القصة....the story:
كان ذلك الشاب صاحب الشعر الأشقر الطويل و العينين الزرقاوين مرتديا نظارة طبية كان يسير في ممر ذلك المنزل الكبير حتى وصل لممر تغطي جدرانه اليمنى نوافذ زجاجية تطل على الحديقة الجميلة الخضراء و التي تحتوي العديد من الأزهار وصل للباب ليطرقه منتظرا إجابة لكنه تفاجأ بعدم إجابته ليقول: آنسة جورياس سأدخل الآن
فتح الباب ليجد الغرفة فارغة تماما تعجب ذلك ليرى الخادمة تنظف الغرفة ليقول لها: أين هي الآنسة؟
قالت الخادمة: لا أعلم فعندما وصلت لم تكن هنا ربما تكون في المدرسة الآن
قال الشاب: مدرسة؟ لكنها ممنوعة من الذهاب صحيح؟
قالت الخادمة: أجل لكنها تذهب يوميا بالرغم من ذلك
تعجب الشاب من ذلك ليذهب للمدرسة وصل هناك ليبحث عنها حتى وجدها بقرب أحد النوادي الرياضية واضعة صناديق كثيرة و هي تقف عليها و تلتقط مجموعة من الصور لشخص ما و هي تبدو متحمسة للغاية كادت أن تسقط لكنه أسرع و أمسك بها فتحت عينيها العسليين بهدوء لترى تلك العينين الزرقاوين الجميلين ينظران إليها مباشرة لتقول بصوتها اللطيف و الرقيق: رجاء أنزلني فأنا أستطيع المشي و أيضا شكرا لك لمساعدتي
أنزلها الشاب بهدوء ليقول لها: تعرفين أن هذا خطر عليك بحكم صحتك المتعبة آنسة جورياس
تعجبت الفتاة من معرفته لها لتلتفت له و شعرها البني المشرب بالشقرة قليلا الواصل لأسفل الكتف يتحرك مع الريح ليبتسم لها و يقول لها: أعرفك نفسي أنا رين كيفيان سأكون ابتداء منذ الآن طبيبك الخاص و أيضا كبير خدمك
قالت الفتاة بغباء: ماذا قلت؟ طبيبي و كبير خدمي؟ ألا تعتقد بأنهما متناقضين قليلا؟
قال رين: أدرك آنستي لكنك بحاجة لشخص مثلي بجوارك
قالت الفتاة: لكن أتعلم؟ ستندم على قرارك هذا خلال أسبوع
تعجب رين كلماتها تلك لكنه لم يهتم أمسك بيدها ليكمل المهمة التي أتى لأجلها لتنظر له بقليل من الاحتقار و هي تطلب تفسيرا لذلك لكنه لم يقل شيئا واحدا و سار أمامها كان الجميع ينظر إليهما وصلا السيارة ليدخلها السيارة و يبدأ بقيادتها لتقول الفتاة: تعرف بأنني لا أحب هذه التصرفات لذا توقف عنها و إلا فإنني سأجعلك تغادر ابتداء منذ الآن
قال رين: حتى لو قلت ذلك فأنت لست الشخص الذي لديه السلطة لفعل ذلك
انزعجت من كلماته تلك عادا للمنزل لتذهب لغرفتها و تبدل ثيابها و تجلس بهدوء حتى طرق الباب لتدخل تلك السيدة الأربعينية بانزعاج شديد: لقد أخبرتك أنني تتوقفي عن تصرفاتك الطفولية هذه لا تغادري المنزل فجأة فأنت تعلمين بأن صحتك سيئة للغاية و أنت بالتأكيد لا تريدينها أن تسوء صحيح؟
قالت الفتاة بصوت منخفض: أتمنى فقط لو أموت و أنهي كل هذا
سمعها رين ليكزها دون أن تراه السيدة لتنظر له بانزعاج شديد لكنه لم يبالي لتقول الوالدة: مادي عزيزتي نحن نريدك بيننا لذا حاولي أن تحافظي على صحتك
قالت مادي: أجل صحيح آسفة لن أكرر ذلك
