عرض مشاركة واحدة
  #58  
قديم 01-01-2015, 08:14 PM
 
بسم الله الرحمان الرحيم.......
البارت العاشر (حقيقة ألبرت )
حركت جفناي بسبب مداعبةأشعة الشمس لهما
نهضت بشعور مفعم بنشاط والحيوية.....ممتلئة بطاقة غريبة ....كأنني لم أمرض بلأمس.....حدقت بفراشي وشعرت بلإحراج الشديد عند تذكري ما حدث لي مع ألبرت....وقفت ثم توجهت إلى الحمام...غسلت وجهي ونظفت أسناني ....وبعد الإنتهاء عدت لغرفتي ...فتحت خزانتي وحدقت بلملابس الموجودة فيها..........(اليوم هوا أحد أيام نهاية الٱسبوع...هذا يعني أنه لا توجد كلية...اممم رائع ...سأذهب وٱمارس بعض التمارينات الرياضية)
أخرجت أحد ملابسي الرياضية....حيث السروال أزرق اللون.....والقميص الأبيض طويل الأكمام وعليه كلمة sport بنفس لو السروال ........إرتديتهم جميعاً مع جوربي القصير يصل لكاحلي......
وقفت أمام المرآة ورفعت شعري لجعله كعكة...ولففت حولها شريط أزرق .......
خرجت من الغرفة....ومررت أمام غرفة ٱمي......لم أجدها ...( هه ٱمي ليست كسولة مثلي ..لابد أنها إستيقظت منذ الصباح الباكر)
نزلت الدرج.....، حدقة حولي ...بصالة الإستقبال ...غرفة المعيشة ....المدخل....بحثاً عن ٱمي إن كانت هنا أم هناك.....
سمعت صوت الصحون ...فعرفت أنها موجودة المطبخ...توجهت إليه.....وما إن وصلت بابه حتى رأيت ٱمي واقفة ً تعطيني ظهرها..وهي تجلي الصحون....، إقتربت منها واحتضنتها من الخلف....، تفاجئت ٱمي : أأه ..من !?¡¿ ..ماري .
أدارت وجهها لترى إبتسامتي الجميلة.....، قبلتها على خدها وقلت : صباح الخير ٱمي ^^.
أشرقت ملامح وجه ٱمي عند رؤيتي بخير ...إبتسمت هيا الٱخرى ...وقالت بسعادة:صباح الخير عزيزتي ....ٱوو تبدين بحالة رائعة اليوم.....، هل تشعرين بأي ألم ولو كان صغيراً.
حدقت بها بعيناي المغمورتان بنشاط .......، إزدادت إبتسامتي وإحتضنتها مجدداً وأنا أقول : لا...لا ألم .
رددت ٱمي بإمتنان ..وهي تكاد تبكي فرحاً : حمداً لله حمداً لله ، حمداً وشكراً لك يارب. <3
إبتعدت عنها قليلاً...وقبلت رأسها الغالي ........،ثم إتجهت نحوا الطاولة .....حيث الفطور كان جاهزاً....، جلست على أحد كراسيها.....، وأمسكت بقطعة الخبز المحمص...وضعتها في صحني ...ثم ذهنتها بلجبن الهولندي الطازج.....، نهضت لأقول لأمي باستعجال..بينما أصب الشاي في الكوب...: ٱمي !..سأخرج لأتمرن.
قالت ٱمي...: ولكن أنتي لا تزالين......
قاطعتها : لا تقلقي ٱمي ..فقط بعض التمرينات ....ستفيد جسدي .
وافقت ٱمي لتقول منبهة : حسناً ...ولكن انتبهي لنفسك...لا تقسي عليها بتمارين المتعبة....، وإرتدي سترتك قبل الخروج .
شربت بعض الشاي...ثم أخذت قطعة الخبز ولففتها بمنديل...حتى أتناولها في الطريق..
إنتعلت حذائي الرياضي الأبيض....وارتديت سترتي .......
ودعت ٱمي : إلى اللقاء ٱمي .
ردت ٱمي : مع السلامه حبيبتي...في أمان الله ورعايته.
