عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-26-2014, 10:16 PM
 




طاقة الخشوع :-
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد: 16].
هذه آية عظيمة تخاطب كل مؤمن لتذكره بأهمية الخشوع لله تعالى، ولو تأملنا آيات القرآن نلاحظ أنه يعطي أهمية كبيرة لهذا
الأمر، فما السر في ذلك؟ لنتأمل هذه الحقائق العلمية والقرآنية.
أظهرت الدراسات العلمية أن التأمل (وهو مجرد أن يجلس المرء ويحدّق في جبل أو شمعة أو شجرة دون حركة ودون تفكير)له فائدة
كبيرة في معالجة الأمراض وتقوية الذاكرة وزيادة الإبداع والصبر وغير ذلك.
ولكن القرآن لم يقتصر على التأمل المجرد، بل قرنه بالتفكر والتدبر وأخذ العبرة والتركيز على الهدف، وسماه "الخشوع"

والخشوع من أهم العبادات وأصعبها لأنه يحتاج لتركيز كبير، وهكذا فإن كلمة "الخشوع" تدل على
أقصى درجات التأمل مع التفكير العميق، وهذا الخشوع ليس مجرد عبادة بل له فوائد مادية في علاج
الأمراض واكتساب قدرات هائلة ومتجددة.
اوضحت الدراسات الأمريكية أن التأمل لفترات طويلة ومنتظمة يقي القلب من الاضطراب.
ويعمل التأمل على علاج ضغط الدم العالي وبالتالي تخفيف الإجهاد عن القلب.
وتؤكد الدراسات أهمية التأمل والخشوع في استقرار عمل القلب .
كما أن الدراسات تثبت اليوم أن التأمل يعالج الاكتئاب والقلق والإحباط، وهي أمراض العصر التي تنتشر بكثافة اليوم.
ليس هذا فحسب بل وجدوا أن التأمل المنتظم يعطي للإنسان ثقة أكثر بالنفس ويجعله أكثر صبراً وتحملاً لمشاكل وهموم الحياة.
يقول تبارك وتعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّه تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }[الرعد: 28].



الخشوع وعلاقته بالموجات التي يطلقها الدماغ :-
لقد وجد العلماء أن دماغ الإنسان يصدر ترددات كهرطيسية باستمرار، ولكن قيمة الترددات تتغير حسب نشاط الإنسان.
ففي حالة التنبه والنشاط والعمل والتركيز يطلق موجات اسمها "بيتا" وهي ذبذبات يتراوح ترددها
من 15 إلى 40 ذبذبة في الثانية (هرتز)، وفي حالة الاسترخاء والتأمل العادي يطلق الدماغ موجات
"ألفا" ويتراوح ترددها من 9 إلى 14 ذبذبة في الثانية، أما في حالة النوم والأحلام والتأمل العميق
فيعمل الدماغ على موجات "ثيتا" وهي من 5-8 هرتز، وأخيراً وفي حالات النوم العميق بلا أحلام
يطلق الدماغ موجات "دلتا" وقيمتها أقل من 4 هرتز.
نستطيع أن نستنتج أن الإنسان كلما كان في حالة خشوع فإن الموجات تصبح أقل ذبذبةً، وهذا يريح الدماغ ويقوِّيه ويساعد على إصلاح الخلل
الذي أصابه نتيجة مرض أو اضطراب نفسي مثلاً، لذلك يعتقد بعض الباحثين أن الانفعالات ترهق
الدماغ وبالتالي يقصر العمر، بينما التأمل يريح الدماغ ويطوِّل العمر!