قالت الوالدة: بالمناسبة هذا الشاب سيكون طبيبك الخاص و كذلك كبير خدمك لذلك لا تزعجيه بطلباتك الغريبة و التي لا تنتهي
غادرت بعدها لتقول له بانزعاج شديد: لماذا قمت بوكزي هكذا؟ سوف تندم على هذا بالتأكيد
قال رين: عليك التصرف بتذهيب أكثر مع من هم أكبر منك سنا و خاصة والديك
قالت مادي: فقط اهتم بشؤونك الخاصة و لا تتدخل في حياتي و إلا حولت حياتك لجحيم لا يطاق
قال رين: إن احتجت لأي شيء فقط اطلبيه مني
غادر بعد ذلك ليذهب لغرفته مض شهر على بدء رين العمل لدى عائلة جورياس حتى ذلك اليوم الذي كانت مادي تقوم بعادتها و هي التقاط الصور لشخص ما من نادي كرة السلة هذه المرة تم الإمساك بها ليدخلها القائد للداخل أجلسها في المنتصف ليتحلق الفتية حولها كانت منزلة رأسها بهدوء و هي تفكر في الخروج من هذه الورطة حتى أتى صوت الشاب الذي كانت تلتقط له بعض الصور قائلا: ماذا تفعلون بهذه الفتاة؟
قال القائد: لقد وجدتها تلتقط بعض الصور و هي تتجسس على نادينا
قال الشاب: آه حقا؟
نظر إليها بينما هي منزلة رأسها ليقترب منها و ينزل لمستواها و يقول: لا عليك يا آنسة لكن عليك ألا تلتقطي الصور لتدريباتنا لذا عليك إعطائي الفيلم
قالت مادي: لكنهم بالفعل قد أخذوه
أتى شخص آخر و هو يحمل الفيلم ليقول: كل ما في هذا الفيلم هو صور للرقم سبعة
نظروا إليه باستغراب بينما احمر وجهها تماما لينظر ذلك الشاب للصور لتشعر بالإحراج اقترب القائد منها و قال: ماذا تفعلين بصوره؟ هل تحاولين بيعها و المتاجرة بها؟
قالت مادي: بالتأكيد لن أفعل فهذه الصور أنا من قمت بالتقاطها
قال الرقم سبعة: لماذا؟ لماذا التقطت كل هذه الصور؟
لم تتحدث مادي فتح باب نادي لينظروا للباب ليروا رين هناك اقترب منهم و قال: أرجو المعذرة عليّ اصطحاب الآنسة للمنزل عليها أن تقوم بفحصها الدوري و إلا فإنها ستنهار
نظرت مادي إليه لتبدو سعيدة لأنه أنقذها من هذا الموقف اقترب منها و ساعدها على النهوض ليغادروا من هناك ليقول لها: يبدو أنني أتيت في وقت مناسب
قالت مادي: أجل شكرا لك
قال رين: حسنا علينا الذهاب للمشفى من أجل فحصك
قالت مادي: لن أذهب لأي مكان سوف أبقى لأجل مجموعتي الجديدة
قال رين: بالتأكيد لن تفعلي سوف تذهبين
حملها بين ذراعيه و سار مسرعا ليدخلها السيارة التي كانت قريبة من النادي و أخذها للمشفى طلب منها النزول لكنها رفضت ذلك تجادلا كالعادة ليقول لها أخيرا: إن لم تفعلي سأمنعك من الذهاب للمدرسة بعد الآن
قالت مادي: لن تفعل شيئا كهذا
قال رين: حسنا أنت تودين تحديّ آنسة جورياس
حمل هاتفه ليتصل على شخص ما و ادعى الحديث للحرس الخاص بها لتنزعج من ذلك كانت ستحاول أخذ الهاتف منه لكنها لم تستطع التحرك فقدميها لا تساعدانها أبدا أدركت ذلك لتتوقف عن محاولتها انتبه رين لذلك ليقول لها: أرأيت؟ هذا ما يحدث عندما لا تستمعين إليّ
