" جالساً علي ذلك الكرسي واضعاً قدماً فوق الأخري...متظاهراً بالإندماج مع ذلك الكتاب الذي يحمله وقد أخفت خصل شعره احدي عينيه..إرتسمت علي شفتيه إبتسامه ساخره وهو يستمع الي ذلك الحوار الذي يدور أمامه "
- شعر أسود ..عينان عسليتان نظرات بارده.. يرتدي ملابس سوداء-
. كانوا يتحدثون عن أحدث أفلام البوكس أوفيس الذي تصدر المقدمه..
بعنوان "ميري لاند ويتش" أي -ساحره ميري لاند -....كان كل من ميو ومورا متأثران به بشده ويريدان تجربه إحدي الطقوس السحريه فيه..وعندما إتفقا مع الجميع علي زمان اللقاء ومكانه لم يحتمل أكثر فضحك بصوت عالاً بينما إندهش البقيه فهذه المره الأولي التي يسمعون فيها ضحكته وبالتأكيد لم تكن إلا سخريه...
-أغلق ذلك الكتاب خلع نظارته وأتجه نحو الباب-
.. * الم تكبرو علي تصديق أن سانتا كلوز موجود بالفعل؟! ...ثم خرج وأغلق الباب خلفه ..
أشتعل مورا وميو غضباً :- ذلك المغرور من يظن نفسه ! .
بينما تلألأت عينا هانا:- إنه أفضل طالب هنا وتحولت عيناها لقلبين بل زا أيديل إستودنت ...
مورا: يبدو أن ذلك العصير الذي شربته منتهي الصلاحيه..
نهض الفتي ذو الشعر البني والعيون الزرقاء من علي كرسيه بعدما أيقظه شجارهم من نومه :- هياا أنتم تعلمون أن تلك القسوه ليست إلا بقناع يرتديه لا غير.
.. ميو :- لا بل انه حجر ولقب "شادو برينس" يليق به حقاً فحتي ظلام الليل لا يعادل ظلام قلبه ! ...
ضحك ريو وعبث بشعرها قليلاً من يسمعك تقولين هذا لا يصدق أنكما صديقا طفوله..
ريو: بإبتسامه عريضه الي السطح ثم خطي مبتعداً..
هانا: " هو فقط من أستطاع كسر جدران عزله أمير الظلال ذاك " ..
______________________________
خرج من الفصل وكان يمشي عبر ذلك الممر وتوقف ليحدق عبر النافذه...تنهد بحزن ففي مثل هذا اليوم قبل عامين فقد والده في حادث سياره..
" ركض الي المشفي ليجده ممداً هناك موصلاً بتلك الأسلاك ودقات قلبه صارت خطاً مستقيماً..ظل صوت تلك الصافره عالقاً في ذاكرته الي يومنا هذا..تغير بعدها وفقدت شخصيته ملامح المرح..صار جاداً..بارداً...أو فلنقل هذا ما بدا عليه...ولهذا لقبه الجميع ب..
إحتل المرتبه الأولي في مدرستهم ثلاث أعوام متتاليه وكذلك هو رئيس إتحاد الطلبه ورغم ذلك لم يكن اجتماعياً..فقد كان لعالمه قفل لا يملك مفتاحه إلا القليلون...
__________________________
كانت جالسه هناك بهدوء..تنظر الي خيوط الضوء التي شتت حلكه الظلام..إنسدل شعرها الذهبي الطويل ولمعت عيناها الخضراون بنظره حزن..لم تكن خائفه..مع أن مضي كل ثانيه يعني إقترابها من النهايه..ففي الصباح الباكر ستعدم..لذنب لم ترتكبه..جريمه لا يجب علي القانون ان يعاقب عليها..ولكن كان "هو" القانون..ولا يستطيع احد كسر أوامره..فالجميع كانوا يخشونه..
( أمي يبدو أنني سألحق بك اليوم )...قالتها لتبتسم بحزن وينطفأ اخر خيط أمل لها في النجاه...
" هيييي أنتي " صدر هذا الصوت من خلف الباب..
" إبتعدي من خلف الباب " ...إبتعدت بسرعه ...طااااخ...كسر ذلك القفل ليفتح الباب.. " هيا فلنخرج من هنا بسرعه "...كان فتيً لم تضح ملامح وجهه بسبب إنعكاس أشعه الضوء من خلفه..
من أنت ؟ ولماذا.." لا وقت لهذا هيا "...أمسك بيدها وجرها معه للخارج..لتجد أولئك الجنود ملقين علي الأرض..
اتسعت عيناها ..هل قتلتهم ؟!
" بالطبع لا أيتها الغبيه...إنهم نائمون فقط " ..
تابع الركض...وسرعان ما علا صوت ذلك الإنذار وأنتشر الحراس بكثره...أتجها نحو البوابه الخلفيه التي كادت أن تغلق...أمسك بها في اللحظه الأخيره ودفعها...ليعلق هو في الداخل..
" لا تقلقي سأكون بخير..سأخرهم ريثما تبتعدين فأسرعي "
ولكن....." من دون لكن سأكون بخير..إذهبي الأن " علت وجهه إبتسامه حزينه...
أشكرك...أنا مدينه لك..وأعدك يوم ما سأرد جميلك هذا ..
" إنحني كالنبلاء..إبتسم..وقال بتواضع هذا واجبي مودموزيل..." ..اتكأ علي تلك البوابه..
همت بالرحيل ما إن سمعت أصوات الحراس يقتربون....خطت عده خطوات ثم عادت مره أخري...أنا أدعي ليديا..وأنت ؟
- إنهما هناك أمسكوا بهما -...
" اذهبي لا وقت لهذا الأن "...
ليديا: لن أتزحزح من هنا قبل أن أعرف لمن أنا مدينه بحياتي ؟
إستعد لمقاتله أولئك الرجال... يا لك من عنيده ..." انا أدعي تشاد...تشاد إدوارد "..
تردد صدي ذلك الأسم علي مسامعها..ركضت مبتعده...وضعت تلك العباءه علي رأسها..واتخذت من ظلام الليل ستار لها..رصعت دموعها الأرضيه وحكت قصه لا يعرفها أحد " سواهما"..
_______________________________________
مستلقياً علي الارض واضعاً تلك المجله علي وجهه...وأخيراً بدأ النعاس يتسلل اليه بينما داعبت نسمات الهواء اطراف شعره...وما إن أغمض عينيه حتي...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ...ماذا تعني بأن هناك جزء جديداً من مونسترز !!-إحدي ألعاب البلايستشين-
نظر من تلك الحافه وحدق الي أولائك الشبان بغضب ... أستلقي مره أخري ثم إتسعت عيناه.." ماذا !! هناك جزء ثاني ؟!!" إبتسم ..رااائع اذن فاليوم سوف...وقبل أن يكمل كلامه..
فتح أحدهم الباب...وكووووووو في رأسه....
أمسك برأسه متالماً..واخترقت نظراته الغاضبه ريو الذي كان يبتسم ببرائه ونظرا اليه بنظرات عنت " أسف لم أتعمد فعل هذا "...
حمل علبه غدائه وجلس بجانبه..اتكأ علي ذلك الحائط..
ريو : نائم كعادتك..-_- أتمني أن أدخل أحد أحلامك لأري لما تضيع فيها ثلاث أرباع عمرك ...
ريو: ماذا بك هل سهرت بالأمس أيضاً ؟! ..كل هذا اجتهاد وحفر.. وليس كأن هذا غريب عليك يا " سيرن جينيس برينس " ^*
أشاح بنظره وأخفي إبتسامته..." لو كان يعلم أني قضيت الليل كله في لعب مونسترز- لتلبت من نظره لا محاله -"
ريو: إذن اليوم حفل إستقبال الطلاب الجدد وأبتسم بخبث..
أتفكر فيما أفكر فيه يا بينكي..
ريو: ..إذن فلنرحب -بالسنافر- الترحيب الذي يليق بهم ..موهاهاهااههاهااههاا...
* "حقد نابع من طفوله مشرده "
(أجل فتلك هي عاده ثانويه سيرن..أن ينتقم كل جيل من الجيل الذي يأتي بعده وهكذا تستمر دائره الانتقامات التي لا تنتهي... )
جلسوا في ذلك المكتب وعلقوا لافته "ممنوع الدخول"...
وقفت كل من هانا و ميو أمام الباب يتنصتان..
ميو: يبدو انهم يحيكون في مآمره..
هانا: أنا أخشي علي السنافر المساكين منهم ...خاصتاً بعد ما حدث قبل عامين
ميو: التي سقطت ميته من الضحك...أجل أجل..كان ذلك اسوأ موقف في حياتهم لابد لهم ان ينتقموا ليستعيدوا شيئا من ماء وجههم..
" ففي حفل أستقبالهم قام طلاب المستوي الثاني بعرض فيديو يظهر به بعض الطلاب منهم ريو ومارتن يقفون امام -كلر مياه- يصفقون له ليعمل .....فقبل قليل أتي أحد -السناير- صفق فتدفقت المياه...وما ان حاول ريو تقليده لم تتدفق المياه..وهكذا كلما اتي طالب مستوي ثانيً ليشرب تدفقت المياه ام طالب مستوي أول لم تعمل ! ...كان منظرهم أبله وهم يصفقون أمام الكلر وفي الخلفيه ..كان يمسك بصمام المياه أحد -السناير- الذي لا يفتحه الا لطالب المستوي الثاني... ضحك عليهم الجميع بشده ....وهكذا تم نشر ذلك الفيديو في يوتيوب وفيسبوك.... والخ وصارت بصمه عار في تاريخهم "
خرجوا من ذلك المكتب تعلوا وجوههم إبتسامه شريره مليئه بالثقه..حدق ثلاثتهم بكل من ميو وهانا وتابعوا طريقهم..
وفي تلك القاعه ..حيث إحتشد الطلاب الجدد فيها .. وقف في الخلف بعض المعلمين ومدير المدرسه... وما إن صعد علي خشبه المسرح..حتي بدأ الجميع يتهامسون...
هانا: إن له شعبيه كبيره كالعاده..
ميو: جميعهم خدعوا بذلك القناع الذي يرتديه ...-_-...ذلك الماكر...
أمسك بذلك المايك ...إبتسم بلطف....أنا أدعي هيروشي سوزوكي..رئيس إتحاد الطلبه...وأرحب بكم بأسم مدرسه سيرن..أتمني أن تقضوا فيها وقت ممتع وتصنعوا كثيراً من الذكريات......." ...
" فلتنشق هذه الأرض وتبتلعني ..أخشي أن تعلق هذه الإبتسامه البلهاء علي وجهي...هيجي هذا كله بسببك أنا اكرهك حقاً أكرررررررهك !! "
وقف هيرو أمام أخيه الاكبر هيجي معلناً رفضه التام لدخوله مدرسه أوران ليصير طبيباً فتلك لم تكن رغبته...
هيجي: حسناً لا بأس إن أردت دخول سيرن فأسمح لك ولكن علي شرط..
هيجي: أن تحافظ علي المرتبه الأولي ثلاث اعوام متتاليه..وأن تصير رئيس إتحاد الطلبه..وإن فشلت فستفعل اي كان ما أطلبه منك ...
هيرو: ه ه أفشل ؟! ... عذراً أخي هذه الكلمه لا توجد في قاموسي..
هيجي:" أسف يا هيرو ولكني أفعل هذا لمصلحتك "
___________________________________________
وفي مساء ذلك اليوم...وقف كل من ريو وهيرو يراقبان تلك المهزله...مطأطأني رأسيهما خوفاً من ان يضحكي ...فأستدارا نحو الحائط وضحكي -بتحت تحت-...
وقف أحد الطلاب الجدد علي حافه السطح..وقد تجمع طلاب المدرسه في الأسفل ثم صرخ بأعلي صوته رين يوشيدا المستوي الأول وحلمي هو أن أصير محامياً..وتلاه كاي..ثم الجميع واحداً تلو الأخر فقد أخبرهم طلاب المستوي الثاني أن هذا تقليد لابد منه في هذه المدرسه... قاموا بتصويرهم وإنزالهم في يوتيوب.. فيسبوك ..وجميع المواقع الإجتماعيه صاروا بعدها أضحوكه ومضرب مثل في -البرلمه- ولم يكتشفوا ما حدث لهم إلا بعد ثلاثه أيام كامله .."..
