ويَكفيك أني
وهَبتك يَوماً
قَلباً جَديدا قَلباً بَريئاً
لايَعرفُ قَبلك مَعني الوجُود
ويَكفيك أني
وهَبتك حَياة
ويَكفيك أنى
مَنحتُك نَبضِى إلى مُنتهَاه
أيكفيك أني صنت العهود ؟
وأبحرتُ فيك برغم القيود
ورغم الغياب الذي ترتضيه
احيا على أملٍ أن تعود
أيكفيك شحبُ البدن والدموع ؟
وقلبٌ حزينٌ يُعاني الخضوع
أيكفيك رغم الجفا والبعاد
أن يبقا حُبك معنى الوجود
ويكفيك انى حفظتكـ دهرا
فدهرا فدهرا
وصُمت فى بُعدك
ثلاثة عقود
ويكفيك ان اهات الدموع
لغيركـ يوماً لا لن تجود
ويكفيكـ انك خنت العيون
فى صوت اشتياق
وهان الفراق
واقسم قلبى ألا يخون
ويكفيني اني رسمت الامل
وعدتُ بلا ناقةٍ أو جمل
وأفنيتُ عُمري بين إغترابٍ
وذُلٍ وقهرٍ لا يُحتمل
فقل لي بربك ماتنتظر
من قلب عانا وعانا وصبر
من بعد أمنٍ أحس الخطر
أ كُل الخطايا بذنب القدر ؟
فقل لي إذا يا قدر ما العمل ؟
ويكفيكـ انى اهديت قلبك لوناً ليرسم
وماء ليروى زهور الوفاء
وأبحرت بين الصخور العتيقة بلا قطر ماء
وأفنيت عمرك بين إغترابِ
فـ أفنيت قلبى إليك بقاءِ
فقل لى بربكـ أيكفى العطاء
أيكفى لقلبى سواكَ التقاء
فلا لوم بعدى لكنا وكان
فيكفيك تسأل ماذا العمل
فخنت المعانى وصان القدر
كفانا فماذا يُفيد العتاب
وماذا يُفيد الهوى من يُعاب
كلما افتح للحُب بابا
تبني سدودا في كل باب
تغيرتُ فعلا وقد خاب ظني
وخاب انتظار اللُقا والتمني
ندمتُ على ما قد بدر مني
أفوضُ للحُب أمر الحساب
كفانا بحقٍ أصبتُ الكلام
فمن منا صان ومن منا خان
سطور لاتجدى وعودٍ سَتُفنىَ
بحورٍ وجفت برغم العناد
تغيرت حقا وقد كنت منى
وخابت ظنونكـ وما خُنت عهدى
أفوض لله أمركـ وأمرى
__________________
- الباقيات الصالحات: سُبحان الله،والحمدلله،ولا إله إلا الله،والله أكبر.
-
اللهم صلِّ وسلم وبارك على محمد وعلى آل محمد وصحبه أجمعين.
-
اللهم أغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات،والمسلمين والمسلمات،الأحياء منهم والأموات. |