عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 01-26-2008, 01:04 AM
 
رد: ماهو الحل برأيكم ...؟ كيف لأُمتنا أن تعود؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد :
لا شك أن كل مسلم صادق الإيمان غيور على هذا الدين يحترق قلبه أسفا على حال هذه الأمة التي كانت ثم صارت
كانت ملأ السمع والبصر حكمت الدنيا بدين الله فسعد العالم بشريعة رب العالمين
عاش المسلمون في عزة وقوة ومنعة لما تمسكوا بدينهم واعتزوا بإسلامهم
ملكنا هذه الدنيا القرونا وأخضعها جدود خالدون
لكن تبدل الحال وصرنا أذل أمة تهان وتمزق في كل مكان وما من مجيب
فما فتيء الزمان يدور حتى مضى بالمجد قوم آخرون
وآلمني وآلم كل حر سؤال الدهر أين المسلمون ؟؟
وإذا كنا نريد معرفة السبيل لعودة الأمة لما كانت عليه فلننظر في كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لنعرف أسباب العزة والنصر
(وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )
( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )
وهاكم السبيل :
قال تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم )
( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
( وكان حقا علينا نصر المؤمنين )
( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا )
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع واتبعتم أذناب البقر وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى تراجعوا دينكم )
فظهر من هذه الأدلة أن سبيل العز والتمكين لأمة بالعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
والرجوع إلى الدين
والمقصود هنا عودة القاعدة العريضة من المسلمين وإلا فما فائدة تنصيب حاكم صالح وأكثر الناس بعيدون عن شرع الله غارقون في غيهم وشهواتهم سيكون هؤلاء الناس أول من ينقلب على الحاكم الصالح إن أمرهم بترك ما ألفوه من معصية الله
وهذا السبيل أعني التغير من القاعدة هو سبيل الانبياء والمرسلين
هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض عليه مكة أن يكون ملكا عليهم
قالوا إن أردت الملك ملكنا علينا فلو كانت القضية قضية حاكم صالح فحسب لانتهز الفرصة الذهبية : يكون ملكا عليهم وما أصلحه من ملك ثم يقوم بالتغيير الشامل بحكم كونه ملكا لكنه لم يفعل ذلك لعلمه أن ذلك ليس هو السبيل الصحيح للتغيير
و إلا فقل لي بربك ما فائدة هرم كبير قمته صالحة مشرقة لكن قاعدته العريضة فاسدة سينهار حتما
و لا يعني ذلك التقليل من قيمة الحاكم الصالح كلا لكن لابد قبل إيجاد هذا الحاكم الصالح من إيجاد الشعوب الصالحة المقيمة لشرع الله في أنفسها وأهلها وبيوتها ومن هذه البيوت يخرج ذلك الحاكم الصالح
قد يستطيل البعض الطريق ويمل من الإعداد والتربية للأجيال على الإسلام
لكننا نقول هو طريق طويل لكنه مضمون بإذن الله يصل بأمتنا إلى بر الأمان
من لي بمثل مشيك المدلل تمشي الهوينا وتجي في الأول
فليبدأ كل منا بإصلاح نفسه ثم بإصلاح بيته وعشيرته ثم الأقرب فالأقرب
عسى ربنا أن يغير حالنا إلى أحسن الأحوال
هذا والله أعلى وأعلم
__________________
كل خير في اتباع من سلف
وكل شر في ابتداع من خلف
رد مع اقتباس