عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-22-2014, 09:37 PM
 
Smile المـــفارقة الأولــــــى | الثـــانيــــة .


عـــدت




العلم و الجهل_ تعريفــــات,اختلافـــات

العلم كلمة كبيرة لها معاني عديدة وشمائل كثيرة .. لدرجة تجعلنا نفكر ونحتار

أين البداية منه و أين النهاية ..

الجهـــل كلمـــة لانعي معناها بالشكل الصحيح فبتنا نرشق بها

من يخالف أفكارنا غير مفكرين بأن مانقوم به هو جهل في الأساس

العلم يجعل الإنسان في نظر الحياة كبـــيرا

والجهل في الحياة أن تكون رذيلا من الســافلين ..

فأي علمٍ هذا الذي به نتحدث وأي جهل ذاك المقصود ؟؟؟


عرف الرجحانيُّ العلم فــي كتابهِ فقال:-

العــــلم:- هو الاعتقــــاد الجــــازم المطــــابق للواقـــــع ..

وقال حكمــــاء أن العلم هو:-حصول الشيء فـــي صـــورة العـــقل,

وقيـــــل العلم:- إدراك الشيء على ما هو بهِ ,وقيل هو :- زوال الخفـــاء من المعلوم

والجهل نقيــــضهُ , وقيل :- العلمُ أوضح من أن يُعرفَ

وقال البعض أنّ العلم :-مستغن عن التعريف,ومنهم من قال أنّ العلمَ:-

صفة مخصوصة بين العــــاقل والمعقول..

وبين عديد التعريفات مايزال معنى العلم في علم الإله

لذلك يقول"إدغار موران":- ( السؤال:ما العلم؟ , لــا جواب له! )


عُرِّف الجهل لغـــة فقيـــلَ:- هو نقيضُ العِلمِ , فيقـــال جَهَلَهُ فُلانُ جهْلاًً وجهَالَةً

وجَهَلَ عليهِ وتجَاهَلَ ,وأظهَرَ الجَهْلَ, و استجهلهُ أعدَّهُ جـــاهلاً..

والجَـــهلُ فِي الاصْطِلاحِ:- اعتقــــادُ الشيءِ علَى خِلاَفِ مَــــاهُوَ عليهِ

وقــال بعضُ العُلمــــاءِ أن الجَــهْلَ :-هوَ عدَمُ العِلمِ بما من ِشأنِهِ أن يَكونَ معلومـــاً ..
ويبــــقى الجهْلُ فـــِي العِلمِ نقِيــــضهُ..




العِــلمُ و الجهْلُ_ أنـــواعٌ , إيـــــضــاحــــــــات ٌ

منَ العِلمِ علمُ اتفاقيٌّّ وهو :-الذي يصيرُ عِلماً لا بوَضعِ واضعٍ بلْ بكَثرَةِ الاستِعمَـــــالِ

وينقســــم إلـــى قسمَيـــن ِ:- " عِلمٌ قديمٌ وآخرُ حــــادِثٌ "

فالعِلمُ القديمُ :-هو القـــائمُ بذاتِهِسبحـــانَهُ وتعَــــالىَوهوَ بعيــــدٌ عنِ العُـــلومِ المحدّثةِ للعِبـــادِ

والعِلمُ الحديثُ ثلاثُ أقســــامٍ:-عِلمٌ بديهيٌ وضرُوريٌّ و استدلاليٌّ..

فالبديهيُّ :-هو مالا يحتـــاجُ إلى مقدَّمةٍ تقدَّمهُ ,والضروريُّ:- ما لا يُحتـــاجُ فيهِ إلى تقديمِ مقدّمةٍ

أمّا الاستدلاليُّ :- فهوَ الذي يَحصُلُ بدونِ نظَرٍ ولا فِكرٍ ..

