السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كيف حالكم اليوم ؟
ﻻحظت ان البارت اﻻول لم يحز على اﻻعجاب لكن حاولت تحسين طريقة الكتاب آتمنى ان تنال اعجابكم وبالنسبه للتنسيق فأنا اجد صعوبه فيه من خلال الموبايل .. اترككن مع البارت الثاني .

البـــارت الـــثــانـي
~~~~~~~~~~~~~
كان الهدوء سائدا في غرفه الجلوس ﻻ وجود ﻷي صوت عدا عقارب الساعه التي تتحرك مصدرتا ذلك الصوت الى ان اعلنت عن انها الثامنه خرجت تلك السيده من المطبخ كان ترتدي بطالنا ازرق وقميصا اسود وفوقهما مأزر المطبخ ، بشعرها القصير بني اللون ، نظرت الى الساعه وقالت بقلق : لقد تأخرا !!

~~~~~

هنا كانت آيكو تسير وراء تاتسو في تلك الغابه الرؤيه شبه منعدمه فلم يعتد احد على القدوم في الليل ﻻ صوت اﻻ اصوات الحشرات ، نظرت آيكو وعﻻمات اﻻستغراب والخوف بدت على وجهها الى الخلف بعد ان سمعت صوتا غريبا ثم قررت ان تستمر في السير فما كان لها اﻻ ان رأت ذلك الشيء المنسدل من اﻻعلى صرخت بصوت عالي فبدأت الطيور بالابتعاد محدثتا صوتا اشبه بالرياح جاء اليها تاتسو مسرعا انحنى وثنى ركبته ، قال بخوف : مالذي جرى ؟
كانت آيكو قد جثت على ركبتيها من شده الخوف وغطت وجهها بكفيها وبدا انها تبكي : فــ .. وق !
نظر تاتسو الى اﻻعلى قائﻻ : أين فوق ؟
حركت آيكو يدها التي كانت ترتجف من الخوف واشارت الى اﻻعلى قائلتا : هــ .. نــ .. اك !!
وقف تاتسو واقترب من المكان الذي اشارت اليه ، ضحك بخفة : أهذا ما اخافك ؟
لم ترد آيكو عليه بل كانت تمسح دموعها التي سألت على خديها اقترب تاتسو منها ومد لها يديه ، أمسكت آيكو بيده فساعدها على الوقوف ثم اشعل ضوء هاتفه بعد ان اخرجه من جيب سترته .
تاتسو : أرائيت انها اشجار فحسب .
نظرت آيكو وبدت علامات الاحراج على وجهها ، سحبت يدها من بين يدي تاتسو الذي اقترب منها حتى صارت المسافه بين وجهها ووجهه قريبتا جدا ثم قال : طـفــلــه !!

~~~~~~

كان يجري بسرعه والدموع تسيل من عينيه وكأنها شلالات ، الى أن اوقعه ذلك الجذع باتت الدماء تسيل من ركبتيه ، ثم سمع ذلك الصوت الذي كان النجاة بالنسبه له : كايــتوو .. كايــتوو .. أين أنت ؟؟
صرخ بصوت عالي ، واﻻبتسامه على وجهه وﻻزالت تلك الدموع تهطل من عينيه البنيتين : أخـتي .. أنا هنا .. آيكو ساعديني !!
لكن ذلك الصوت سرعان ماتﻻشا ، صوت أخته بدأ باﻻبتعاد ، صرخ بصوت أعلى : آيــــكووو ... أختي !!!
لكن أحدا لم يسمعه ، فأنزل رأسه وازدادت تلك الدموع ، لقد كان الخوف يتملكه ، وكيف ﻻ ؟ انها غابة كبيرة مخيفه بالنهار ، فكيف بهذا الليل القاتم .

~~~~~~~~


في الجزء اﻵخر من الغابه كان يسير شخصان ، لم يبدو انهما ضائعان كصديقنا الصغير ، لكن بدا وكأنها يبحثان عن شيء ، أحدهما كان طويل القامه ذو شعر وعينين بني ، يرتدي بنطالا اسود مع قميص اسود ،
واﻷخر كان أطول بقليل له شعر أسود ، يرتدي بنطال جينز ازرق وقميصا ابيض فوقه سترة سوداء اللون .

اﻻول : كيف يمكننا ان نجدها ؟
الثاني : بحسب الخريطه فإنها في هذه المنطقه .
اﻻول : لكن المكان كبير .
الثاني : كف عن التذمر ، كان بإمكاننا الحصول على تلك القﻻده من الفتى لكننا فشلنا واﻻ لكانت مهمتنا اسهل .
عم الصمت قليلا ولم يكن يسمع اﻻ صوت اوراق الاشجار تداعبها الرياح ، وصوت آخر ، بكاء ، أنين .
الثاني : ريو ، هل تسمع هذا الصوت ؟
ريو : أجل ، سيجي .
وذهب مندفعا بإتجاه الصوت .
سيجي : هااي الى اين انت ذاهب ؟
لم يرد عليه بل كان مسرعا باتجاه الصوت .
سيجي بغضب : ذلك اﻷحمق !
ثم ركض خلفه بسرعه الى ان توقفا امام شجره كبيره بدا شكلها مخيفا .
ريو : الصوت قادم من هنا .
سيجي : كيف يمكن لشجره ان تبكي ؟
سار ريو الى ان وصل الى خلف الشجره ، انحنى قليلا ليرى ذلك الطفل جالسا ثانيا ركبتيه الى وجهه ولم تكن مﻻمح وجهه واضحه اﻻ انه كان ذا شعر بني ويرتدي زيا مدرسيا للمرحله اﻻبتدائيه .
انحنى ريو ليقترب من الطفل ثم جلس على اطراف اصابع قدميه ، وضع يده على رأسه وبدأ باللعب بشعره .
ريو بإبتسامه مرحه : ما اسمك يا صغير ؟
رفع رأسه مما جعل ريو يبعد يديه عنه وبدأ بمسح الدموع من عينيه وقال : كــا .. يــتو .. كايتو .
ريو : كايتو ، اسم جميل ، هل انت ضائع ؟
كان كايتو الصغير يحك عينيه ويمسح الدموع منهما وقال : أ جــ .. ـل .
وقف ريو ومد يده لكايتو ليساعده على الوقوف ، أعطاه كايتو يده اليمني بينما كان قد وضع يده اليسرى على جذع الشجره خلفه ليقف .
ريو : حسنا يا صغير سنعيدك الى المنزل .
هنا تدخل سيجي الذي كان ينظر بصمت قائﻻ وبغضب شديد : نعيد ماذا ؟ سيعيق عملنا !
ريو : ﻻ ، لن يفعل ، سيكون مطيعا ونظر الى كايتو بابتسامه مرحه ، هز كايتو رأسه بايجاب ، ثم سارو .

~~~~~~~

لقد تعبت ! صاحبت بعد ان جلست فوق صخره كان بجانبها صخرتان اثنان وشجره كبيره جلس هو على احدى الصخور بجانبها ، وقد بدت عﻻمات التعب على وجهه ، الى ان كسر هذا الصمت صوتها : تاتسو أنا آسفه اتعبتك معي .

اكتفى تاتسو بالصمت ثم وقف من مكانه ووضع يديه في جيبه ، ونظر الى امامه حيث كان ظهره امامها .

صاحت آيكو بصوت عالي : ماهذا ؟
التفت تاتسو اليها وقال : ماذا ؟
رفعت آيكو يديها واشارت باصبعها الى جيب تاتسو ، لقد كان يضيء ، أخرج تاتسو ذلك الشي من جيبه ، انها قﻻده طويله بيضاوية للشكل لونها ذهبي ومليئه بالزخرفه في وسطها وجد شيء يضيء بدا وكانه كرستال !
ابتسم تاتسو بمكر وهو ينظر الى القﻻده التي كانت تشكل سهم من ذلك الضوء وقال : رائع ، انها تعمل .
آيكو باستغراب : ماذا تقصد ؟
لم يرد عليها بس ذهب مسرعا بالاتجاه الذي حددته القﻻده ، وقفت آيكو ثم ذهبت للحاق به .

~~~~~~~