Call From Stranger !
Episode -1-
كان الجميع يترقبون بدأ تلك المعركه التي كانت تدور في منتصف المدينه تماما داخل احدي المباني التي تتسع لاكثر من 10.000 شخص ومن بينهم توجد بطله قصتنا ..كان المكان يهتز وتسارعت خطوات الجميع ..دخلت هي وصديقتها ذلك الملعب الكبير وجلسوا في مدرجاته..فهي لم تكن تصدق انها علي وشك ان تشاهد المباراه النهائيه من كأس العالم وليس هذا فقط بل ستري ذلك الشخص التي لطالما حدقت في صورته لساعات طويله وملات غرفتها ببستارته.. كان خلفيه هاتفها ولابتوبها المحمول..بل اسمه هو كلمه سرها ..اجل بطلتنا فتاه بسيطه التفكير لهذه الدرجه.. وبينما ابحرت في احلامها الورديه..طارت قبعتها بعيدا ..
الي اين تذهبين يا اليس؟ قالت هذه الكلمات فتاه جميله جدا ذات شعر احمر طويل وعينان عسليتان..
اليس: لقد طارت قبعتي سأحضرها اسبقيني..
ران: ستموتين ان عدتي بالكاد استطعنا الدخول هل هذه القبعه اهم من حياتك ؟
اليس: ابتسمت ببرائه وعينان تلتمعان بلي انها كذلك..ثم ذهبت
ران: اليس.. اليس عودي الي هنا...تبا لهذه الفتاه لا اعلم ماذا يصيبها عندما يتعلق الامر بذلك الشخص -_-.
وهكذا شقت اليس طريقها بين تلك الحشود للحاق بقبعتها التي طيرتها الرياح بعيدا لتسقط امام قدمي احدهم..فقام بالتقاطها
كان ضوء الشمس الذي من خلفه يجعل من الصعب رؤيته فوضعت اليس يدها امام وجهها ..كان شابا غالبا في بدايه العشرينات من العمر..يرتدي نظارات شمسيه وقبعه كتب عليها
" cool"..
اممممم جاي كلارك.."اسما موقعا علي تلك القبعه"
لا بأس به كلاعب..
اشتعلت اليس في تلك اللحظه غضبا رغم انها في العاده هادئه جدا ولكن عندما يتعلق الامر بجاي ذلك اللاعب الذي حفظت كل شئ عنه فقد كان بالنسبه لها ليس لاعبا فقط بل اسطوره ..مثلها الاعلي وهار ايدول .. في سرها " لا باس به !! انه انه..
تابع الشاب حديثه: قد يكون من افضل المهاجمين ولكنه غبي
اليس Oo
الشاب: بلي غبي يندفع للهجوم وينسي انه كابتن الفريق وليس مهمته تسديد الاهداف فقط بل حمايه مرماه ايضا..يركز علي منطقه العدو وينسي منطقته..وهذا خطأ فادح جدا سيدفع ثمنه في هذه المباره..
اليس: ها ؟!!
الشاب: يبتسم ما مكنه من الوصول الي هنا هو الحظ لا غير..
كان هذا كافيا ليبخر اخر نقطه صبر لدي اليس التي ما ان ارادت ان تفتح فمها حتي..وضع القبعه علي راسها..وهمس لها ب
3-0*
ثم مرت رياح قويه جدا تشبثت اليس بقبعتها وما ان فتحت عيناها حتي اختفي الشاب ولم تجد له اثرا..
انتابها احساس غريب امتزج بالغضب اخذت نفسا عميقا ثم
عادت الي المدرجات ووجدت ران في انتظارها..
وفي هذه الاثناء..
اين كنت ايها الغبي ان المباراه توشك علي ان تبدأ..
كان شابا متوسط الطول ذو شعر رمادي وعينان زرقاوان..
