01-01-2015, 03:30 PM
|
|
الاختلاف.. لا يفسد في الود قضية
كما يقال طبعا.. وأنا أرى هنا اختلاف في الرأي، وبالنسبة لي توجد كثير من النقاط التي أوافق عليها وأخالفها في كلا الجانبين..
إذا سمحتم لي بالقول أولا وقبل كل شيء...
دعونا لا نقع في سوء تفاهم هنا... هنالك فرق بين نقد قاسي، ورد تجريحي!
يا رفاقي، الناقد حتى إذا انتقد الرواية معددا عيوبها (دون ليونة) يكون قد ادى مهمة نقد لنص أدبي..
أما الرد التجريحي أو الجارح.. فيكون موجها إلى الشخص لا الرواية...
وطالما أن الناقد لم يهاجم الكاتب ويقل يالك من أبله وغبي لتكتب شيئا كهذا... فمن أين أتت كلمة تجريح؟ فإنها في غير محلها!
على كل من ينوي أن يبتدئ مسارا في الكتابة أن يتقبل ما يقال عن روايته وألا يأخذه على محمل شخصي..
لدي تجربة طويلة مع أنواع النقد.. سواء أكنت أنا من أكتبها أو إذا ما وجهت لي..
ربما يعرف بعضكم أسلوبي في النقد، أحب أن أذكر مميزات الرواية أولا (إذا وجدتها)، وثم أشير (بكل لطف) إلى الأخطاء..
ذلك أسلوبي منذ يوم تسجلت في المنتدى ولكن للصراحة، لم يكن يلقى أي صدى إلا فيما ندر...
وهنا أقول... ألا يجعل ذلك أسلوبي غير مثالي هو الآخر؟!
كنت احصل على التهميش في عدد كبير من الروايات كلما أبديت نقدا، حتى كففت عن متابعة إلا ما هو متميز ومتفرد الأسلوب بحيث لا يحتاج إلى نقدي..
أذكر على وجه الدقة رواية مدرسية لكاتبة كانت ذات شهرة في القسم.. وكنت وقتها جديدة نوعا ما..
قرأت الرواية لمعرفة سبب الزحام حولها، كانت مدرسية بمعنى الكلمة..
لا شيء غير المعتاد، من استيقاظ الفتاة الجميلة، وتأخرها عن المدرسة.. طالب جديد مغرور.. يجلس بجوارها... الخ
وحين كتبت تعليقي على الرواية، أشرت إلى الجانب الأدبي فقط.. فكرت أن أترك محتوى الحكاية لأني إن بدأت فيه فقد لا انتهي..
أخبرتها (بكل مودة) أن تصف أكثر، شكل الشخصيات والمشاعر وفقط..
وبينما الكاتبة ترد على تعليقات الأعضاء الآخرين بالترحاب والشكر.. اقتبست ردي لتقول لي بالحرف (سأصف لك حتى تشبعي!) دون شكر ولا غيره!
تركت الرواية طبعا لتتهنى صاحبتها، لكن هذا ليس موضوعنا الآن..
ما أحاول قوله، هناك نماذج من الكتاب، لا يعرفون كيف يقبلون نقدا... فيأخذون النقد اما شخصيا.. وإما يترفعون عنه!
إذا جاءك نقد (قاسيا كان أو لم يكن)، فانظر في روايتك، تأكد إن كان ما قيل صحيحا أم لا،
الذي ينسحب من نقد حصل عليه أول الطريق هو شخص لا يريد التطور برأيي.. أنا لم أتحسن وأصل إلى المستوى الذي وصلت إليه اليوم إلا بفضل إهتمامي بالنقد.. حتى ذلك الذي أراه في رواية أخرى ولا يكون موجها لي.. أحفظه في ذهني لأسترجعه لاحقا..
ذلك رأيي بالنسبة للنقد..
أما بالنسبة للقسم.. فأنني أراه اليوم أفضل مما كان عليه في السابق، بوجود مشرفين أم عدمه..
حين تسجلت اواخر عام 2012 كان الانحراف هو السائد في القسم، وقصص الرومانسية الوحيدة التي تحظى بجمهور بغض النظر عن الأسلوب..
كتبت رواية خيال ووحوش كانت أول رواية لي هنا، خمسة بارتات تابعتها عضوة واحدة.. وأخرى سطحية الرد!
توقفت واتجهت إلى التعليق لفترة، ثم عدت وكتبت رواية خيال أخرى.. حصلت على تعليق واحد وآخر يطالبني بالتصميم
لا بأس... كتبت رواية أخرى خيال وغموض مجددا مع رومانسية هذه المرة، كانت النتيجة ذاتها..
حتى طفح بي الكيل ذات يوم وانتابتني لحظة جنون<<تحصل معي!
فتحت موضوعا جديدا وقتها، وكتبت في عنوانه.. روايتي الخامسة الرومانسية، المدرسية، الكوميدية، الغموض، ادخلوا ولن تندموا
^من أنواع الترهات المنتشرة وقتها
ثم كتبت تعريف شخصيتين: فتاة جميلة بنفسجية العينين، فتى وسيم غامض واخضر العينين.. الخ.. والبارت بعد الردود!<أقول لكم استخفيت ع الآخر! xD
دون تنسيق، ودون صور حتى.. قمت بارسال الموضوع واغلقت اللاب.. نهار اليوم الثاني كانت التعليقات قد وصلت خمس صفحات!!!!
نظريتي عندها كانت قد صدقت.. يا تكتب رومانسية سخيفة يا لا تكتب شيء!
الحال لم يعد كذلك الآن، لو أنني أفعل هذا اليوم فلا أتخيل كم البهدلة التي سأحصل عليها..
أساسا لن أحتاج لفعل شيء كهذا..
الذي يكتب في القسم اليوم رواية مميزة الفكرة، سيجد تعليقا ايجابيا من شيشيكو، مني، من محمد، وسنفورة، من بلاتين، مون ليدي، جيندا، لايت، تي تايم، تايلر سويفت، والكثير غيرهم ممن سيدخلون روايته دون دعوة
لم يكن مثل هذا موجودا في الماضي، فربما القسم كان نشيطا، لكن نوع نشاطه من كتابات وتعليقات لم تكن شيئا يفخر به..
لا أستبدل قسمنا اليوم أبدا بما كان عليه، وإن اقتصر نشاطه على فئة قليلة متميزة..
وبمزيد من العمل الجاد سيتحسن قسمنا هذا أفضل وأفضل
__________________ افتَقِدُني
music4 |