الفصل الثالث : مقابلة الحاكمة تــذكـــــيـــــر :- ادرت ظهري للنهر لأكمل بحثي عن كايسي ، فوجدت أفعى أمامي ؛ كانت تفتح فمها على مصرعيه ولسانها خارج من فمها ملئ بالسموم ...
ارتعبت وخانتني قدماي فوقعت على الأرض ولم أستطع التحرك ....
اقتربت الأفعى مني وهي سعيدة بغنيمتها الثمينة ..... أغمضت عيناي مستعدةً للموت ، ثم سمعت صوت انقضاض ولكن لم أشعر بأي ألم ، كل ماشعرت به هو الهواء الذي يطاير شعري.
فتحت عيني فوجد كايسي يحملني راكضاً خارجاً بي من الغابة ، نظرت إليه بدهشة فلاحظ نظراتي فقال لي :-
- من العيب ترك فتاة بمفردها في الغابة ، فقد عندما أعود سترى يامورا .
قلت بإندهاش :-
- ألست غاضباً مني ؟!
- ولما قد أغضب ؟! كل مافي الأمر أنكِ ذكرتني بشخص غالي علي ، مات منذ سنوات .
- أنا آسفة لم أقصد .
- لا عليكِ فأنا لا أنساه أبداً .
- يالك من وفي !
نظر إلي كايسي بإندهاش لكنه سرعان ماابتسم وقال :-
- لنعد الآن .
وصلنا إلى المنزل فاستقبلنا كايبا بوجهه المبتسم ، وكالعادة بدأ مورا وكايسي الشجار لكن ياسو قال لهما بصوت آمر :-
- توقفا عن الشجار الآن - صمت ثم أردف : سنذهب اليوم لمقابلة الحاكمة .
قلنا كلنا بصوت واحد :-
- الحاكمة !
هز ياسو رأسه وقال :-
- الحاكمة تريد مقابلة الآنسة هينو ؛ بالمناسبة آنسة هينو ألا زلتِ تمتلكين البطاقة ؟
أمأت إيماءة بسيطة وأخرجت البطاقة ، فأردف ياسو :-
- سنذهب إلى لازولا .
قلت بتعجب :-
لازولا ؟! لكن ماهي لازولا ؟
- لازولا تعتبر مقدسة بالنسبة إلينا ففيها مرآة سالسيو التي تظهر منها الحاكمة .
- فهمت .
ابتسم ياسو ثم قال :-
- مورا ، كايسي ، هل بإمكانكما تجهيز العربة ؟
قال الاثنان في وقت واحد :-
- لما علي فعل ذلك معه ؟
نظر إلى بعضهما ثم أردفا :-
- لاتقلدني .
وضع ياسو يده خلف رأسه وقال :-
- من المستحيل أن يتفق هذان الاثنان أبداً ، كايبا هل يمكنك تولي هذا الأمر .
قال كايبا :-
- أجل اعتمد علي .
نظر إلي ياسو وقال :-
- وأنتِ أيضاً آنسة هينو ، عليكِ التجهز .
قلت :-
- لاداعي للرسميات ، ناديني هينو فحسب .
- حسناً آنســ ...... أقصد هينو .
نظرنا إلى بعضنا قليلاً ثم ضحكنا معاً .
صعدت إلى غرفتي وفتحت الدولاب ، اندهشت من وجود ملابسي كلها ، متى أحضروها لا يهم المهم أنها هنا الآن .
ارتديت فستاناً أحمر يصل إلى أسفل الركبتين قليلاً وفوقه جاكيت أبيض ، مع حذاء مدرج مابين الأحمر والأبيض ، كما أنني جعلت شعري البني منسدلا ً على ظهري .
نزلت إلى الأسفل فحدق بي مورا وكأنني ملكة جمال أو ماشابه ، لكن ياسو قرصه وقال :-
- اذهب إلى العربة - نظر إلي ثم أردف : وإنتِ أيضاً هينو .
ابتسمت وصعدت العربة ، في الحقيقة كانت عربة قديمة شبية لكن ماجملها هي الورود التي حفتها من كل ناحية ، والبلورات التي حوطتها وكأنها تحميها .
وصلنا إلى لازولا أو بمعنى آخر قصر مرصع بالذهب الأصفر والجواهر البيضاء ، بدا وكأنه طائر عنقاء في السماء .
دخلنا القصر فاستقبلنا فتاة وولدان ، رحبوا كلهم بالجميع ماعادا أنا ، فهم يعرفون بعضهم منذ زمن ، أما أنا فكنت شاذة عنهم .
وجه ياسو يده نحوي وقال :-
- أعرفكم هينو ، ملكة الأوبتلاس .
