11-21-2014, 10:12 PM
|
|
تذكير :- ارتخينا على جذع شجرة نسند ظهرنا إليه ونشاهد غروب الشمس معاً . التكملة :-
بعد ذلك غطيت في نوم ملئ بأجمل الذكريات ، ولكن لم يوقظني إلا صوت بن المزعج وهو يقول :-
- يبدون غرباء ؟ هل هم جدد في القرية ياترى ؟!
- ماالأمر بن ؟
- استيقظتي أخيراً !
صمت ثواني ثم قال :-
- إنظري إلى تلك العائلة .
وأشار بيده إلى مكان ما ؛ نظرت إلى حيث أشارت يده فكانت عبارة عن عائلة مكونة من سبع أفراد ، كانوا يبدون وسيمين جداً ، كانوا يفوقون جمال البشر .
ارتعبت قليلاً إذ شعرت بأنهم قد يكونون من الفئة التي أخافها ، الفئة التي كانت السبب في تركي لعائلتي ؛ شعرت بأن خوفي لا معنى له فقد يكونون عاديين ولكن ذلك الجمال ....
لاحظت واحدة من العائلة أني أنظر إليهم فحركت فمها ، رجحت بأنها تحدثهم عني ، إذ نظروا إلي جميعهم ، لكن كانت نظراتهم قلقة ومتوترة ثم مالبثوا أن وقفوا وهرعوا خارجين من الحديقة ونظراتهم لا تزال متجهة نحوي .
تجاهلت نظراتهم ونظرت إلى بن الذي بدا مندهشاً من تصرفهم .
حل الليل وعدنا إلى منزلينا بعد أن وعدت بن أن أذهب معه إلى أكبر مخاوفه وهو طبيب الأسنان ، إذ قال بأنني أمده بالشجاعة والقوة مع أنني أشك في هذا ، فالخوف يبقى خوفاً.
دخلت إلى المنزل فوجدت فهدي الوفيَّ موستافا في انتظاري ،( موستافا فهد أليف ، لكنه ليس فهداً عادياً وستتعرفون على جنسه في البارتات القادمة ) اعتدت على بقائي مع بن ذي الأربع سنوات ، ومع موستافا الفهد الذي كان دوماً يحميني ويواسيني في محنتي .
لم أندهش من وجوده خارجاً طوال الصباح فهو كأي فهد عادي يجوع ولهذا عليه الصيد ، أما عن تركي بمفردي في الليل فهذه تعد كمسألة انتحارية بالنسبة إليه ، فهو يخشى علي من محاولات انتقام كلياتر ، صحيح أنها لم تحاول إيذائي منذ موت شقيقها موسونو ، إلا أن رسائل تهديدها المتكررة تثير قلق موستافا .
أحضرت كوباً من الماء وشربته كله دفعةً واحدة ، إذ كنت ظمأة جداً وكأنني لم أشوب منذ قرن .
اندهشت من صمت موستافا فقلت له بنبرة ساخرة :-
- ليس من عادتك ألا تحييني عند مجيئي!
لم يجبني فالتفت ونظرت إليه ، فوجدت نظرات القل والتوتر عينها التي رأيتها في عيون تلك العائلة في الحديقة .
لاحظ موستافا نظراتي فنظر إلي ثم سرعان ماأشاح بنظره عني وقال لي :-
- أرجوكِ جين أن تبقي في المنزل .
- ولكن لماذا ؟ لا أريد ذلك لقد ......
قاطعني :-
- فقط هذا الأسبوع .
تجاهلت طلبه وصعدت إلى غرفتي ، ارتميت على سريري ، ومكثت أفكر في نظرات موستافا وطلبه الغريب وتلك العائلة ونظراتها ثم غطيت في نوم عميق .
__________________ صمتًا يا ضجيج اشباحي !!. فَسعادتي تَنتظرُني!
اَما كَفاكِ وقتاً بجعلي تَعيسَةً؟!
دَعيني لاَسعدَ وحدي!دَعيني اَبتسمُ بسعاده!
واَتركيني لاَعيش...! اختبر نفسك عني !! | معرضي !! |