في يوم خروجها من المشفى التقت بشاب بشعر بني و عينين بنيين كان يقترب منها بهدوء شديد ثم عانقها لتستغرب من ذلك و بشدة كان يضمها بحنان شديد و حب بالغ كانت ستبعده عنها لكن تلك الكلمات التي همس بها في أذنها جعلتها تصدم بما فيه الكفاية و تشل أطرافها ابتعد عنها ليبتسم بمرح شديد و يقول: أنا سعيد حقا لرؤيتك مادي لا أصدق بأنني أراك أخيرا وجها لوجه
قالت مادي بعد أن أفاقت من صدمتها: هل أعرفك؟ لا أقصد الإهانة لكنني حقا لم أعرفك
قال الشاب و هو يدعي الحزن: ماذا؟ أنتي لا تتذكرين من أكون؟ هذا مؤلم حقا؟
قالت مادي: آسفة لكن ربما لو أخبرتني أتذكرك
قال الشاب: أنا يوكي مورياما لقد كنا نتواصل عبر الانترنت لعامين سابقين
قالت مادي بمرح: يوكي هذا أنت سعيدة للقائك أنا أيضا لم أتصور يوما أن ألتقي بك لكنها معجزة حقا
قال يوكي بمرح : أجل إنها معجزة أن ألتقي بك
قالت مادي: لكن كيف عرفت أنني هنا؟
قال يوكي: حسنا لقد عرفت عنوانك و ذهبت إليه و أخبروني أنك ستغادرين اليوم من المشفى و أعطوني العنوان و أتيت لهنا
ابتسم لها بمرح شديد لتبادله الابتسامة تحدثا معا بمرح شديد فهما صديقان مقربان عبر شبكات التواصل الاجتماعي و ها هما يلتقيان على أرض الواقع أتى رين ليرى الجو المرح بينهما ليقول: حسنا بإمكاننا الذهاب الآن
قالت مادي: دعنا نذهب لمكان فأنا حقا أود الحديث ليوكي أكثر
نظر رين للمدعو يوكي بشيء من التصغير ليتنهد و يقول: حسنا لكن ليس لوقت طويل
سعدت مادي بذلك ليذهبا لمكان قريب من المشفى و يتحدثا بمرح شديد بينما رين بعيدا عنهما و هو منزعج للغاية من ذلك عندهما قالت مادي: أخبرني هل انتقلت للعيش هنا؟
قال يوكي: أنا أدرس الجامعة هنا ابتداء من الشهر المقبل
قالت مادي: حقا؟ هذا رائع وفي أي قسم؟
قال يوكي: الهندسة المعمارية
قالت مادي: هذا جميل جدا أحسنت حقا
قال يوكي: ماذا عنك مادي؟
قالت مادي: لقد توقفت عن الدراسة فأنت كما تعلم صحتي لا تسمح لي بذلك
قال يوكي: هذا صحيح لكنك تبدين بخير و هذا جيد للغاية
قالت مادي: أجل لابد أنك مشغول بالتحضيرات للجامعة لذا أرجو أنني لا أعطلك عنها
قال يوكي: لا تقلقي أخي يهتم بكل ذلك
قالت مادي: و أنت تلهو هنا؟ لابد أنه شقيق رائع
قال يوكي: أجل إنه كذلك
استمر الحديث بينهما لما يقارب الساعة و النصف حتى رن هاتف يوكي ليعتذر إليها و يغادر ودعته بابتسامة لطيفة لتعود للمنزل برفقة رين الذي كان يشعر بقليل من الانزعاج فهي كانت تحدثه طوال الوقت عن يوكي هذا في المساء كانت مادي تستعد للنوم لتصلها رسالة من يوكي فتحتها لتبتسم بمرح فهو يطلب منها الخروج برفقته غدا لتوافق على ذلك بهدوء و تنام في الصباح استيقظت قبل موعدها لتستحم و ترتدي تنورة تصل لأسفل الركبة صفراء اللون و بلوزة بيضاء بأكمام متوسطة رفعت شعرها بمطاط أبيض و حذاء أبيض لتنزل الدرج بهدوء التقت برين ليقول لها: صباح الخير أذاهبة لمكان ما؟
قالت مادي: أجل سوف أخرج برفقة يوكي ثم أعود لا تقلق عليّ سأكون بخير
ذهبت قبل أن تسمح له بالحديث أكثر أو أقل ليستغرب ذلك فهي تبدو سعيدة للغاية فكر قليلا ثم قرر أن يلحق بهما عند مادي التي كانت مع يوكي في مدينة الألعاب كانا يسيران قليلا حتى قال يوكي بمرح: إذا ماذا تودين أن نفعل الآن؟
قالت مادي: أنا لا أعرف لذا اختر أنت
قال يوكي: أأنت موافقة على أي شيء؟
قالت مادي: أجل
ابتسمت له بمرح لتبدأ جولتهما بألعاب الفيديو ثم للعبة السيارات استراحا قليلا و هما يتناولان الشطائر و العصير قال يوكي: هل استمتعي بوقتك؟
قالت مادي: أجل فهذه مرتي الأولى هنا
قال يوكي: بلا مزاح!
