. .

.







القَتَلْ يَسُكُنْ فِي دِمَائِي .. أنَا قَاتَلْ أعِيشْ فِي عَالَمِي الأَسَودْ حَيِثُ القًتَلْ فَقَطْ
عَيِنَايَّ قُرُمُزِيَّة بِلَوُنْ الدِمَاءْ تُمِكِنُنِيَّ مِنْ رُؤيِةْ دِمَاءْ الضَحَايِا قَبَلْ قَتَلَهُمْ .
أًنَا أًقُتُلْ مُنْذُ الصِغَرْ عِنْدَمَا رَأيِتْ أُمِيَّ تُقْتَلْ بِأُم ْ عَينِيَّ وَ أَبِي يَقِفْ مَكِتُوف اليَدَيِنْ .. وَ لَا يَسْتَطِع التَحَرُكْ قَيّدَ أَنْمُلَةَ
حِينَها عَرَفَتْ لِمَاذَا الْنْاسْ تَقْتُلْ و تُقتَلْ .. لِأنْ ذِلْكْ إِنْتِقَامْاً لِأُنْاسْ عًرَفْوا مَعَنْىَ ألْأَلَمْ فِيِ حَيَاتِهِمْ
وَ تَذَوَقُوه مِرَرَاً وَ تِكْرَرَاً
وَ لِأَنْي تَذَوَقَتْ هّذّا الأَلَمْ أَقَسَمْتْ أَنْ أُتَابِعْ القَتِلْ إلا أَنْ أَقَتَلْ
مَا أَسِوَءْ أَنْ تَعِيِش فِي عَالَم يَلِفْه الهِدَوءْ وَ مِنْ دَاخِلُكْ فَوضْى عَارِمَة !!
وهَا أَنَا ذًي أنْتْظْر ضَحَيَتِي التَالْيّة .. فَقَدْ أًرِسَلْ إلَيَّ مِنْ مَصِدَرّ مَجِهُولْ أَنْ أنْتَظِر ضَحَيَتِي فِي شَارِعْ وَ كَأَنَهُ فِي مَقَبَرَة أَحَدْ مَا .. فَهَذَا المَكَان مُظِلِم أَكَثَرْ مِنْ شَعَرِيّ فَأنَا لَم أَرَى أَيَ شَئ مُظَلِم أَكَثَرْ مِنْ شَعِرْيّ اَلَأَسِوَدْ
وَهَذَا جَعَلْ فِي وَجَهَيّ اَلَكَثِير مِنْ عَلَامَات اَلْتَعَجُبْ و اَلْقَرَفْ وَ جَعَلَنْيّ أَقُوُلْ فِي نَفَسِي : هَلْ اَلَحَرْبْ العَالمَيّة هُنَا ؟
مُذيعَة التِلْفَاَزْ : هَذَا وَ قَدْ عَثَرِنَا اَلِيومْ عَلَى جُثَة أَحَدْ ضَحَايِا ذَلِكْ الْقَاَتِلْ الْمَجَهُولْ وَ اَلَذِي دَاَئِماً مَا يَتُرُكْ عَلَامَة حَرَفْ S وَ اَلَشُرَطَة لَمْ تَعْثُرْ عَلَيِه حَتَى اَلَآنْ
هَذَا مّا قّالْته تِلْكْ اَلْمُذِيِعَة اَلَغَبِيِة فِي اَلْتِلْفَازْ اَلَذِي قُرْبْ اَلْشَارِع اًلًذِي أَنَا فِيه
إِبِتَسَامَة بَاَرِدَة إجْتَاحَت وَجْهِي آنَذاكْ
وَقْلْتْ بِصَوتْ هَادِئْ : يَا لَهُمْ مِنْ أَغِبِيِاءْ !
صِوُتْ أَقِدَامْ تَقِرَعْ عَلَى اَلِأَرْضْ اَلِبَارِدَة .. وَ أَنَا فِي أُهِبَةْ اَلِإِسْتِعِداد
ذَهّبّتْ إلَىَ ذَلِكْ اَلرَجُل اَلَغَرِيِبْ اَلَمُرْتَدِي قُبعَة بَنِيِة اَلِلَون وَ مِعِطَف بِلِونْ ذَاتِه وَ فِي يَدِي سِلَاحِي
رَفَعْ وَجِهُهُ إِلَيَّ
حَلَتْ صَدَمَة كُبْرْى فِي كُلْ أَنِحَاِء جَسَدِي هَلْ يَعْقَلْ ؟
أبْ..أبْ..أَبِي !!!!
وّلَكِنْ كَيِفْ ؟؟
لَمَحِت مَنْ وَرَاَئِي عَدْدْ مَنْ َلْجُنُودْ لِكَيْ يَقِبِضُوا عًلًىَّ .. بَيِنَمَا سَمِعِتْ اِسِم يُقَالْ عَلَى لِسَاِنْ أَكَثَرْ شَخَصْ كَرِهِتُهُ فِي حَيَاتِي : سِمِيثْ كَارْتِيك .. باِسمْ اَلِعَدَاَلْة آمُرَكَ بِالتَوقَفْ
