01-24-2015, 04:08 AM
|
|
من هناك؟ - من كتابتى السلام عليكم
كيف حالكم يا أعضاء المنتدى الكرام
اليوم أقدم لكم هذه القصة القصيرة من كتابتى بعنوان *من هناك؟*
أرجوا أن تعجبكم
________________ من هناك؟ Arabian Lord _______ العاشرة مساءا: كنت فى مكتبى كالعادة اراجع مجموعة من المشروعات التى تم تصميمهما بواسطة مجموعة من زملائى فى مكتب *التصميم* , عندما سمعت صوت خطوات فى الطابق العلوى من البناية , مع العلم أنى متأكد بأنه لا يوجد غيرى أنا و عم على البواب فى البناية –ذات الطابقين- الآن , عندها فكرت بأن عم على ذهب لأعلى ليحضر شيئا و لكن عندما خرجت من المكتب الى البوابة , رأيت عم على و هو يشرب القهوة جالسا على كُرسيِه العتيق وعندما عدت كان صوت الخطوات مايزال موجودا..... بداية أنا مهندس استشارى لإحدى شركات الحاسب الآلى , وفترة عملى ليلا و تنتهى فى التاسعة و لكنى تأخرت حتى العاشرة ذلك اليوم بسبب عدم إتاخذى قرار نهائى فى أمر المشاريع التى بين يدى , وكانت هذه المرة الأولى التى أسمع فيها هذه الخطوات فى الأعلى..... فى البداية –وكما للجميع أن يتوقع- تجاهلت الأمر تماما و ظننت أن هذه مجرد هلوسة سمعية بسبب إطالتى السهر هذا اليوم و شدة التركيز , ولكن بعد 10 دقائق آخرى عاد الصوت و لكن هذه المرة كان أعلى و يزداد علوا مع الوقت , ثم سمعت صوت الخطوات عند البوابة ثم اختفت..... بعد انتهائى قابلت عم على عند البوابة فقال لى(اخيرا انتهيت يا بشمهندس) فقلت له مبتسما(اسف لأننى جعلتك تسهرُ معى كل هذا الوقت) ثم قلت مستدركا(ياعم على هل هنالك من خرج قبلى فى الساعة العاشرة و عشرة) , فقال متفاجأ(ماذا تقول يا بشمهندس؟ ليس هناك سواك و أنا فى البناية منذ التاسعة!)..... عندما عدت للمنزل ظل تفكيرى منشغلا بما حدث اليوم و لكنى لم أطل التفكير لأنى نمت سريعا , عند استيقاظى فى الصباح سمعت جلبة عجيبة تصدُر من المطبخ و كأن هناك من يصرخ صرخة رفيعة جدا , عندما ذهبت الى هناك سألت زوجتى فى فزع(هل هناك من صرخ هنا؟) فقالت متعجبة(لا..لماذا هل سمعت أنت شيئا؟)... عندما ذهبت الى العمل و بعد رحيل الجميع و انتهاء العمل بقيت أنا مرة آخرى لأراجع بشكل أدق مجموعة من المشاريع , ولكن هذه المرة سمعت صوتا غريب يصدر من أعلى , للدقة كان يشبه صوت صرخة رفيعة و حادة و لكنى تذكرت فى الحال أين سمعت هذه الصرخة , نعم إنها نفس الصرخة التى سمعتها من المطبخ فى المنزل.... ولكن هذه المرة قررت الا أجبُن و أن اصعد فورا لأعلى , وعندما و صلت الى الدور العلوى و قلبى يدق بشدة ناديت بصوت عالِ(من هناك؟) و لكن لا مُجيب كما توقعت , لذا قررت أن ادخل المكتب الوحيد بهذا الدور و أن أبحث عن أحد , ولكن لم يكن هناك أحد على الإطلاق عندها كررت السؤال الذى لم يجب عنه أحد(من هناك؟)..... وفى المنزل و لكن هذه المرة قبل أن أنام سمعت بالغرفة صوت غريبا يصدُر من السقف وعندما نظرت لأعلى لم أجد أى شئ –بإستثناء المصابيح طبعا- ولكن الصوت كان مايزال موجودا و هو عبارة عن شيئا يصطدم بشئ آخر , وفى اليوم التالى و مع بقائى مرة آخرى وحدى بالمكتب سمعت هذه المرة صوت شئ يصطدم بشئ فى الأعلى , عندها بدأت اشك فى ان لهذا صِلة بالأشباح فكررت فى نفسى بصوت ضعيف(من هناك؟).... فى صباح اليوم التالى سمعت صوتا يصدر من الصالة و قد كان أشبه بصوت الأشباح ذاك المشهور فى الأفلام –اووووووه- , عندها لم اجسُر على الخروج من الغرفة لأعرف مصدر الصوت , ولكن بعد قليل سمعت الصوت يقترب منى أكثر و أكثر و يعلو أكثر فأكثر.... ثم ظهر فجأة أحمد ولدى و هو يُمسكُ بهاتفى المحمول و يقول لى(ما رأيك يا أبى بهذه النغمة الجديدة لقد حملتها خصيصا لك هل اخافتك) , لم استطع ان أقول له كم أخافنى هذا الصوت حتى لا يشمت بى و لكنى ابتسمت له و قلت(نعم أيها الشقى) , بعد هذه الحادثة فكرت مليا كيف اننى اوصلت الأمر الى موضوع الأشباح هذا و نسيت ما أقوله دائما(لكل شئ تفسيرٌ علمى).... بعد هذا بدأت الأمور تتضح لى فعندما كنت ذاهبا الى المطبخ لاحظت أن مكان الثلاجة قد تغير فسألت زوجتى فقالت(لقد قمت بنقلها مع الاولاد الى هذا المكان بينما كنت نائما قبل البارحة) , وبهذا عرفت مصدر تلك الصرخة الرفيعة و هى بسبب احتكاك الثلاجة بأرضية المطبخ , و أما صوت الاصطدام بين شييئين الصادر من السقف فما كان الا ذبابة تحوم حول المصباح و تصطدم به..... أما عن الطابق العلوى من البناية فقد ذهبت الى مدير الشركة أسأله عن هذا فقال(أنت تعرف بأنه لا يوجد أحد فى المكتب معك فى هذا الوقت سوى عم على) ,فقلت متضايقا(إذا أنت تتهمُنى بالجنون) فقال(لا لا أقصد و لكن....) (ولكن ماذا) , (حسنا ماكان يجب أن تعرف لكننا و ظفنا استشاريا اخر معك و هو يعمل فى المكتب العلوى و قد اخفينا الموضوع عنك لأنك تكره أن يعمل معك واحد آخر و لكن انجازك أصبح بطيئا بسبب كِبر سنك فكان لابد من واحد آخر معك) , فقلت مُستريحا(لماذا لم تقل هذا من البداية؟) فقال بخوف(هل أنت غاضب؟) فقلت فى اندهاش(بالطبع لا لقد اسديت لى معروفا كبيرا بهذا الإعتراف).... لهذا ها أنا ذا أجلس فى مكتبى و بجانبى البشمهندس الاستشارى الجديد نعمل بعد ان رحل الجميع بسبب كثرة المشاريع , وبالطبع تتسألون لماذا لم أغضب من هذا فأقول لكم يكفينى أن جحيم الأربعة أيام السابقة تلك أنتهت , لذلك لم اهتم بذلك الصوت الغريب الذى يشبه الزئير و الصادر من المكتب المجاور أو صوت الدق العجيب الصادر من الأعلى..... النهاية ---------- انتظر أرائكم فى أمان الله
__________________ مكملين.... |