السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك
سنفورة أتمنى أنك بأتم خير
موضوع تثقيفي رائع بالفعل... كل كاتب يريد التقدم، يجدر به أن يقرأ ويتعلم في مواضيع الكتابة الروائية.
السرد واحد من أصعب أركان الرواية،
فمهما كانت فكرة الرواية مميزة ولغتها ممتازة،
إن لم تتمكن من السرد فلن تثير حماس أي شخص للقراءة..
-
بالعودة إلى مصطلحات الموضوع نفسه،
أظنني قرأت عددا من الروايات تندرج تحت كل أسلوب سردي..
"الرؤية من الخلف" حيث السارد يعرف أكثر عن دواخل الشخصيات والأحداث.. تستخدم غالبا في الروايات الرومانسية كما لاحظت!
"الرؤية المتزامنة" هي الأسلوب السردي الذي اتبعه عادة، حيث أن الشخصية والسارد على معرفة متساوية، أجد ذلك أكثر تشويقا بالنسبة لي!
أما "الرؤية الخارجية" فمع أني لا أحبذها لصعوبة كتابة نص مرن بهذا الأسلوب، إلا أنها الأكثر اتباعا في روايات الغموض!
-
بالنسبة لأسلوب "الأنا-المتكلم"..
فإنه -بحسب إطلاعي- اعتقاد خاطئ أنه حكر بنوع خاص من القصص أو الروايات،
إذ أنه أسلوب سردي لا يحدده طول الرواية أو تصنيفها..
قرأت الكثير من الروايات العالمية الطويلة بصيغة "الأنا" السردية..
فالكاتبة الكبيرة "أغاثا كريستي" مثلا، قد كتبت جميع رواياتها الطويلة التي بطلها "هيركيول بوارو" بصيغة الأنا.
و أذكر أنني قرأت لروائي الرعب الشهير "ستيفن كينغ" قبل أسبوع، رواية بنفس صيغة المتكلم.
سلسلة "الشفق" المكونة من ستة روايات طويلة أيضا كانت بذات الأسلوب..
أما إن نظرنا إلى التصنيفات..
فرواية "البريء المفترض" بوليسية بحتة!
و"اللحظة الأخيرة" رعب.. ثم هناك أيضا "الجسد المضيف" والتي كانت خيال علمي و رومانسية تراجيدية..
وإن أردنا مثالا على رواية ملحمية بصيغة الأنا..
فستكون "ثلاثية مباريات الجوع" لسوزان كولينز.. أروع مثال!
هذه السلسلة الطويلة بالتحديد كانت ملحمية تماما.. شخصياتها متعددة.. وتخوض في مواضيع شتى لن أستطيع تلخيصها الآن.. وفقط على لسان بطلتها "كاتنيس"..
وآخ.. ومجرد التفكير فيها، يجعلني أرغب في إعادة قراءتها مجددا..
أرى أن من يكتب أسلوب الأنا مثله مثل أي أسلوب سردي غيره.. يجب أن يتقنه..
وعكس الفكرة الشائعة.. في أن كتابة الأنا سهلة ولا تتطلب سوى الحديث بلسان البطل أو البطلة..
فإنها تحتاج من الكاتب صياغة عالم كامل وفلسفته وإظهاره بحسب عقلية شخصيته..
موضوع جميل.. عزيزتي سنفورة فشكرا لك
لك مودتي