| هذي رسالة اعتذار لصديق سرقتها من قوقل حبيبي الكل اتمنى ان تنال اعجابك
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الغالي ............
إن قلبي ينفطر من الألم وأنا أراك ثم ابتعد عنك .. ونظراتك المتعجبة مني سهام تمزق فؤادي.. فكم دمعة عيني وأنا اصد عنك وكم احترق قلبي وأنت تعرض عني .. اعلم انك تتسأل ماذا دهاني ولماذا أتهرب منك .. وقد تسأل نفسك هل اخطئت في حقه هل جرحت مشاعره !
فأجيبك كلا والله .....لقد كنت نعم الصديق فإذا سألتني لماذا إذاً ؟
أقول لك الحديث طويل وأني والله اكثر منك تألما ًوأشد منك معاناة
أخي الغالي .....
لقد ظهرت في حياتي فجاءة فأحببتك لانك صادق ومنصف وما ادري ما الذي أحببته فيني.. المهم كانت علاقتنا كالإخوان واكثر من ذلك وكان كل يوم يعتبر زيادة في المحبة والاخوة ...
لقد كانت أيامنا الأولى جميلة لا يكدر صفوها ولا يعكر ماءها
ثم ما لبثت تلوح لي الفروق بين حياتي وحياتك التي كنا نختلف فيها كلياً فكان لكل منا حياته المختلفة وأصاحبه المختلفون ...
لقد حاولت أن أسايرك وأتأقلم مع وضعك ولكني في كل مرة كنت أحس بضيق واختناق فلم أتعود في حياتي على السهر إلى الفجر
ولا الدوران في الشوارع والأسواق ولا ملاحقة الفتيات ولم البس السلاسل والملابس الضيقة الملونة كما يفعل أصحابك ...
أخي الغالي ....
لقد كنت أتمشى معكم في سياراتكم الفارهة في اشهر شوارع الرياض بجسمي وقلبي مع أصحاب الطفولة الذين عرفتهم على باب مسجد الحي .. وسهرت معهم على أرصفة الشوارع .. وسافرت معهم الى اماكن كثيرة وتقاسمت معهم الحلو والمر ...
لقد كنتم تتحدثون عن سولدير بيروت وهايد بارك لندن وبرج ايفل وشواطئ كلفورنيا بينما أنا لا أعرف سوى كورنيش جدة وهاف مون الخبر ومنتزهات السودة والشفا ...
كنت استمع صامتاً إلى حديثكم عن الأسهم وعن العقار ولغة الملاين التي تتحدثون بها فأسأل نفسي مالي ولهذه الأحاديث وهذه المجالس
واشتاق إلى مجالس تركتها من أجلك لي فيها ذكريات وأحاديثها كانت تخصني ورفاقي فيها هم إخواني وأحبابي منذ الطفولة...
كنت العب معكم كرة القدم وأشاهد المباريات ولا استمتع بذلك أبداً
وأنا الذي طول عمري كنت مغرماً بهما اشد الغرام لأنكم أيضا لا تستمتعوا بها كما ذكرت لي ذلك ذات يوم ...
أخي الغالي ...
لست متخلفاً كما يدعي أصحابك ولكني إنسان بسيط رسمت منهج حياتي منذ الصغر ولي مبادئ لا أحيد عنها وعادات افتخر بها ورغم ذلك وكما عرفتني فأنا اضحك وامزح واحب واكره وابكي واندم وستجدني دائما عندك كلما احتجتني فأنت في قلبي وعقلي
ولساني ولن آنساك  |