وطأت قدمها الصّف , عينيها الزبرجديّة توقّفت أمام الّذي افترضَت تلقائياً بأنّه معلّمها , رسمَت ابتسامة هادئة على ثغرها , بادلهَا المعلّم بذاتِ الإبتسامة , وتفوّه قائلاً : آنسة كروّي عرفّي عن نفسكِ
أجابت صاحبة الشّعر اللّيلكي بهدوءٍ اعتلاها : إيفا كروي , هاوية لعدّة أمور وأفضّل العزف على الكمان
شكرها معلّمها وقد أشار لها بمقعدِها الّذي جاور إيما كما سمّاها , بدت المعنيّة كالخيوطٌ ذهبيّة تجانَست مع جوهرتين مثلَ إنعكاس زرقة السّماء !
إيماءة بالموافقة قدّمتها بطلتُنا , وقد شدّت خطاها نحوَ مقعدِها الخشبي .