عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-20-2008, 07:38 PM
 
Post هذا من سأقبل رأسه في الجنة

هذا الصحابي الجليل....
قصته تملأ نفسي بالعزة والفخر....
وكما قبل ابن الخطاب والصحابة -رضوان الله عليهم-رأسه...
لأقبلن رأسه في الجنة إن شاء الله....
إقرأوا قصته...

إنه الصحابي الجليل :

عبدالله بن حذافة السهمي(رضي الله عنه وأرضاه)

ففي السنة التاسعة عشرة للهجرة بعث عمر بن الخطاب جيشاً لحرب الروم فيه عبد الله بن حذافة السهمي . . .
وكان قيصر عظيم الروم قد تناهت ((بلغته)) إليه أخبار جند المسلمين وما يتحلون به من صدق الإيمان ورسوخ العقيدة واسترخاص النفس في سبيل الله .
فأمر رجاله - إذا ظفروا بأسير من أسرى المسلمين - أن يبقوا عليه , وأن يأتوه حياً . . . وشاء الله أن يقع عبد الله بن حذافة السهمي أسيراً في أيدي الروم ؛
فحملوه إلى مليكهم

وقالوا : إن هذا من أصحاب محمد السابقين إلى دينه قد وقع أسيراً في أيدينا ؛ فأ تيناك به . * * * نظر ملك الروم إلى عبد الله بن حذافة طويلاً

ثم بادره قائلاً :
إني أعرض عليك أمراً ,

قال : وما هو ؟

فقال : أعرض عليك أن تتنصر . . . فإن فعلت ؛ خليت سبيلك , وأكرمت مثواك .

فقال الأسير في أنفة وحزم : هيهات . . .إن الموت لأحب إلى ألف مرة مما تدعوني إليه .

فقال قيصر : إني لأراك رجل شهما ً . . . فإن أجبتني إلى ما أعرضه عليك أشركتك في أمري وقا سمتك في سلطاني.

فتبسم الأسير المكبل(( المقيد )) بقيوده وقال : والله لو أعطيتني جميع ما تملك , وجميع ما ملكته العرب على أن أرجع عن دين محمد طرفة عين ((حركة عين )) ما فعلت .

قال :أذن أقتلك .

قال : أنت وما تريد ,

ثم أمر به فصلب , وقال لقناصه -بالرومية - ارموه قريباً من يده , وهو يعرض عليه التنصر فأبى فقال :
ارموه قريبا ً من رجليه , وهو يعرض عليه مفارقة دينه فأبى . عند ذلك أمرهم أيكفوا عنه , وطلب إليهم أن ينزلوه عن خشبة الصلب ,

ثم دعا بقدر ٍ عظيمة فيها الزيت ورفعت على النار حتى غلت ثم دعا بقدر عظيمة فصب فيها الزيت ورفعت على النار حتى غلت ثم دعا بأسيرين من أسارى المسلمين , فأمر بأحدهما أن يلقي فيها فألقي , فإذا لحمه يتفتت . وإذا عظامه تبدو عارية . .

ثم التفت إلى عبد الله بن حذافة ودعاه إلى النصرانية , فكان أشد إباءً لها من قبل .
فلما يئس منه ؛ أمر به أن يلقى في القدر التي أُلقي فيها صاحباه فلما ذُهب به دمعت عيناه , فقال رجال قيصر لملكهم : أنه قد بكى . . . فظن أنه قد جزع
وقال : ردوه إلى , فلما مثل بين يديه عرض عليه النصرانيه فأباها .فقال : ويحك , فما الذي أبكاك إذا ؟ !
قال : أبكاني أني قلت في نفسي : تلقى الأن في هذا القدر , فذهب نفسك , وقد كنت أشتهي أن يكون لي بعدد ما في جسدي من شعر ٍ أنفسٌ فتلقى كلها في هذا القدر في سبيل الله .

فقال له الطاغية : هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك ؟

فقال له عبد الله : وعن جميع المسلمين أيضا ً ؟

قال : وعن جميع المسلمين أيضاً .

قال : عبد الله : فقلت في نفسي : عدو ٌ من أعداء الله , أقبل رأسه فيخلي عني وعن المسلمين جميعا , لا ضير في ذلك على .

ثم دنا منه وقبل رأسه ,

فأمر ملك الروم أن يجمعوا له أسارى المسلمين , وأن يدفعو هم إليه , فدفعوا له .

قدم عبد الله بن حذافة على عمر بن الخطاب رضي الله عنه , وأخبره خبره ؛ فسر به الفاروق أعظم السرور ,
ولما نظر إلى الأسرى
قال : حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة . . . وأنا أبدأ بذلك . .
ثم قام وقبل رأسه .

__________________
رد مع اقتباس