قالت مادي: حقا إنها مرتي الأولى
قال يوكي: لن أدع اليوم ينتهي هنا دعينا نمرح كثيرا
ابتسم لها بمرح لتبادله الابتسامة أكملا اللهو هنا و هناك من بعيد كان رين يراقبهم و هو منزعج للغاية ليقول: ألا تعرف بأن هذا سيضر صحتها؟ لماذا تستمر بمجاراة هذا الشاب؟ هذا مزعج للغاية
انتبه لأنظار الجميع إليه ليصمت و يتابع المشي بهدوء اصطدمت به إحدى الفتيات صاحبة شعر أسود طويل و عينين عسلين نظرت إليه بعيونها التي ترقرقت فيها الدموع ليقول لها: آسف لأنني لم أكن أنظر أمامي
قالت الفتاة: لا إنه خطأي أنا آسفة
انحنت له بهدوء ابتسم لها بهدوء ليقول: لا عليك
قالت الفتاة: أنا ماريا لوكيل سعدت بلقائك سيدي
قال رين: رين كيفيان سعدت بلقائك أيضا و لا تناديني بسيدي
قالت ماريا: هلا شرفتنا بالقدوم لعرضنا؟ نحن نقوم به من أجل التبرع بالأموال للأيتام
قال رين و هو يأخذ الإعلان منها: حسنا سوف آتي برفقة الآنسة
قالت ماريا: شكرا لك
ابتسمت له بمرح شديد لتغادر عاد رين ببصره لمكان مادي و يوكي لكنه لم يجدهما ليشعر بالانزعاج الشديد حاول البحث عنهما لكنه لم يجدهما ليجلس و يتنهد بهدوء مرت فتاتان من قربه ليسمعهما تتحدثان عن ثنائي ظريف بالقرب من الأفعوانية ليذهب لهناك ليراهما هناك يتحدثان بمرح شديد و هما قريبان جدا من بعضهما كان رين منزعجا للغاية ليقول: إنها لا تفكر في صعود هذه اللعبة صحيح؟
انتبه أنهما قد صعدا تلك اللعبة كان سيحاول إيقافهما لكن تلك الابتسامة السعيدة التي ارتسمت على وجهها جعله يتوقف و يعود للمنزل باستسلام عندهما كانت مادي تمسك بيد يوكي بشدة و هي مغمضة عينها واضعة رأسها على كتفه ليقول لها: هل الأمر مخيف لهذه الدرجة؟
قالت مادي: لقد أخبرتني بأننا سنكون على ارتفاع عالي فكيف لا تريد مني أن أخاف؟
وضع يده على يدها و وضع رأسه على رأسها ليبتسم و يقول لها: لا تقلقي سأكون معك لن أسمح لحدوث شيء لك
ابتسمت مادي له بمرح و قالت: أعرف ذلك يوكي
ابتسم لها بمرح استمتعا كثيرا بوقتهما حتى أعادها للمنزل في المساء ليقول لها بمرح شديد: شكرا لك لقضائك هذا اليوم معي
قالت مادي: أنا من يجب أن أشكرك لأنك جعلتني أعرف أشياء جديدة شكرا لك يوكي
قبلت جبينه بمرح شديد ليبتسم لها و يغادر صعدت لغرفتها لتبدل ثيابها جلست بهدوء على سريرها و هي مبتسمة حتى طرق الباب ليدخل الطارق ليقول لها: أهلا بعودتك آنستي
قالت مادي: هذا أنت رين....لقد اعتقدتك شخصا آخر
تنهدت بارتياح ليقول لها: يبدو أنك استمتعت بوقتك كثيرا
قالت مادي: أجل لقد فعلت أنا حقا لم أستمتع بوقتي من قبل هكذا
قال رين: هذا جيد صحيح أتعتقدين بأنك ستكونين بخير غدا ؟عليّ الذهاب لمكان ما