أيضاً قام باحثون من كلية هارفارد الطبية حديثاً بدراسة التأثير المحتمل للتأمل على الدماغ فوجدوا أن
حجم دماغ الإنسان الذي ينفق شيئاً من وقته على التأمل بانتظام أكبر من حجم دماغ الإنسان العادي
الذي لم يعتد التأمل أو الخشوع، ولذلك هناك اعتقاد بأن التأمل يزيد من حجم الدماغ أي يزيد من
قدرات الإنسان على الإبداع والحياة السليمة والسعادة.
فقد وجدوا أن قشرة الدماغ في مناطق محددة تصبح أكثر سمكاً بسبب التأمل، وتتجلى أهمية هذه الظاهرة إذا علمنا أن قشرة الدماغ تتناقص كلما تقدمنا في السن.

الخشوع يخفف الآلام:-
بعد فشل الطب الكيميائي في علاج بعض الأمراض المستعصية، لجأ بعض الباحثين إلى العلاج
بالتأمل بعدما لاحظوا أن التأمل المنتظم يساعد على تخفيف الإحساس بالألم، وكذلك يساعد على
تقوية جهاز المناعة.
وفي دراسة جديدة تبين أن التأمل يعالج الآلام المزمنة، فقد قام بعض الباحثين
بدراسة الدماغ لدى أشخاص طُلب منهم أن يغمسوا أيديهم في الماء الساخن جداً، وقد تم رصد نشاط
الدماغ نتيجة الألم الذي شعروا به، وبعد ذلك تم إعادة التجربة مع أناس تعودوا على التأمل المنتظم
، فكان الدماغ لا يستجيب للألم، أي أن التأمل سبّب تأثيراً عصبياً منع الألم من إثارة الدماغ.
وهكذا نستطيع أن نستنتج أن الخشوع يساعد الإنسان على تحمل الألم بل وتخفيفه بدرجة كبيرة.
وهو أفضل وسيلة لتعلم الصبر، وعلاج فعال للانفعالات يقول العلماء إن خلايا الدماغ تحتاج للتأمل والتفكر دائماً
لتستعيد نشاطها بل لتصبح أكثر فاعلية، وإن الأشخاص الذين تعودوا على التفكر العميق في الكون
هم الأكثر إبداعاً!!

وهنا ندرك أهمية قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ
لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 190-191].


الخشوع والعاطفة :-
لاحظ بعض العلماء عندما أجروا مسحاً للدماغ بالرنين المغناطيسي الوظيفي fMRI أن الإنسان الذي
يتعود على التأمل، يكون أكثر قدرة على التحكم بعواطفه، وأكثر قدرة على التحكم بانفعالاته،
و يحصل على السعادة أكثر من غيره!
بل بيَّنت التجارب أن التأمل يساعد على تنظيم عاطفة الإنسان وعدم الإسراف أو التهور في قراراته، لأن التأمل ينشط
المناطق الحساسة في الدماغ تنشيطاً إيجابياً بحيث يزيل التراكمات السلبية والخلل الذي أصاب هذه الأجزاء نتيجة الأحداث التي مر بها الإنسان.


الخشوع لعلاج الأمراض المستعصية :-
هناك مراكز خاصة في الغرب تعالج المرضى بالتأمل، ويقولون إن التأمل يشفي من بعض الأمراض التي عجز الطب عنها، ولذلك تجد اليوم إقبالاً كبيراً.
سبحان الله! ألسنا نحن أولى منهم بهذا العلاج، لأن القرآن جعل الخشوع والتأمل والتفكر في خلق الله عبادة عظيمة.

الخشوع والناصية :-
أن ناصية الإنسان أي الجزء الأمامي من الدماغ تنشط بشكل كبير أثناء التأمل والتفكير العميق
والإبداعي، هذه المنطقة من الدماغ هي مركز القيادة أيضاً لدى الإنسان ومركز اتخاذ القرارات
المهمة والمصيرية.
ولهذا الجزء من الدماغ أثر كبير على سلوكنا وعواطفنا واستمرار حياتنا ، ولذلك
نجد أن النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام ركَّز على هذا الجزء في دعائه لربه فكان يقول: (ناصيتي بيدك) أي يا رب لقد أسلمتك ناصيتي وهي مركز القيادة والقرارات والسلوك .

