برامج «التوك شو»...
حلبة للمهاترات أم فسحة لإثراء الحوار؟
مع بداية ظهور الفضائيات العربية ظهرت البرامج الحوارية التي أخذت تتطور في شكلها ومضمونها شيئا فشيئا كي تحاكي هذه النوعية من البرامج التي تعرف في الغرب باسم «التوك شو» ولأن من الصعب ترجمة هذا المصطلح إلى العربية فقد تم استخدامه بصيغته الأجنبية دون أن يكلف أحد عناء ترجمته وبات مصطلحا دارجا للدلالة على هذه البرامج التي أخذت تكتسب جماهيرية واسعة في جميع الفضائيات، بل إن الكثير منها أخذت تعتمد عليها فقط في بثها لتصبح سمة مميزة لها.
السؤال إلى أي مدى استطاعت برامج «التوك شو» العربية أن تقدم إضافة نوعية إلى الإعلام العربي باعتبارها برامج الغرض منها إثراء الحوار والوقوف على كثير من الحقائق التي يتعذر على البرامج الأخرى أن تكشفها بشكلها التقليدي؟
وهل نجحت برامج «التوك شو» العربية في الارتقاء بمستوى الحوار وطرح الرأي والرأي الآخر بشكل موضوعي بعيدا عن الإسفاف والإثارة أم أنها لم تعد سوى حلبة لصراع الديكة ومنبرا لحوار الطرشان لا يسمع من خلالها سوى الصراخ والمهاترات؟
والسؤال المطروح أيضا هو هل جميع برامج «التوك شو» تسعى إلى الموضوعية والحيادية في الطرح بغية الوصول إلى بلورة قضية معينة والإحاطة بجميع أبعادها أم أن ثمة أهداف أخرى لغايات في نفس يعقوب «أصحاب المحطات» على اعتبار أن معظمها محطات خاصة والحديث حول وجود أجندات خاصة لديها أمر وارد بل أصبح مسلما به؟
شاركونا بآرائكم تحيااااتي