سابقاً..
فأبتسم يزن وقال:
- دام الامر اصبح فيه جالكسي ثقوا انني سأجعلها في تلك الـ10 أيام تعشقني ثم اتركها كما افعل مع كل الفتيات..سيكون رائعاً ان اضيف التاب فوق الجهازين اللذان لدي..
فقال له احدهم:
- ولكن لم تقول ماذا ستعطينا ان خسرت ؟
قال يزن بتأكد:
- اطلبوا ماتشاؤون لانني واثق من انني لن اخسر
قالوا:
- حسناً..ان خسرت سنأخذ الجالكسيات التي لديك
قال لهم:
- اتفقنا...
~~~~
التكملة...
فأكمل يزن قائلاً:
- فقط ادلوني عليها الان فأنا نسيت شكلها..
قال احد اصدقائه:
- انها تنفرد بالحديقة التي خلف الكلية ، دائماً تذهب هناك ، تعال وسأدلك عليها..
فذهبوا الى تلك الحديقة واشاروا عليها من بعيد وقالوا:
- تلك هي ، هيا ارينا شطارتك
فقال بحماس:
- حسناً سأريكم كيف يكون اللعب على الفتيات
كنت في تلك الاثناء جالسة واقرأ بأحدى محاضراتي.. هذا كان كل همي..وما اجمل ما اصب عليه همي..وهو العلم
ولكن شعرت بشيء امامي..شيء فتح علي بابٌ لم اظن يوماً انني سأواجهه..باب كله رياحٌ عاتية.. باب لم استطع غلقه ولم استطع تفاديه..
وعندما شعرت بذلك الشيء امامي رفعت رأسي لانظر ووجدته ذلك الولد الذي يدعى يزن ، ماذا كانت ردة فعلي ؟..عدت وانزلت رأسي فأخلاقي لم تسمح لي ان انظر في وجه ولدٌ غريب ، ووقفت من تلقاء نفسي احتراماً لقدومه لي..هذا ماجعلتني اخلاقي اقوم به..
هو لم يرفع نظره عني وقال لي:
- مرحباً
فأجبته ومازال ناظري للاسفل:
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال لي:
- انتي ملاك على ما اظن..اراكي تنفردين لوحدك..ربما لم يعرض عليكي احداً تعارف او صداقة.. لاتكوني انطوائية ما رأيكي....
هنا انا قاطعته..قاطعته لانني رأيت في كلامه تعدي بحدود الشرع..تعارف؟..اولاد؟..انا لا اصاحب بنات فكيف بالاولاد اذاً..نعم هنا قاطعته انا قائلةٌ:
- اسفة اخي انا لا اريد تعارف ولاصداقات..ارجو ان لاتكلمني مجدداً بهذه الامور.. عذراً علي الذهاب..
تركته وذهبت..تركته وانا كلي يقيناً انني قد اوضحت له بكلامي انني لا اريد اي صداقات او ما شابه.. ولكن تراه هل اقتنع لما ارمي اليه..هل سيتركني بسبيلي؟..
عندما تركته وذهبت اتوه اصدقائه وهم يضحكون ويسخرون منه قائلين:
- هههههههه..يا الهي لقد تم رفضك ، قال لاتستطيع ان تقاومني فتاة قال ، ها انت ذا ترفض من قبل اقل فتاة شعبية في هذه الكلية
اجابهم:
- لاتضحكوا.. فالامر لم يبدأ بعد..هذه الفتاة لاتعمل علاقة مع اي ولدٌ كان ، لهذا من البديهي ان ترفضني..ولكن انا لم اتركها دون ان امسك عليها شيء ، رأيت فيها انها مدمنة دراسة..
فقال احد اصدقائه:
- اذاً؟..وماذا ستفعل؟..
اجاب بأبتسامة شريرة:
- سأدخل عليها من هذا الباب...الدراسة..
عدى الدوام الدراسي وعدنا لبيوتنا.. دخلت لمكان راحتي واماني..دخلت لبيتي ، استلهمني ريح وجعلني ادخل ادخل للمطبخ بغير وعيٌ..انه ريح طبخ امي..فقلت لها :
- مرحباً يا ايتها الشيفة امي..
فألتفتت لي وقالت:
- غاليتي لقد عدتي..الله يساعدك
فأقتربت وقبلتها من جبينها وقلت لها:
- ويساعدك ياعزيزة قلبي
ملاحضة(نحن العراقيين عندنا الشخص عندما يعود من العمل او المدرسة نقول له الله يساعدك فيجيب ويساعدك ، ليس لان ملاك عراقية وجعلت هذه تحيتهم فأنا لم احدد جنسيتها ولكن فقط كون انني لا اعرف كيف تكون التحية في هذه الحالة في باقي الدول )
المهم
فأكملت:
- امي سأبدل ثيابي وآتي لاساعدك..
قالت لي:
- لا ياعزيزتي لقد انتهيت تقريباً ..انتي تبدين مرهقة ، اذهبي واغتسلي وبدلي ثيابك وارتاحي وعندما اجهز الغداء اناديكي..فأبتسمت وقلت لها:
- حسناً يا غالية ، ولكن غسل الاطباق سيكون علي
اجابتني امي:
- حسناً يا ابنتي..
ذهبت الى غرفتي واغتسلت وبدلت ثيابي ، قالت لي امي ارتاحي ، هل تظنون اني سأتمدد او انام لارتاح ؟..اتظنون هذه راحتي؟..ارتديت حجاب الصلاة وفرشت سجادتي ووضعت القرآن الى جانبي وتضرعت لله سبحانه وصليت صلاتي ، هذه كانت راحتي....صلاتي....وما اجملكي ياراحتي..
