بينما كانت كارينا تتحدث مع مجموعة من الفتية ليقول أحدهم: اسمعي كارينا لقد فكرنا بأن نقوم الجولة على الطريقة القديمة الحديثة قالت كارينا: ماذا تقصد بذلك؟ قال آخر: سوف نقوم بها على الطريقتين الحديثة و القديمة بحيث تكون بداية الجولة على الطريقة الحديثة و نهايتها على الطريقة القديمة قالت كارينا: سيكون ذلك رائعا حقا علي إخبار الرئيس بها قال ثالث: يسرنا أنه قد أعجبك كارينا فقد كنا نخشى أنه لن يعجبك ابتسمت لهم بمرح ليذهبوا و يجلسوا في أماكنهم لتبدأ بكتابة فكرتهم ثم نهضت لتخرج خارج الصف لتجلس في الممر و تتنهد براحة لتقول في نفسها: هذا مزعج حقا أن أكون مشهورةً بين الفتية هكذا ابتسمت على نفسها بسخرية لتقف و تعود للصف رن الجرس ليعود الجميع لمنازلهم في طريق عودة الأصدقاء قالت جينا: لماذا لا تأتين معنا كاترينا؟ سوف نستمتع بوقتنا قالت كاترينا: طالما أنني متفرغة سوف أتي معكم قال ماركوس: سأعود أنا للمنزل فهناك العديد من الأشياء التي سنفعلها في المنزل قال جين: أقلها سوف نسلم منك ضحك الجميع بمرح ليعود للمنزل قضوا بعض الوقت في الخارج حتى عادوا لمنازلهم بعد شهرين يوم المهرجان المدرسي في الصباح الباكر كان الطلاب في المدرسة يستعدون للمهرجان الذي سيقام بعد ساعات في صف كارينا كان الجميع يستمتع بالعمل معا حتى انتهوا و بدلوا ثيابهم لتكون كارينا و كاترينا مع الفريق الأول و كانت الفتيات يرتدين ثوب أرجواني فاتح يصل لمنتصف الساق منقط بالأبيض و به شريطة من الخلف بيضاء اللون و بينما الفتية كانوا يرتدون بدلة بيضاء قالت جينا: أنا متحمسة كثيرا للأمر قال جين: لماذا أنت متحمسة؟ قالت جينا: سوف يأتي والديّ اليوم و كذلك عمي و عمتي لماذا لا أكون متحمسة؟ ابتسم جين لها بمرح و قال: أنت حقا فتاة نشيطة يا جينا قالت كاترينا: حسنا فليستعد الجميع علينا التحرك الآن اصطف الفتية في صف و الفتيات في صف آخر ليبدؤوا المسير حتى بوابة المدرسة ليروا عدد من طلاب الصفوف الأخرى هناك أيضا لتقول كارينا بمرح: سوف نكون الأفضل لذا لا داعي للقلق ابتسمت لهم بمرح ليتقدموا الصفوف الأخرى و يرحبوا بالأهالي و الزوار القادمين داعين لهم لحضور أحداثهم لهذا اليوم كان الأهالي مستمتعين و الزوار كذلك عند كارينا التي كانت قريبة من أصدقائها أتت والدتها برفقة والدها و شقيقها الذي ضحك عليها بمرح و يقول: لم أتخيل يوما أن أراك في ثوب كهذا كار أبدا نظرت كارينا إليه بانزعاج بينما ابتسمت الوالدة لها بمرح و قالت: على العكس يبدو أن الثوب يلائمك كثيرا قالت كارينا: شكرا لك يا أمي ابتسمت الوالدة لها بمرح لتأتي كاترينا و تقول: مرحبا عمي و عمتي لقد اشتقت إليكما كثيرا ليقول شقيق كارينا: إيه...هذه أنت كاترينا اعتقدت أنك تركت كار منذ وقت طويل لماذا ما زلت معها على أي حال؟ قالت كارينا: يبدو أنك تريد الموت على يديّ كاربن ضحك كاربن عليها لتذهب و تتركهم مع كاترينا التي كانت تتحدث معهم بمرح و تطلب منهم الحضور لباقي أحداثهم عند كارينا التي كانت تستعد مع البقية للحدث التالي لتأتي في ذاكرتها صوت يقول: لماذا؟ لماذا تتركني ألسنا صديقين؟ لتنظر ناحية كاترينا التي كانت تتحدث بمرح مع جينا و الأخريات لتقول في نفسها: ما كان هذا؟ هذا لم يكن صوت كاترينا صوت من إذا؟ انتبهت جينا لنظرات كارينا لكاترينا لتقول في نفسها: ما بها كارينا تبدو كما لو أنها شاهدت شبحا؟ اقتربت جينا من كارينا لتقول: ماذا هناك كارينا؟ هل أنت بخير؟ قالت كارينا بابتسامة مرحة: أجل أنا بخير لا داعي للقلق يا..... ابتسمت جينا لها بمرح و قالت: اسمي جينا لا تنسيه مجددا بالرغم من أنك تستطيعين التفرقة بيننا إلا أنك لا تعرفين أسمائنا قالت كارينا: أرجو المعذرة ابتسمت جينا لها بمرح لتذهب و تتركها بحالها بدأت الجولة برفقة رئيس الصف و الطلاب المشاركين لتكون كارينا جالسة على سطح المدرسة تستنشق الهواء العليل لتغمض عينيها لوهلة تحاول تذكر صاحب الصوت لتفتح عينيها و تنظر أمامها لترى ذلك الشاب ذا الشعر الثلجي الداكن و العينين الزرقاوين ليقترب منها بهدوء حتى جلس أمامها لينظر إليها بتفحص ثم يبتسم و يقول: لم أكن مخطئا حين أتيت لهنا أليس كذلك؟ قالت كارينا: أرجو المعذرة من تكون؟ ابتسم الشاب لها ليقترب من أذنها و يهمس ببضع كلمات ليبتعد عنها و ينتبه لردة فعلها ليبتسم بمرح لينهض و يعود أدراجه بينما كانت كارينا متعجبة مما قاله " سوف نبقى معا حتى النهاية لا تنسى ذلك أبدا" وقفت لتذهب لمكان آخر عند كاترينا و الآخرين كانوا قد بدؤوا التجهيز في المقهى لتقول جينا: سيكون الأمر ممتعا قال جين: ليتني أعلم لم أنت متلهفة هكذا قالت جينا: تعرف أنني أحب مثل هذه الأمور قال جين: صحيح نسيت ذلك ابتسمت له بمرح ليقول جيرمي: تبدوان منسجمين للغاية قال جين بانزعاج: ماذا تقصد بكلامك هذا؟ ابتسم جيرمي بمشاكسة ليقول: تبدوان مقربين لبعضكما كثيرا هذا ما قصدته قال جين: أنت حقا مزعج جيرمي كما أيضا نحن لسنا كذلك أمسكته جينا من يده لتبتسم بمرح و تقول: ماذا تقصد بنحن لسنا كذلك؟ نحن مقربين للغاية من بعضنا حاول جين الابتعاد عنها لكنها ملتصقة به و لا تريد تركه فهي تحبه كما أخبرته من قبل ضحك جيرمي عليهما بمرح لتأتي كارينا التي كانت تبدو مختلفة عن العادة لتقول بمرحها و نشاطها المعتاد: استمعوا إليّ جميعا علينا أن نبذل ما بوسعنا لنرضي الجميع حسنا؟ قال الجميع بمرح: حسنا ابتسمت بمرح ليبدؤوا باستقبال الضيوف كانت كارينا و جيرمي في فريق الاستقبال كانت كارينا ترحب بالجميع بالمرح و الحيوية كان جيرمي ينظر إليها محاولا مجاراتها لكنه استسلم ليقول في نفسه: كيف تنافسها كاترينا؟ حقا إنهما قريبتان من بعض ليبتسم بمرح على الكلام الذي قاله لينتبه لكاترينا التي كانت تساعد الجميع بمرح و نشاط هي الأخرى ليقول لكارينا: سوف أذهب لأساعدهم يبدو أن هناك العديد من الطلبات قالت كارينا بخبث: أعلم أنك ذاهب للحديث مع كاترينا لكن لا بأس تستطيع الذهاب قال جيرمي: إذا أنت على علم بالأمر قالت كارينا: لا يخفى عليّ شيء بخصوص كاترينا ضحكا معا بمرح ليغادر جيرمي و يذهب ليساعد كاترينا لتقول له بمرح: شكرا لك جيرمي قال جيرمي: لا بأس دعينا ننهي هذا ابتسمت له بمرح فهما الاثنان يحبان بعضهما منذ عام تقريبا ابتسمت كارينا لهما بمرح رغم أنها تشعر بالحزن قليلا عادت لترحب بالزوار لتنتبه لذلك الشاب الذي حدثها ليقترب منها و يقول: هل أجد لي مكانا هنا أم عليّ أن أغادر؟ ابتسمت له بمرح و قالت: أهلا بك عندنا تفضل من هنا رجاء كتم الشاب ضحكته عليها لكنها لم تهتم في ذلك لتوصله لتلك الطاولة التي قرب النافذة لتقول: سوف يأخذون طلبك عليك الانتظار قليلا ليقول لها: لا داعي لذلك فأنا هنا لمراقبتك تعجبت كارينا أكثر من هذا الشاب لتغادر من هناك و هي تشعر بعيني تلك الشاب تلاحقها في كل مكان لتشعر بالارتباك و التوتر حتى نهاية هذا الحدث لتطلب كارينا من الجميع أخذ قسطا من الراحة لتقول كاترينا: ماذا عنك كارينا؟ ألن ترتاحي؟ قالت كارينا بمرح: لقد تبقى آخر حدث لي لذا لا تقلقي عليّ و استمتعي بوقتك برفقته قالت كاترينا: من تقصدين؟ قالت كارينا بخبث: تعرفين من أقصد تماما....أراك لاحقا قالت جينا: عمن كانت تتحدث كارينا؟ قالت كاترينا: أنا حقا لا أعلم قال جين: حقا إنها غريبة أطوار ابتسم جيرمي لأنه عرف أنه المقصود بذلك ليقول: دعونا نذهب لنرى آخر حدث من مكان جميل قالت كاترينا: هيا بنا بدلوا ثيابهم و غادروا من هناك ليذهبوا لمكان مرتفع ليروا الألعاب النارية فيها جلسوا هناك ليقول جين: الجو هنا بارد قليلا قالت جينا: سوف ندخل فصل الشتاء قريبا قالت كاترينا: حقا؟ لقد أتى سريعا لم أتوقع هذا قالت جينا: لم تبدين حزينة هكذا؟ قالت كاترينا بابتسامة مرحة: أنا لست حزينة أبدا بل العكس تماما انتبه جيرمي لتلك النبرة الغريبة في كلامها بدأت الألعاب النارية بالانطلاق في السماء مشكلة قلوب و زهور و أيضا وجوه مبتسمة انتهى المهرجان بمرح في غرفة التبديل كانت كارينا قد ارتدت معطفها فقد وعدت والديها بالعودة مبكرا لتساعدهم في ترتيب أغراضهم للانتقال لتخرج من الغرفة لترى عددا من الفتية هناك لتقول بمرح: ماذا هناك؟ لماذا لم تعودوا لمنازلكم بعد؟ قال أحدهم: لقد سمعنا أنك سوف تتنقلين من هنا هل هذا صحيح؟ نظرت في أعينهم لترى الحزن لفراقها لتبتسم بمرح و تقول: لا داعي لكل هذا الحزن فأنا سأعود بعد عامين لهنا قال آخر: لكن هذا كثير لا نستطيع تركك تذهبين هكذا قالت كارينا: أنا آسفة لذلك لكن ما بيدي حيلة ابتسمت لهم بمرح لتغادرهم و تقول في نفسها: لابد أن ذلك الأحمق كاربن هو من أخبرهم بالأمر سوف أريه لدى عودتي أخذت تركض في ناحية المنزل لترى جيرمي هناك لتقف و تنظر إليه متعجبة الملامح التي وضعها على وجهه ليقول: هل صحيح ما سمعته هناك كارينا؟ قالت كارينا بحزن: أجل لكن لا تخبر كاترينا رجاء فأنا لا أريد رؤيتها حزينة هكذا قال جيرمي: إذا لا تذهبي أنت تعلمين بأنها ستكون حزينة للغاية إن عرفت بالأمر قالت كارينا: الأمر ليس بيدي لأبقى أم أرحل تعلم أنه لو كان كذلك لكنت بقيت هنا معها اقتربت منه كارينا لتهمس له قائلة: رجاء اهتم بكاترينا بعد رحيلي غادرت دون أن تضيف أي شيء على كلامها ذهب جيرمي حيث كانت كاترينا تتحدث بمرح و تضحك برفقة جين و جينا و ماركوس الذي كان يخبرهم بما حدث قبل انطلاق الألعاب النارية و كيف أن كارينا قد غضبت على تأخرهم ذلك و بدأت بالصراخ عليهم ليقول ماركوس: تلك المرة الأولى التي أراها غاضبة هكذا لقد كانت مخيفة للغاية قالت جينا: إنها تبدو مخيفة حقا عندما تغضب قال جين: صحيح ما زلت أتذكر ما حدث للطالب الذي قام بإسقاط كاترينا لقد كانت مرعبة للغاية كانت كاترينا تضحك بمرح انتبه جين لجيرمي ليقول له: ماذا هناك جيرمي؟ قال جيرمي: لا شيء أبدا فقد أتعجب من حديثكم عن كارينا هكذا قال ماركوس: لقد فاتك رؤية وجهها الغاضب ابتسم بمرح ليجلس معهم و يكملوا حديثهم عن شيء آخر حتى عادوا لمنازلهم عند كارينا التي وصلت للمنزل و بدأت مساعدة والديها في توضيب أغراض المنزل ليقول الوالد: ألست حزينة لمغادرتك هكذا؟ قالت كارينا بمرح: لا أبدا أبي سوف يكون الجميع بخير قال الوالد: أنت حقا دائما متفائلة عزيزتي و هذا يشعرنا بالسعادة ابتسمت كارينا بمرح له لتأتي الوالدة و تقول: هل الجميع مستعد للمغادرة؟ قالت كارينا: أجل أمي دعونا نغادر من هنا قال كاربن: كيف تغادرين هكذا بدون أن تخبري أصدقائك بذلك؟ أمسكت كارينا به بغضب و قالت: من طلب منك أن تخبرهم بأنني سأنتقل من هناك ؟ أنت مزعج حقا كاربن تركته لتبتسم له بمرح و تغادر برفقة عائلتها من هناك لينتقلوا للمدينة المجاورة بعد أسبوع عرف طلاب المدرسة جميعا بأمر انتقال كارينا من المدرسة لمدرسة أخرى في مدينة مجاورة شعرت كاترينا بحزن و صدمة عميقين كان هذا متوقعا فكارينا و كاترينا لم تترك إحداهما الأخرى منذ وقت طويل أصبحت كاترينا هادئة على غير عادتها و غير متفاعلة للغاية كما في السابق حتى تلك الليلة التي اجتمع فيها الطلاب بمدير المدرسة الذي بدأ يخبرهم عن امتحان التخرج الذي كان عبارة عن تطبيق مجمل ما تم دراسته في المدرسة عن طريق اختبارات على أرض الواقع ليقسم الجميع لمجموعات كما يريدون و كان الامتحان في المدينة التي تسكن فيها كارينا قالت كاترينا بمرح: سوف يكون هذا الامتحان الأخير لنبذل ما في بوسعنا قال جيرمي: يبدو أنك متحمسة أكثر لرؤية كارينا أليس كذلك؟ ابتسمت له بمرح ليبادلها الابتسام بدأت المجموعة بالتحرك حتى يصلوا في الصباح لتلك المدينة توقفوا عن المسير عند وصولهم لهناك استراحوا في نزل ما عند كارينا التي كانت تستعد برفقة مجموعة ما لمساعدة الطلاب في الامتحان ليأتي إليهم الرئيس و يقول: حسنا كل مجموعة فلتستعد فالامتحان سيبدأ قريبا ذهب الرئيس لكارينا التي كانت تنتظر زميلها في الفريق ليقول لها: شكرا لك للانضمام إلينا في هذا الوقت الحرج قالت كارينا بابتسامة مرحة: لا بأس هذا من دواعي سروري أن أشارك في أمر كبير كهذا للمرة الثانية قال الرئيس: أريد أن أعرفك بزميلك في المجموعة جون انتبهت كارينا للشاب الذي بجواره لتنظر إليه بدهشة فجون ما هو إلا الشاب الذي قابلته كارينا من قبل في مهرجان المدرسة ليبتسم لها و يقول: يبدو أن القدر يريد أن يجمعنا من جديد قالت كارينا: لماذا تطاردني في كل مكان؟ و أريد أن أعرف ماذا قصدت بكلامك ذلك في السابق؟ نظر إليها جون ليضحك في النهاية و يقول: دعينا نبذل ما في وسعنا وحسب انزعجت كارينا من سخريته المستمرة لها لترتدي بنطالا أسودا و بلوزة بيضاء بأكمام طويلة و لثمة سوداء حتى لا يتعرف الطلاب عليهم لتذهب كارينا برفقة جون لمجموعة كاترينا هناك قالت جينا: يبدو أن لا أحد سيأتي قريبا قالت كاترينا: علينا الانتظار سوف يأتون بالتأكيد فجأة طرق الباب ليفتح جيرمي الباب و يرى الشابان اللذين أتيا ليقول جيرمي: يبدو أن أحدهم قد أتى قال الأول: أنا جون سوف أكون دليلكم في هذا الامتحان قال الثاني: أنا كارل سوف أكون حارسكم في هذا الامتحان نظر الجميع إلى كارل فقد كانوا يظنون أنه كارينا ليقول جون: هيا علينا الذهاب من هنا خرجوا من ذلك النزل برفقة جون و كارل ليبدؤوا المسير ناحية مكان خارج المدينة حتى وصلوا لذلك المنزل الذي بدا عليه القدم لتخرج لتلك السيدة العجوز برفقة زوجها لتقول: أهلا بالضيوف هل نستطيع مساعدتكم في شيء ما؟ قال جون: هؤلاء الطلاب في امتحان أخير للمدرسة فهمت السيدة المقصد لتقول: رجاء تفضلوا من هنا أخذتهم السيدة لحقل في أعلى التلة لتقول: أرجو منكم أن تساعدوني في جمع هؤلاء الخراف و أخذهم للمنزل قال ماركوس: هذا سيكون متعبا للغاية قال جين: لا بأس يمكننا فعلها جلس كارل و جون بعيدا يراقبونهم ليقول جون: يبدو أنهم لم يتعرفوا عليك قال كارل: هذا ليس من شأنك البتة ابتسم كارل ليقول: لا أتذكر بأنك كنت عصبي دائما هكذا نظر كارل إليه باستغراب لكنه لم يهتم له ليراقب الآخرين عندهم كانوا يفكرون في طريقة يحاولون جمع الخراف فيها لتقول جينا: سوف يكون هذا سهل إن تعاملنا معهم بلطف قال ماركوس: أتظنين أن مثل هذه الحيوانات تأتي باللطف؟ أنت حقا مسكينة نظرت له جينا بانزعاج لتقول: إذا فلنرى أينا سيجمع أكبر عدد منهم قال ماركوس بتحدي: سوف أعد هذا كتحدي بيننا قالت كاترينا: سوف أشارك أيضا في هذا قال جيرمي: يبدو أنك تحبين المنافسات كثيرا يا كاترينا ابتسمت كاترينا له بمرح ليقول جين: سوف أبقى هنا أراقب الوضع لن أقحم نفسي في هذا الهراء قال جيرمي: و أنا أيضا جلسا في مكان قريب منهم ليبدؤوا بجمع الخراف كانت جينا تحاول أن تجعل الخراف تتبعها لكنها لم تفلح في ذلك ليسخر ماركوس منها بينما كانت كاترينا قد ألقت تعويذة عليهم تجمعهم معا لتنزل بهم أسفل التلة مرتين بينما كانت جينا و ماركوس يتشاجران معا و جيرمي و جين يضحكان عليهما بعد وقت قصير انتهوا من جمع الخراف لينزلوا في طريق عودتهم قالت كاترينا: أمر جيد أنني فزت في هذا التحدي قال جيرمي: أنت فتاة قوية حقا قالت جينا: لولا هذا المزعج لكنت فزت في هذا التحدي لم يرد عليها ماركوس لتشعر بالانزعاج حتى توقفوا إثر سماعهم صوت انفجار قادم من أعلى التل ليلتفتوا للخلف ليأتي جون ويقول: أكملوا طريقكم و أخبروا السيد و السيدة أن يغادروا فالمكان أصبح خطرا للغاية قال جيرمي: ماذا حدث؟ قال كارل: لا داعي لمعرفة ذلك فقط أكملوا طريقكم بسرعة بعد هذا الكلام اختفيا من هناك ليغادر الجميع من هناك ويحذرا السيد و السيدة ليكملوا طريقهم في تلك الطريق الجبلية مبتعدين عن هناك عند كارل و جون اللذين كانا مختفين ليروا من الذين هجموا على المكان فجأة ليروا مجموعة من الرجال الذين لا ينتمون لعالمهم ليستغربا وجودهم هناك ليقول جون: ماذا يريدون من هنا وفي هذا الوقت؟ قال كارل: علينا اللحاق بهم قبل أن يدركوهم ذهبا من هناك خلف الآخرين ليصلا عندهم ليروا ما لا يسرهم فقد أمسك أولئك الرجال الغرباء الطلاب لتبين ملامح الانزعاج على وجه كارل ليقترب بهدوء منهم و يتنكر على هيئة أحدهم ليقترب من الطلاب و يشير إليهم أن يهدؤوا ليلقي تعويذة تفك حبالهم ليسيروا في هدوء حتى لا يلاحظهم أحد لكن خاب ظنهم ليقول أحدهم: هيه....أنتم إلى أين أنتم ذاهبون؟ الحقوا بهم بسرعة طلب كارل منهم الرحيل ليقوم بإلقاء تعويذة تجمدهم و تفقدهم الذاكرة ليذهب و يتركهم ليلحق بالآخرين ليقول جون: هل الجميع بخير؟ قالت كاترينا: أجل جميعنا بخير قال كارل: علينا المتابعة قبل أن تنتهي مدة التعويذة بدؤوا المسير مجددا حتى ابتعدوا كفاية عنهم ليخيموا في ذلك المكان كان كارل قد أعد لهم الطعام ليتناوله و يقول لهم: عليكم أخذ قسط من الراحة الآن فغدا سيكون الامتحان أصعب من هذا قالت جينا: هلا أخبرتما من هؤلاء الأشخاص؟ و لماذا هم هنا؟ قال جون: لا داعي لأن تشغل بالك بهم فقط ارتاحوا الآن قال جيرمي: كيف تطلبان منا أن نرتاح و نحن في وضع كهذا؟ تنهد كارل بانزعاج ليقول لهم: إنهم أشخاص من العالم الآخر و نيتهم مجهولة الآن اهدؤوا قليلا غادر بعد ذلك لمكان يستطيع مراقبتهم منه ليقول ماركوس: هل هذا الشخص دائما هكذا؟ قال جون: ليس على حد علمي قالت كاترينا: اعتقدت أنكما تعرفان بعضكما منذ مدة طويلة قال جون: في الواقع كنا نعرف بعضنا لكننا تركنا بعضنا بسبب شخص لا أود ذكر اسمه أحست كاترينا كما لو أنها المقصودة بالأمر لكنها لم تبالي كثيرا بالأمر ليطلب منهم جون أخذ قسط من الراحة و يذهبوا ليناموا ليغادرهم بعد تأكده أنهم قد غطوا في النوم ليذهب و يبحث عن كارل حتى وجده ليراه قد غفا فهو لم ينم منذ يوم كامل ليبتسم له بهدوء و يجلس بقربه حتى استيقظ ليقول: هل هم بخير؟ قال جون: هل أنت قلق عليهم لهذه الدرجة؟ قال كارل: إن مهتمي هي القلق عليهم لا تنسى ذلك ابتسم جون دون أن يقول شيئا آخر قد يثير غضب كارل في الصباح أيقظهم جون ليبدؤوا الاستعداد للمغادرة من هناك مشوا بضع كيلومترات حتى وصلوا لمكان أشبه بالمغارة ليدخلوا فيها و يقول جون: هنا سيبدأ امتحانكم الثاني و سيكون عليكم التفرق عند مفترق الطرق هذا و كل واحد فيكم سيذهب في طريق حتى تصلوا للجهة الأخرى من المغارة أهذا واضح؟ لم يرد عليه أحد فقد كانوا يشعرون بالنعاس بل بعضهم غافي و هو واقف ليكرر كلامه مجددا لكن بصوت أعلى لينتبه الجميع على ما قاله بعد ذلك اقترب كارل منهم ليقول: للاحتياط فقط على كل واحد منكم أن يحمل هذه فهي ستساعدكم في طريقكم لهناك نراكم في الجهة الأخرى اختفيا من هناك ليتحير كل منهم في الطريق الذي سيسلكه ليذهب ماركوس أولا من هناك ثم كاترينا و جيرمي و أيضا لحق بهم جين و جينا فقد كان كل منهم في طريق وحده عند ماركوس الذي كان يسير و هو يتثاءب ليقول: هذا الامتحان مزعج للغاية لم علينا القيام به على كل حال؟ تذكر أنه كان وحده ليضحك على نفسه و يقول في نفسه: عليّ أن أكون حذرا فالمكان هنا يبدو خطر ا وصل ماركوس لمفترق طرق آخر ليقرأ على أحد النفقين" إن سلكت هذا الطريق سوف تصل للطرف الآخر بسرعة و لن يكون هناك أسهل من هذه الطريق" أما ما كتب على النفق الآخر " إن سلكت هذا الطريق ستواجه العديد من المصاعب و المخاطر إن كنت تود الموت اقترب من هنا" ابتسم ماركوس و قال: هذه الخدع لن تنطلي عليّ اختار النفق ذا التحذير ليسير إليه عند كاترينا التي كانت تسير بذلك الضوء الذي يتبعها كانت تسير بحذر شديد و هي لا تريد أن تصاب و لو بخدش بسيط فجأة ظهرت مجموعة من الخفافيش لتصرخ بخوف و تنخفض لتقول في نفسها: ليت كارينا معي الآن هنا تذكرت كارينا لتقف و تقول : عليّ إنهاء هذا لأقابلها فهي تعيش في هذه المدينة الآن عادت للسير مجددا حتى توقفت أمام مخلوق كبير مستلق في ذلك المكان المظلم و بدا أنه يتألم لتقترب كاترينا منه و تقول: ماذا حدث لك؟ انتبهت للجرح العميق في ساقه لتقول: لا بد أنه يؤلم كثيرا لكن لا تقلق سوف أعالجه لك ألقت تعويذة لتحضر عدة الاسعافات الأولية لكنها لا تنفع الآن قبل أن تعالج الجرح لتلقي على الجرح تعويذة الشفاء لكن ذلك تطلب جهدا منها لتضمده لاحقا و تحضر بعض الماء للمخلوق و تعطيه بعض الأعشاب الطبية التي تحملها دائما لتقول و هي تستلقي على المخلوق: سوف تكون بخير لكن عليك ألا تتحرك لبعض الوقت أغمضت كاترينا عينيها فقد بذلك جهدا كبيرا لإلقاء تعويذة الشفاء خاصة و أن الجرح عميق للغاية استيقظت بعد فترة لترى أن ذلك المخلوق الكبير قد اختفى و أن مخلوقا ورديا صغيرا بين أحضانها لتقول بمرح: يبدو أنه قد استطاع السير أخيرا لكن من أنت يا صغير؟ نظر إليها ليبتسم بمرح ابتسمت كاترينا و قالت: دعنا نخرج هنا من الخطر أن أبقيك وحدك هنا عند جيرمي الذي كان يفكر بأمر كاترينا و كيف تبلي ليقول في نفسه: أتمنى أن تكون بخير انتبه للملحوظة المحفورة في الجدار التي كتبت باللغة القديمة ليبدأ في قرأتها" عندما تحاول الوصول للطرف الآخر من هذا المكان سيكون عليك الانتباه لما في الأسفل و أن تسير بالمقلوب حتى تصل قد يكون الأمر صعبا لكنه ليس مستحيلا" ابتسم جيرمي و قال: لابد أنهم يمازحونني هذا الأمر سهل بالنسبة إليّ ليبدأ المسير من الأعلى و هو مستمتع بذلك حتى ظهر له ضوء ما ليقفز إليه ليرى ماركوس و الشابين و كذلك جينا ليقول ماركوس: لقد تأخرت كثيرا ماذا كنت تفعل هناك؟ قال جيرمي: ألم يأتيا بعد؟ أقصد جين و كاترينا ليقول جون: لم يأتيا بعد ليجلس جيرمي بقرب ماركوس و يبدأ القلق باعترائه عند جين الذي كان كما لو أنه يسير في الحلقة ذاتها ليجلس و يتنهد بملل و يقول: يبدو أنه لا نهاية لهذا أبدا فجأة فتح الأرض من تحته ليسقط في تلك الفجوة لكنه تدارك نفسه ليلقي تعويذة تمكنه من الطيران ليقول: لقد كدت أن أفقد نفسي للحظة ابتسم على نفسه بسخرية حتى انتبه للأرض المضيئة بالأسفل لينزل نحوها مسرعا ليذهب إليها و يصل للطرف الآخر من المغارة لتقول جينا: لم كل هذا التأخير جين؟ قال جين: لقد كنت أتنزه فقد عجبني المكان هناك لمح الجميع السخرية في كلامه ليضحك بمرح حتى سمعوا صوت كاترينا التي أتت إليهم لتتوقف و تلتقط أنفاسها ليقول جيرمي: هل أنت بخير كاترينا؟ تبدين كما لو رأيت شبحا نظرت كاترينا إليه بتلك العيون الدامعة لترتمي بين أحضانه و تقول: لقد كنت خائفة جدا وحدي هناك ابتسم جيرمي لها و قال: لا تقلقي لقد انتهى هذا الآن قام بمسح دموعها ليذهبوا من هناك لكن قبل خروجهم سمع جون أصوات عدد من الأشخاص قال أحدهم: لا بد أنهم في هذا المكان هيا أسرعوا أشار جون لكارل بأن هذا المكان خطر ليقول كارل: أمسكوا بهذا جميعا هيا تعال جون أمسكوا جميعا بذلك الصندوق لينتقلوا من هناك دخل أولئك الأشخاص لكنهم لم يجدوا أي شخص فيها ليخرجوا من هناك عند الآخرين قالت جينا: لقد كان هذا وشيكا للغاية قال ماركوس: هؤلاء الأشخاص ما الذي يريدونه منا على كل حال؟ قال جون: أنتم لستم المستهدفين فقط بل جميع الذين في الامتحان لذا سيكون عل الجميع الحذر أور بما سيتم الغاء امتحان هذا العام قال كارل: يبدو أن هذا ما سيحدث في النهاية فالوضع خطير للغاية قال جون: دعونا من هذا الآن و دعونا نكمل طريقنا فقد تبقى القليل حتى الامتحان التالي ذهب الجميع للمكان التالي حينما وصلوا قد حل ظلام الليل ليبتسم جون و يقول: لقد وصلنا في الوقت المناسب تماما قالت جينا: ماذا سيحدث هنا أيضا؟ قال جون: انظروا للقمر أولا نظر الجميع ناحية القمر ليقول جين: إنه بدر الآن قال جون: بعد ما يقارب السبع ساعات سوف يختفي هذا القمر في هذه المدة أريد من كل واحد منكم أن يذهب لهناك و يحضر جني نظر الجميع حيث أشار فقد كانت تلك الغابة مخيفة للغاية و تبدو مأوى للوحوش و ما شكالها ليبتسم لهم جون بمرح ليقول كارل: ما زلت أذكركم أن هذه الخواتم سوف تساعدكم و تحميكم أيضا قال جين: الآن أنتما تقصدان أن يحضر كل واحد فينا جنيا واحدا أليس كذلك؟ قال جون: بلى هذا ما قصدته قال ماركوس: سوف يكون الأمر سهلا للغاية قال جون: لا تكن واثقا هكذا لأن عدد قليل فقط من أمسك بهم بدأ اليأس و الإحباط يدب فيهم ليذهبوا من هناك لتقول جينا: يبدو المكان مخيفا للغاية و مرعبا قال جين: لا تقلقي سوف ننهي هذا الاختبار قبل المدة المحددة لنا لكن مع مرور الوقت بدأ الضباب ينتشر في المكان ليتفرقوا عن بعضهم عند جينا التي كانت تسير دون أن تعلم إلى أين تذهب حتى استوقفها صوت أطفال يلعبون معا لتتبع الصوت حتى تصل لما يشبه الحديقة و ترى هناك مجموعة أطفال يلعبون بمرح لتبتسم لهم بمرح حتى انتبهت للطفلين اللذين كانا يشبهان بعضهما لتستغرب ذلك أتى الفتى للفتاة ليقول بمرح: دعينا نلعب معا قالت الفتاة: لا أريد أن ألعب معك فأنت تشبه الفتيات و هذا مزعج حقا قال الفتى: و ماذا في ذلك؟ أنت أيضا تشبهين الفتية قالت الفتاة: أنت تكذب أنا لا أشبه الفتية قال الفتى بمشاكسة: بلى أنت كذلك مزعجة ابتعد عنها لتبدأ في مطاردته تذكرت جينا أيام طفولتها مع جين لتقول: حقا لقد كنا مثلهما في السابق لكن جين تغير كثيرا و هذا مزعج حقا أتاها صوت يقول: أنت السبب في ذلك.....لقد كنت السبب في تغير جين لم يكن هكذا بحثت جينا عن صاحب الصوت لكنها لم تجد لتقول بانزعاج: أنا لست السبب في ذلك صحيح أنني لا أعلم السبب وراء تغيره المفاجئ لكنني لست السبب قال صاحب الصوت: بلى أنت السبب....بسببك أنت تغير جين لقد كنت دائما تزعجينه و تقولين له أنه مثل الفتيات لهذا ا لسبب تغير قالت جينا: أنت تكذب لم يكن هذا السبب وراء تغيره قال صاحب الصوت: من إذا السبب؟ بل ما هو السبب الذي لأجله تغير جين؟ كانت جينا ستجيب على كلامه لكنها لا تعرف الحقيقة وراء تغير جين لكنها كانت مصرة أنها ليست السبب في ذلك ليقول لها صاحب الصوت: دعيني أريك الحقيقة وراء تغير جين لتعرفي إن كنت السبب أما لا فجأة ازداد ذلك الضباب من حولها ليأخذها في جولة لذكرياتها القديمة قبل ما يقارب الأربعة أعوام أو الثلاث أعوام لترى نفسها برفقة جين و مجموعة من الأشخاص ليقول أحدهم: ما هي صفات الشاب الذي تحبينه جينا؟ قالت جينا: لا يوجد شاب أحبه حاليا لكن إن وجد سيكون هادئا و باردا و لطيف في نفس الوقت فأنا لا أحب أن أكون مع الأشخاص المرحين طوال الوقت ابتسمت جينا بمرح لصديقاتها لكن كان جين يبدو قد تغيرت تعابير وجهه ليقول في نفسه: هكذا إذا....هذا هو السبب في عدم انجذابك إليّ جينا ابتسم بحزن كانت جينا الحالية ستحاول أن تبرر له الأمر لكنها ابتعدت تدريجيا عن جين حتى اختفى تماما لتفقد توازنها و تسقط أرضا و كذلك تسقط دموعها ليقول صاحب الصوت من جديد: أرأيت؟ أنت السبب في تغير جين رفعت جينا رأسها و قالت ببكاء: لقد أخبرتك أنا لم أكن السبب في ذلك هو من فهمني خطأ لم أكن أقصد ما قلته في ذلك الوقت لم تستطع جينا منع نفسها من البكاء أكثر لكنها انتبهت لذلك الضوء الخافت الذي يقترب منها حتى سمعت صوت يقول: لقد اجتزت الامتحان بجدارة تعجبت جينا ذلك لتمسح دموعها و تنظر أمامها لترى ذلك الجني لتبتسم بمرح و تطلب منه الذهاب معها ليوافق و بكل سرور عند ماركوس الذي كان يجلس برفقة مجموعة من الجنيات دون علمه فهو مغمض العينين ليقول أحدها: لماذا تجلس وحيدا هنا؟ قال ماركوس: أنا أفكر الآن قال آخر: لكنك تبدو حزينا أكثر من أنك تفكر قال ماركوس: أنا لست حزينا البتة بل سعيد لأنني سوف أجتاز الامتحان قريبا أتاه صوت يقول: أنت شخص قاسي ماركوس فتح ماركوس عينيه لينظر من حوله ليرى مجموعة الجنيات و يبتسم بمرح ليقول: أنا لست قاسيا فقط أتظاهر بذلك قال أحد الجنيات: أثبت لنا ذلك إذا ابتسم لهم بلطف و مرح ليقول: إن كنت قاسيا كما تقولون لما بقيتم هنا و لما رأيتموني أبتسم ابتسموا جميعا له بمرح ليقول أحدهم: أتشرف أن أذهب معك ماركوس قال ماركوس: يشرفني ذلك أيضا ابتسم ماركوس لهم بمرح و يودعهم ليذهب هو الآخر ليوصل لهناك و يرى الجميع قد عاد ليقول و هو ينظر للقمر: يبدو أننا عدنا قبل نهاية الوقت قال جون: لقد أنجزتم حقا مجهودا طيبا دعونا نطلقهم الآن لترتاحوا ابتسم الجميع بمرح ليودعهم و يغادروا عائدين لتلك الغابة و يستعد الجميع للنوم عند جينا و جين كانت جينا تود أن تسأله ما إن تغير من أجلها أم لا لكنها تشعر بالإحراج من سؤالها هذا انتبه جين لترددها في الحديث معه ليقول: ماذا هناك جينا؟ هل حدث شيء ما هناك؟ قالت جينا بتردد و خجل: لا أبدا كل شيء كان بخير ابتسم جين لها و أمسك بكلتا يديها و ألصق جبينه بجبينها ليقول بهدوء و هو ينظر لعينيها: لم تكوني يوما مترددة هكذا لقد كنت دائما تتحدثين معي بشكل مباشر لذا أخبريني رجاء بما يزعجك أبعدت جينا عينيها عنه بل حتى أنها أغمضت عينيها و قالت بشكل مباشر و سريع: لماذا تغيرت هكذا؟ أنت لم تكن هكذا من قبل أريد أن أعرف لماذا تغيرت نظر جين إليها باستغراب ليبتعد عنها و ينتظر أن تفتح عينيها لكنها لم تتجرأ على فتح عينيها ليحتضنها بمرح لتستغرب جينا من ذلك بل توردت وجنتيها ليقول لها جين: السبب في هذا هو أنت جينا لقد تغيرت من أجلك قالت جينا: لكنني لم أطلب منك ذلك جين القديم يعجبني أكثر ابتسم جين و قال: أواثقة من هذا؟ إن عدت كما كنت لن أتغير مجددا قالت جينا: أجل واثقة من هذا فجين هذا مزعج جدا ضحك جين بمرح ليقوم ببعثرة شعرها لتنظر جينا إليه بمرح و تبتسم ليذهبا للنوم لاحقا عند كارل و جون كان جون شارد الذهن تماما يتذكر أيام طفولته برفقة صديق له حتى أيقظه كارل قائلا: يبدو أنك متعب لم لا ترتاح الآن؟ قال جون: أنا بخير هكذا لا تقلق....كنت فقط أتذكر أيام طفولتي برفقة شخص لا يتذكرني كم هذا مؤلم حقا أحس كارل بأنه المقصود بذلك الكلام ليتنهد و يقول: الآن أريدك أن تخبرني كل شيء بالتفصيل الممل لا أهتم إن أخذ الأمر الليل بطوله فقط أخبرني من تكون؟ بل كيف تعرفني حتى؟ نظر جون إليه بتلك النظرة القائلة: إذا أنت حقا لا تتذكرني؟ أحس كارل بالذنب لمجرد رؤية تلك النظرة ليبدأ جون في التحدث و هو ينظر للنجوم كما لو أنه يستعرض شريط ذكرياته في السماء قائلا: لقد التقينا في أول يوم لي في الحضانة لقد كنت الشخص الوحيد الذي رحب بي و من هنا بدأت معرفتنا ببعضنا حتى الصف الرابع قبل أن أنتقل من المدرسة بسببك فقد التقيت المدعوة كاترينا و بدأت بتناسيّ تدريجيا حتى نسيتني تماما و لذلك انتقلت من المدرسة و من بعدها لم يعرف أحدنا عن الآخر شيئا لكنني لم أنسك و لو لحظة فقد كنت صديقي الأول و الوحيد كارلوس جوير صدم كارل تماما عندما آخر كلمتين نطق بها فهذا الاسم لا يعرفه أحد عدا أفراد الأسرة فهذا الاسم قد محيّ تماما منذ وقت بعيد انتبه جون لنظرات كارل المصدومة ليبتسم بمرح و يقول: يبدو أنك استوعبت أمر ا خطيرا قال كارل بعدما أفاق من صدمته و أخذ نفسا عميقا: طالما أنك عرفت هذا الاسم فهذا يعني أننا التقينا فعلا قال جون: هل كنت تظن أنني أكذب عليك؟ أنت مزعج حقا ابتسم كارل بمشاكسة لكنه قال بعد ذلك بحزن: أنا حقا لا أتذكر أي شيء من هذا لسبب ما لكنني سأحاول التذكر قال جون: هذا شيء جيد أن أسمعه منك و أنا أعرف سبب عدم تذكرك أي شيء من هذا قال كارل: حقا؟ ما هو السبب؟ قال جون: قربك من تلك الفتاة هو السبب نظر كارل إليه بقليل من التشكيك و عدم التصديق فكأنما لمح نبرة للغيرة في كلام جون الذي لم يأخذه على محمل الجدية ليقول جون: أنا لا أقول ذلك بدافع الغيرة أو الكراهية لكنها الحقيقة فهي تحمل طاقة تعمل سلبا مع طاقتك لهذا السبب أنت لا تتذكر شيئا مما حدث في الماضي قال كارل: لو أتينا و فكرنا في الأمر للحظة بعقلانية سيبدو الأمر مقنعا لكنني لن أقتنع بذلك قال جون: عنيد كما عهدتك ضحكا معا بمرح حتى سمعا صوت قادم نحوهم ليختبئا من هناك فيروا ذلك السلاح الذي من العالم الآخر ليقوم كارل بإحاطة مكان الأصدقاء بفقاعة عازلة للأصوات و أيضا حماية لهم ليأتي صوت يقول: يبدو أن مجرد أطفال يرعون الرضع هنا اقترب كارل منهم ليقول: ماذا تريد من هنا؟ و لماذا؟ قال الرجل: لقد أتينا لأخذ الرضع الذين تحمونهم وسوف نأخذهم بالقوة إن رفضتم أنت تسلموهم قال جون: أنت تحلم بالتأكيد قال الرجل: سوف نرى ذلك قام بإلقاء عليهما المزيد من الأسلحة الخطيرة لكنهم تجنبوها و ارتدت عن الأصدقاء بسبب تلك الفقاعة بدأ الهجوم بينهم حتى هزموا الرجل ليقوم جون بتقييده قال كارل: إما أن تنطق و إما أن تقتل بدا على الرجل الرعب من كلمات كارل المهددة ليقول: لقد تم أمرنا بأخذ كل الطلاب لعالمنا و لا علم لي بالسبب أنا فقط أنفذ الأوامر قال جون: هذا لن ينفع في الوقت الراهن سوف أطلب من سيقا أن يأخذه للمجلس الأعلى قال كارل: هذا أفضل فهذه ليست مهمتنا على أي حال قام جون بالتصفير ليأتي ذلك الطائر الكبير و يأخذ ذلك الرجل للمجلس الأعلى ثم جلسا بعد ذلك ليغفو جون بينما كان كارل يراقب الأصدقاء و يفكر فيما قاله جون له |