قالت مادي: إلى أين ستذهب؟ ليس كما لو أنني أهتم
قال رين: سأذهب لمهرجان خيري مقام في جامعة ما
قالت مادي بمرح: أنا أيضا ذاهبة فقد دعاني يوكي إليها فهي في جامعته
قال رين: إذا سنذهب معا
قالت مادي: أجل متشوقة للغد كثيرا
ابتسمت بمرح شديد ليبادلها الابتسام إجباريا فهو قد وقع في سحرها غادر بعد ذلك في الصباح ارتدت مادي ثوب وردي فاتح يصل لأسفل الركبة على الكتف و جاكيت أبيض بأكمام طويلة و حذاء أبيض بكعب متوسط أسدلت شعرها و ارتدت قبعة بيضاوية كبيرة وردية فاتحة حملت حقيبتها الوردية لتسير بهدوء مغادرة الغرفة لترى رين ليقول لها: صباح الخير آنستي
قالت مادي: صباح الخير
سارا معا بهدوء حتى وصلا السيارة ليصعداها بعد وقت قصير قالت مادي: هل قام أحدهم بدعوتك لذلك المهرجان؟
قال رين: أجل التقيت بفتاة و طلبت مني القدوم
قالت مادي: فتاة؟ أين التقيتها؟
قال رين: في طريقي للمشفى
قالت مادي: هكذا إذا
عاد الصمت من جديد حتى وصلا لتلك الجامعة كان قد تجمع عدد كبير من الناس هناك لتبتسم مادي بمرح عند رؤيتها ليوكي الذي تقدم إليهما ليقول لهما: صباح الخير
قالت مادي: صباح الخير يوكي شكرا على الدعوة
قال يوكي: لا شكر على واجب
ذهبت مادي معه بينما ركن رين السيارة ثم عاد للبوابة من جديد لتأتي إليه ماريا و هي تبتسم بمرح: صبا ح الخير رين
قال رين: صباح الخير ماريا يبدو أنك تقضين وقتا ممتعا
قالت ماريا: هذا صحيح
ابتسم لها بمرح شديد لتذهب برفقته كانا يتجولان في أقسام كثيرة و هما يتحدثان عن نفسيهما عند الثنائي الآخر كانا يثرثران كثيرا و هما ينظران للأشياء و يشتريان هذا وذاك حتى وقفا أمام قسم يبيع بعض التذكارات لتقول مادي: هذا جميل للغاية لم أتوقع أن يكون هناك قسم لهذا
قال يوكي: إنه مهرجان خيري توقعي أن تجدي أي شيء فيه
ابتسم لها لتبحث بعينها عن شيء يجذبها حتى توقفت أمام تلك الساعة التي تحمل حرفي الـm و الـr اختصارا لاسم الشركة المصنعة أعجبتها كثيرا خاصة أنها جلدية بنية اللون اشترتها و هي تبتسم بمرح شديد ليقول لها يوكي: أتودين إهدائها لشخص ما؟
قالت مادي بارتباك شديد: ماذا؟ بالتأكيد لا و لم قد أفعل شيئا كهذا؟
ضحك يوكي و قال بمرح: لقد كشفتك مادي لا يمكنك خداعي لمن ستعطيها؟ لحبيبك؟
قالت مادي: أنا لا أحب الانخراط في هذه الأمور
تقدمت في السير و وجنتيها محمرتين من الخجل كان يوكي مبتسما لها بمرح شديد عند الثنائي الآخر كانت ماريا تحتضن ذراع رين كما لو أنها تعرفه منذ وقت طويل لم يمانع رين ذلك حكما بأنه لا بأس في ذلك سارا قرب مجموعة من حمالات الهواتف لتقول ماريا: هذه جميلة للغاية تناسب هاتفي كثيرا سأشتريها صحيح دعنا نتبادل أرقام هواتفنا
