صاحب أنشودة الكفاح الأولى، سحبوه وهو يردّد: "أحد.. أحد.."، لأن الرجل ذاق قل
هو الله أحد، الحياة عنده أن يموت الباطل، والموت لديه أن يعيش الحق، رماه الكفار
بالحجارة، فأخذه الإمام ورفعه على المنارة، وصل بصوته أهل الأرض بأهل السماء،
وأهل الفناء بأهل البقاء، والضعفاء بالأقوياء، فهو صمود المستضعفين أمام
الجبروت، وقلعة البائسين في وجه المستكبرين.
بلال قصة الإسلام يوم أُلغى الرق وحرّر الضمير، وأنهى الاستبداد، وأكرم الموالي
تمثلت فيه السمو بلا نسب، والنبل بلا مال، والرفعة بلا جاه، والعزة بلا عشيرة.. أذّن
بلال الأسود على الكعبة السوداء، معلناً سيادة الحق، قرّ سواد عين الإسلام بالمؤذن
الأسود والبيت الأسود:
كأنَّ حلّته السوداءَ قد نسِجــت *** مـن حبّة القلب أو من أسودِ المقَل
لا تمييزًا عنصرياً في الإسلام بقلم عائض بن عبد الله القرني لقراءة باقى المقال اضغط ها
الاسلام دين سلام