01-24-2008, 01:15 PM
|
|
رد: منة الرحمن في نصيحة الإخوان (8) الإيمان باليوم الآخر (1) يجب الإيمان بوجود الجنة والنار: وأنهما مخلوقتان الآن, وأنهما لا تفنيان أبداً، والدليل قوله تعالى عن الجنة: }أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ{ [آل عمران: من الآية133]. وعن النار: }أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ{ [البقرة: من الآية24]. وقال عن النار: }كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً{ [الإسراء: من الآية97]. وقال عن أهلها: }إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً، خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً{ [الأحزاب: 64، 65]. وقال عن الجنة وأهلها: }وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً{[النساء:57]. (القول بفناء النار التي أعدت للكافرين الذي ذكره ابن القيم في حادي الأرواح زلة من الزلات وقول باطل مخالف لإجماع أهل السنة.) (2) ومن الإيمان بالجنة والنار: الإيمان بأنواع النعيم في الجنة: الحسي والمعنوي, وبأنواع العذاب في النار: الحسي والمعنوي, قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: "أما النصارى فكفروا بالجنة، فقالوا ليس فيها طعام ولا شراب"، وقد أخبر الله بتفاصيل كل ذلك في كتابه: }وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً{ [النساء: من الآية122]. وإن كانت كيفية النعيم والعذاب من الغيب الذي لا تقدر عقول البشر على علمه والإحاطة به. وأعظم نعيم أهل الجنة النظر بأبصارهم إلى وجه الله الكريم:}وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ{[القيامة:22، 23]. (3) ويجب الإيمان بالحوض, والصراط, والميزان, والكتب, والشفاعة مما استفاضت به الأحاديث. (4) ومن الإيمان باليوم الآخر: الإيمان بعذاب القبر ونعيمه بعد سؤال الملكين, وقد استفاضت الأحاديث بذلك, ومنها أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه: "تعوذوا بالله من عذاب القبر، رواه مسلم (2867/17/294) الجنة وصفة نعيمها، وأحمد (5/190)، وابن حبان (موارد 785). ومن شك في ذلك، أو جعله مما لا فائدة فيه، أو أن الكلام فيه لا ينبغي فهو ضال. (5) ومن الإيمان باليوم الآخر: الإيمان بأشراط الساعة ومنها: ظهور المهدي, وظهور المسيح الدجال, ونزول عيسى بن مريم عليه السلام ليقتله, ويكسر الصليب, ويقتل الخنزير, ويضع الجزية (أي: لا يقبلها، بل لا يقبل إلا الإسلام)، وخروج يأجوج ومأجوج, والخسف, والدخان, والدابة, وطلوع الشمس من مغربها, وغيرها وكل هذا قد تواترت به الأحاديث. والتكذيب بشيء منها ضلال وبدعة, ولا خلاف عند أهل السنة في ذلك. (6) ولا يعلم وقت الساعة ملك مقرب ولا نبي مرسل: لا يعلمها إلا الله وحده }إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ{ [لقمان: من الآية34].
__________________ كل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف |