بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
••••
كاتبة جزائرية غنيّة عن التعريف، أصبحت كتبها ورواياتها من تلك المطبوعات التي لا يمكن الاستغناء عنها في المدارس والجامعات، ومثّلت قصّة "ذاكرة الجسد" وأخذت الكثير من الضجّة لما فيها من تفاصيل رائعة وأفكاراً لا تخطر في بال أيّ كان.
بقلمها كتبت العشق والحبّ والمعاناة والخوف من المستقبل وأشعلت قلوب القراء بلهفة الى الحبّ صعّدتها بكلّ كلمة اختارتها بعناية وتميّز.
إليك بعض المعلومات عن هذه الكاتبة والروائية المميّزة:
ولدت هذه الكاتبة في قسنطينة في الجزائر وهي أديبة حازت على جوائز حلم الكثيرون بالحصول عليها منها جائزة نجيب محفوظ عام 1998، وجائزة درع بيروت عام 2008، وجائزة الشخصية الثقافية الجزائرية عام 2009، ووسام الشرف الجزائري عام 2006.
عاشت أحلام الكثير من المحن ولعلّ أوّلها كان مشاركة أبيها في الثورة الجزائرية وسجنه في فرنسا، ولكنّ ذلك لم يمنعها من المثابرة للوصول الى هدفها ألا وهو نشر كتبها في العالم بأسره، فعملت أوّلاً في الإذاعة الوطنية ثمّ انتقلت الى فرنسا ونالت شهادتها الجامعية من جامعة السوربون.
تزوّجت من صحافي لبناني وهي تقطن في بيروت، وما زالت تقدّم للعالم إنجازات تفخر بها الأمّة العربية بأسرها، من أعمالها التي يجدر ذكرها والتي ترجمت الى مسلسل رائع كتابها "ذاكرة الجسد"، إليك نبذة عما جاء فيه:
تتمحور القصة حول تعلّق البطل واسمه خالد بوطنه الجزائر، هو ثوري شارك في ثورة الجزائر وبعد الاستقلال لم يعد يرى هذا الأخير بلاده كما حلم بها ما دفعه إلى تركها قاصداً فرنسا.
في هذا البلد الغريب عنه جمعه القدر بآنسة راقية في معرض للرسم، وهي ابنة قائده في الثورة واسمه سي الطاهر. فانتابه شعور بالحب تجاهها وهي التي تصغره بخمسة وعشرين عاماً، فاحتارت هي في مشاعرها ولم تعرف إن كانت مشاعر حب أم ارتياح، أم إنها وجدت فيه أباً يعوّضها عما فقدته باستشهاد والدها.
أحبها خالد بجنون وكانت تمنحه أملا بأنها تبادله الحب، واستمرّ حتى جاءته دعوة من عمّها ليحضر زفافها، ويومها انتابه شعور بالألم فحلمه الذي عاش على أمل أن يتحقق في يوم ما ضاع منه.
فذهب خالد إلى قسنطينة ورأى حبيبته تضيع منه، يعود إلى قسنطينة ليشعر بغربة أكثر مرارة من قبل. وقبل رجوعه إلى فرنسا تتصل به المحبوبة لتشكره على لوحته التي أهداها إياها بعد زفافها بيوم، وعلى الهاتف تصرح له بحبها، يومها يقرّر خالد أن يقتل ذلك الحلم، ويقرّر أن يهديها كتاباً كي يشعرها بقليل من الألم الذي أحدثته في نفسه.
يعود خالد إلى فرنسا، محاولاً أن ينسى ذكراها إلى أن يصله نبأ وفاة أخيه حسّان فيعود مرة ثانية إلى قسنطينة، ومن هناك يبدأ حديثه عن رحلته عارضاً أحداث الثورة بتفاصيلها.
قصّة مشوّقة بالفعل، لن تستطيع فهمها إلّا إذا أمعنت في القراءة بين السطور ولعلّه هدف الكاتبة المخضرمة التي توّد خلقه في نفس القارئ...
••••
|في امان الله|