مارتن: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لقد إنتقمنا منهم شر إنتقام...
هانا: حتي أنت يا ريو ! ولقد وثق بك السنافر لأنك الرئيس ..
هيرو: إبتسم بسخريه وعلت وجهه ملامح الشماته...
ريو: وهكذا أشعلنا نار الحرب مره أخري كم أتوق لمعرفه كيف سينتقمون علي ما حدث لهم في العام المقبل ....
_____________________________
جالساً في ذلك الركن...يقرأ في مجله ويضع حلوي في فمه - حلاوه مصاصه- .... سمع صوت الجرس..ولكنه لم يحرك ساكنناً..
إبتسم " هذه الفائده الوحيده التي تأتي من خلف منصب -رئيس إتحاد الطلبه- ...هههههههه تذكر وجهه والجديه التي قال بها للمعلم...إن لديه الكثير من الأعمال التي عليه إنجازها وقد تكدست الأوراق علي سطح المكتب وبسبب انه يدرس كثيراً لم يجد وقتاً للقيام بها..فعفاه المعلم من بقيه الحصص فهو يراه كطالب مجتهد ومجد ... ثم ضحك ساخراً..."
فتح أحدهم ذلك الباب فجأه...ففزع وأعتدل في جلسته بسرعه...
هيرو: -___-...في سره " مورا تباً لك ! "
مورا: لقد أمسكت بك متلبساً...أعمال ها ؟!
هيرو: إبتسم..وهو يكاد ان يختنق..وأومأ له بنعم..
مورا: إذن لن تذهب للفصل ؟
مورا: أنت ميؤوس منك...ثم تلألأت عيناه لكني أحسدك...المهم لا تنسي غداً
أن تحضر لي ذلك الدفتر وداعاً ...ثم خطي مبتعداً وأغلق الباب خلفه...
أما هيرو فكح ككحححح كححححح وأخرج تلك المصاصه التي أدخلها كلها في فمه خوفاً من أن يراها مورا...
مرت نسمات هواء خفيفه ودون أن يشعر....أغمض عيناه....
" كان يقف أمام قبر ..يحمل ازهاراً في يده...كل شئ ملون بالأبيض والأسود..تساقطت دموعه واحده تلو الأخري وأحس بذلك البلل علي وجنتيه.. نظر ليجد بجانبه شابين أكبر منه عمراً وفتاه..كانت جالسه علي الارض تبكي بمراره..".مات ..مات والدي ..مات..."عاد صدي تلك الكلمات في أذنيه ....وتلاشي كل شئ حوله ...حاول ان يمسك بيد هيجي....لكنه تلاشي أمام عينيه...حتي أخته...أختفت..وصار وحيداً..يقف في رقعه الضوء تلك...يغلفه ظلام.. (صوت خافت)- هناك..شخص..ما...في مكان...ما...يحتاج...اليك....هناك...بدايه...من دون نهايه...هناك ...طريق يجب ان تمشي عليه.. قدر قد نسج لك... " ...من أنت وماذا تريد مني ؟؟؟! ".....ظهر أمامه ظل شخص ما.....بدأت ملامحه تتضح شيئاً فشيئاً...وفجأه..إستيقظ برنين ذلك الهاتف فزعاً..."
(وجد أنه كان يتعرق بشده...وضع يده فوق رأسه وتنهد " تباً ذلك الكابوس مجدداً "...)
أجاب علي ذلك الهاتف غاضباً... نعم ؟!
هيجي: نعامه تزوزي بيك ..هل هذه طريقه لتجيب بها علي أخيك الرائع الأكبر ؟
هيرو: الأكبر عرفناها..لكن الرائع دي قويه XD
هيجي: هذا ليس وقت المزاح..في الحقيقه..
هيرو: أحس بالقلق حين تغيرت نبره صوته ..
هيجي: هناك مشكله..بل كارثه..أسرع الي المنزل فأنا أحتاج مساعدتك..
هيرو: هل هجيمي وهيمي بخير ؟؟
هيجي: أجل هما بخير ولكن..
هيجي: لا وقت للشرح فقط أسرع...تيت تيت.تيت..
هيرو: ألقا هاتفه إمتزجت أحاسيسه ما بين غضب وقلق..تباً لذلك الهيجي أتمني أن يكون كل شئ بخير...ركض بأسرع ما يستطيع ..بإتجاه منزله...لم يكترث لأشاره حمراء كانت أم زرقاء...لم يكن يسمع أو يري...فهو يخشي أن تتكرر ذكري ذلك اليوم...وقف أمام ذلك المبني العالي وهو يتنفس بصعوبه...
ضغط زر المصعد ولكنه تأخر...
فركض في السلم...ركض حتي وصل الطابق السادس...أخرج المفتاح من حقيبته بسرعه..
هيرو: هيجي ...هيجي ماذا هناك....
اتسعت عينا هيرو عندما وجده ملقاً علي تلك الأريكه لا يتحرك...تسارعت نبضات قلبه..إقترب..أمسك بيده..هيجي..هيجي إستيقظ...ولكنه لم يحرك ساكنناً...
أحس أنه يختنق أن الدنيا تضيق..
هيجي: هيا لا تأكلها كلها يا هيرو إترك لي بعض الحلوي...وهو- يتبسم - كالأبله..
ظهرت علي وجهه علامه الغضب تلك...واراد ان يقتله..تمالك أعصابه...حمل كوب الماء ...وطشششششششششششششششش...
هيجي: آآآآآآآآآآ ماذا هناك...نهض فزعاً...تباً لك يا هيرو لماذا فعلت ذلك ؟؟
هيرو: لماذا وتقول لماذا ؟..حمل المطواه...وتطقطق أصابعه سأخبرك لماذا؟! ... لأنني ركضت من المدرسه الي هنا وصعدت مليار طابقاً لأجدك تشخر في حلمك العاشر...-أيها الوغد لقد قطعت قلبي يقطع ضنبك- وركضا في أنحاء تلك الشقه الصغيره..
هيجي: إهدأ يا هيرو كل شئ يمكن ان يحل بالكلام...
هيرو: أقسم لك اليوم سأعلقك فوق المروحه..
هيجي: حسناً... حسناً إضرب كما تشاء عدا الوجه واليدين فهما مستقبلي...
-وشو عشان شايف روحو وسيم.. ويدينو عشان جراح-
هيرو: جااائع ؟ ها؟...ستموت جوعاً؟ هذه هي حالتك الطارئه...قال هذا وهو يغلي غضباً...وقد وضع قدراً علي النار...
هجيمي: قام فتح باب الثلاجه...أنظر إنها خاليه تماماً وأنت تعلم أنني رجل مهم ولا وقت لدي للطبخ وغيره...
هيرو: لهذا طلبت مني العيش معك؟ حتي أصير طباخاً وعامل نظافه..وغسالاً و......-__-
هيجي: يكفي أنني أدفع لك تكاليف دراستك لتدرس في أحسن المدارس في هذه البلاد...
هيرو: ه ه لا تقلق إنه دين مؤقت سأتخرج وأرده لك اضعافاً...
هيجي: ستفعل ذلك إن صرت طبيباً ...
هيرو: وعدنا مجدداً لنقطه الصفر أخبرتك للمره المئه أنا أفضل أن أصير عاطلاً أو -سواق ركشه- ...علي ان أصير طبيباً...لماذا لا تتسع تلك الفستقه في رأسك لما اقول ؟؟!
هيجي: تغيرت ملامحه لمزيج من الجديه والحزن - تلك كانت رغبه والدي أيضاً ..
هيرو: وضع أمامه صحن الرامن- اكله يابانيه سهله التحضير-
أما هيرو ذهب غاضباً الي غرفته..
هيجي: إبتسم بحزن ..الي متي ستظل عالقاً بالماضي ؟!
_______________________________________
أغلق باب الغرفه بشده..فلطالما عكر هذه الموضوع مزاجه..إستلقي علي فراشه وحدق الي السقف..بنظرات ..بارده..حزينه...فارغه...وبدأ يغوص في بحر من الذكريات...
وفجأه سمع طراااخ كوووو كشوووو...
هيرو: -________- وضع يده علي رأسه انت حقا لا تصدق !!
( كان جالساً علي الأرض فقد أنزلق للتو.. مغطاً بتلك الرغوه فعلي ما يبدو قام بوضع الكثير من مسحوق الغسيل فكانت النتيجه هذه الفوضي)
هيرو: وهو يقوم بطي تلك الملابس...انت حقاً لا فائده منك؟! أتعجب كيف دخلت كليه الطب حتي ؟!
وقام بزياد حراره تلك المكواه التي يحملها في يده ..تتظارف اليس كذلك ؟! وحمل احدي اللابكوتات البيضاء وبدا علي وجهه نظره شر..اتسعت عينا هيجي لا تفكر حتي في ذلك !! ...
هيرو: موهاهاهاهاهاهااها..
هيجي: لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا....
_____________________________________
* أخخخخ أخيراً إنتهيت.هيجي في البيت وريو في المدرسه معط في معط ...ظل يتمتم مع نفسه وهو غاضب..وفجأه طااااخ...
أخذ يقفز في أنحاء الغرفه متألماً تباً...أييي..أييي.أييي.
- فقدت إستهدفت المكتبه اصبعه الصغير -
وتساقطت تلك الكتب علي الأرض...بدأ في تجميعها وهو يلعن في حظه..." يبدو اني كسرت مرآه او قتلت قطاً أسود !! "...
وعندما رفع ذلك الكتاب الأخير...لاحظ شيئاً ما... فأحدي قطع الرخام كانت تختلف عن بقيتها..
نظر إليها عن كثب..حاول إزاحتها..ثم ضحك " يالا غبائي ستكون مخبأً سرياً مثلاً "...ونهض.....
ثم عاد مجدداً..." قليل من الفضول لا يضر هيهيههيي"...
وبدأ في محاوله رفعها..حتي نجح...
وتناثر الغبار في أنحاء الغرفه...
هيرو: كح كحكح كحح لو كنت اعلم انها ستسبب هذه الفوضي لما فعلت..نظر تحتها ليجد صندوقاً خشبياً بدا عليه القِدم..." ما هذا؟! "
حمله بين يديه...ليجده مغلق بقفل غريب الشكل..
* امممممم هذا القفل لا يبدو غريباً علي...وفجأه تذكر ...كان جالساً بالقرب من والده..امسك بعلاقه مفاتيحه..فغضب والده واخذها منه سريعاً..وبدا عليه التوتر تعجب حينها من تصرفه ذلك ولكنه لم يعر الامر اهتماماً...لحظه والان بعد التفكير لم تفارق تلك العلاقه والدي ابداً ..".
بدأ يفتح في أدراج خزانته واحدا تلو الأخر...حتي وجدها...
أمسك بذلك القفل..ومفتاحه في يده...أدخله فيه..ثم كك كرك
نظر الي الداخل يملأه الفضول...حمل بيديه ذلك الدفتر ذو الغلاف الغريب...
قام بفتح الصفحه الأولي .." اتسعت عيناه عندما رأي ذلك الإسم"
...والدي !..انه لوالدي...نظر الي الصفحه التي تليها " يبدو انها قصه ما "...
أمسك بها وجلس علي ذلك الكرسي...وبدأ يقرأ فيها...دون ان يشعر وجد نفسه يقلب تلك الصفحات واحده تلو الاخري... إندمج فيها وعاش بين أحداثها رغم أنه لم يكن من هواه القصص ولكن كان هناك شئ ما جذبه إليها..ربما حقيقه ان والده هو من كتبها ...وربما كان شئ اخر ! ..
عاد الي أرض الواقع بعد رؤيه تلك الصفحه ...كانت بيضاء..لم يكتب فيها حرف واحد..
" مهلاً لم تكتمل بعد ...إبتسم بحزن ..لابد أن والدي توفي قبل أن يتمكن من إكمالها..
