*
_
كان الحادث بسيطاً إلا أنه قد أحدث موجة خوف عنيفة في قلبها ،،
تركت المقود وتراخت على المقعد ولكن ما لبثت أن سيطرت على هدوئها عندما سمعت صوتاً قريباً منها ،
خرجت من سيارتها وأرادت أن تلقي وابلاً من الشتائم على صاحب السيارة المتوقفة أمامها ،
لكن كل هذا تبخر عندما رأته ،
صفعتها تلك الملامح المرحة التي وقف صاحبها على بعد خطوات منها ،
كانت مذهولة بما فيها لكفاية ليتلاشى غضبها ،
غارقة في محيط عيناه البنيتين التي توافقت مع شعره الأسود اللآمع ،
غمز بأحدى عينيه وقال بمرح :
-لم يكن الحادث مقصوداً ، فلقد فقدت السيطرة عندما هبطت قبعة ابنتي على وجهي !
تراجعت الى الخوف عجباً ودهشة ، كوّن صاحب تلك الملامح االطفولية متزوج !!
^
أما مثالي الآخر :
الصف في حالة فوضى ، الهمسات والصخب والضاحكات أصبحت في أوجها ،
لم يجد أي حيلة سوى اللجوء الى الهرب من هذا الجحيم ، لكن كل هذا تبخر عند وصول المعلم "أندرو " الى الفصل ،
لقد قيل أنه معلم بسيط ومفتقر الى الرقي والأناقة !!
ولكن وجدّه مختلفاً ، لقد وجد شخصاً متعاكساً في جميع الأفكار التي جمعها سابقاً ،
دخل الى الفصل ونظرات "جون " تلاحقه ،
انتصب بشموخ أمام الطاولة وقد بدا مفتول العضلات بجسد رياضي يحسدّ عليه !!
لم يتحدث المعلم بل جال بنظره الى بصف الأطفال المنذهل من شكل المعلم الغريب ،
بعينيه االتي تعكس مدى اللطف المزروع داخله ، وشعره الأحمر الذي بات نادراً وخصوصاً في أمريكا !!
هذا اللي طلع معي
بأنتظار تقييمك
وأياكم والضحك xDD!
"شكراً لأغاثا الدوبة " >>مافي غيرك دووبة :haa:
.
.