فالأول كالعلمِ بأنّ الكُلّ أعظَمُ منَ الجُزءِ ,والثاني كالعلمِ بثبوتِ الصّانِعِ وحُدوثِ الأغراضِ

والثالث ما لا يكـــونُ تحصيـــلُهُ للعبدِ مقدوراً ..

ومِنَ العِـــــلمِ :-

العلمُ الاكتســــابيُّ:- والذي يحصُلُ بمبَاشرَةِ الأسبـــابِ ..

العِلمُ الإلهيُّ :- وهو عِلمٌ بـــاعث عن أحوالِ الموجُوداتِ التِّي تفتقرُ لوجـــُـودِهــا المـــادَّةُ

العِلمُ الانطبــــاعيُّ :- هو حصولُ الشيءِ بعدَ حصولِ صورتهِ فيِ الذِّهنِ . لذا سمّيَ علماً حصُوليًّا ..

العِلمُ الانفعــــاليُّ :- وهوَ ما أُخذ منَ الغيرِ ..

العِلمُ الحضـــورِيُّ :- هوَ حصولُ الشيءِ بدونِ حصولِ صورتهِ في الذهنِ

العلمُ الفعـــليُّ :- ما لاَ يُؤخَذُ منَ الغَيرِ ..

عِلمُ المعــــاني:- وهوَ عِلمٌ يُعرفُ بهِ أحوال اللَّفظِ العربِيِّ الذِّي يُطـــابقُ مقتضَى الحَالِ ..

وغــيرُهُ من أنواعِ العِلمِ الكُــــثيرُ

وللعِلمِ مراتبٌ وهيَ مراتبُ التَّرقِّي:-

عِلمُ اليقينِ :-ما أعطى الدَّليل بتصوُّرِ الأمورِ على مـــاهيَ عليْهِ..

ويكُونُ عن طريقِ السّمــاعِ بالشيء أو الإخبـــار عن أوصـــافهِ ..

عينُ اليقيــنِ :- وتكون عن طريقِ رؤيتهِ ومشاهدتهِ وهي مرتبة أعلى من التّي قلبهَــا ..

}% َثُمَّ لتَرَوُنَّها عيْنَ اليقينِ % َلَترَوُّنَ الجحيم % ويقول تــعــالى في هاتينِ المرتبتينِ : {كلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلمَ اليَقين

حقُّ اليقينِ :-ويكون عن طريــــقِ الاستفادة من الشيء وتذوقِ ثمرَتهِ وحلاوَتهِ ..

ودَليـــلُهــا قولُهُ تعـــالَى:- { إنَّ هذا لهْوَ حقُّ اليقينِ }

ومُثّلََ لهذهِ المراتبِ حسيّاً العسل- ,

فمن سمعَ عن العسلِ وعن أوصــافهِ دون رؤيتهِ كــان علمَ اليقين ..

ومن رآه بعينهِ كــانَ عينَ اليقينِ , و من ذاق طعمَهُ كـــانَ حقَّ اليقين ..

وكذلك العبـــادة إذا اتخذنـــاها مثالاً معنويّاً..


منَ الجَهلِ , الجهلُ البسيطُ والجَهلُ المُركَّبُ

فالجَهلُ البسيطُ :-هوَ عدمُ العِلمِ عمّا من شأنِهِ أن يكونَ معلُومــاً , وقيــلَ هوَ :-انتفــاءُ العِلمِ

بالمقصـــودِ بأن لم يُدرك أصلاً..

أمّــــا الجهلُ المُركَّبُ :- فهوَ عبـــارة عن اعتقَادٍ جـــازمِ غير مطــابق للواقع

فهوَ مركَّبٌ من جهليــْنِ" جهلُ المدركِ بمــا فـِي الواقِعِ , وجــهلهُ بأنَّهُ جـــاهلٌ بهِ"..

ومنهُ أيضاً :الوهمُ والظّنُ والشَّكُ..