أنا لم أكن أعلم أنه كان يحب الكتابه..كنت اظن ان حياته لا تتسع لشئ سوا عمله..."..تنهد بحزن...
قاطعه صوت هيجي وهو يصرخ...
هيرو: لاكله ام لاقوم بتجهيزه؟؟
هيجي: وهل هذا سؤال لتقوم بتجهيزه بالطبع !..
هيرو: -___- كما توقعت....
خرج من غرفته..اتجه الي المطبخ..فتح الثلاجه..اخرج تلك العلبه..وضعها في الميكرويف انتظر خمسه دقائق... ثم وضعها امامه...
لاااا ليس رامن مره اخري ...
هيرو: كُل وانت ساكت او مت من الجوع..فانا لم اولد لاعمل طباخا لديك...
هيجي: يا قااسي القلب ..متحجر المشاعر...
( وبعد ما إنتهيت من تلبيه طلبات أخي التي لا تنتهي وجررت نفسي جراً لإكمال تلك الواجبات المدرسيه الممله ....إتجهت الي فراشي متمنياً أن لا أري ذلك الحلم هذا اليوم ايضاً ...وإستلقيت هناك...تذكرت ما حدث اليوم فضحكت لوحدي كالمجنون.. بعدها ..امسكت بتلك القصه...)
كان هذا هو عنوانها...احسست بشعور غريب وانا امسك بها...هاجت بداخلي مشاعر لم اعلم بوجودها من قبل احسست برغبه في الكتابه امسكت بذلك القلم ...سمعت صوتا خافتا يردد..." امشي علي طريق نسجه لك القدر ...اكمل نهايتها..لتجد نهايتك...ابحث عن القطع المفقوده..وستجد ما تبحث عنه..فأذا غلفتك الحياه بظلامها فاعلم ان هناك خيطا من الضوء...ضوء ينتظرك في اخر النفق..!..اكتب علي قصتك كلمه النهايه "..
كان ذلك نفس الصوت الذي يظهر دائماً في أحلامي...ودون أن أحس..بدأت أكتب..رصعت كلماتي تلك الصفحات البيضاء....وفجأه ..بدأت رؤيتي تتشوش..تسارعت دقات قلبي التي كاد ان ينفجر ...ثم أغلقت عيني ببطأ ...
وعندما فتحتها .." أين أنا ؟" كان هذا أول سؤال تردد في خاطري..
نهضت من ذلك الكرسي...كنت في غرفه ما بداخل أحد البيوت..التي تجاورت وتشابهت جميعها .." ما هذا المكان ...= = " يحتاج الي كثير من التنظيف وبدا قديماً بعض الشئ..وبدائيا.ايضاً...
هل ضربت رأسي يا تري والأن أهلوس ؟ أم أنني أحلم لا غير ؟!..وفجأه فتح أحدهم ذلك الباب...
كانت فتاه صغيره...بحلقت بها..وبحلقت بي - ...وعمت لحظه من الصمت..
الفتاه :آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ
لم يعرف هيرو ما يفعل سوا أن يحاول تهدأتها وطلب منها أن تصمت ..
الفتاه: التي لم تزد الا صراخاً ...لص لصصصصص إلحقوني...
هيرو: لص !!! اين هذا اللص!! اصمتي اسمعيني ...
الفتاه: لن أسمع أخرج من هنا...لصصص لصصص أبيييي...أميييييي...
الفتاه: أخرجت فرده حذائها -شبشبها - وطاردته في الغرفه...بينما لم يجد مهرباً سوا النافذه فقفز منها...
مدت رأسها :- لا تعد الي هنا ايها الوغد سأطلب من الحراس ان يلقوا بك في السجن....
أما هيرو فركض مبتعداً..وما يزال لم يفهم شئً مما حدث !..فقبل دقيقه كان مستلقياً علي فراشه وهو الأن.. يطارد بفرده حذاء علي انه لص !..
توقف بعد ان تأكد انه ابتعد مئات الأميال عن ذاك المنزل..وضع يديه علي ركبتيه وهو يلتقط في أنفاسه..وما إن رفع رأسه ليلقي نظره حوله...إتسعت عيناه وسقطا علي الأرض...
هيرو: اييييييي... مد يده لذلك الفتي ذو العباءه السوداء الذي اصطدم به ..هل أنت بخير؟؟..
الفتي: انتبه !!...نظر خلفه ليجد سيفا سيقطعه الي نصفين وفي اللحظه الاخيره تفاداه...
هيرو: التي كادت عيناه ان تخرج من مكانها حين رأي خصيلات من شعره قد سقطت علي الارض ..م م مم م..؟!!!!!
" uro metoa sin uro shinsa ga ro kitai "
تمتم ذلك الفتي ببعض كلمات...لم أفهم منها ولا حرف..بدت كإحدي الاسبلز التي شاهدتها في هاري بوتر..ثواناً..بعدها..ليختفي اولئك الرجال من أمام ناظري..وتركض تلك الفئران من بين قدمي..جلست علي الأرض وانا لا أصدق ما حدث..وكيف أن هذا الفتي حولهم الي فئران !!!.
أمسك بيدي وجرني معه..فصوت أقدامهم..كان يقترب منا ..
ركضنا بين الازقه..وازدادت حيرتي مع كل ثانيه..ورغم ان الظلام كان يغط كل شئ الا أنني إستطعت أن أري بعض الأشياء..مثل تلك البراميل القديمه..والصناديق وزجاجات العصير ملقيه هنا وهناك..."هل عدت الي القرون الوسطي !!! "..
مهلا..مهلا...أين أنا..من أنت..ما هذا ؟؟..
الفتي: إن كنت تحب أن يبقي رأسك في مكانه فإصمت الأن واتبعني فقط..
أمسك هيرو برقبته..رأسي !!..وتوقف فجأه وافلت يده منه..
هيرو: أنا لن أتحرك من هنا قبل أن تخبرني ماذا يحدث وأين أنا ؟؟
الفتي: إن امسكوا بنا فتلك ستكون النهايه !!
هيرو: ولماذا أهرب وأنا لم افعل شيئاً !!..
الفتي: نظر اليه من أعلي لأسفل وجودك معي بالنسبه لهم سبب كافيً لقتلك دعك من ملابسك الغريبه هذه ..
هيرو: ملابسي ؟! ما خطب ملابسي ..." كان يرتدي تي شيرت أسود اللون "
الفتي: تحرك والا سأتركك هنا..
هيرو: جلس علي الأرض أخبرتك لن أتزحزح ليس قبل ان تشرح لي ما يحدث...
الفتي: " سمع صوت أحصنتهم تقترب "..حسنا كما تشاء أنا سأذهب..
بدأ يتمتم بكلمات اخري..وكاد ان يختفي..وفي اللحظه الاخيره امسك به هيرو..وبووووووم إنفجر..وصعد دخان وردي اللون..
الفتي: أيها الاحمق أتريد قتلنا ؟! إياك ان تلمسني مره أخري ..قال هذا وهو علي الأرض...وسقط ذلك الغطاء من رأسه..
فتاه !!! ....كان شعرها الذهبي الطويل منسدل خلف ظهرها..
اجل فتاه ام انك أعمي لا تري ؟
هيرو: لحظه لحظه....لم اعد افهم شيئاً !!!..تراجع للخلف وظل يتراجع بينما اتسعت عيناها...انت مهلاً ! ...حتي اصطدم بشئ ما خلفه...
وما إن التفت...وجد ذلك الحصان يحدق به..فعاد للوراء فزعاً..
نظر اليه ذلك الفارس..بغضب ووجه سيفه نحوه ...هييي أين ذهبت تلك الساحره ؟!!
هيرو : بلع ريقه...نظر بجانبه ليجدها قد اختفت !!..لا أدري لقد كانت هنا.." مهلا مع من أتحدث أنا وهل ما أراه حقيقه !! .."
وسرعان ما وقف أمامه بقيه الحراس...وجهوا سيوفهم نحوه..وعمت لحظه صمت..أما هيرو..فقد كاد رأسه ينفجر ...
أخذوه معهم...ظل يحاول ان يمنطق ما حدث..ولكن دون فائده فقد بدا له كل شئ كحلم لا يستطيع الاستيقاظ منه...
...يتبع