أجمل ماقيل في التوبة :
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرجا ربي لعفوك سلما
تعـاظمني ذنــبي فـلما قــرنته بعفوك ربي صار عفوك أعظما
يا باغي الخير أقبل ، فالباب غير مقفل ..
يا من أذنب وعصى ، وأخطأ وعتى ، تعال فلعل وعسى ..
يا من بقلبه من الذنوب جروح ، تعال فالباب مفتوح ، والكرم يغدو ويروح ..
يا من ركب مطايا الخطايا ، تعال إلى ميدان العطايا ..
يا من اقترفوا فاعترفوا ، لن تنسوا قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا ..
يا من بذنب باء ، وقد أساء ، تذكر : (( يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء )) .
من الذي ما أساء قط ..
ومن له الحسنى فقط ..
ومن هو الذي ما سقط ..
وأين هو الذي ما غلط ..
يا كثير الأخطاء : أنسيت : كلكم خطّاء ..
كم يقتلك القنوط كم ، وأنت تسمع : (( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم )) .
الاعتراف بالاقتراف ، طبيعة الأشراف ، قف بالباب ، وقل : أذنبنا ، وطف بتلك الديار وقل : تبنا ، وارفع يديك وقل : أنبنا ..
أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ..
سبحان من يغفر الذنب لمن أخطأ ، ويقبل التوبة ممن أبطأ .
التوبة تَجُبُّ ما قبلها ، وتعم بركتها أهلها .
يقول عليه الصلاة والسلام (( التائب من الذنب كمن لا ذنب له )) ، وهذا قول يجب أن نقبله ، فهنيئاً لمن تاب وأناب ، قبل أن يغلق الباب .
التائب سريع الرجعة ، غزير الدمعة ، منكسر الفؤاد ، لرب العباد ، دائم الإنصات ، كثير الإخبات .
بشرى للتائب حيث تبدّل سيئاته حسنات ، لأن ما فات مات .