اسف لقد تلقيت مكالمه مهمه وهذا الضجيج منعني من سماع شئ..كيف سيسمع وقد كان صوت الهتاف يصل الصين واهتزاز المدرجات قد يعتبر كهزه ارضيه..واصطبغ جانبا الملعب باللون الازرق والاحمر..
هل كانت من يوجين..
بلي ..ثم رن هاتفه..نظر الي تلك الصوره التي ارسلها اليه احدهم..
وفي تلك اللحظه انطلقت الصافره معلنتا بدايه المباراه.. امتزج صوته بهتاف الجماهير ثم قال..
let the game begin...
وابتسم بخبث
بينما رفرفت تلك الاعلام الحمراء وعلا ذلك الضجيج...
وفي الجانب الاخر..
ران: ماذا بك؟ تبدين منزعجه منذ اتيتي..
اليس: لا شئ.." فانا لن اسمح لكلمات ذلك الاحمق بتعكير مزاجي"..وسرعان ما اندمجت في المباراه مباشرتا بعد سماع صوت الصافره فرغم صوت التصفيق والهتاف.. لم تسمع سوي صوت دقات قلبها ...كم كانت تتوق لمعرفه النتيجه..امسكت بذلك العلم الازرق ولوحت به بشده.....
ومره اخري علت الصافره معلنتا نهايه المباراه...نهايه لم يتوقعها احد..كانت الالعاب الناريه تملأ المكان وكذلك الضحكات ودموع الفرح..ولكن كان ذلك في جانب الفريق الاحمر.
لعب فريق جاي جيدا ولكن باءت جميع محاولاته لتسديد الاهداف بالفشل فقد عُرف الفريق الاخر بدفاعه الحديدي وبسبب اندفاعه وتهوره خسروا نقطتان والثالثه بسبب احد اللاعبين الذي اندفع نحو احدهم واصابه مما جعل الحكم يعطيهم ضربه جزاء..
جلست اليس لا تصدق ما حدث للتو..لقد خسروا..للمره الاولي خسروا..غلفها الحزن بشده..وحدقت الي لوح النتيجه الذي كتب عليه..
3-0
اتسعت عيناها في تلك اللحظه وتذكرت ما قاله لها ذلك الشاب.." لا من المستحيل له ان يعرف..كيف..كيف توقع هذه النتيجه؟..تضحك ببلاه هل انا غبيه بتأكيد انها مصادفه لا غير"
تخطوا اليس عده خطوات وتقترب من ذلك الباب لتخرج من ذلك الملعب يغلفها الحزن وكم المتها تلك الخساره...اما هو فقد خرج وعلت وجهه ابتسامه عريضه وليس كانه تفاجا بالنتيجه فقد توقع حدوث هذا..منتصرا كعادته فهو حتي اليوم لم يخسر من قبل..
كانت هذه هي بدايه قصتنا التي تجري احداثها في عام 2015 وتدور حول فتاه ذات شعر اسود قصير وعينان زرقاون يميلان للون الرمادي..عينان باردتان وكذلك كان قلبها لذلك اطلق عليها اصدقائها لقب
ice queen
"ايس يليق بك اكثر من اليس"..قال لها ..هذه الجمله من قبل مازحا..ولم يعلم انها يوما ما ستصير كذلك بالفعل..
فتاه تبلغ ال18 من العمر في عامها الاول من الجامعه دخلت احدي الكليات التي اختارتها عشوائيا..فهي لم تكن تهتم كثيرا ..تعشق القراءه ومن النوع الذي يعيش تلك القصص الخياليه عندما تقراها ..ولكن ما ان تخرج منها ب
the end
تصطدم بأرض الواقع ..فهي ليست من النوع الذي يمزج واقعه بعالم الخيال..تحصل علي درجات عاليه جدا..كيف لا واصدقائها هم الكتب وجهازها المحمول..الي ان تغير كل هذا يوما ما..وكانوا هم اليد التي تكسر نافذه حياتها..وتخرجها من عزلتها تلك..