غادرت المنزل مسرعةً نحوا ملعب السلة الذي يقع في الشارع المجاور لشارعنا............
ما إن وصلت الملعب....حتى كنت قد تناولت كامل الخبز.......
لم يكن في الملعب أحد (يااي ...ممتاز..سأخد كامل راحتي)...
بدئت الهرولة في مكاني .....وطبقت بعض التمرينات كثني الجدع ...ومد الذراعين....
ثم أخذت أركض لفاً و دوراناً حول الملعب.....، شئ ما إعترض طريقي.....لذا سقطت فجأةً ..على الإسمنت الخشن ..: أأأأأأه إإإإإيييي.
تألمت ركبتاي ..وتعرضت بدوار فظيع داخل رأسي ...، كدت أبكي على حظي البائس....: ااامممممم ...مؤلم مؤؤللللمممم. :'(
رأيت كل ماحولي يدور وينقسم لإثنين.....
ولكن ما إن عاد تركيزي ...حتى لمحت شيئاً على الأرض....، إقتربت منه ......................., في البداية تهيئ لي أنها عملة معدنية ...ولكن ما إن أمسكتها حتى. تعجبت لأمرها ......
قطعة صغيرة من الحديد عما أظن..........,تشبه العملة المعدنية ولكنها أسمك ، كان وجهها الأول يحمل رموزا ورسوماً غريبة...لم أراها من قبل......
قلبتها لأتفحص وجهها الأخر ....( ماذا ¡¡¡)
ضيق بين حاجبي لأستغرب بوجود نقش بنفس وشم ألبرت الموجود أسفل عنقه.........
بقيت ٱفكر ....لأنني ظننت أن هذه القطعة سقطت من ألبرت ...( أيعقل أنه يراقبني الأن....ويستخدم سحره أو خدعه لكي لا أستطيع رؤيته !¡)
قاطع تفكيري إرتسام ظل طويل....يمتد على الأرض المقابلة لبصري...ويكبر أكثر وأكثر................,,,,,,شئ ما يسقط نحوي !!!.
إلتفت بسرعة ..........لأرى عمود السلة يسقط نحوي مباشرةً ..................
فزعت واتسعت عيناي........بقيت ٱحدق بصدمة......لا أزال غير مستوعبة مايجري..........
....................................,......
أفقت أخيراً ! ....وبحركة خاطفة......سحبت نفسي بخفة...وأبتعدت عنها متدحرجة......وشئ ما ضربني ......
سقط العمود محدثاً صوتاً قوياً ...: بوووووووف.
تعالا الغبار من حولي...........
وظللت أتنفس بسرعة كبيرة...ودقات قلب متسارعة .........(أين عمال الصيانة....لما لا يصلحوا هذه الأشياء...)
شعرت بشئ ساخن يسيل على جبيني....,,,,!!!!!!، رفعت يدي ولمسته...ثم أنزلتها لٱحدق بها....: واااااااع دم دم دددددم..يا إلهي دم دممم أأأأه.
ٱصبت بالغثيان....وشعرت بأنني على وشك التقيئ....
ظننت أن المشاكل توقفت عند هذا الحد.........ولكن للأسف فقد خاب ظني........
أحسست بشيئ حارق يمسك ساقي .....حتى ظننت أنها ستنقطع......
أنزلت بصري لرؤية الشئ الذي أشعر به...........
صدمت لرؤية يد بشعة جداً.....تخرج.من الأرض التي صارت سوداء مكان خروجها,,,,أظافرها طويلة ونتنة ....عليها قشور وفطريات ......
بدئت بسحبي للأسفل بشكل همجي ومريع ...بينما حولها تتكون دائرة سوداء تكبر أكبر وأكبر......صرخت بقوة وأنا لا أزال غير مصدقة مايحدث. : وااااااااااااااااه
قبضت على ساقي بقوة أكبر ، وألمني ذلك كثيراً : أأأأأأأأأأأأأأأه ....دعييينييي....النجددددااااااااة.......ٱتركينيييـــــــــــــــــــــــي.