الخشوع والصلاة:-
يؤكد القرآن على الدور الكبير للخشوع في المحافظة على الصلاة، لأن كثيراً من المسلمين لا
يلتزمون بالصلاة على الرغم من محاولاتهم المتكررة إلا أنهم يفشلون في المحافظة عليها لأنهم
فقدوا الخشوع. ولذلك يقول تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ{
[البقرة: 45]. وهكذا يتبين الدور الكبير للخشوع في الصلاة، ولذلك ربط القرآن بين الصلاة والخشوع.
والعجيب أن القرآن في هذه الآية ربط بين الصبر والخشوع، وقد وجد العلماء بالفعل أن
التأمل يزيد قدرة الإنسان على التحمل والصبر ومواجهة الظروف الصعبة!

ما هو مغزى التأكيد والتخصيص للصلاة الوسطى؟
قام أحد الأطباء العرب المسلمين المقيمين في فرنسا بالبحث عن ذلك، وقدم بحثه إلى المؤتمر الدولي
للإعجاز الطبي في القرآن الكريم، والذي عقد بالقاهرة في أوائل التسعينيات الميلادية، أجرى تجاربه
على سبعين جندياً لمدة ثلاثة أيام في حقل الرماية وسط جو الإزعاج الذي يقع في حالة الحرب،
وقيست كمية الأدرينالين في البول، فوجد أن نسبة هذا الهرمون ترتفع بعد الظهر على وجه
الخصوص، وهو ما يزيد التوتر البيولوجي في جسم الإنسان، وحتى يتخلص الجسم من هذا التوتر،
فإنه يكون في حاجة إلى استرخاء جسدي ونفسي.
ومن المعروف علمياً أن نسبة هرمون الأدرينالين والمعروف بهرمون التوتر تكون في أقصى
درجاتها بعد الظهر، وبذلك يكون الجسم في حالة أقرب إلى التوتر، والتشنج البيولوجي الذي
يعتبر مسبباً للكثير من الأمراض النفسية والجسدية،بجانب أن الآثار السلبية لازدياد هرمون
الأدرينالين عن الحد المعقول تؤدي إلى ازدياد ضغط الدم، وارتفاع السكر، وزيادة دقات القلب،
واسترخاء العضلات اللينة، وانقباض العضلات المخططة، وغير ذلك من التأثيرات الأخرى، ولا شك أن المحافظة على الصلاة
الوسطى تعد مناسبة لإعطاء الفرصة لاسترخاء وهدوء الجسم، وهذا يجعل فرصة وجود حالات توتر مفاجئ مثل الذي قد يحدث أثناء الانشغال بالحياة والأعمال اليومية العادية قليلة جداً.

الصلاة والأثر النفسي :-
أظهرت دراسة أمريكية جديدة قامت بها جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة حول تأثير طرق العلاج
الروحي والصلاة على صحة المريض وفوائدها في المساعدة على الشفاء من بعض الأمراض أن
الصلاة والعلاج الروحي يمكن أن يقللا من الألم الذي يشعر به المريض وأن يعجلا بشفائه.
هنالك آثار نفسية عظيمة للصلاة، فعندما يتم المؤمن خشوع الصلاة فإن ذلك يساعده على التأمل والتركيز
والذي هو أهم طريقة لمعالجة التوتر والإرهاق العصبي.
كذلك الصلاة علاج ناجح للغضب والتسرع والتهور فهي تعلم الإنسان كيف يكون هادئاً
وخاشعاً وخاضعاً لله عز وجل وتعلمه الصبر والتواضع.
هذه الأشياء تؤثر بشكل جيد على الجملة العصبية وعلى عمل القلب وتنظيم ضرباته وتدفق الدم خلاله.
إن الصلاة هي صلة العبد بربه، فعندما يقف المؤمن بين يدي الله تعالى يحس بعظمة الخالق
تعالى ويحسُّ بصغر حجمه وقوته أمام هذا الإله العظيم.
هذا الإحساس يساعد المؤمن على إزالة كل ما ترسب في باطنه من اكتئاب وقلق
ومخاوف وانفعالات نفسية لأنها تزول جميعاً بمجرد أن يتذكر
المؤمن أنه يقف بين يدي الله وأن الله معه ولن يتركه أبداً ما دام مخلصاً في عبادته لله عز وجل

