عرض مشاركة واحدة
  #124  
قديم 12-05-2014, 11:47 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
هاذهِ القصة اذهلتني في الواقع"
صنع المعروف لا يضيع أبدًا:
هذه القصة الحقيقية دارت في اسكتلندا ،حيث كان يعيش فلاح فقير يدعى فلمنج
،كان يعاني من ضيق ذات اليد والفقر المدقع ، لم يكن يشكو أو يتذمر لكنه
كان خائفـًا على ابنه ، فلذة كبده ، فهو قد استطاع تحمل شظف العيش ولكن
ماذا عن ابنه ؟ وهو مازال صغيرًا والحياة ليست لعبة سهلة ، إنها محفوفة
بالمخاطر ،كيف سيعيش في عالم لا يؤمن سوى بقوة المادة ؟
ذات يوم وبينما يتجول فلمنج في أحد المراعي ، سمع صوت كلب ينبح نباحًا
مستمرًا ، فذهب فلمنج بسرعة ناحية الكلب حيث وجد طفلاً يغوص في بركة من
الوحل وعلى محياه الرقيق ترتسم أعتى علامات الرعب والفزع ، يصرخ بصوت غير
مسموع من هول الرعب.
ولم يفكر فلمنج ، بل قفز بملابسه في بحيرة الوحل ، أمسك بالصبي ، أخرجه ،
أنقذ حياته.
وفي اليوم التالي ، جاء رجل تبدو عليه علامات النعمة والثراء في عربة
مزركشة تجرها خيول مطهمة ومعه حارسان ، اندهش فلمنج من زيارة هذا اللورد
الثري له في بيته الحقير ، هنا أدرك إنه والد الصبي الذي أنقذه فلمنج من
الموت.
قال اللورد الثري ( لو ظللت أشكرك طوال حياتي ، فلن أوفي لك حقك ، أنا
مدين لك بحياة ابني ، اطلب ما شئت من أموال أو مجوهرات أو ما يقر عينك ).
أجاب فلمنج ( سيدي اللورد ، أنا لم أفعل سوى ما يمليه عليّ ضميري ، و أي
فلاح مثلي كان سيفعل مثلما فعلت ، فابنك هذا مثل ابني والموقف الذي تعرض
له كان من الممكن أن يتعرض له ابني أيضا ).
أجاب اللورد الثري ( حسنـًا ، طالما تعتبر ابني مثل ابنك ، فأنا سأخذ
ابنك وأتولى مصاريف تعليمه حتي يصير رجلاً متعلمًا نافعًا لبلاده وقومه).
لم يصدق فلمنج ، طار من السعادة ، أخيرًا سيتعلم ابنه في مدارس العظماء ،
وبالفعل تخرج فلمنج الصغير من مدرسة سانت ماري للعلوم الطبية ، وأصبح
الصبي الصغير رجلاً متعلمًا بل عالمًا كبيرًا .. نعم ؛ فذاك الصبي هو
نفسه سير ألكسندر فلمنج ( 1881 ــ 1955 ) مكتشف البنسلين penicillin في
عام 1929 ، أول مضاد حيوي عرفته البشرية على الإطلاق ، ويعود له الفضل في
القضاء على معظم الأمراض الميكروبية ، كما حصل ألكسندر فلمنج على جائزة
نوبل في عام 1945.
لم تنته تلك القصة الجميلة هكذا بل حينما مرض ابن اللورد الثري بالتهاب
رئوي ، كان البنسلين هو الذي أنقذ حياته ،
نعم مجموعة من المصادفات الغريبة ، لكن انتظر المفاجأة الأكبر ، فذاك
الصبي ابن الرجل الثري ( الذي أنقذ فلمنج الأب حياته مرة وأنقذ ألكسندر
فلمنج الابن حياته مرة ثانية بفضل البنسلين ) رجل شهير للغاية ، فالثري
يدعى اللورد راندولف تشرشل ، وابنه يدعى ونستون تشرشل ، أعظم رئيس وزراء
بريطاني على مر العصور ، الرجل العظيم الذي قاد الحرب ضد هتلر النازي
أيام الحرب العالمية الثانية ( 1939 ــ 1945 ) ويعود له الفضل في انتصار
قوات الحلفاء (انجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد
السوفيتي ) على قوات المحور ( ألمانيا واليابان ).
هذه الحكاية العجيبة بدأت بفلاح اسكتلندي بسيط فقير أنقذ طفلاً صغيرًا ،
فعلا عمل الخير لا ينتهي أبدًا والمحبة لا تسقط أبدًا.
الحكمـــــــــــــة
باختصار شديد جدًا:
1- إذا عملت معروفـًا فلا تنتظر شكرًا من أحد، ويكفيك ثواب الواحد الصمد، وثق تمامًا بأنه لن يضيع أبداً.
2- الحكمة الحقيقية هي ان الله مدبر الكون و ييسر لتحقيق ذلك الاسباب التي يضن البعض انها مصادفت غريبه بينما هي تدبير الحكيم العزيز. الم يوضع سيدنا موسي في اليم لا ترعاه الا العناية الاْلهية و يتبناه اشد الناس كفرا بالله انذاك لينمو ذلك الطفل و يقضي على ذلك المتجبر الجحود.؟ قصه غريبة اليس كذلك و لكنها تمت بتدبير الحكيم العزيز"
سبحان لله وبحمدهِ"
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
وغداً يكون لأمتي صرح تزينه المشاعـــــل
وغداً إذا الحق اعتلى حتماً سيزهق كل باطل




شكرا ايا~تشان على الطقم اللطيف
رد مع اقتباس