فى يوم من الايام
رجت الى البيت لاجد ورقة مكتوب عليها
انه معنا
و في الجهة الخلفية عنوان مستودع ما قرب الميناء..التففت حولي و لم اجد اي شخص
ذهبت الى بيت كلاوس و لكنني رايت والدة كلاوس امام باب بيتها تبدو حائرة او خائفة..
اقتربت منها لاعلم ما الامر
والدته:ابني..اين ذهب؟؟
شعرت بقلقها عليه...و حاولت تهدئتها و
قلت لها بصوت هادئ:سيعود سيدتي
اخدت سيارة اجرة الى العنوان المحدد
و عندما دخلت الى المستودع وجدت ورقة اخرى
تقول:اذهبي الى الغابة المجاورة
علمت انهم يحاولون تضليلى و ابعادي عنه..و لكنني لم استسلم و ذهبت هناك
نظرت حولي لاجد كوخا ما هناك...دخلته بسرعة لاجد ورقة اخرى مكتوب عليها..
استمري في المشيء في الغابة الى ان تصلي الى جدول الماء
و غادرت ذلك الكوخ القديم المهترئ و واصلت المشي في تلك الغابة ....التي كلما ابتعدت
ازداد شعوري بالخوف و الرعب من ذلك المكان
و بعد عدة كيلومترات وجدت ذلك الجدول..نظرت حولي لاجد رسالة اخرى موضوعة على احدى الصخور
بدات الشمس بالغروب..و لكنني لم الاحظ ذلك بسبب قلقي عليه
و كان هناك مفتاح على الصخرة بجانب الرسالة و كانت الرسالة تحتوي على مفتاح و مكتوب فيها:
ادخلي المقبرة
دخلت الى المقبرة حيث وجدت باباً مغلقا يبدو ان المفتاح الذي معي هو الذي يفتحه..فتحته لاجد سردابا
ما..دخلته بالرغم من خوفي..كانت هناك جماجم و جثث و رؤوس مقطوعة..ازداد خوفي و قلقي على
كلاوس..دخلت السرداب و اذا بي اجد كلاوس مقيدا في احدى الزوايا..ركضت لافك قيده و ضممته الي و
امسكت بيده لنخرج مبتعدين عن هذا المكان.. و اذا بجميع الابواب و النوافذ تغلق و انا اسمع صوتا
يقول:لقد
قدتي نفسكي اليه ساكورا..قلت لكي ستقتلينه بنفسكي..لقد كانت الحادية عشر مساء.. و لم تبقى
سوى ساعة ليكتمل تحولي و امتص دم شخص احبته من اعماق قلبي..
تناثرت دموعي و اقربت منه و وضعت يدي على كتفه ثم
قلت بصوت مستسلم:اسفة كلاوس انا فعلا اسفة..
وضع كلاوس اصابعه الدافئة على فمي ثم مسح دموعي و
قال:لقد اتيتي لتنقذيني و استحملتي
كل ذلك العناء من اجلي..حتى لو مت..فساقتل من فتاة احببتها...
ازدادت دموعي...و جلسنا ارضا حيث وضعني بين احضانه و انا انتظر مصيري الذي لطالما خفت منه..
الى ان اتت الثانية عشر..اكتمل تحولي...
اصبحت عيناي حمراوتان...اقربت منه و اخدت رقبته وضعتها فى فمي واخذت امتص دمه من دون ان اشعر...
و انا اسمع صوت انفاسه و صوت ضحكات صاحب الوجه الملثم...و بدات اتذكر اول يوم حضنني فيه..
يوم وقف الى جانبي ...يوم انقذني من الموت...و بدات استعيد وعيي و انا اتذكر تلك المواقف..
صرخت صرخة عالية..و ابعدت فمي عن عنقه..كان لا زال في وعيه..لانني لم امتص دمعه كله...
وضع يده على خدي و اقرب من فمي و قبلني الى ان اصبح فمه احمر اللون من دمه...
و فجاة خرج الرجل الملثم و خلع قناعه
انا:انت؟؟؟
انه تشارلي...الشاب الذي اراد الزواج بي...من عائلة والدي..مصاص دماء مكتمل..رفضته بسبب
كرهي له...كنت ابغضه...
تشارلى:اجل انا...قلت لكي انني ساعود...
و لم يلبث ان يكمل كلامه حتى خرجت المراة العجوز...
...:بنيتي..لقد حررتي نفسكي بنفسك..انتي الان حرة..
انا:و لكن كيف؟؟ العجوزة:انه ذلك الشاب...اجل ذلك الشاب...بسببه اصبحتي انسانة مكتملة الان....لقد احبكي لشخصكي
و عندما قبلكي..تحررتي..(و اختفت)
و بدا تشارلي بالتلاشي شيء فشيء...كانت الساعة الثانية عشر و النصف...بقيت في ذلك السرداب...
لقد اغمي علينا كلينا..الى ان اتى الصباح و اشرقت الشمس..و استيقظت من نومي...
استيقظ كلاوس بعدي بدقائق...و بدانا طريقنا ...الى ان وصلنا الى المدينة...
اتجه كلاوس الى بيت والدته...اما انا فذهبت الى بيت فاخدت حماما ساخنا و غيرت ملابسي لارتدي..
ملابس انيقة..و لكنني ابتعدت عن اللون الاسود...ارتديت فستانا ابيض اللون...
رغم انني لم اكن ساخرج الا انني ارتديت ملابس انيقة و جلست امام التلفاز...
الى ان سمعت صوت جرس الباب
انا:مرحبا كلاوس كلاوس:هل تاتين عندنا للعشاء الليلة انا:انا.... كلاوس:رائع هيا
لقد علم بانني اعتذر فحاول ان يعزمني بلا احراج
و قضينا تلك الامسية الرائعة في بيته ..بعد ان انتهينا صعدت انا و جودي الى غرفتها...
و بعد عدة دقائق استاذنتها لاذهب لاغسل وجهي بسبب الارهاق و عند
عودتي سمعت صوت كلاوس و والدته
كلاوس:امي اريد ان اتزوج بساكورا والته:مستحيل كلاوس:و لما؟؟ والدته:لا يمكنك ان تتزوج من فتاة لا تعرف اصلها او فصلها..الا يمكن ان تكون سبب اختفائك هذه الايام؟؟ الا يمكن ان تكون سبب انخفاض مستوى دراستك؟؟ كلاوس:و لكن؟؟ والدته:هذه كلمتي الاخيرة و لن اغيرها
و ما ان سمعت تلك الكلمات التي سمعتها كلاها صخور تسقط علي ...حتى راكض الى بيتي و رميت ذلك
الفستان..و ارتديت اللون الاسود ثانية...و من ذلك اليوم...لم اعد اكلمه...و لم اعد ارد على مكالماته...لم
اعد ابتسم...عادت حياتي كالسابق...دراسة و دراسة و كابة...
دائما ما كان يحاول محاكاتي الا انني كنت اتهرب منه
الى ان اتى ذلك اليوم المشؤوم...
الواجب: يا ترى ما الذي سيقوله؟؟
هل ستوافق والدته في النهاية؟؟
هل اعجبك البارت؟؟