قال رين: حسنا
ابتسم لها بمرح و أعطها رقمه لتعطيه رقمها هي الأخرى اشترت الحمالة التي أعجبتها لفت انتباه تلك الحمالة التي كانت تحمل أرنبا أبيضا يبتسم بمرح مغمضا أحد عينيه يحمل قلبا ورديا ابتسم للحظة ثم قال بصوت منخفض: سوف تعجبها بالتأكيد
التفتت إليه ماريا لتقول: ما هو؟
قال رين: كنت أحدث نفسي آسف
قالت ماريا: لا بأس أبدا
اشترى تلك الحمالة ليتابعا طريقهما التقيا بمجموعة فتيات قالت إحداهن: مرحبا ماريا من هذا الوسيم الذي معك؟
قالت ماريا: لقد التقيت به البارحة إنه طبيب
قالت أخرى: هذا جميل للغاية كيف أصبحت طبيبا في عمر صغيرة؟
قال رين: أنا لست صغيرا حقا كما تظنين
قالت ثالثة: إنه لبق للغاية
أصبحت الأسئلة تنهال عليه و الجميع يريد أن يصبح صديقته كانت ماريا تتمسك به شدة لم يعرف ماذا يفعل في مكان قريب من قلب الحدث كانت مادي تسير برفقة يوكي لتنتبه لذلك الحشد و تقول: ماذا يحدث هناك يا ترى؟
قال يوكي: يبدو أن صديقك قد حظي بانتباه الفتيات
قالت مادي باستغراب: من تقصد بصديقي؟
قال يوكي: أقصد رين و من غيره؟
قالت مادي بقليل من الانزعاج: هو ليس صديقي إنه طبيبي الخاص
قال يوكي: حقا لم أكن أعرف ذلك
قالت مادي: لا عليك دعنا نكمل جولتنا فقط
سارا بهدوء حتى قال يوكي: انظري ماذا وجدت
أسرع ناحية الشيء الذي كان يقصده لتذهب في اتجاهه لتفاجئ بذلك الصندوق الذي يشبه صندوق كنز القراصنة صغير يقف عليه أرنب وردي يضع عصابة على عينه اليمنى مبتسما بلطف و يحمل راية بها قلب أحمر قالت مادي: لا أصدق لقد وجدته أخيرا
أمسكت به مادي بمرح شديد و هي تنظر له بلطافة بالغة ابتسم لها يوكي فهو كان من رسم هذه الصورة لها عبارة عن هدية عيد مولدها و قام بتصميمها و جلبها معه ليضعه في المهرجان عمدا قال لها يوكي: سوف أشتريه لك كهدية
قالت مادي: لا داعي لتكلف نفسك فأنا سأشتريها
قال يوكي: أنا مصر على ذلك سوف أشتريها أنا
ابتسمت له بلطف شديد لتعانقه بسعادة بالغة بادلها العناق بمرح شديد التقط أحدهم لهما صورة ليتفاجأ من ذلك و يقول يوكي بقليل من الانزعاج: أخي ماذا تفعل؟
قال الشاب الذي كان يشبه يوكي قليلا: ألتقط لك صورة برفقة صديقتك الذي لطالما حدثتني عنها مادي صحيح؟ أنا يوشيدا شقيق يوكي الأكبر سعدت بلقائك أخيرا يوكي حدثني كثيرا عنك حتى بت أحلم بك
ضحكت مادي بمرح شديد لتقول: سعيدة بلقائك أيضا يوشيدا حدثني يوكي كثيرا عن مغامراتكما معا
قال يوشيدا: أجل إنها شيقة و ممتعة للغاية
قال يوكي: في المرة القادمة ستذهبين معا
قالت مادي: أتطلع لذلك كثيرا
قال يوشيدا و هو يشير إلى الصندوق: يوكي ألا يشبه الصندوق الذي.....؟!
