01-26-2008, 06:28 PM
|
|
في بيتنا مشكله !!!!!! زوجي لا يصلي .. وإذا نصحته غضب س: مشكلة فعلاً مشكلة وإن كانت حدود الشكوى فيها لا تتعدى حدود ثلاث كلمات (زوجي لا يصلي) مع محاولتي الدائمة للنصح ولكنه أصبح يطلب مني أن لا أفتح معه هذا الموضوع بأي شكل كان فإن حاولت غضب وتوعد. ماذا أفعل وعندي منه أربعة أطفال والخامس بالطريق؟ ج: ترك الصلاة تهاوناً وتكاسلاً كفر أكبر على القول الراجح من أقوال أهل العلم، لما ثبت عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) رواه مسلم، ولحديث بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) رواه أهل السنن بإسناد صحيح، وعليه، فلا يجوز لك البقاء معه لأن الكافر لا يحل للمسلمة أن تبقى معه قال الله تعالى فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن) الممتحنة، الآية: 10 .. فلا يجوز لك أن تمكنيه من نفسك لأن عقد النكاح بينكما منفسخ حتى يتوب ويعود إلى الإسلام فحينئذ تبقى الزوجية. فإن قالت امرأة : ليس لي من ينفق علي وعلى أولادي إلا زوجي الذي لا يصلي فماذا أفعل؟ قلنا لها: لا يجوز البقاء مع هذا الزوج ولو كان حالك كما ذكرت، وأما الأولاد فالزوج ملزم بالإنفاق عليهم بعد الطلاق وقبله.. وأما أنت فلك قول الله تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب) الطلاق، الآيتان: 2 ،3 وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه" ، نسأل الله له ولجميع المسلمين الهداية والتوفيق للتوبة النصوح. في بيتنا مشكلة . . قاعدتان في دعوة الأقارب س: أنا فتاة ملتزمة .. ولله الحمد .. وزوجي كذلك، المشكلة التي تواجهني أن أهلي وأقاربي أناس غير حريصين، فوضع الحجاب مثلاً عند الكثيرات غير مضبوط إضافة لتساهلات كثيرة كركوب المرأة مع السائق وحدها بدون محرم إضافة لنوعية الاهتمامات المحصورة في الأفلام والمجلات والسفر للخارج..، فتجد مجالسهن تدور حول هذه الأمور وأنا أحاول دائماً أن أنصح وأوجه وأعمل بعض النشاطات كالمسابقات التي تتخللها أسئلة مفيدة وكذلك توزع فيها الأشرطة و الكتيبات ولكن الفائدة ضئيلة .. فالاهتمامات ذاتها والمنكرات كما هي .. على الرغم من مرور فترة ليست قليلة على هذا وأنا أشعر أن مخالطتي لهم تؤثر في أحياناً سلباً وأحياناً إيجاباً فحينما أرى منكراً كالتساهل بالحجاب مثلاً أتحمس لدعوتهن والبحث عن الطرق المعينة على التأثير بهن وتارة أجد حسي متبلدا وكأن هذا التساهل أصبح أمراً عادياً لا إنكار فيه .. إنني في حيرة من أمري فأنا أحمل هم دعوة الأقارب ولكن أخشى على نفسي من كثرة المنكرات. ج: هناك قاعدتان في الدعوة لا بد أن تكونا حاضرتين في خلد كل داعية حتى لا يشعر بالفتور أو يقع في المحظور.. القاعدة الأولى: تحمي قلبه من الإحباط واليأس الناشئين من إعراض الناس عنه وعدم استجابتهم له، حيث يقول الحق عز وجل في تقريرها: ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) القصص ، الآية: 56. فجعل الله أمر هداية الخلق إليه وحده سبحانه، وما على الداعية إلا الاجتهاد في البلاغ والإخلاص فيه بالأسلوب السليم كما قال تعالى: ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة.. ) النحل، الآية :125 وهنا نذكر كل داعية أن العديد من أنبياء الله ورسله عليهم صلوات الله وسلامه لم يستطيعوا هداية بعض أقربائهم على الرغم من بذلهم الجهود الكبيرة في دعوتهم، والقرآن الكريم يعرض علينا أمثلة كثيرة من ذلك، فهذا نوح عليه السلام يعرض دعوته على ابنه وفلذة كبده ولكن دعوته لم تجد القبول في قلب هذا الابن الشقي، ومن بعد نوح،إبراهيم عليه السلام حيث كانت نتيجة محاولاته في دعوة أبيه وبني قومه ما أخبرنا الله عنه حيث قال الله عز وجل على لسان أب إبراهيم : ( قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني ملياً) مريم،الآية: 46. ومن بعدهما سيد الأنبياء وخاتم المرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم فقد حاول مراراً وتكراراً هداية عمه أبي طالب ولكنه أبى إلا أن يموت على كفره، فأنزل الله تعالى: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء).. إذا ثبت هذا ، فاعلمي أن عدم استجابة أهلك وأقربائك للدعوة لا ينقص من أجرك شياً بإذن الله، وهذا الأمر ينبغي أن يدفعك للصبر على دعوتهم لعل الله يكتب الهداية على يديك، ولكي في رسل الله عليهم صلوات الله وسلامه أسوة حسنة في صبرهم واحتسابهم وثباتهم على دعوتهم. وأما القاعدة الثانية: فهي تحفظ قلبك من لوثة المنكرات التي يقترفها من تحرصين على هدايته، وقد قال الله تعالى في تقريرها: ( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره) الأنعام،الآية: 68. وفي هذه الآية يأمر الله عز وجل كل داعية أن لا يجلس في مجلس فيه منكر إلا إذا قام بإنكاره وحاول تغييره وإلا وجب عليه الإعراض عنه والتحول إلى موضع آخر يكون فيه بعيداً عن رؤية المنكر. وبهذه القاعدة تدركين أيتها الأخت أنه يجب عليك أن تنكري ما ترينه من المنكرات (بالأسلوب الحكيم) حتى لا يتبلد الإحساس من كثرة ما ترين من المنكرات، فإن لم تستطيعي الإنكار فعليك بالإعراض.. فإن وسوس الشيطان في قلبك قائلاً : إن تركت المجلس فسيغضب عليك بعض الأهل والأقرباء ، فقولي له: " من التمس رضا الله بسخط الناس، كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله، وكله الله إلى الناس" صححه الألباني، وفقك الله وسددك وزادك إيماناً وثباتاً على الحق، والله الموفق. في بيتنا مشكلة . . صوت إبليس س: أنا فتاة أحب الخير وأدعو إلى الخير وأستمع للأشرطة الدينية ولكن أستمع للأغاني وقد حاولت استبدالها بالأناشيد ولكن لم أتركها... فهل من نصيحة؟! ج: إن الغناء من أعظم وسائل الشيطان التي يضل بها العباد، ويصدهم بها عن ذكر الله ويجعله ثقيلاً على قلوبهم، وهو سبب لخواء القلب من الإيمان، هذا بالإضافة إلى ما في كلمات الأغاني عادة من دعوة للرذيلة والتحريض على الفاحشة واستثارة الشهوة .. ولهذا روي أن الغناء رقية الزنا، وقد جاء تحريمه بالكتاب والسنة، فقد صح أن ابن مسعود رضي الله عنه سُئل عن قوله تعالى: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين) لقمان،الآية:6. فقال : والله الذي لا إله غيره إنه الغناء.. كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف" رواه