والجـــهلُ على أنواعٍ :-

الأوَّلُ : خُلوُّ النّفسِ منَ العِلمِ ,وهوَ الأصل ..

الثّـاني : اعتقـــادُ الشيءِ بخلافِ مــاهوَ عليهِ ..

والثــالثُ : فعلُ الشيء بخلافِ ما حقَّهُ أن يُفعلَ , سواءً اعتُقدَ فيهِ اعتقـــاداً صحيــحاً أو فـــاسداً..

كمن ترك الصــلاةَ عـــامِداً ..

والجـــهل يذكرُ أحيـــاناً على سبيـــلِ الذَّمِ وهو الأغلب, وأحياناً لا على سبيــلِ الذمِّ

نحوَ قولِهِ تــعــالى: { يحْسِبُهُمُ الجــاهلُ أغنيـــاءَ منَ التَّعفُّفِ }

ويضرب شيخ الإسلام عليه رحمة الله مثلاً ,فيقولُ:

إن من لمْ يعلمِ الحقَّ فهوَ جـــاهلٌ جهلاً بسيــطاً , وإن اعتقد خلافهُ فهوَ جـــاهلٌٌ جهلاً مركّباً

فإن قــالَ خلافَ الحقِّ عالماًِ بالحقِّ أو غيرَ عالمٍ بهِ فهو جــاهلٌ أيضاً..

و كمـــا قال تعالى جلَّ شأنُهُ : { وإذا خـــاطبهُمُ الجـــاهلونَ قـــالُوا سلاماً }

ومنهُ أيضاً , قولُ الشَّاعِرِ : ألا لا يجهلَّنَّ أحدٌ عليـــنا **فنَجهَلُ فوقَ جهلِ الجـــاهليناَ


"إيضاحات ومثــــالات "

" تركبُ مركَبَكَ الصغير وسط البحرِ في أجواءٍ ضبــابيّةٍ, فتألّق ضوءٌ أحمر من بعـــيد "

إن فهَمتَ التَّألُّقَ تألقاً تحذيريّاً ؛ فأنتَ معَ العِلمِ _ أمّا إن فهمتهُ تألّقاً تزينيّاً ؛ فأنت معَ الجهلِ

لأنَّ الضوءَ ضوءٌ تحذيريٌّ , فإن فهمتَهُ تزينيّاً كنتَ جــاهلاً أمّا إن فهمتَهُ تحذيريّاً كنتَ عــالماً..

"إذا أتيتَ عرّافاً تسألُهُ عن المستقبَلِ" ؛ هذا هو الجهلُ بعينهِ ..

"وإذا اعتقدتَ بأنَّ غيرَ اللهِ يمكنُ أن يعطيكَ أو يمنعَكَ" ؛ فهوَ الجهلُ بأسمى أصولهِ ..

"شخصٌ تخرجَ من أفضلِ الجــامعــاتِ بأعلى الشهـــاداتِ , ولكنَّهُ لم يستتر بنور اللهِ عزَّ وجلَّ ولم يهتدي بهديهِ "

فهوَ جــاهلٌ معَ إنّهُ متعَلِّمٌ , ومن هنا قــالوا : مــــا كلُّ ذكيٍّ بعاقلٍ..

فمن لايعرف الله عز وجلَّ , ولا يعرفُ سرَّ وجودهِ ولا غاية وجودهِ , هذا ولوْ يحمِلُ شهاداتٍ عُلياَ هوَ ليسَ بعـــاقلٍ؛

هوَ ذكيٌّ ولكنَّهُ ليسَ بعـــاقلٍ .. وهنا نرى صلةَ العِلمِ بالعقلِ , ونرى َ أنّه حتى المتَعلِّمُ يعَدُّ جـــاهلاً مالمْ يأخذ بعقلهِ


برب #
مـــازال المشـــوار

التعديل الأخير تم بواسطة دُونـــآي ❝ ; 12-22-2014 الساعة 10:29 PM
رد مع اقتباس