البارت 61
دخل عليها الغرفه
وهي كانت قاعده على السرير
وتطالع الأرض
رفعت راسها له وطالعته ببرود
رجعت ونزل راسها وطالعت الأرض
سكر الباب
وقرب منها
قعد بجنبها
مد يده وفتح الدرج
وطلع منه النوتا والقلم
وسكر الدرج
مسك كفها
وحط النوتا بوسطه
ضاري بهدوء : اكتبي شي لأمك وابوك
ميلاء طالعة فيه بتعجب
وأرجعت تطالع بنوتا
وفتحته
وكتبت
.
-نتنفسهم -
نستنشق عبق أشواقهم..
و نخبئها بداخلنا..
-نشتاق لهم -
نشعر بهم يختالون بقلوبنا..
يعبثون بأضلاعنا .
.يبعثرون ترتيب نبضاتنا ..
فأننا نحبس أشواقنا داخلنا بحكم مؤبد ..
-نحبهم -
لآ نرى الدنيا إلآ من خلال أعينهم ..
لآ نشعر بأي شيء ..
إلآ حين نسمع أصواتهم ..
و .. لآ..
و ..لآ..
و ..لآ..
نهوى هذه الحياه بدونهم..
.
كانت الكلمات الي كاتبتها تحت انظار ضاري
طالعت فيه
وارجعت طالعت بنوتا
وابتسمت ابتسامه مكسوره
ضاري بحنيه : اكتبي شي لأخوانك
ميلاء برجفه مسكت القلم وكتبت
.
تنهمر سيول من الدموع ..
حين يغيبووون ..
حين تختفي حتى أطيافهم ..
يخنقنا الشوق ..
يجثم بيديه على عنق الحنين ..
حتى تسقط لهفتنا صريعه لآحيلة لها ..
نحتاجهم ..
نشعر بضيق يخنق أرواحنا ..
نهمس في دواخلنا بعمق أشتياقنا لهم ..
خشية أن تعلو صوت لهفتنا ..
فيجرحنا صدودهم ..
.
ضاري قرى الي كتبته
وطالع فيها
لقاها تبكي
قرب منها وضمها
بحب
بحنيه
زادت شهقاتها
ضاري حطها علىالسرير من الجهه الثانيه
هي لفت وعطت ضاري ظهرها
وزادت بكاء
ضاري قرب منها وضمها من ورى
اما ميلاء كانت تزيد بكاء
ضاري مسك ذراعها ولفها عليه
صار وجهها مقابل وجهه
مسح دموعها
وباسها على شفاتها بحنيه
لاحظ رجفة شفاتها
بعد عنها
وضمها لصدره بقوه
وهمس : بشتاق لك