ذات يوم كنت أرقب الشمس وهي تغفو في سكينة ووقار
خلف الافق البعيد تلحقها اشعتها الذهبية يحولها الافق الى حمرة رائعة فتتراكض الافكار في رأسي وتزدحم وكأنها تريد ان تخرج سريعاً بعملية قيصرية
ولكنني تمكنت من ترويضها حتى أجهز طقوس الكتابة ... فنجاناً من القهوة وصديقي العزيز الذي يسير بخواطري دائماً على الورق ... آه نسيت سيجارتي التي تلازمني هي الأخرى عندما أكتب ......
كان هناك صبية صغار يلهون ويمرحون امام ناظري وعادت بي ذاكرتي الى الوراء زمناً طويلاً الى زمن البراءه والنقاء .....
كنا حينها ازهاراً اوراقها غضة .... كانت أيامنا سعادة وبهجه
كانت أحلامنا وردية ... ونفوسنا صافية ونقيه ....
نرسم الحب بالوان قوس قزح ... نعشق السعادة والفرح .... نطير كالعصافير .....
وكبرنا وصرنا أشجاراً فقدنا ألواننا الزاهية وتبخرت عطورنا ...
أصبحت احلامنا قاتمة كلون اغصاننا ... وصرنا نعشق الصمت والانطواء وكم نميل الى ان نبقى قابعين في ركن الزمن المنسي .... لا نفعل شيئاً الا الانتظار ؟؟؟
حتى اقلامنا بكت على اطلال افراحنا الغابرة ... جف مدادها وصار خطها شاحباً ... بعدما كنا نطرز بها كلمات وصور باحسن ما يكون من ألوان