البخاري، وقد أجمع الأئمة على ذم الغناء و النهي عنه وعدوه من الذنوب المفسقة التي ترد بها الشهادة وتسقط بها العدالة. قال الإمام أحمد رحمه الله : الغناء ينبت النفاق في القلب، وقال الإمام مالك رحمه الله إنما يفعله عندنا الفساق، وقال الإمام الشافعي (عن المغني والمغنية) : لا يجوز شهادة واحد منهما ومن صنع هذا كان منسوباً إلى السفه وسقوط المروءة، وقال أيضاً : هذه دياثة (السنن الكبرى للبيهقي 10/223)؛ ولذا فإن محب الخير؛ بل من في قلبه غيرة ومروءة ينأى بنفسه عن هذه المهلكة ويترفع عن هذه المذمة والسفاهة ، ولا يتهاون بشأنها، ولا يغتر بكثرة من أضلهم الشيطان فاستعبدهم بصوته وشغلهم بمزاميره، ولذا أيتها الأخت يجب أن تجاهدي نفسك حتى تكفي عن سماع الأغاني وغيرها من المحرمات وأوصيك بعدة أمور لعلها تكون عوناً لك على الإقلاع عن هذه العادة المنكرة: أولاً: التخلص من جميع أشرطة الغناء وذلك بإتلافها أو مسحها وتسجيل النافع المفيد بدلا منها، (وهناك تسجيلات تقوم بتسجيل المحاضرات الإسلامية على أشرطة الغناء مجاناً). ثانياً شغل الفراغ بالعمل الصالح كالاستماع للدروس والمحاضرات. واللقاءات العلمية والندوات التي تبثها إذاعة القرآن الكريم أو التي تعقد في المساجد. ثالثاً: الالتزام بالرفقة الصالحة من الأخوات الطيبات لكي يكن عوناً لك على طاعة الله و"المرء على دين خليله". رابعاً: اجتناب الأفلام والمسلسلات الساقطة والقصص الغرامية الهابطة، واستبدالها بالكتب والمجلات الإسلامية النافعة. خامساً: الاستعاذة بالله والاعتصام بحبله واللجوء إليه، فإن الله وحده هو العاصم من نزغات الشياطين وهمزاتهم. (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله) فصلت، الآية : 36.، فاحفظي الأذكار الواردة عن النبي المختار صلى الله عليه وسلم فإنها حصن يتحصن به المسلم من الشيطان وجنوده. أسأل الله أن يحفظنا و إياك من نزغات الشياطين وأن يجعلنا جميعاً من عباده الصالحين ، والله تعالى أعلم. في بيتنا مشكلة . . آه يا زمن العقوق س: توفي والدي وأنا على عتبة الوظيفة ثم تبعتني شقيقاتي فتيسرت بفضل الله أمورنا وتزوجنا كلنا ولم يبق سوى أمي وأخي ومن راتبي أنا وأخواتي اشترينا بيتاً وجعلناه باسم أمي. أخي عمره 24 عاماً وهو شاب هادئ يحب أمي ويحرص على مشاعرها وحينما أراد الزواج كان همه أن تساعده الزوجة على البر بأمي وتكفلنا أنا وأخواتي بجميع نفقة زواجه من المهر إلى الأثاث وخطبنا له فتاة من أقاربنا توسمنا فيها الخير، فقد كان مبدأنا فتاة نعرفها وتعرفنا وتقدر ظروفنا أفضل من أخرى نجهلها.. المهم تزوج أخي قبل عدة أشهر، والآن بدأ يتضح أنه متضايق من أمي .. جاءني اليوم وطلب مني أنا وشقيقاتي أن نجعل الوالدة تتنقل بيننا لتغيير جو كما أننا بناتها أكثر براً بها وأقرب لنفعها وبنفس الوقت زوجته ترتاح وتأخذ راحتها.. أمي امرأة كبيرة السن كثيرة العبادة ولا تحب إطلاقاً الإساءة لأحد أو التدخل في شؤونه وهذا لا أشهد به زورا؛ً بل شهادة الكل، وقد أحضرنا لها خادمة لتتولى خدمتها كما أننا نتكفل بتوفير جميع طلباتها حتى الأشياء الخاصة بالضيافة