هززت قدمي وأنا اضربها. بقوة بيداي............، أبت ترك ساقي للحضة واحدة ...: يانااااااااس النجددددددااااااااااةةةةة >>>>><<<<<
كبرت الدائرة حول كامل جسدي.............، سحبت بشكل مفاجئ داخلها ،لأنها أصبحت حفرة عميقة...........
وجدت نفسي تائهةً ...في عتمة الظلام الدامس..........أسمع تلك الأشياء المرعبة ..........ضحكات شريرة.......أصوات مخيفة......بكاء وصراخ............، لم أكن أملك أدنى فكرة عن هذا المكان .................،بقيت أصرخ بشكل جنوني وهيستيري .......مذعورة ...مفزوعة ......، لا أعلم كم من الوقت ظللت على هذا الوضع السيئ.....دقيقة....دقيقتان...ثلاث...أو ربما أكثر........
.............................فـــــــــــــــــــجـــــــــــــأةً................إختفى الظلام...وعاد الضوء.....
لكنني سقطت أو دفعت.....لأرتطم بأرض صلبة ..............,,,,,,,شعرت بأن معظم عظامي قد كسرت..............رفعت رأسي متألمةً.........(أين أنا !?¡¿)
وجدت نفسي ملقاة على سطح بناااء عالي............، بقيت الأسئلة وأدوات الإستفهام تدور وتدور داخل رأسي ....(ماهذا الشئ الذي سحبني......ومالذي أحضرني إلى هنا.....يا إلهي سأبكي ...ٱريد ٱمي فقط )
إقشعر كامل جسمي فزعاً....عندما قاطع حبل أفكاري سماع صوت مريع قادم من خلفي ....: ٱووو ...من لدينا هنا?!...داليندا الصغيرةةةةةةةة .
اتسعت عيناي لعلمي أنه يقصدني بالكلام...لأن ألبرت يناديني " داليندا " ، ولكن الصوت ليس لألبرت....هذا الصوت غليظ ومريع ومخيف ........... ..........
إلتفت وانا أتصبب عرقاً......(مالذي سأراه...يا ربي...لقد مللت من حظي التعيس ...)...
ما إن أدرت نفسي حتى صعقت وفزعت..........تقلصت حدقة عيني .....وتجمدت مكاني..........، ظننت أني سأموت بسكته قلبية تلك اللحضة.....(وحش ....وحش ...وحش ).......صدمت لرؤية وحش مخيف ومرعب............يشبه المومياء ...لونه أسود...وعيناه تشع إحمراراً...........,,,,,، صرخت بقوة وأنا ٱغمض.عيناي ....: أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأه ><><><><><><....
إقترب ذاك الوحش مني وهوا يقول : ٱصرخي للغد أيتها الصغيرة ...لن يسمعك.أحد هنا...:@
أخذت أرتجف كشوكة الرنانة بعد ضربها ..............، جثمت كلجماد.....ولم أستطع الحراك ( تباً تبـــــــــــــــــــــاً )
.................وصل ذاك الوحش لي ....وأمسك بعنقي ...ليرفعني في الهواء .......؛ شعرت بلإختناق وضيق التنفس ......قلت بصوت مبحوح....: ما...لذي...تري..ده...مني...,د..عني.
أجابني بسخرية...: هاهااهاااااااا ...ٱريد قتلك .
ذعرة ( ماااذا ,,,يريد قتلي :-! )
قلت وأنا بلكاد أستطيع التنفس..: و..لكن..ما..لذي...فعلته...لتق..تلني !!!!!!!¡¡¡¡¡¡¡¡¡¿¿¿¿?????؟؟؟؟؟.
قال و عيناه تشع أكثر .. : يبدوا أن ذاك الوغد ألبرت ، لم يخبرك بشيئ....
(هكذا إذن......لن ٱسامحك ألبرت ! )............
أردف بكلامه وهوا يضغط على رقبتي...X(...: على أي حال لن يكون عليكي معرفة شيئ لأنك...في عداد الموتى...أيتها الداليندا ......المتطفلة..
..........................رماني عالياً في الهواء....وشعرت برعب مضاعف..........، كنت سأسقط من الطابق العاشر عما أظن......ولكني تمسكت بيدي اليمنى حافة سطح البناء ............؛
حاولت رفع جسدي .... ...ولكن صدمت من رؤية الوحش الشرير يقف امام يدي.........يريد ضربها أو سحقها.....المهم غايته إسقاطي...........
