ظهيرة اليوم التالي كان رين قد وصل صباحا لمنزل عائلته التي رحبت بعودته بمرح شديد كان يحدث والدته على انفراد ليقول لها: إذا يا أمي ما هو الأمر المهم الذي أردتي الحديث فيه؟
قالت الوالدة: أنت يا رين أردت الحديث عنك
قال رين باستغراب: أنا؟ ماذا تقصدين؟
قالت الوالدة: ستكمل عامك الرابع العشرون قريبا و لم تجد فتاة تروق لك بعد و أنا حقا أريد أن أراك برفقة أحفادي رين
قال رين: ليس هذا مجددا أمي تعرفين ....
قاطعته قائلة: لا تريد الزواج حتى تنهي بحثك المتعلق بمرض تلك الفتاة ....لقد حفظت ذلك عن ظهر قلب لا داعي لأن تكرر ذلك لكن لا يمكنني الانتظار أكثر أعرف أنها أنانية مني لكن عليك أن تفعل ذلك من أجلي عزيزي
قال رين: أمي تعرفين أنني أصبحت طبيبا لأعالج الناس و أعطي الآمال لهم فلا ينبغي عليّ التوقف في منتصف الطريق لأجل زواجي لا أريد أن أكون أنانيا لذا أرجوك اسمحي لي بإنهاء بحثي أولا ثم سأتزوج الفتاة التي تريدينها
قالت الوالدة: لكن إلى متى سيطول هذا البحث؟
قال رين: عام أقلها
قالت الوالدة: لكن هذا كثير عزيزي
قال رين: لو عملت عليه بجهد أكبر سوف أنهيه في ثمانية أشهر لذا فقط اسمحي لي
تنهدت الوالدة باستسلام ليبتسم لها و يقبل جبينها غادر الغرفة لتراه شقيقته و تعانقه بمرح شديد و تقول: أخي متى عدت؟ لقد اشتقت إليك كثيرا
قال رين: هذا الصباح أتمنى أنك تعملين بجد على دراستك الجامعية
قالت شقيقته: بالتأكيد فأنا نوي أن أصبح مثل أخي شخصا يساعد الجميع
ابتسم لها بلطف شديد صعد لغرفته ليتصل على هاتف مادي تفاجأ من عدم ردها حاول مجددا ليرفع الخط و يقول أحدهم: مرحبا سيد كيفيان
قال رين: أجل من يتحدث معي؟
قال المجيب: أنا الممرضة أجيب عليك لأن الآنسة الآن تقيم بفحص شامل
قال رين: ماذا؟ هل حدث لها شيء؟
قالت الممرضة: لا إنها بخير لقد أتت فجر هذا اليوم و قالت أنها ستبقى هنا حتى عودتك
قال رين: هكذا إذا أخبريها أن تحدثني لاحقا
أغلق الخط ليتنهد و يستلقي على السرير و ينام في المساء عند مادي التي كانت تسير ببطء مستندة على الجدار وصلت لحديقة المشفى اقتربت من الأزهار لتجلس بقربها نظرت إليها بهدوء لتتذكر الأزهار التي قامت بزراعتها لتقول بصوت منخفض: يبدو أن مصيري هو أن أبقى وحيدة للأبد لا بأس بذلك أبدا بل على العكس إنه أفضل بكثير مما قد أكون عليه برفقة الآخرين لا أحتاج البقاء بقرب أي شخص
انتبهت لدموعها لتقول: من أخادع؟ أنا لا شيء لا أحد يحبني أو يريدني بقربه أنا لا شيء أنا مجرد عثرة في طريق الجميع عليّ فقط أن أغادر
أخفت وجهها بكفيها كان الجو باردا للغاية و ملابسها بالكاد تدفئها أمطرت السماء فجأة ابتلت ثيابها حتى أصبحت ملتصقة بجسدها كذلك شعرها الذي التصق بوجهها سمعت صوت الممرضة تناديها اقتربت منها و هي تحمل مظلة و عكازات و جاكيت ألبستها إياه و أعطتها العكازات لتسير عائدة برفقتها لغرفتها وصلت لتطلب الممرضة منها الاستحمام بمياه دافئة حتى لا تصاب بالبرد استحمت بمياه دافئة و وضعت جاكيتها و جلست قرب النافذة تنظر للسماء مر الأسبوع سريعا ليعود رين و يذهب لزيارة مادي في المشفى أخبره الطبيب بأن حالتها تسوء تدريجيا لكنها صامدة بالرغم من ذلك أخبره بمكانها ليذهب لحديقة المشفى رأها تجلس هناك بقرب الأزهار و هي تحدثها كعادتها اقترب منها بهدوء ليضع الحمالة أمام عينيها رفعت رأسها لتراه بتلك الابتسامة الجميلة على شفتيه ليقول لها: مرحبا مادي