كالقهوة والشاي؛ وذلك لأن قريباتها وصديقاتها يأتين لزيارتها دائما للاطمئنان عليها .. ولكن أخي أصبح يتضايق من هذه الزيارات مع أن أمي تجلس في جناح منفصل بالبيت وعندها الخادمة وأخي لا ينفق شيئاً من ماله كما أن أمي لا تلزم زوجته بالجلوس معها فغالباً يأتين النسوة ويخرجن وهي بغرفتها أو عند أهلها، كما أنهما يخرجان كثيراً سوياً دون أن تعترض أمي على ذلك. نصحته وذكرته بالله ولكنه لم يلن فأمر أمي لم يعد يهمه فهي كما يدعي امرأة كبيرة أقرب للآخرة أما هو فيزعم أنه يريد أن يبدأ حياته على أساس سليم دون مضايقات ولا أعلم عن نوعية هذه المضايقات.. !! حدثته باللين فلم يستجب فهل نستخدم معه أسلوباً آخر فالبيت لأمي ولو أن هناك احتمالاً لخروج واحد منه لخرج هو وبقيت أمي .. أهذا هو جزاء هذه الأم التي أفنت عمرها وهي تربيه وترعاه ؟! .. آه .. يا زمن العقوق .. نحن لا نريد منه شيئاً .. المهم أمي .. ونحن مستعدون بالتكفل بكل شي .. كل ما أخاف منه أن يصل لأمي شيء من تضايق أخي منها .. زوجة أخي عادية ولا يظهر عليها خير أو شر .. ترددت في محادثتها .. ؟ فأرجو الرد بأسرع وقت فأنا أكتب لكم الرسالة ودموعي تسبقني. ج: لقد أحسنت صنعاً أيتها الأخت بمناصحتك لأخيك وتذكيرك له بحق أمه عليه وواجبه نحوها، وأرى أن تكرري النصيحة و التذكير بسوء عاقبة من آثر صحبة زوجه أو غيرها على والديه المسلمين وقد جاء رجل للرسول صلى الله عليه وسلم فقال : " من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ فقال صلى الله عليه وسلم أمك . قال : ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال أمك . قال ثم من ؟ قال : أبوك" ومن أولئك الذين استثقلوا والديهم فهجروهم، فهجرهم أبناؤهم بعد ذلك جزاء وفاقاً، ومن عجيب ما قرأت قصة ذلك الابن الذي ضاق ذرعاً بسكن والده الكبير معه في البيت فحمل الابن أباه وألقاه في بيت مهجور ولم يجعل عنده حتى ما يفترشه وينام عليه، وعاد الابن فرحاً مسروراً إلى بيته وقد خلى له الجو مع زوجته .. وتمر السنون ويرزق هذا الابن بولد عاق حمل أباه بعد أن احدودب ظهره وشاب شعره فألقاه في بيت خرب وجعل تحته فرشاً ينام عليه، فبكى الأب وقال لابنه: يا بني خذ الفراش من تحتي فإني فعلت بأبي كما فعلت بي غير أني لم أجعل تحته فراشاً !! إذن كما تدين تدان ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ثم بعد ذلك أرى أن تبحثي عن سر هذا التحول الذي طرأ على أخيك، وعن طبيعة تلك المضايقات التي ذكرها، ولا مانع من الحديث مع زوجة أخيك وسؤالها عن تلك المضايقات لكي تحاولي أن تعالجيها. كما أحب أن تؤكدي على أخيك أن الولد أحق وأولى بضم والدته إليه ورعايته لها وسكنه معها من سكن الأم مع أزواج بناتها؛ ذلك لأن الابن ملزم شرعاً بالإنفاق على والديه بخلاف زوج البنت، فإن لم يستجب لنصحك فلا بأس بعرض الموضوع على أخواله أو أعمامه ليقوموا بمناصحته فربما استجاب لهم أكثر من استجابته لك ، إن لم تفلح جيمع الحلول، ولم يستمع لنصح الناصحين، فلا خيار من طرح فكرة أحقية والدتك بالسكنى في البيت بأسلوب رفيق حكيم والله تعالى أعلم.
__________________ ]
|