رغما عنها..
شخخخخخخخخخخخ ...
zZZzZZZzzzZZz
نظرت ران بخبث الي يدها ثم...وضعت ذلك الايسكريم علي الطاوله..
رين: هيا لا تفعلي هذا...
"شعر بني غامق وعينان عسليتان ..شخصيه جاده ..هادئه ويرتدي نظارات..مرح ولطيف..وحلم كل فتاه عربيه هع "
ران: انها تستحق هذا فمن ينام ونحن هنا ؟!!..وقامت بلمس اليس التي كانت تغط في نوم عميق..وسقط رأسها علي الطاوله ثم طججججج...
نهضت اليس وقامت بمسح الايسكريم عن وجهها بينما حدقت الي ران بنظرات غاضبه..
ران: واخيرا استيقظت سياده الملكه -_-
اليس: نظرت الي ساعتها امممم لقد تأخر الوقت فلنذهب الان..
ران: لقد اتينا للتو...الي اكبر مدينه العاب في البلاد..وقد فتحت حديثا وبصعوبه استطعت الحصول علي هذه التذاكر وانتي تغطين في نوم عميق
تبتسم اليس ببرائه: وما العيب في هذا؟
ران ورين معا: انها hopeless case
ران : وبالمناسبه اين ذهب ذلك الاحمق.
رين: لا فكره لدي اطلاقا..
كان ينظر اليها بعينان متلالاتان وكم احب ما يراه..كانت جميله جدا ..وظل يحدق بها..
ابتسم..امممم سؤال حير العالم.....هل ما يضفي عليك هذا الجمال والروعه هو سطحك اللامع ولونك الرائع ............ام انعكاس صورتي فيك....
"كشششششششش اي عارفه الولد عاجباو روحو شديد "
قال هذا شاب ذو شعر اسود وعينان زرقاون..طويل القامه بدت عليه ملامح الذكاء ..الذي اخفاه بتلك التصرفات الطفوليه ..شخصيه ظريفه جدا..
قام بأرجاع قبعته للخلف..ثم اجاب علي هاتفه...
اين انت ايهاااااااااااااااااا الغبي....كان قد ابعد الهاتف عن اذنه وبعد دقيقتين لم تتوقف فيهما ران عن الكلام اعاد الهاتف..ماذا.. انا قادم..لقد قلت هذا قبل اكثر من نصف ساعه..
اليس: ماذا هناك؟
ران: انها يماطل كعادته
اليس: تبتسم بخبث اعطيني الهاتف
30 ثانيه*
هذه المره انا قادم بالفعل دقيقتان فقط..
..اليس:ولا ربع دقيقه ساعد حتي 30 ثانيه ان لم تكن امامي ف...
فماذا ستفعلين مثلا؟...لا تسألني انا بل اسئل بي ام..اتسعت عيناه في تلك اللحظه لا اياك حتي في ان تفكري ان تلمسي ولو شعره منها سأقتلك بيدي هاتين..
اليس: 30...29...28...
" بلي ستفعلها تلك الايس ستفعلها لا محاله...ركض مسرعا..نظر الي ساعته ولكنه لن يصل في الوقت المناسب هكذا..فقام بأختصار الطريق بالمرور عبر مضمار السباق..لم يهتم لتلك السيارات بل قفز من فوقها ببساطه...
اليس: 1..0...
كان يقف امامها وهو يلتقط في انفاسه بصعوبه...
مرحبا بعودتك يا كيث..ثم قامت برمي حجر كانت تحمله..
ظل ينظر اليها...حياتي ..عمري.. قلبي هل اصابك مكروه؟..هل فعلت لك هذه الملكه الشريره شئ ما؟
قال هذا وهو يتفحص في سيارته البي ام دبليو السوداء فهو كما يقول اسمها يعاملها كزوجته...
فسعاده الملك اعني كيث لا يحب في هذه الدنيا الا شيئين اثنين ..
me and my car ...
