عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-24-2008, 02:16 PM
 
Thumbs down تعريف الدين الاسلامي في غزه

"من يقتل فتحاويا يدخل به الجنة"، "هذه أوراق موقعة تثبت انك شهيد إذا قتلت أثناء قتالك وقتلك للفتحاويين"، عن أي فتحاوي يتحدثون وأي مواطن يقصدون، فإعداد القتلى من المواطنين العزل كبيرة في قائمة حماس التي تسعى إلى نصب شراكها ومد أرجلها، التي تشبه سيقان العنكبوت إلى كل مدينة ومخيم وحارة في غزة، لكي تدوس على أفواه المستصرخين الذين ينادون بالاستغاثة صباح، مساء في سجون حماس الانقلابية.
لن ننسى حتى اللحظة مشهد احد الأطفال، وهو يحاكي نفسه بعد أن قام الانقلابيون باعتقاله من فراشة في أواخر الليل، واقتياده إلى احد السجون الحمساوية لكي يتم التحقيق معه على مدار ثلاثة أيام باستخدام كافة أشكال العقاب والعذاب، وانتهت التحقيقات بحلق شعر رأسه على الصفر كما يقال، والمضحك أن التهمه هي انه ذكر اسم فتح وهو يمر من احد الشوارع التي تكتظ بالانقلابين، ومع الأسف الطفل خرج من السجن إلى الحارة وهو يخبئ رأسه بين يديه، وعندما استفسر عن سبب عدم خروجه إلى الشارع من جديد؟ فقال: لا أستطيع، فهم حلقوا شعري وكأنني عميل وخائن، وسأل: هل أنا كذلك أجيبوني؟ وبدأ يبكي مجددا وآهاته ونحيبه تسيل الدموع من عيون الحاضرين، إن الطفل الآن بحاجه إلى عناية نفسية، وهذا نموذج مبسط لما فعلته حماس في غزة.
يقولون لنا إن غزة بخير، وان بها اكتفاء ذاتي، وذلك عبر ما يسوقونه على شاشة فضائية الأقصى، الفضائية الناطقة باسم الانقلابين، ولكن ما يجري بعيدا عن أعين الكاميرا بقليل، يؤكد مدى فجاعة الذي يحدث في القطاع، ويشير على تلفيق وكذب مدبلج من قبل هؤلاء الانقلابيين الذين يهتمون بأنفسهم فقط، ويتركون الشعب الغزاوي غارقا في بحر من الفقر المدقع، والعوز الشديد والجرحى والإصابات التي وصلها غدر الانقلابين، وينهب الانقلابيون لأنفسهم ما لذ وطاب لكي، يواصلوا قتل الرجال والمسنين والأطفال والنساء والرضع والأجنة.
ولا ننسى جميعا مقولة إسماعيل هنية عندما دعا إلى أكل الزيت والزعتر في احد المهرجانات، ولكنه تناسى ذلك، بعد أن وصل إلى أول صحن من الصحون الكبيرة التي كانت تمتلئ باللحم والأرز من اجل سد رمق جوعه، وذلك بعد انتهاء المهرجان حيث ذبحت الحركة أربعة عشر خروفا على شرف إسماعيل هنية وأعوانه، والمضحك ان أهالي غزة الان لا يستطيعون حتى شراء الزيت والزيتون، فالانقلابيين بالمرصاد في كل مكان يزاحمون الناس في لقمة عيشهم، ويطاردون فلذات أكبادهم ويقتلون المعيلين للأسرة، وكل شيء يخضع للاتاوات، ولسان حال المواطن الذي لا هو فتحاوي ولا هو حمساوي، الفقر والذل والمهانة والاعتقال والاستدارج بالعصا والسلاح والتهديد، لكي ينضم الى زمرة الانقلابين.
ومن المضحك أيضا ان حماس الانقلابية زرعت انقلابين في بيوت كثيرة، حيث أصبحوا بدورهم يمارسون العنف ضد أهلهم فيقومون بإرهابهم ويعقون الاب والام ويتفرعون على ابناء الحي، بحجة أنهم ينتمون الى الانقلابيين، الذي قد يأتون بإشارة منه في أي لحظة، لكي يعتقلوا من يشير اليه إلى إحدى سجونهم.
سمعنا عن ما حدث في سجن ابو غريب في العراق، وما حدث في زمن هتلر، ولم نسمع بالتمعن والتفكير الدقيق في كيفية بتر احد ساقي المواطن، وذلك بعد ان يتم تخيره في ذلك، حيث يقولون له أي ركبه تريد ان تبقي اليسرى ام اليمنى؟ انظروا كم هي نزاهة حماس، فهي عندما تعاقب تخير انها رحيمة فعلا!! ولا ننسى عندما قامت حماس باقتحام بيوت النساء المتزوجات من فتحاويين كانوا قد استشهدوا على يد الانقلابيين امام مرأى العالم، لا ننسى كيف اقتحموا بيوتهم واطلقوا الرصاص باتجاه سيقان نسائهم واطفالهم.
من يزور رام الله لا بد ان يشاهد عدد من الشبان الذي يتجولون في الشوارع، اما على مقعد متحرك او على عكازة او عكازتين، وذلك لان الانقلابيين بتروا ارجل الشباب والنساء والاطفال، ومن يحالفه الحظ يصل الى الضفة ويعالج، ولكن من لا يصل يكون مصيرة الموت غالبا.
تحدث اسماعيل هنية في وقت سابق ليس بالقديم عن ان حكومة حماس ستبتعد عن المناصب اذا كان ذلك في مصلحة الوطن والمواطن، ولكنه للاسف تشبث بالكرسي اكثر فاكثر، وجميعنا لا ننسى كيف كانت حركة حماس تتهم السلطة الفلسطينية، بانها لا تعمل من اجل مصلحة الشعب، ترى أي مصلح كان يقصد هل هي مصلحة الوطن والمواطن كما كانت تفعل السلطة قبل دخول حماس فيها؟ ام هي مصلحة الجيوب واحزمة اليورو وكلام دنجوان السيدات خالد مشعل؟.
عن أي دين يتحدثون؟ وعن أي ديانة؟ لا ليس هذا هو الدين الاسلامي، وانما هذا طغيان وفرعون وهتلر جديد، يختفي وراء لحية وجبين مصبوغ بالاسود وملابس ذات طراز قديم، ومكان انعقاد تلك المؤامرات التي ترتدي لباس الدين هو مساجد الله التي يدنسها كل من غمس يديه في دماء اخوته الحقيقيين او من المواطنين العزل، عن أي دين يتحدثون؟؟!!