فتح الثلاثة أعينهم لكنهم سرعان ماابتسموا وتقدمت الفتاة نحوي ، كانت ذو شعر بنفسجي طويل وعينان بنفس اللون ، قالت الفتاة :-
- مرحباً سيدة هينو ، أعرفك ِنفسي ، أدعى سيلامي سونو .
فتحت فمي من هول الصدمة ، كيف تكون تلك الفتاة فتى ؟!!قلت بتعجب :-
- أنت فتى؟!
رد مورا :-
- وماذا في رأيك ؟!
ضحك أحدهم وكان ذو شعر بني طويل وعينان بنيتان وبيده سيف ، تقدم إلي هو الآخر وقال :-
- أعرفكِ نفسي ، أدعى شينزاهو هوتوهوري .
قلت :-
- مرحباً سيد هوتوهوري تشرفت بلقائك .
ابتسم هتوهوري ثم أردف :-
- لا داعي للرسميات .
تقدم الفتى الآخر وقال :-
- ولكن هناك داعٍ للمال .
قلت :-
- المعذرة .
- أوه ، أعرفكِ نفسي شينزاهو تاماهومي ، نحن أخوان .
في الحقيقة لقدأدركت هذا منذ اللحظة الأولى فهما يشبهان بعضهما جداً بإختلاف لون الشعر والعينان فتاماهومي ذو شعر أزرق مائل للسواد ، وعينان رماديتان .
قطع شرودي تاماهومي وهو يقول :-
- أين المال ؟
لم أجبه لأنني لم أفهم قصده فأردف :-
- يالا حظي التعس ، لايوجد مال .
شده هوتوهوري من أذنه وقال :-
- أعتذر هينو ، فأخي أحمق بعض الشيء .
قال تاماهومي بغضب :-
- من تدعوه بالأحمق ؟
ضحكت وقلت :-
- لاعليك هوتوهوري .
قال ياسو :-
- هوتوهوري ، هل ترشد هينو إلى مكان الحاكمة .
هز هوتوهوري رأسه بالإيجاب وقال :-
- اتبعيني من فضلك .
نظرت إلى أصدقائي وقلت :-
- وأنتم ألن تأتوا ؟!
رد كايبا :-
- نحن لانستطيع رؤية الحاكمة بعد أن عثرنا على ملكة الأوبتلاس ، مهمتنا الآن هي حمايتكِ فقط .
أمأت برأسي وتبعت بهوتوهوري ، قادني هوتوهوري إلى غرفة مظلمة بها بصيص ضوء.
وقف هوتوهوري عند الباب بينما دخلت أنا ، وضعت البطاقة على المرآة كما أخبرني هوتوهوري ، وانتظرت بضع دقائق .
فجأة !!!
ظهر نور أبيض مشع وظهرت من خلفه المرأة عينها التي رأيتها في المكتبة ، ابتسمت لي وقالت :-
- لقد تقابلنا مجدداً هينو .
انحنيت قليلاً وأردفت :-
- إنه لشرف لي جلالتك .
- أنتِ بالتأكيد لا تعلمين كثيراً عن مهام ملكة الأوبتلاس ، أليس كذلك ؟
- بلا .
- إذاً أنا سأخبركِ ، مهمتكِ الأساسية هي إنقاذ إمبراطورية لامبوش ، لهذا أنا أتوسل إليكِ لإنقاذها ,,,
- بالتأكيد سأنقذها .
ابتسمت الحاكمة ثم قالت :-
- لكن يتبقى هناك فارس عليكِ إيجاده ، حتى تستطعين إنقاذ لامبوش .
- ولكن من هو ؟!
قالت الحاكمة وهي تختفي وصوتها يتلاشى تدريجياً :-
- أنتِ ستعرفينه ماإن تتقابلا .
تشتت تفكيري وارتطمت العديد من الأسئلة بجداران عقلي ، ولكن ويالأسف لم تعثر على أية أجوبة .
ابتسمت في وجوه جميع أصدقائي وأخفيت الحزن الذي تملكني عندما شعرت بأنني قد لا أنجز مهمتي كاملة .
خرجنا من القصر بعد أن ودعنا سونو و هوتوهوري وتاماهومي .
اتجهنا نحو العربة فكان أول ماوقع عليه أعيننا هي وحوش تقترب منا وتحاول مهاجمتنا ، وكان يقف خلفها شاب بشعر أبيض وعينان زروقتان ووجه بارد وابتسامة خبيثة ...
لكن .... مهلاً أنا أعرف هذا الشخص إنه .....
_________________________________________________________
الأسئلة على البارت :- - من هذا الشخص ؟ وكيف تعرفه هينو ؟
- من تستهدف الوحوش ؟
- ماذا سيحصل ؟
- أي شخصية ستظهر ؟
- موقف أعجبكم ؟
- موقف لم يعجبكم ؟