اليس: انا لا اصدق ان هذا الاحمق يتحدث مع سيارته..ثم نظرت لران ورين اللذان كانا يتشاجران في اي لعبه سيجربون اولا..لا اعلم كيف انتهي الامر بي مع هؤلاء الثلاثه..ثم تذكرت ما حدث قبل عام..
بدأت معاناتي هذه في الاول من شهر حزيران كان عامي الاول في الجامعه..واقفه في السطح افكر .. هل اقفز ام يزال هناك ما يهمني....
كانت ران تصرخ..اليييس ...اليييس..
فكرت مليا ثم نظرت الي الاسفل لم تكن تلك المسافه بالطويله جدا ولكنها كافيه لتنتزع ما تبقي من حياتي ..
ران: اليس توقفي عن هذه الدراما وماذا يعني ان خسر جاي -_- ان لم تنزلي الان فسوف اتي وادفعك بنفسي..
اليس: انتي لا تفهمين جاي يخسر..اااه انها نهايه العالم بالنسبه لي..لا استطيع ان اصدق..
"ابتسمت بحزن فران في تلك اللحظه ظنت انني امزح لا غير ولم تعلم اني لوهله فكرت بالقفز بجديه ولكن.."..جرتني ران وارتني بعض المقاطع المضحكه علي هاتفها ..ظللت انظر الي ضحكاتها الخاليه من الهموم فكم كنت احسدها عليها..اما انا فقدت ضحكتي في ذلك اليوم..
كان من المفترض ان يكون اسعد ايام حياتي ولكنه صار اتعسها..ولولا وجود ران بقربي لكنت قفزت منذ وقت طويل..
ذهبت ران وتركتني في هذا العالم الغريب الموحش " الجامعه".. فهي لا تدرس معي بل في جامعه اخري قريبه من هنا .. وهكذا ما ان لوحت مودعتا اياها حتي حدقت بالسماء وقطعت وعدا علي نفسي..ان هذه الخمسه سنوات سأعيشها بهدوء..بعيدتا عن الجميع ..علقت لافتا علي حياتي في تلك اللحظه وكتبت "ممنوع الدخول"..وفجأه يكسر احدهم نافذه حياتي ...واسقط علي الارض..
اخخخخخخ...
اقترب مني احد الفتيان...هل انتي بخير .ومد يده ليساعدني علي النهوض...
اليس: كيف اكون بخير ولقد سجلت هدفا في راسي للتو -_-
الفتي: اسف ..انا حقا اسف..لم اقصد..هيا فلنذهب الي العياده لنتأكد انكي بخير..
اليس: هل تظن انك كريستيانو رونالدو او ميسي مثلا..ان تسديدتك ليس بالقوه الكافيه لتصيبني بارتجاج دماغي ولكن حقيقه انك فاشل في التصويب لهذه الدرجه كافيه لفعل ذلك...
الفتي OO
اليس: قامت اتنفضت ومشت....." تبا لماذا افرغت غضبي فيه هو لم يقصد فعل ذلك وانا ...اخخخ"
يقترب احد اللاعبين منه ويضع يده علي كتفه لا تهتم لما قالته ....
الفتي:انها ..انها..
رين:ماذا ؟...وقحه..مغروره..مزعجه؟
كيث: لاا..انها..
رين: -_- فتاه احلامك؟
كيث: لا... انها..
رين: فاض بيو خلاص...انها ماذا ايها الغبي !!!
كيث: انها.......................هي
رين: =="
لم تكن هذه الا مقدمه لقصه لم تبدأ بعد..تظن اليس ان هذه ال5 سنوات ستمر بهدوء ولكنها لم تكن تعلم ان في يوم واحد فقط سيتغير كل هذا وسينفتح ذلك الدفتر الذي اغلقته منذ وقت طويل..فكيف لها ان تعيش حاضرها وما يزال هناك ماض يلاحقها...
يتبع