تناولنا الطعام وغسلت الاطباق وذهبت لغرفة امي ومعي كوب وماء وقلت لها:
- امي اظنكي لم تأخذي دوائكي بعد..
اجابتني:
- يا ابنتي ارى انني بخير.. لا احتاج للدواء
قلت لها:
- وان يكن..يجب ان تتابعي أخذه.. من اجل صحتكي ومن اجلي..
وضعت اقراص الدواء بيدها واعطيتها كوب الماء ، فقالت لي:
- حسناً عزيزتي..سآخذه..
فشربت الدواء وتمددت لترتاح.. تركتها وذهبت لغرفتي لأراجع واجباتي.. فتحت كتابي وبدأت اقرأ ، فأتى على بالي ذلك الولد يزن..انتابني قلق على محاولته من التقرب لي بالامس.، فقلت في نفسي:
- ليس علي القلق ، لقد ذهب ولا اظنه سيعاود فعلته فقد افهمته وجهة نظري حول تلك الامور.. وما كان قدومه ليس سوى عثرة بسيطة وتعديتها ان شاء الله..
اقنعت نفسي بهذا الكلام ، ولكن يبقى السؤال هل اقتنع ذلك الولد ؟
مر اليوم وصار المساء ، فأستعددت لأخلد للنوم.. قرأت آيات قبل ان انام فهذا ما افعله كل ليلة لكي يبعد الله سبحانه عني الكوابيس والاحلام السيئة ، ولكن بعد ان خلدت اتاني منام هز كياني واقشعر بدني خوفاً ورعباً لما رأيت فيه ، لم ارى بحياتي مناماً كهذا..
استيقظت هرعاً وتكاد انفاسي تنقبض وجسدي يرتجف من رأسي لقدمي..
سميت بأسم الله وصليت على رسوله وقرأت المعوذات ، وصدق الله بقوله الا بذكر الله تطمئن القلوب ، اطمئن قلبي وهدئت ، ولكن ماكان ذلك؟..اي رؤيا هذه وماكانالمغزى منها ؟..نظرت للأعلى وقلت:
- يا الهي هل لك حكمة في ذلك..
اصبح الصباح وذهبت لكليتي بعد ان طهرت قلبي بصلاة الصبح ، كنت في الكلية واثناء المحاضرة يزن واصدقائه ينظرون لي..انا لم انتبه لهم ، بل لم افعل ذلك لاي احداً منهم يوماً ، انتباهي كان دوماً لكتابي ولشرح المدرس..
وفي فترة الاستراحة ذهبت لمكاني المعتاد ، كان يزن واصدقائه واقفون كالعادة وخططهم الفاسدة محور نقاشهم ، فقال احدهم:
- ماذا بك يزن ؟ ..اراك اليوم مشدوه البال.. لاتقل انك تراجعت عن ما تراهنا عليه بالامس ؟
فنظر له وقال:
- ها..لا اكيد لم اتراجع...الامر لايخص هذه الفتاة كل ما في الامر انني....او اقول لك انسى لا شيء مهم..
فقال الاخر:
- لكنك لم تخبرنا ماذا ستفعل لتلك الفتاة ملاك لتوقعها في حبك؟
قال لهم:
- لن اخبركم.. فقط شاهدوا وتعلموا..
ثم اتى نحوي واصدقائه يراقبونه من بعيد ، وقف امامي كوقفته امس وقال:
- السلام عليكم.. هل يمكنني ان اسألكي شيئاً؟
انصدمت في داخلي كون ان هذا الصوت اعرفه..لقد عاد.. عاد وانا كنت اظن انني غلقت هذا الباب الذي دخل علي منه..قمت واصولاً ارددت السلام قائلة:
- وعليكم السلام والرحمة اخي
قال لي:
- ايمكنني ان اطلب طلب؟
اي طلبٌ سيكون..فشخص كـ يزن معروفة طلباته ، اجبته:
- اسفة اخي.. اخبرتك امس انني لا اريد الدخول في هكذا امور ، ارجوك اخي اتركني وشأني
قال لي وكأنه جاد هذه المرة:
- لم تظنين فيا ظن السوء؟..انا لا اريد ادخالكي في هكذا امور اكيد..كل ما في الامر انني اتيت طالباً منكي خدمة كزميل في الصف..الامر يخص الدراسة لا اكثر..
قلت له:
- يمكنك ان تطلب من زميلٌ آخر اخي انا لا احب الاختلاط مع احد..افضل ان ادرس لوحدي..
اجابني توسلاً:
- ارجوكي..انتي اذكى طالبة في شعبتنا..وانا كنت مريضاًفي الفترة السابقة..
ثم اخرج دفاتره واكمل:
- هل لكي ان تلخصي لي المحاضرات الفائتة علي ؟..وستنالين الاجر والثواب بمساعدتي..
ترددت قليلاً بيني وبين نفسي ولكنه يطلب مساعدة ، وانا لا استطيع رد محتاج..اخذت الدفاتر منه وقلت:
- حسناً ولكن هذه المرة فقط..
قال لي واراه فرح كثيراً:
- اتفقنا..اشكركي حقاً
ثم ذهب..وعندما وصل لأصدقائه قالوا له بتسائل:
- هذه كانت خطتك؟..تعطيها محاضراتك!!!..
اجابهم يزن بثقة:
- لاتستعجلوا الامور..اصبروا فقط وسترون غداً ماسيحصل...
وهذا هو ختام البارت الثاني
اي انتقاد او ملاحضة ارجوكم لاتتردوا بقوله
وسأكون حينها ممتنة
ان راقت لكم لاتبخلوا بالتقييم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة