الاهتمام بقضاء حوائج الناس والإحسان إليهم لا يُحسِنه كُلُّ أحدٍ، ورسولنا ـ صلى الله
عليه وسلم ـ قبل بعثته كان من ضمن شمائله الكريمة قضاء حوائج الناس، كما أثنت
عليه بذلك زوجته خديجة ـ رضي الله عنها ـ حيث قالت له يوم أن جاء فزعاً من الغار
في بداية الوحي: " كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل،
وتكسب المعدوم، وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق ".
فالإحساس بآلام الناس والقيام بخدمتهم وقضاء حوائجهم من تمام رحمته، وكمال جُودِه
وسَعيِه، وحسن أخلاقه وجميل صفاته ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ، وقد قال الله
تعالى عنه: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }(الأنبياء الآية:107)، وقال: { وَإِنَّكَ لَعَلى
خُلُقٍ عَظِيمٍ }(القلم الآية:4 )، وعن جابر بن عبد الله - رضِي الله عنه - قال: ( ما سُئِل
رسول الله - صلّى الله عليه وسلَّم - شيئًا قطُّ فقال: لا ) رواه البخاري .
وفي سيرته وسُنته ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ القولية والفعلية شواهد كثيرة تدل
على اهتمامه الكبير بقضاء حوائج المسلمين، والحث والعمل على تفريج كُرَبِهم .
قضاء الحوائج سنة نبوية للتحميل إضغط هنا
فى حفظ الله