البعض يرى أنه مُحصن من الوقوع في فخ الإعلام،
يتباهى بأن رأيه قد بناه عن قناعة ووعي ..
والحقيقة أن الإعلام يستخدم خدعة بسيطة لكنها ماكرة،
ذلك أنه قد لا يخبرنا
"كيف نفكر"،
لكنه يعطينا المادة التي نفكر من خلالها..
يسمح أو يمنع مرور المعلومة ..
يعطينا الخبر الذي تم طبخه على مهل خلف الكاميرا ..
ثم يقدمه لنا مؤكداً أن القرار قرارنا في النهاية !.
تماماً كالأرض التي تلقى فيها بذرة العلقم،
وتروى بدأب وعلى مهل،
هل يمكن أن تخرج لنا ما يُعجب الزراع نباته!؟.
الحقيقة أن لا ..
نحتاج كثيراً عندما نود أن نبني رأياً صائباً أن نتراجع عن تغذية العقل ابتداء بالمعلومات الخاطئة،
وأقصد بالخاطئة ليس فقط المعلومات الكاذبة،
وإنما المعلومات المنقوصة.
عبقري هو سيدنا محمد إذ ينبهنا أن إذا رأينا رجلاً قد فقأت عينه ألا نتحمس للدفاع عنه،
او التعاطف معه،
أو الإسراع بالقصاص له قبل أن نرى ونستمع إلى خصمه،
عل كلا عينيه قد فقئت ..
وبالتالي صار ضحية لا متهم.
كن مشاكساً يا صاحبي،
عصياً على قبول المعلومة وترديدها قبل أن تتأكد من صحتها،
متمهلاً في بناء الرأي،
مدركاً أن كثير مما نسمعه أو نقرأه يكون موجهاً في الغالب ..
متحيز غير منصف.
والأهم من ذلك أن تتأكد بأنك لست ضحيه حينما تُسلم عقلك لغيرك،
فمما ائتمننا الله سبحانه وتعالى عليه
"العقل" ..
فإذا لم نستخدمه كما ينبغي،
كان هذا كفراً بالنعمة ..
وجحوداً بها .
تحرر
لك عقل
خلق الانسان حرا...
كريم الشاذلي
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |