عرض مشاركة واحدة
  #46  
قديم 11-23-2014, 11:06 PM
 
الفصل الرابع : معرفة العدو


الفصل الرابع :-
معرف العدو

تـــذكـــــيـــــر :-
اتجهنا نحو العربة فكان أول ماوقع عليه أعيننا هي وحوش تقترب منا وتحاول مهاجمتنا ، وكان يقف خلفها شاب بشعر أبيض وعينان زروقتان ووجه بارد وابتسامة خبيثة ...
لكن .... مهلاً أنا أعرف هذا الشخص إنه .....


التـــــكـــــمـــلـــة :-
اشار ذلك الفتى بإتجاه أصدقائي فانقضت الوحوش عليهم ظل يتقدم نحوي بعد أن يتأكد أن لا أحد سيعكر ما يريد فعله .
ظللت أنظر إليه بأعين مندهشة ومرتعبة في الوقت ذاته ،قلت :-
- كيف وصلت إلى هنا ؟ ولماذا انت هنا ؟
ابتسم ابتسامة خبيثة وأردف :-
- لايهم كيف ؟ ولماذا ؟ المهم أنني سأقضي عليكِ الآن .
وأشار إلي بيده التي تكورت حولها هالة حمراء .

(( كــَـــايّــــبا ))
سمعت ياسو يصرخ منادياً هينو .
التفت ورائي لأرى ذلك المنظر الشنيع ، تلك الفتاة البريئة قد تطاير من جسدها الدم ، وكّون تحتها بركة حمراء .
جنّ جنون مورا واتجه نحو ذلك الفتى يريد قتله ، أمسكت مورا محاولاً إيقاف ولكن دون فائدة . كان يصر على الانتقام لهينو .
لأكون صريحاً ، ليس مورا هو الوحيد الذي يكاد يفقد أعصابه بسبب ما حصل لهينو ، فنحن أيضاً كذلك .
هدأه ياسو :-
- مورا إن لم نسرع فإن هينو ستموت .
ضحك ذاك الفتى وقال :-
- لن أسمح لكم بإنقاذها .
ثم مد يده بإتجاهنا ....
كادت الضربة تصلنا إلا أن هوتوهوري أتى بسرعة واستخدم مهارة حاجز الحماية .
صرخ هوتوهوري :-
- اذهبوا بسرعة ، انقذوا هينو.
أمأنا كلنا وذهبنا كلنا باتجاه هينو ، إلا مورا فقد ظل واقفاً بجانب هوتوهوري ، فغليله لم يشفى بعد .
ذهبنا إلى حيث كانت هينو ، ذلك الجدار المهدوم وتحته فتاة قد غطاها الدم ، ولايزال يريد أن يقيم عليه جنازة .
حملت هينو واتجهت بسرعة للعربة لكن ياسو أوقفني وقال :-
- تلك الوسيلة بطيئة جداً .
- وماذا سنفعل ؟
- سأحاول استخدام مهارة تملك الرياح .
- ياسو أنت بالتأكيد تمازحني ، هل تذكر عندما استخدمت تلك المهارة آخر مرة ؟
أجاب مورا وقد أتى ووقف بجانب كايسي :-
- من أجل هينو .
ابتسمت ونظرت لياسو وقلت :-
- افعلها ياسو.
حرك ياسو أصابعه بسرعة متجهاً لمسير الرياح ، لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل أن يتجمع الهواء حول ياسو مكوناً إعصاراً ضخماً .
أشار لنا كايسي وهو يقول :-
- لنذهب هيا .
اتجهنا كلنا ووقفنا خلف ياسو الذي كونّ بساطاً من الرياح ، نقلنا إلى المشفى بسرعة كبيرة .
بعد أن هبطنا ووقفت أقدامنا على الأرض ، وقع ياسو منا وهو يحاول جاهداً أن يدخل كمية كبيرة من الهواء لرئتيه ، سألت ياسو :-
- هل أنت بخير ؟
أجاب :-
- أجل لاتهتم لأمري ، اسرع فهينو تحتاجك .
هززت رأسي بالموافقة واتجت لداخل المشفى ، لم أكن أعرف أين أذهب بالتحديد ؛ فالمشفى لم تكن سوى مبنى قديم مبنيٌ من القش والطين .
اصطدمت بأحدهم ولحسن حظي كان الطبيب ، لم أتكلم وأنما أشرت برأسي ناحية هينو .
ازرق وجه الطبيب وأشار بيده ...
لم أفهم معنى إشارته تلك إلا بعد أن أتت امرأة كبيرة في السن .
فتحت المرأة عينيها بعد أن رأت هينو وقالت :-
- ملكتنا هنا !!
نظرت إلي وأردفت :-
- ماذا حصل لها ؟
تصببت عرقاً ولم أستطع الاجابة ، فمنظر هينو تحت الحدار كان شنيعاً جداً ، مختلفاً عن الآن ، فبعد أن نقلتنا الرياح اكتشفنا بأنها أرادت أن تزيل بعض الدماء من جسد ملكتها .
صرخت العجوز بلغة غريبة لم أفهم منها شيئاً ، أحضر الطبيب ابرة وخيوط طبية والماء وبعضاً من الأعشاب الطبية .
طهرت العجوز جروح هينو ومن ثم خيطتها و خلطت الأعشاب كلها مع بعضها .
قدمت لي صحن الأعشاب وقالت لي :-
- حينما تستيقظ أعطها هذا .
ثم رحلت هي والطبيب .
أتى البقية كانت وجوههم قلقة ومرتعبة ، هدأتهم وأخبرتهم من الأمر بسيط .
شعرنا بحركة ما ، نظر باتجاه هينو فرأينا اصبعها يتحرك ...
جفلنا جميعنا في مكاننا مستعدين لما ستقوله هينو عن ذلك الفتى .