طلب من أحد الممرضين إحضار كرسي لها ليحملها و يضعها على الكرسي قام بدفعها بهدوء لداخل المشفى أجرت الفحوصات و غادرا عائدين للمنزل وصلت ليقول لها: عليك أن تهتمي بنفسك أكثر آنسة جورياس و إلا سوف تصبحين في حالة حرجة للغاية
قالت مادي: لا أهتم لذلك فأنا أتمنى فقط أن أموت و أرتاح
قال رين: إن كنت لا تهتمين لذلك هنالك من يهتم بالتأكيد
قالت مادي: حقا؟ و من يكون؟ أخبرني
ابتعد رين عن مقعدها ليتقدمها و يجلس على إحدى ركبتيه و يقول: أنا أهتم
أمسك بكفها ليطبع تلك القبلة اللطيفة عليها احمرت وجنتيها لكنها حاولت إخفاء ذلك ابتسم لها بلطف ليكمل دفعها نحو غرفتها لكنه توقف لتنظر مادي له باستغراب انتبهت للشخص الذي كان يقف أمامهما لتتنهد بانزعاج طلبت من رين أن يتابع السير ليفعل اقتربا منه لينظر إليها بطرف عينيه و يقول: تعرفين بأنه لا يمكنك التهرب من الأمر إلى الأبد صحيح مادي؟
لم تجبه مادي ليكمل كلامه قائلا: أنت توقفي عن تجاهلي كما لو أنني لا شيء
ضحكت مادي بمرح و قالت: لكنك كذلك بالفعل خيرا أنك من قالها و ليس أنا
قال الشاب بانزعاج شديد: تبا لك لا أعرف لماذا أجبرت على الزواج من فتاة مثلك لكنني لن أسمح باستمرار هذا الهراء مادي أسمعتني؟
قالت مادي: حسنا أريني ماذا ستفعل يا ابن عمي القوي
غادر الشاب بعد ذلك بانزعاج شديد ليقول لها رين: تعرفين أن فعل هذا لخاطبك أمر سيء صحيح؟
قالت مادي: فلتصمت أنت هذا لا يعنيك
لم يرد رين أن يتشاجر معها دخلا الغرفة ليساعدها على الجلوس على السرير ليقول لها: سوف أعود قريبا لذا لا تفعلي شيئا يسيء لصحتك
قالت مادي: فقط غادر
ذهب و هو يقول في نفسه: يبدو أنها تكره نفسها كثيرا
تنهد باستسلام عند مادي التي كانت تفكر بما ستقوم به في عيد الحب الذي سيكون بعد أسبوعين ابتسمت بمرح لمجرد تفكيرها في الأمر حاولت النهوض من السرير بصعوبة لتصل لمكتبها و هي تستند للأشياء الموجودة في الغرفة جلست على كرسيها بهدوء لتتنهد بارتياح و تبدأ الكتابة على الورقة بمرح حتى طرق الباب ليدخل رين و يستغرب من تغير مكانها و يقول لها: لقد أخبرتك بألا تتحركي صحيح؟
قالت مادي: لم تفعل
قال رين: إذا ماذا تفعلين هناك الآن؟
قالت مادي: و ماذا تراني أفعل؟
قال رين: لماذا لا تجيبين فقط؟ تحاولين دائما افتعال شجار مع الآخرين ما السبب يا ترى في هذا؟
قالت مادي: فقط اصمت قبل أن أقذفك خارجا
قال رين: لقد أتيت لأخبرك بأن هناك اجتماع و هو يشملك
نظرت مادي له لتتنهد بانزعاج نهضت متناسية أمر قدميها تقدمت الخطوة الأولى و الثانية كادت أن تسقط لكنه أمسك بها ليضعها على الكرسي و يقول لها: توقفي عن العناد آنسة جورياس فهذا سيزيد صحتك سوءا
لم تهتم مادي بالإجابة عليه أخذها للغرفة الذي اجتمع فيها أفراد العائلة كانوا ينظرون لها بكره و حقد شديدين فهي الفتاة التي لا صلة لها بالعائلة و تحظى باهتمام جديها فوالدتها قد ألقتها بالقرب من منزلهم و قامت العائلة الثرية و المشهورة للغاية بتربيتها لتصبح إحدى سيدات الطبقة الراقية و بسبب مرضها يهتمان لها كثيرا و أيضا لا ننسى حصتها من المال الذي قدماه لها و الذي سيقدمانه لها أيضا إنها أكثر مما يملكونه جميعا قالت الجدة: حسنا أردت إخباركم بأننا سنقيم احتفالا بمناسبة عيد الحب هذا العام أيضا لذا أتمنى من الجميع المشاركة و الحضور أيضا
قالت ابنة خالة مادي: لكن أسبوعين لا يكفينا للتجهز جدتي
قالت الجدة: لقد جهزنا الكثير من الأشياء بالفعل تبقت فقط المشاركات لذا هل هناك أي أفكار؟
فكر الجميع بهدوء ثم تحدثوا في مقترحات البعض حتى قالت الجدة: ماذا عنك مادي؟ ألا تودين المشاركة؟
قالت مادي: لا جدتي سأكون كأحد الحضور فقط
قالت الجدة: لقد تمنيت أن تشاركينا بصوتك و عزفك الجميلين عزيزتي لكن لا بأس إن لم تريدي ذلك
قالت مادي: آسفة جدتي لكنني حقا وددت المشاركة لكنني لا أستطيع
قالت الجدة: لا عليك عزيزتي فقط استمتعي بوقتك
ابتسمت الجدة لها لتبادلها الابتسامة بينما جميع الأعين الحاقدة موجهة نحوها انتهى ذلك الاجتماع بعد أخذ كل مما سيفعله الآخرون لتقول ابنة خالها: خيرا أننا سنصاب بحظ جيد هذا العام
قالت حفيدة عمتها: صحيح هذه ستكون السنة الأروع بالتأكيد
قالت خالتها: أجل ستكون كذلك بالتأكيد مادي لماذا لا تشاركينا بسوء حظك أقصد مواهبك؟
ضحكت بعدها بسخرية شديدة قالت مادي: هذا لأن مواهبي أعلى من مستواكن لذا لن أتعب نفسي أبدا
انزعجن من كلامها ذاك لتقول خالتها: ماذا تقصدين بكلامك هذا؟
قالت مادي: أظنك أدرى بذلك مني فالأشخاص الأقل مرتبة لا يستحقون مواهب فذة و عبقرية مثل مواهبي صحيح؟ ثم أنني أعتقد أن مشاركتكن ستفسد كل شيء حتما فأنتن لستن جميلات أو ذكيات و حتى لا تملكن موهبة واحدة كل ما تفعلنه هو السخرية من الآخرين
اقتربت منها خالتها لتعنفها لكن رين لم يسمح لها بذلك ليقول لها: أرجوك أن تصفحي عنها سيدتي فهي لا تعلم ماذا تقول فحالتها الصحية سيئة للغاية
قالت الخالة: ابتعد عن طريقي و إلا قمت بصفعك
أبى رين أن يتحرك لتقوم بصفعه بقوة غادرن بعد ذلك أعاد رين مادي لغرفتها ليقول لها: توقفي عن التسبب بمشاكل لا تستطيعين حلها بنفسك
قالت مادي و هي تنظر ناحية النافذة: لم أطلب منك القيام بذلك لذلك لا تلمني على شيء لم أقترفه
قال رين: أنا لم أقصد ذلك طريقة تحدثك للآخرين سيئة للغاية عليك أن تتحدثي بلطف أكثر إليهم
قالت مادي: فقط توقف عن التحدث كما لو أنك مرشدي فأنت تزعجني بهذا
أدرك رين بأن ذلك خارج مقدرتها فهي لا تفعل ذلك لأنها تريد ذلك بل لأنها مجبرة على ذلك كان سيغادر لكنه سمع صوتها الأقرب للهمس القائل: أنا آسفة
ابتسم لها و قال: لا عليك فقط ارتاحي الآن
غادر الغرفة