نحن من سمح لهذا الحطاب ذو الأنف الطويلة بالاقتراب من شجرتنا الكبيرة الصامدة.. ليحولها بدهائه ومؤامراته إلى شجيرات في الرمق الأخير..
ونحن أيضاً من ساعده على نجاحها.. بطمع بعضنا وجهل بعضنا الآخر..
إضافةً إلى أننا لم نكن نقف في المكان الصحيح ولا نعمل في الإتجاه الصحيح عند تلقينا لمؤامراته.. فضاعت نتيجةً لذلك فرصة النجاة وأصبحنا فريسة سهلة له..
ثم لنحاول أن نتفهم متطلبات هذا الحطاب من خلال تفهُّمنا لمتطلباتنا.. حتى نستطيع أن نقلل من تعويلنا عليه.. فهو لا يهتم ولن يتهم إلا بمصالحه وإن هلكت هذه الشجيرات.. التي حولها إلى هدف الاستهلاك.. حتى تنفد مادة الحياة منها دون أن تحقق ثوابت حقيقية تمكن مُلَّاكها الأصليين من بناء حضارتهم من جديد..
لذلك لندع الحطّاب قليلاً ولنلتفت إلى أنفسنا لنُربيها ونُصلح من شأنها.. حتى تكون مستعدة تماماً لمواجهة ذلك الشرير ذو الأنف الطويلة..
قال تعالى: "وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً"
كل الشكر والتقدير لكِ عزيزتي على الموضوع الراااااااائع
سلمت يداكِ