عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-28-2015, 12:33 AM
 
موضوع إبداعي : لآ خَسرت الأخلاق ما تفيدگ حَلات المَلآمح
































في استطاعه الإنسان أن يشتري أجمل العطور وأ فخر أنواع
الملابس و أن يمتلك كل الكماليات بسهوله ليتجمل و يتبهرج
,كما يشاء ليجمل ما هو عليه من الخارج و يتناسى الأهم
ما بالداخل و ينسى إن نصف جمال المرء خلقه..

البعض يتغير بشدة حتى إنك لتقسم إنك لم تعرفه
على هذه الهيئة لماذا لا نكون ذات الشخص ذو الإنطباع
الجميل ذاته كل مرة حتى عند الرحيل..!
حتى لا تبقى من ذكراك سوى ذميم صفاتك.

ولكن القلب الوفي الصادق النفس الزكيه الطاهرة والعقل
تصنع منك ملاك يمشي بين البشر مترفعآ عمن أساء
ليغدو كنافخ الكير و أنت بأخلاقك العطرة كحامل المسك.

فإذا كنت جميل فأبقي روحك جميلة أيضآ
و إذا لم تكن جميلآ فاعمل على أن يطغي جمال روحك.


و نحن العرب مع الأسف نأخذ عن الغرب ما لا يفيد
و نترك أبسط أساليبهم في التعامل التي هي من الذوق
و يحثنا عليها إسلامنا الجميل. فنحن مجتمع غلظة وفظاظة
إلا من رحم الله ، فبعض المشايخ وطلبة العلم جفاة في الخُلُق
، وتصحّر في النفوس ، حتى إن بعض العلماء إذا سألته
أكفهرَّ وعبس وبسر ، الجندي يمارس عمله بقسوة ويختال
ببدلته على الناس ، من الأزواج زوج شجاع مهيب
وأسدٌ هصور على زوجته صوته يزمجر يهدد
ويتوعد و من الزوجات زوجة عقرب تلدغ وحيّة تسعى ،
من المسؤولين من يحمل بين جنبيه نفس النمرود
بن كنعان كِبراً وخيلاء حتى إنه إذا سلّم على الناس يرى أن
الجميل له ، وإذا جلس معهم أدى ذلك تفضلاً وتكرماً منه
، الشرطي صاحب عبارات مؤذية ، الأستاذ جافٍ مع طلابه
، فنحن بحاجة لمعهد لتدريب الناس على حسن الخُلُق
وبحاجة لمؤسسة لتخريج مسؤولين يحملون الرقة
والرحمة والتواضع ، وبحاجة لمركز لتدريس العسكر
اللياقة مع الناس ، وبحاجة لكلية لتعليم الأزواج
والزوجات فن الحياة الزوجية.


المجتمع عندنا يحتاج إلى تطبيق صارم وصادق
للشريعة لنخرج من القسوة والجفاء الذي ظهر على
وجوهنا وتعاملنا . في البلاد العربية يلقاك غالب العرب
بوجوه عليها غبرة ترهقها قترة ، من حزن وكِبر وطفشٍ
وزهق ونزق وقلق ، ضقنا بأنفسنا وبالناس وبالحياة ،
لذلك تجد في غالب سياراتنا عُصي وهراوات لوقت
الحاجة وساعة المنازلة والاختلاف مع الآخرين ،
قالوا: الحضارة ترقق الطباع ، نسأل الرجل الفرنسي
عن الطريق ونحن في سيارتنا فيوقف سيارته
ويخرج الخارطة وينزل من سيارته ويصف لك الطريق
وأنت جالس في سيارتك ، نمشي في الشارع والأمطار
تهطل علينا فيرفع أحد المارة مظلته على رؤوسنا ،
نزدحم عند دخول الفندق أو المستشفى فيؤثرونك
مع كلمة التأسف ، أجد كثيراً من الأحاديث النبوية
تُطبَّق هنا ، احترام متبادل ، عبارات راقية ،
أساليب حضارية في التعامل.
بينما تجد أبناء العرب إذا غضبوا لعنوا وشتموا وأقذعوا

وأفحشوا ، أين منهج القرآن:

« وقل لعبادي يقولوا
التي هي أحسن » ، « وإذا خاطبهم الجاهلون
قالوا سلاما » ، « فاصفح الصفح الجميل » ،
« ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض
مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور ،
واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن

أنكر الأصوات لصوت الحمير » .

و في الحديث: « الراحمون يرحمهم الرحمن » ،

و « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده » ،

و « لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا ».


المقدمة بقلمي و البقية مما راق لي #
الموضوع ضمن فعالية جنون حبر
أخيرآ و ليس آخرآ كل الشكر على التصميم
الجميل بواسطة الجميلة crow smile

و دمتم بكل السعادة























.
__________________



رد مع اقتباس