أَخِرَجْتَ ضِحَكَة هَادِئَة مَنْ فَمِي وِكَأَنَهَا اَلِسِكَونْ اَلَذِي يِسَبِقْ اَلَعَاَصِفَة .. وَبِاِلْفعِلْ خَرَجَتْ تِلْكْ اَلِضِحِكَة وَتَبِدُو كَالِعَاصِفة اَلَتي خَرجَتْ بَعَدْ اَلْسِكُون .. تَعَجَبْ كُلَاً مِنْ أَبِي وَ الْجِنُودْ اَلْذِينْ مَعَه .. خَرَجْ ذَلِك اَلْسَاَئِلْ اَلْسَاَخِنْ مِنْ عَيِنِيَّ
أَحِسَسَت حِينَهَا حَقَاً أَنْ ذَلِكْ السَاَءِل سَيَحِرِقْ جَلْد وَجِهِي وَقُلْت بَصَوُت هَاَدئْ يَكَادْ يُسْمْعْ : مَنْ أَنْتْ لِكَيّ تَقُوُلْ لِي باِسْمْيْ ؟ { تَعَجَبَ وَاَلِدِي بَيِنَمَاَ أَرْدَفَتْ } جَيِدْ أَلَا تَقوُلْ تِلْكْ اَلْكَلْمَة اَلْمُقَزِزَة بَنِي أَوُ يَا بُنَيّ أَرِجُوُكْ لَا تَقُولْهَا يَا ... أَبِي
بَعَدْ ذَلِكْ مُبَاِشرَةً قَفَزِتْ حَتَى أَحِسُوا وَ كَأَنِي سَوَفْ ألِمِسْ اَلسَمَاءْ .. سَمِعِت أبِي يَقُولْ : إِلحَقُوا بِه لَا تَدَعُوه يَهْرُبْ فَالُغَتِي لَتَعَاَمَلْ مَعَهُمْ هِىَ اَلِهَرَبْ أَمَاَ لُغَتِهِم لَتَعَامُل مَعِي هُيَ اَلِقَبِضْ عَلَيَّ
رَكَضتْ بَيِنْ اَلِمَبَاَنْيِ اَلِضَخَمَة اَلَتِي تُوحِي بِعَظَمَةْ اَلِبِلَاد اَلَتِي أَعِيِش فِيِهَا لْا أنْهَا تَبِدُو مِثلْي {جَمِيْلة مِنْ اَلِخَاَرِجْ وَ مُوحِشْة منْ اًلْدًاًخِل }
سَمِعْتْ ذَلِك اَلَصَوُتْ يَقُولْ فِي مُكَبِرْ الْصَوُتْ : تَوَقَفْ بِاِسِمْ اَلِعَدَاَلْة آمُرِكْ بالتَوَقُف
أنَاَ لَمْ أَصِغي اَلِبَتَة .. رَأَيِتْ رَصَاضَاً حُرْ يَطُلُقْ مِنْ حَوُلْي
آه .. مَاَ أَجِمَلْ أَنْ تَكُوُنْ حُرَاً مِثلْ تِلْكْ اَلْرَصَاًصَاَتْ !!
اَلَتِي لِا يُمْكِنْ أَنْ تَكُوُنْ إِلَا وَ أَنْ تُحَقِقْ رَغِبَتَهَا فِي إِخِترَاَقْ اَلْجَسَدْ اَلَذِي أَمَامَهَا .. وَ تَقِضِي عَلَيِهْ دَوَنْ مُعَاَرِضْ لِذَلِك ْ
مَا زِلْت أَرْكُضْ وَهُمْ كُذُلِكْ تْبَعُونَني .. إتَسَعَتْ عِيّنِاِيّ لِذَلِكْ اَلِأَلَمْ اَلَذي شَعَرْتْ بهِ فِي ظَهِريِ .
وَ رَأَيِتْ دَمْيّ اَلْأَحِمَرْ يَخُرُجْ مِنْ جَسَدِي .. وَ إِسْتَقَرْ جَسَدِي عَلَى اَلِأَرْضْ دُوُنْ حَرَاَكْ .. رَأَيِتْ خَيَاَلْ أُمْي فَوُقِي تَمِدْ يَدَهَا لِكَيّ أَذَهَبْ مَعَهَا إِلَىَ حَيِثُ هِى تَشَاِءْ .
وَ رَأَيِتْ أَبِيّ يِبِكِي !! .. أَجَلْ أَبِي يَبِكِيْ مِنْ أَجِلِيِ أَنَا
رَفَعَتْ يَدي لِكِيّ أُوَدِعُه وَ بِيَديِ اُلْأُخْرَى آخْذ يَدْ أُمُي اُلَتِي إِشْتَقِتْ إِلَيِهَا .. أَغِمَضْتْ عَيِنَاي وَ نِمْتْ بِسَلَاَمْ أَبَدِي مَنْ إَزْعاجْ هَذًا اًلْعًالًم ْ وُ آلَامَه .
مَا أَجِمل أَنْ تَكُوُنْ اَلْحَيِاَة مُتِعِبَة لْكْ .. وَيَاَتِيكْ اَلْمَوُتَ عَلَى طَبَقْ مِنْ فِضَة

. .