فجعت كثيراً وصرخت بقوة...: ألبــــــــــــــــــــــــــررررررررتتتتتت.
لا أعلم كيف....ظهر ذلك الأحمق....ومعه سيف, ضرب الوحش بعيداً.....
أخذت يدي تنزلق ولم أعد أحتمل.....صرخت بألبرت...: النجداااااااااااااااااااااااةةةةةةةة.
صرخ ألبرت علي وهوا يصارع الوحش : تماسكيي ...قليلاً فققطط.
أغمضت عيناي ألماً...وصريت بين أسناااني : لا....أسس..تطيع...يدي...تتففللتت!!!
زلت أصابع يدي واحداً تلوى ........الإبهام....الخنصر...البنصر.......
فكرت تلك اللحضة.....أني سأسقط لٱسحق بلأرض .....ومنظري سيكون مأساوي.......دماء أشلاء....إلخ.....، ستبكي ٱمي حسرةً ........خسرت زوجها والأن إبنتها....لن يبقى لها شيئ.....
ٱفلتت كامل يدي ....أغمضت عيناي ...وأنا ٱردد.......: سامحني يارب. :'( سامحني
شعرت بالرياح تضرب جسدي بقوة.................أسقط!!!
ولكن.............................
توقفت تلك الرياح.......وأحسست بيد باردة تمسك معصمي.........فتحت عيناي ببطء .......لأرى جماله الملائكي.......(ألبرت يبدوا قلقاً..!!)
سحبني لأقف على الأرض......ولكن قدماي هشتان ومرتجفتان....لم يستطعن التحمل..........سقطت جالسة على ركبتاي مصعوقة ومصدومة................أتنفس بسرعة ....(أنت السبب ....ألبرت هوا السبب !!!!)
أتى ألبرت وأمسك ذراعي ..........مسح على وجهي وهوا يقول بقلق...: داليندا أأنتي بخير.......لما الدماء على جبينك ...هل الوحش هوا من فعل هذا ..أجيبي!!!!؟؟؟؟؟
رفعت رأسي وحدقت به بعيناي الواسعتان.......(هنا طفح الكيييل)
دفعته محاولة إبعاده عني...........خرجت االدموع منهمرة على خداي.......،توتر ألبرت لرؤية هكذا وقال مهدأً..: لما البكاء ...لا تخافي..لن يعود ذلك الوحش..أنتي بخير الأن..
قلت بصوت خافت..: خير !!!!!!..عن أي خير تتحدث......!?
حدق بي بحيرة........!!!!!
تعال صوتي فجأةً وأردفت..: لقد حاول ذلك الشيئ قتلي....وأنت تأتي بكل بساطة لتقول "خير "....أنت السبب ...لابد أنك من جلب كل هذه المصائب لي ..
بقيا يحاول تهدأتي : إهدئي أرجوكي...دعيني ٱزيل الجراح التي ٱصبت بها....داليندا!
كان يحاول وضع يده على جبيني ...لكنني أمسكتها وأنزلتها ...وقلت مقاطعةً: إخرس ...لا تناديني ب داليندا ....أنا إسمي ماااااااري....مااااري ...ٱريد معرفة كل شيئ....من أنت ومن تكون...لما الوحش قال " ألبرت لم يخبرك شيئ".....الأن ستقول كل شيئ لي......
صمت كلانا .....وبقيت ألتقط أنفاسي بصعوبة.......
قال ألبرت كاسراً لصمت.....وهوا يضع يده على جرح جبيني..: دعينا أولاً نزيل هذه الجراح....
شعرت ببرودة تسري داخلي......وزال كل الألم ....جبيني ...ساقي....عظامي ...كل الألم إختفى بسرعة.......شعرت براحة غريبة...
أمسك ألبرت يدي وسحبني لأنهض....قال بهدوء : هيا لنخرج من هنا....
__________________
سأكون بخير......فقط عندما يتحد وطننا العربي
رد مع اقتباس