رد: انتصار حماس على مصر.... مبروك لخالد مشعل وقطر وايران وسوريا تعددت أساليب العذاب والظلم والاضطهاد التي مرت على الشعب الفلسطيني منذ القدم احتلال وتشريد ونكبة ونكسة كلها لم ولن تقدر يوما أن تثني همم النفوس وعظمة القلوب التي ترعرعت على العزة والأنفة والقوة. الكل وقف بوجهها فالعدو واحد هو المحتل الصهيوني وكل من عاونه من دول البغي والظلم، ولكن تمضي بنا السنون ويأتي اليوم الذي يصبح جلاد الشعب هو الفلسطيني نفسه هذه المرة الظلم والعذاب على أيدي من ينتسبون لفلسطين بالهوية ويعتبرون عملهم واجبا وطنيا ويتناسون أن خلفهم عدوا كان من الأولى عليهم قتاله ودفع ظلمه عن أمتهم وأرضهم لم يعلموا أن شعبهم هو الملاذ لهم وحضن غيره وإن كان دافئ المال والجاه والمنصب إلى زوال. تكاملية الأدوار أجهزة أمنية فلسطينية تمارس اليوم الدور المكمل للاحتلال بالضفة الغربية ، الضفة التي بات شعبها إما تحت وطأة الاجتياحات المتكررة والاعتقالات التي باتت شبه يومية والاغتيالات التي أصبحت تمضي وكأن شيء لم يكن، وبدلا من أن تكون هذه الأجهزة هي الداعم للشعب فتأتي لتزيد الآلام والأوجاع على الناس فتراها تمضي باستكمال خطة الاحتلال بملاحقة المجاهدين فمن لم يعتقل لدى الاحتلال هو الآن موجود بسجونها ومن يفرج عنه ما هي إلا أيام قليلة ويعتقل لدى قوات الاحتلال بطريقة تظهر مدى التنسيق الأمني بين هذه الأجهزة والاحتلال. حال شعبنا بات يبكي ويدمي القلوب أسير هناك لدى المحتل الصهيوني وأسير لدى الأجهزة الأمنية وما تتعجب منه أن تسمع كلمة من أسير يقولها "السجن عند اليهود ارحم بكثير من سجننا لدى الأجهزة الأمنية". المقاومة هي الهدف مسميات عديدة امن وقائي ومخابرات عامة واستخبارات عسكرية من يسمع بهذه الأجهزة يظن أن الضفة تخلو تماما من كل من هو خائن وعميل تخلو من كل معربد ومنفلت، تخلو من كل أشكال الفلتان، وما درى أن هذه الأجهزة كلها رصدت لدافع وهدف واحد هو استئصال المقاومة وقطع فتيل العمل ضد إسرائيل وحفظ أمنها وأمانها، فلقد كرست السجون للمقاومين ودربت القوات لملاحقة المجاهدين وتنوعت أساليب المطاردة فتارة تعلن هذه الأجهزة وبكل أسف إفشالها لعملية استشهادية وتارة تعلن أنها قد سيطرت على مصانع ومخازن للأسلحة. وهنا نتساءل أكانت هذه العملية ضد أمنكم أم ضد أمن المحتل الذي يروع أمننا كل ليلة أكانت هذه الأسلحة لقتلكم أم قتل الصهاينة الذين تفننوا في مقتل أبناء شعبنا؟ ومرات عديدة قامت هذه الأجهزة بتسليم جنود صهاينة هناك في الخليل وفي بيت لحم وطولكرم وتناسوا آلاف الأسرى خلف القضبان ينتظرون بشوق لحظة الإفراج ولربما كانت هذه وسيلة تفك قيدهم وتخرجهم من عتمة الزنازين. واقع مرير الواقع اليوم مرير صعب على نفس كل فلسطيني شريف يرفض الذل والهوان، صعب أن ترى من كنت يوما تقف معه بميدان الجهاد هو الآن جلادك، صعب أن ترى من قد كنت يوما في سجون الاحتلال أسيرا معه هو الآن يقيد يديك ويعصب عينيك ويتناسى الماضي الذي كان يوما، صعب أن ترى أبن وطنك وشعبك هو من يعذبك ويتفنن في أساليب عذابك، صعب أن ترى مدى التنسيق والانسجام بين هذه الأجهزة والاحتلال وترى على النقيض تماما حرب واستئصال لأبناء شعبها. وهنا وقفة نسأل فيها وقلوبنا تعتصر ألما إلى كل من لديه بقية من ضمير ما الذنب الذي جناه ذلك المجاهد وغيره ليدب في عتمات الزنازين؟ ما الجرم الذي ارتكبوه ليطاردوا ويلاحقوا؟ ولأجل من كل هذا التعذيب والاضطهاد؟ أين ستذهبون من مسائلة التاريخ لكم؟ أين ستفرون من أمتكم وشعبكم؟ أما آن الأوان لكم لتعودوا إلى حضن شعبكم وتلفظوا المحتل وأعوانه؟.
__________________ إني لأقسم بالآله قسماً تخر له الجباه اني لن اتنازل عن ذرة رمل من تراب فلسطين الحبيبة واني لاخلص لفلسطين ما حييت. بيدا احمل كلاشنكوف وبيدا احمل سكين وفي قلبي حب فلسطين سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري وأصبر حتى يأذن الله في أمري وأصبر حتى يعلم الصبر أني صابر على شىء أمر من الصبر. لا تأسفن على غدر الزمان لطالما .. رقصت على جثث الأسود كلابا لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها.. تبقى الأسود أسودا وتبقى الكلاب كلابا |