أغلق يوكي فم يوشيدا لينظر لمادي بقليل من الارتباك التي كانت تنظر له بدهاء ثم قالت: إذا الأمر كان هكذا
تنهد يوكي باستسلام لتبتسم له بلطف و تقبل وجنته و تقول له: شكرا لك يوكي لقد أسعدتني حقا أنا حقا شاكرة لك
قال يوكي: لقد فهمت هذا يكفي لا مزيد من كلمات الشكر في جملة واحدة
ابتسمت له بمرح شديد ليلتقط يوشيدا لهما صورة ليقول يوكي: توقف عن هذا
قال يوشيدا: يجب أن أخلد ذكرى لصديقة أخي الأصغر
ابتسمت مادي لهما بمرح شديد شعرت فجأة بغشاوة تغطي عينيها و بقليل من الدوار اصطدمت بالطاولة التي خلفها لينظر إليها الشابين اقترب يوكي منها و قال: هل أنت بخير مادي؟
كانت مادي ستجيب عليه لكنها سقطت فجأة فقد خارت قواها كانت تود أن تقول شيئا ما لكنها شعرت بالاختناق كان الجميع يطلب طبيبا إن كان يوجد بين الحضور سمع رين ذلك ليخطر في باله أولا مادي ليركض مسرعا في اتجاه المكان المقصود حتى وصل لمادي لينظر إليها اقترب منها ليسأل يوكي قائلا: ماذا حدث لها؟
قال يوكي: لقد كانت بخير منذ قليلا و فجأة سقطت و ما عادت تقدر على الكلام
نظر رين لعينيها ثم قال لها: مادي أتشعرين بأي ألم في أي مكان؟ أشيري إليه
حركت يديها قليلا لكنها لم تستطع أكثر من ذلك ليعرف أن الحالة قد ازدادت سوءا حملها بين ذراعيه ليأخذها للسيارة و يذهب بها للمشفى لحق بهما يوشيدا و يوكي بعد ساعة نقلت لغرفة أخرى ليقول يوكي: هل ستكون بخير؟
قال رين: حسنا أعتقد ذلك لكن ليس لدي أمل كبير فهذه المرة الثالثة خلال أربعة أيام
قال يوكي: يبدو أن صحتها تسوء كثيرا
قال رين: أجل إنها كذلك أخبرني هل قمتما بأي نشاط جسدي هذا اليوم؟ ربما يكون هو السبب وراء إرهاقها
قال يوكي: لا كل ما فعلناه هو التجوال ربما بسبب سعادتها المفرطة
قال رين: هذا أيضا ربما يكون السبب
قال يوشيدا بعد انهاء مكالمة وصلته: سوف أذهب للمنزل الآن بإمكانك البقاء يوكي إن أردت
قال يوكي: سوف أبقى ربما أتأخر في العودة
قال يوشيدا: حسنا إلى اللقاء
غادر يوشيدا بعد ذلك ليجلس رين بقرب يوكي خارج غرفة مادي ليقول يوكي: لقد كانت تبدو سعيدة للغاية و مستمتعة أظنها كانت تفقد لهذا كله و لشخص يقف بقربها لكن صحتها لا تسمح بذلك لكل شيء له حدود بالنسبة إليها لذلك يكون الأمر صعبا بالنسبة إليها أتذكر أنها قالت لي ذات مرة بأنها ستنتحر جيد أنها لم تفعل
ابتسم رين و قال: بلى لقد فعلت كادت أن تقتل نفسها لكنني أنقذتها في اللحظة الأخيرة
نظر يوكي إليه بقليل من الصدمة صمت كلاهما حتى قال رين: أنت صديقها الوحيد لذا أتمنى أن تبقى بقربها دائما صحيح أنه سيكون صعبا قليلا لكن....
قال يوكي: لا تقلق فأنا لن أتركها وحيدة أبدا
ابتسما لبعضهما بهدوء أتى الطبيب برفقة الممرضة و هما يركضان ليدخلا الغرفة فزع الشابين لذلك كثيرا دخل رين ليعرف ما الأمر ليفاجئ بالهبوط السريع لنبضات قلبها حاول برفقة الطبيب أن يعيدوها للوضع الطبيعي نجحوا بعد ذلك بنصف ساعة غادر الطبيب ليبقى رين ليراقب وضعها دخل يوكي ليقول لها: يبدو أن حالتها صعبة للغاية
قال رين: أجل إنها كذلك
جلسا بهدوء حتى فتحت مادي عينيها بهدوء لتنظر للسقف التفت لترى يوكي بقربها و رين يقف بعيدا لتقول: ماذا حدث لي؟
انتبها لها ليقتربا منها أكثر قال رين: هل أنت بخير مادي؟
قالت مادي: أجل أنا بخير
تنهد كلاهما براحة شديدة لتحاول النهوض كلاهما منعها من ذلك لتقول: لا أريد أن أبقى في المشفى عليّ أن أخرج قليلا
قال رين: مادي صحتك لا تسمح بذلك أبدا ثم أنك لا تستطيعين السير
قالت مادي: لا أهتم أريد أن أغادر من هنا فهذا المكان يشعرني بالاختناق
