عيون العرب - ملتقى العالم العربي - عرض مشاركة واحدة

imaginary light · #82 01-04-2015, 12:30 AM

أول من حصل على هذا الختم
بحق نقد بناء دمتي
منارة

مرحبا اختي كيف حالك؟
أحببتُ أن أهنئك أولا و قبل كل شيء على عنوان روايتك
كلمة واحدة مناسبة تمامًا للمحتوى و دون فضحِ شيء.
ليس كالعناوين التي تحكي القصة في خانة عنوان الموضوع :heee:

لحسن الحظ استطعتُ قراءة الفصلين السّابقين مع الثالث
ساعدني على الانسجام معك كلّ مِن أسلوبكِ و مفرداتك الجميلة
و قد أحببتُ الفكرة منذ البداية,
راوي القصّة المُرهَق نفسيًّا مع أمّه التي تعاني و أورثَتهُ معاناتها...
وذلك الأب الغائب/الحاضر في الأحلام
لنرى ما سيحصل الآن بعد تمثّل الأحلام حقيقةً بصورة ذلك الغريب المألوف
*
أما وقد أحببت قصّتك فإنّني حريصة عليها ومن هذا الباب أردتّ أن أسترعي انتباهك لعدّة أمور

- يُفَضَّل أن يحوي الفصل على أحداث أكثر ممّا لدى فصولك
لا أقصد أن تضغطي على نفسكِ و تبالغي في إطالته, فقط حاولي أن يحتوي الفصل على ثلاث أحداث مثلا , بدل حدث واحد.

-أخطاؤكِ الإملائية و النّحوية تكاد تمرّ غير ملحوظة
لكن أردت تنبيهك على وجودها
مثلا
فجذب انتباهي رجلا جالساً , هنا خطأ نحوي و الصّواب:
فجذبَ انتباهي رجلٌ جالسٌ .

- التكرار:
هو أمر غير مرغوب به و قد وُجِد عندك

1-في الضمائر المُنفصلة:
كان يبدو هو لي
حين شعر هو بنظري
ليس هو بشبح
حقيقة , لا نحتاج الاكثار منها أثناء السّرد ,حاولي جعلها مُستَتِرة طالما لَن يُحدِث إرباكًا في الفهم
هكذا:
كان يبدو لي
حين شعرَ بنظري

2- في حرف العطف "الواو"
و بحثت عن طاولة إلى جانبه ، و جلست . و طلبت قدح بيرة و صحناً ، و رحت أنظر و أنتظر .

هكذا قلّلنا الواو دونما تغيير في المعنى :
بحثت عن طاولة إلى جانبه ، و جلست . طلبت قدح بيرة مع صحنٍ ، و رحت أنظر مُنتظرًا

3-في الفعل "كان"
كان الرجل لا يكاد يتحرك ، إنما كان يرفع رأسه ببطء من تارة إلى أخرى ،
و يتركها تتدلى فوق صدره .. كنت انظر اليه باستمرار ،
و كنت أشربه بعيني .. و كان يخيل إلي أني كنت مخدوعاً بخيالي ،
و أن ليس ثمة من تشابه حقيقي بين هذا الشخص و بين والدي الآخر

انظري كيف سنقلّل مِن "كان-كنت"مع إبقاء زمن السّرد-كمابدأت به-
في الماضي

كان الرجل لا يكاد يتحرك ، إنما يكتفي برفْعِ رأسه ببطء من تارة إلى أخرى ،
و يتركها تتدلى فوق صدره .. رُحتُ أنظرُ اليه باستمرار ،
و أشربه بعيني .. و كان يخيل إلي أني مخدوعٌ بخيالي ،
و أن ليس ثمة من تشابه حقيقي بين هذا الشخص و بين والدي الآخر

*
تلك كانت نقاطًا أرجو مِن خلالها أن أكون قد أفدتكِ دونما إزعاج لك

شكرا و بانتظار القادم