12-31-2014, 05:49 PM
|
| |
الفصل الثاني:اختلاف... تناقض...تضاد ... ما كل هذا ؟! { عالم البشر : العاصمة طوكيو : التاسعة و النصف ليلا }
عينيها منفتحتين على اقصى حد و هي تحدق في المكان ...
مباني عالية شامخة في السماء , انوار تنير ديجور الليل البهيم
صخب و حركة في كل مكان , لا ينفك الناس بالذهاب هنا و هناك
صوت ضحكات و صوت كلام , لا تدري ماذا لكنها ادركت ان كل احد لديه
شيء خاص به , شيء يتكلم عنه
خرجوا في رياح هذا الليل و ظلامه , فمنهم من خرج بحثا عن الراحة
و منهم من خرج للتسلية و اللهو !
لكن الأمر يختلف عن عالمها جدا , فما ان يحل الظلام لا احد يخرج
فالبرد ينخر العظام و لا قمر و لا نجوم في السماء
الا صوت الريح تزفر و حاصدي الأرواح الذين يتجولون في المكان
ليسلبوا ارواح المذنبين
و ما زاد يولاند غرابة هو السيارات التي رأتها من الاعلى تسير بسرعة في الطرقات
و ما كادت ان تخرج من صدمتها اذ سمعت صوت الباب من خلفها يفتح
خرجت منه شابة , شعر أسود طويل و عينان ضيقتان كلون الياقوت و العنبر
ترتدي سروالا جينز ممزق في الركبة و قميص أحمر بدون اكمام
نظرات باردة , و بشرة بيضاء شاحبة
اتكأت على الباب و قالت بصوت خشن كانه ليس للفتيات
-من انتي يا فتاة ؟!
تراجعت يولاند للخلف و قالت بتوتر شديد واضعة يها خلف شعرها
-انا ... انا أسفة ... انا ...
-من انتي تحدثي بسرعة؟!هل تريدينني ان أتصل بالشرطة يا لصة
حركت يولاند يديها نافية و قالت
-لا ...لا انا لست لصة
-اذا كيف تفسرين وجودك على سطح منزلي ؟!و....
لم تكمل صوتها لأن أحدهم قال من خلفها
لا بأس ادخلوا و تحدثوا في الداخل ... في النهاية ان كانت لصة
ستذهب للسجن .
التفت الفتاة للعجوز الواقف خلفها
كان رجل عجوز كبير السن شعر أسود فحمي انهكته السنين فصار
اللون الأسود أبيض غزاه الشيب
بشرة مجعدة و ظهر محدب , يرتدي كومينو رمادي و أسود اللون من الطراز
القديم
كانت يولاند ستتحدث الا ان الفتاة قالت بصوت عال بغضب
-ماذا؟!هل جننت يا جدي كيف ندخل لصوص لبيتنا
قهقه الرجل العجوز ثم قال بغموض
-و ما أدراك أنتي؟!لعل السماء قررت ان تبعث شخصا جديدا للأرض
لربما ليست لصة !
تعجبت كلتاهما حينما سمعا هذا , فمن جهة اخرى الفتاة احتارت اما يولاند
فقد بقت في حيرة من امرها , و ظنت للحظة انه يعلم بأمرها
في مائدة قديمة جلسوا , كان يولاند في دورة تفتيش مع الفتاة
ما تكاد تنهي سؤالا حتى تسأل اخرا
اضطرت يولاند في النهاية الاعتراف بالامر لهما , اعترفت
بأنها من عالم اخر
لكن تلك الفتاة المساماة يوكو لم تصدقها , لكنها أثبتت الامر لهما
حينما أرتهما أذني القطة الحقيقيتين عليها
لكنها و فجاة سألت سؤالا
-لكن لدي سؤال يا جدي ... كيف عرفت حقيقتي ؟!
-و من قال لك اني عرفت حقيقتك لقد علمت من نظهرك انت لست لصة ...
هذا فقط
ثم قهقه قهقهة مزعجة ... و اكمل
-انتي لاتملكين مكانا للمبيت صحيح ؟!لذلك ان اردتي يمكنك
العيش هنا فلديك غرفة اضافية
دخلت يولاند غرفتها الجديدة ثم رمت نفسها على السريرو قالت بحسرة -تبا ... كيف سأعيش هنا الان , مع البشر ان عرفت العائلة الحاكمة سأعدم فورا ... لكن لماذا نكره البشر هكذا,ليسوا مخيفين كما وصفتهم لنا الأميرة ... ثم هب نسيم خفيف من النافذة المفتوحة,لتذهب معه يولاند سارحة في بحر افكارها تتذكر الماضي فلاش باك كانت جالسة مع كاثرين في حديقة كبيرة جدا امام القصر الملكي مع الأميرة , حينما سألت يولاند بفضولها كالعادة الأميرة عن البشر الذي لطالما تحدثت عنهم بقهر أصرت يولاند ان تخبرها الاميرة بالامر فباات الأميرة كلامها قائلة : لقد حرمت ان يذهب أحد لذلك العالم خوفا على شعبي فقط هم اشخاص لا يجدر الثقة بهم ابدا , و ان وجدت من هو جدير بذلك تجدين واحدا من الف ... خربوا عالمهم بأيديهم قتلوا بعضم من اجل المصالح , لا يجدر حتى تشبيههم بالأفاعي فالأفاعي لم تلدغ يوما بني جنسها لا أنصح ان يراهم احد , انا اكرههم و هم يستحقون ذلك لا اتمنى حقا انا يمر شخص بما ممرت به معهم ... انتهي .. يتبع لا احد يرد 
|
__________________ -
الان أستطيع الغياب بدون ندم , غبت لفترة و لم يسأل عني أحد .... لقد عشت هنا فترة قصيرة لكني اتمتعت جدا بها
وداعا جميعا لقد دخلت الى هنا وحيدة و سأخرج كذلك</SPAN>
. |