فوائد الصلاة البدنية العامة للجسم:-
- تحسين عمل القلب.
- توسيع الشرايين والأوردة، وإنعاش الخلايا.
- تنشيط الجهاز الهضمي، ومكافحة الإمساك.
- إزالة العصبية والأرق.
- زيادة المناعة ضد الأمراض والالتهابات المفصلية.
- تقوية العضلات وزيادة مرونة المفاصل.
- إزالة التوتر والتيبس في العضلات والمفاصل، وتقوية الأوتار والأربطة وزيادة مرونتها.
- تقوية سائر الجسم وتحريره من الرخاوة.
- اكتساب اللياقة البدنية والذهنية.
- زيادة القوة والحيوية والنشاط.
- إصلاح العيوب الجسمية وتشوهات القوام، والوقاية منها.
- تقوية ملكة التركيز، وتقوية الحافظة (الذاكرة).
- إكساب الصفات الإرادية كالشجاعة والجرأة.
- إكساب الصفات الخُلقية كالنظام والتعاون والصدق والإخلاص.. وما شابه ذلك.
- تشكل الصلاة للرياضيين أساسًا كبيرًا للإعداد البدني العام، وتسهم كثيرًا في عمليات التهيئة البدنية
والنفسية للاعبين ليتقبلوا المزيد من الجهد خصوصًا قبل خوض المباريات والمنافسات.

هذه الفوائد هي لجميع فئات الناس: رجالاً ونساء، شيوخًا وشبابًا وأطفالاً، وهي بحق فوائد عاجلة
للمصلي تعود على نفسه وبدنه، فضلاً عن تلك المنافع والأجر العظيم الذي وعده الله به في الآخرة.

بسبب الأهمية البالغة للصلاة ، جاء التأكيد على أنه لا يجوز للمؤمن أن يتركها مهما كان
السبب فيجوز له أن يصلي قائماً فإن لم يستطع فقاعداً فإن لم يستطع فعلى جنبه حسب ما تسمح به
الحالة الصحية له.
وحتى عندما يكون المؤمن على فراش الموت فلا يجوز له أن يترك الصلاة، بل هل هنالك أجمل من أن يختم المؤمن أعماله في هذه الدنيا بركعات يتصل بها مع الله تعالى.



أعزائي لنقف قليلاً أمام ذلك الإعجاز
تلك فوائد اكتشفها العلم بعد 1436سنة فالقرآن قد ذكرها منذ عشرات القرون
أعزائي إن الله لم يفرض علينا شيئاً إلا لمصلحتنا
سواءً بعظم أجرها أو ثوابها أو بفوائدها الصحية النفسية والبدنية
أخي / أختي أبعد أن عرفتم كل هذا لازالتم ترفضون أداء تلك الفريضة العظيمة
فلتعودوا إلى الله سبحانه وتعالى وسلوه المغفرة والرحمة فإن رحمته وسعت كل شيء

وحفظاً لحقوق النشر فهي منقولة ولكنني أجريت عليها بعض التعديلات كالتصميم وبعض الكلام ..
والسلام عليكم ورحم الله وبركاته







__________________




صمتًا يا ضجيج اشباحي !!.
فَسعادتي تَنتظرُني!
اَما كَفاكِ وقتاً بجعلي تَعيسَةً؟!
دَعيني لاَسعدَ وحدي!دَعيني اَبتسمُ بسعاده!
واَتركيني لاَعيش...!



اختبر نفسك عني !! | معرضي !!
رد مع اقتباس