كان رين سيمنعها مجددا لكن يوكي قال لها: حسنا دعينا نغادر من هنا
نظر رين إليه ليهمس له قائلا: سيكون ذلك أفضل لها و سأبقى بجوارها
أخبر رين الطبيب بأنها ستغادر لأنها ليست مرتاحة نفسية ليوقع على إذن خروجها كانت جالسة على الكرسي الذي كان يدفعه يوكي و هو يحدثها بمرح خرجا من هناك أخذها يوكي لحديقة كان قد زارها يوم قدومه ليقول لها: عندما أتيت لهنا لقد تذكرتك على الفور مادي إنها تشبهك كثيرا حقا
قالت مادي: توقف عن المزاح يوكي
ضحكا معا بمرح شديد ليقول لها يوكي: سوف أبدأ منذ الغد الدراسة في الجامعة لذا لن أستطيع رؤيتك كثيرا لكنني لن أتوقف عن زيارتك لذا ابذلي جهدك لتتحسن صحتك حسنا؟ و توقفي عن أفكارك المخيفة تلك
قالت مادي بابتسامة لطيفة: حسنا سأحاول أن أفعل لكن عليك أن تنجح لا تريد أن تخيب آمل والديك فيك صحيح؟
قال يوكي: لا تقلقي فقدوم يوشيدا معي كان لسبب إرهاقي في الدراسة لا غير
ضحكت مادي بمرح شديد ليبتسم يوكي لها كان رين يشاهد ذلك من بعيد حتى رن هاتفه ليرفع الخط و يقول: مرحبا أمي
قالت الوالدة: مرحبا عزيزي لم أسمع صوتك منذ فترة طويلة كيف حالك؟
قال رين: بخير يا أمي ماذا عنكم؟ هل جميعكم بخير؟
قالت الوالدة: أجل جميعنا بخير عزيزي لا تقلق علينا كنت أود مناقشتك في موضوع مهم هل بإمكاننا الالتقاء؟
قال رين: مريضتي بحاجة إليّ الآن لا أستطيع أن أتركها
قالت الوالدة: لن يضر غيابك عنها ثلاث أو أربع أيام عزيزي
تنهد رين بهدوء و قال: حسنا سأكون عندك بالغد أراك لاحقا أمي
أغلق الخط ليتنهد باستسلام هو لم يرد أن يتركها في هذه الحالة الحرجة لكنه مجبر على ذلك عاد برفقتها للمنزل بعدما ودعا يوكي وصلا للمنزل ليصدما بالحزن و السواد الذي غطى المنزل لتقول مادي: ماذا حدث؟
نظر إليها أحد الفتية الذين يصغرونها ليقول لها: جدي و جدتي قد توفيا
صدمت مادي لذلك كثيرا نبضات قلبها أصبحت سريعة و كذلك تنفسها حاول رين أن يخفف عنها لكنه لم يستطع فهذا مصابها الأعظم فوفاتهما تعني أنها لن يبقى لها أي شخص بجوارها أخذها رين لغرفتها بعيدا عن ذلك الجو الثقيل كانت دموعها على وجنتيها المحمرتين بشدة أراد رين أن يقول لها شيئا يخفف عنها لكنه لم يستطع فهو لا يعلم مقدار الألم الذي في قلبها لوفاة الشخصين اللذين أوياها و أنقذاها من الموت و التشرد و الفقر لقد كانا بمثابة العائلة بالنسبة إليها بكت مادي كثيرا ثم غفت بعد كل تلك الدموع في المساء كانت مادي مستيقظة تنظر لصورة لها برفقة جديها كانت الصورة الوحيدة لها دمعت عينيها و بشدة طرق باب غرفتها لتنظر ناحية الباب ليفتح دخل رين الذي كان يبدو من هيئته أنه سيخرج ليقول لها: تعازي الحارة لك آنستي لقد كانا شخصين لطيفين للغاية
قالت مادي: أجل إنهما كذلك حقا....هل ستذهب لمكان ما؟
قال رين: لدي اجتماع عائلي و سأسافر لأرى ما في الأمر إن شعرت بأنك لست بخير يمكنك الذهاب للمشفى فالطبيب سيعتني بك و أيضا حاولي جاهدة ألا تقومي بأي أنشطة جسدية
لمس رين في نظراتها تلك الترجي بعدم تركها لا تريد أن تبقى وحيدة لكنه لا يستطيع تلبية طلبها هذه المرة اقترب منها و قبل جبينها للمرة الأولى ليقول لها بلطف بالغ: أنا آسف مادي لا يمكنني البقاء بقربك حاليا لكنني أعدك بأنني سأعود لأجلك قريبا فأنت حبيبتي قبل كل شيء لذا فقط انتظري عودتي حسنا؟
شعرت مادي بالدموع التي سقطت على كفيها لتقول له: أنت لن تتأخر صحيح؟ لن تتأخر
قال رين: أجل لن أتأخر
ابتسم لها بمرح ليقبل وجنتيها و غادر بعدها بقت مادي وحدها في غرفتها تلك