(( هــــيــــنــــو ))
كان الألم يعتري كل جسدي ، لم تكن آلامي جسدية فقط ، بل كانت أيضاً نفسية .
فكرة أن ذلك الشخص هو عدوي ، أمر يكاد يقتلني .
رأيت بصيص ضوء فحاولت فتح عيني ، وتمكنت من ذلك .
ولكن ضوء الشمس الشديد دفعني إلى إغلاق عيني وفتحها أكثر من مرة ,,
نظرت حولي فرأيت أصدقائي وقد كانوا سعداء متهللين .
ضحك كايسي وقال :-
- سحقاً ، تلك الفتاة كالقطة بعشرة أرواح .
ضحك الجميع من كلام كايسي إلا مورا ، بدا مكتئباً حزيناً ، ولم يتشاجر مع كايسي كالعادة .
تكلم ياسو :-
- أعرف أن ما أطلبه صعباً الآن ، ولكن من ذلك الفتى ؟ فقد بدوتِ تعرفينه منذ زمن .
زفر مورا زفرة غضب وأردف :-
- إياكم أن تتحدثوا عنه أمامي .
ثم ضرب الجدار بقوة وخرج من الغرفة ,,,,
قال كايبا :-
- هل مورا على علاقة بذلك الفتى ؟
قلت والحزن يعصرني ويقطع قلبي إرباً إرباً :-
- أنا لا أعرف .
تنهدت ثم أكملت :-
- سأخبركم من يكون ؟!
نظر الجميع إلي وكل منهم ينتظر معرفة حقيقة عدوهم ، الذي هو في الأصل .....
تكلمت :-
- اسمه مينامي ريجا ، قد تصدمون من هذا الأمر ولكنه في الحقيقة ....... أخي الأكبر .
شعرت بغصة في حلقي وأنا أنطق آخر كلمة ، فتح الجميع أعينهم من هول الصدمة فأردفت :-
- كان أخي لطيفاً جداً ، وقد كان يحبني ويعتبرني أغلى شيء عنده في العالم ، وهذا ماكان سبباً في موته ؛ ففي يومٍ من الأيام ونحن قادمين من الحديقة ، ركضت مسرعةً اجتاز الطريق ، ولكن وما لم أعرفه أن سيارة مسرعة كانت قادمة نحوي ؛ ابتسم أخي لي وقال :-
- عيشي .... عيشي ....
ظللت أبكي إلى أن غلبني النعاس فنمت بين أحضانه ،استيقظت بعد فترة من الحادث لأرى أخي في في المشفى وقد تمكنت السيارة منه ، بتهوري وجنوني كنت السبب في موت أخي .
خلع ياسو نظاراته وقال :-
- أنا آسف .
ابتسمت وقلت :-
- لاعليك ياسو ، فلا يمكنك أبداً نسيان الغاليين عليك .
ابتسم كايبا ابتسامته الحنونة وقال :-
- معكِ حق .
حاولت النهوض من السرير ، ولكنني شعرت بألم في بطني فتأوهت .
أعادني كايبا إلى السرير وقال :-
- يجب عليكِ الراحة ,,,
أكمل كايسي :-
- سنذهب الآن ونترككِ ترتاحين .
ثم خرجوا من الغرفة .
تسللت من الغرفة وقد كنت أتأوه مع كل خطوة ، بحثت في أرجاء المبنى عن مورا ولكن دون فائدة .
أخيراً عثرت عليه ، اقتربت منه ، فسمع خطواتي والتفت إلي .
قال لي بصوت بارد خالٍ من المشاعر :-
- ماذا تفعلين هنا ؟ ألا يفترض أنكِ في السرير .
قلت :-
- مورا هل تعرفه ؟! هل يعقل بأنك أنت سيران نفسه ؟!
حدق بي مورا ببرود لكن سرعان ما امتلأت مقلتيه بالدموع وأردف :-
- لا أريد أن ......

_____________________________
الأسئلة على البارت :-
- كيف عاد ريجا للحياة ؟
- توقعاتكم لماضي مورا ؟
- ماالذي لايريده مورا ؟
- من يكون سيران الذي تتحدث عنه هينو ؟
- موقف أعجبكم ؟
- موقف لم يعجبكم ؟
- اي انتقادات ؟

وبس .......
أتمنى أن البارت أعجبكم
وأنه طويل هالمرةح6
__________________




صمتًا يا ضجيج اشباحي !!.
فَسعادتي تَنتظرُني!
اَما كَفاكِ وقتاً بجعلي تَعيسَةً؟!
دَعيني لاَسعدَ وحدي!دَعيني اَبتسمُ بسعاده!
واَتركيني لاَعيش...!



اختبر نفسك عني !! | معرضي !!