قالت مادي: أهلا
تعجب ردة فعلها ليجلس بقربها و يقول: أين هو هاتفك؟
أخرجت هاتفها لتعطيه إياه قام بتعليق الحمالة فيه و يضعه في يدها نظر إليها بهدوء ليراها تبدو شخصا مختلفا وضع يده على رأسها لتلفت إليه ابتسم لها بلطف و قال: أنا آسف لأنني تأخرت مادي
عانقها بعد ذلك لتبكي بهدوء فهي لم تتوقع بأن يتأخر هكذا لقد كان أسبوعا طويلا بالنسبة لها مسح دموعها و قال لها: لقد أخبرتك بأن فتاة جميلة مثلك لا يجب أن تبكي هكذا سوف يظهر لك الكثير من التجاعيد
ضحكت بمرح شديد ليبادلها الابتسامة ساعدها على النهوض كان سيعطيها عكازاتها لكنها رفضت ذلك أمسك بها حتى لا تسقط و هي تسير وصلا لغرفتها لتجلس على السرير لتقول له: لن أسامحك لأنك كذبت عليّ
قال رين: لقد حدثت الكثير من الأمور و لم أستطع القدوم
قالت مادي: إذا لا تعدني بشيء لا تستطيع الإيفاء به
قال رين: كنت سأفعل
قالت مادي: لا أريد أن أسمع أعذار
ابتسم لها بلطف شديد تحدثا قليلا حتى غفت مادي فكما علم منها بأنها لم تسطع النوم جيدا الليلة الماضية بقي ينظر إليها مضت أربعة أشهر أبدت فيها مادي تحسنا صحيح أنها لم تعد قادرة على السير كالسابق لكنها تبذل جهدها حتى ذلك اليوم الذي طلب منها يوكي الخروج برفقته لمكان ما استحمت و ارتدت تنورة أرجوانية مخملية تصل لمنتصف الساق و بلوزة سوداء بأكمام طويلة برقبة طويلة و حذاء أسود طويل و معطف أسود ليدفئ جسدها المريض و المرهق من هذا البرد غادرت برفقته ليقول لها: كيف تشعرين الآن؟
قالت مادي بمزاح: ببرد شديد
ضحك كلاهما بمرح شديد كان الجميع ينظر إليهما خاصة مادي التي كانت تسير ببطء و شكل غريب بعض الشيء وصلا لمقهى يبدو عليه الهدوء دخلاه ليصرخ من فيه بمرح قائلين: مفاجأة
كانت مادي تقف كالأطرش في الزفة حتى استوعبت الأمر لتبتسم بمرح شديد و لطف و تقول: شكرا جزيلا لكم جميعا
ابتسم الجميع لها بمرح التموا حولها فهم يريدون الحديث معها صحيح أنها لا تعرفهم و كذلك هم لا يعرفونها لكنهم استمتعوا بوقتهم كان ذلك الفتى صاحب الشعر البني الداكن الذي يصل لأعلى الكتف و عينين سوداوين يثرثر برفقة مادي حتى أتى يوكي و قال: يكفي ثرثرة لوسيان دعها ترتاح قليلا
قال لوسيان: و ما دخلك أنت؟ اذهب و الهو بعيدا
قال يوكي بانزعاج: ماذا؟ أنا أكبرك سنا يا هذا
قال لوسيان: فقط يوم واحد يفرق بيننا لذا لا تكبر الأمر
قالت مادي: حسنا هذا يكفي
نظرا لبعضهما بقليل من الانزعاج ثم يبتسما بمرح فتح الباب لينظر الجميع ناحيته كان ذلك رين لا أكثر اقترب من مادي و قال: كل عام و أنت بخير مادي
انتبهت مادي للحمرة التي شابت وجنتيه لتنهض و تضع يديها على وجنتيها بدون و عي منها انتبهت لذلك لتخجل قليلا و تقول: ماذا كنت تفعل في الخارج لوقت طويل؟
ابتسم لها و قال: شكرا لك على قلقك لكنني بخير
قالت مادي بارتباك: أنا لست قلقة أو أي شيء من هذا القبيل
قال لوسيان: إذا هذا هو حبيبك مادي يناسبك كثيرا
قالت مادي: إنه ليس كذلك إنه مجرد طبيبي الخاص
قال لوسيان: آه حقا؟ لكنكما مقربين للغاية من بعضكما
قالت مادي: توقف عن الحديث في هذا الأمر
قال يوكي: حسنا حان وقت فتح الهدايا لنرى ماذا جلبتم من هدايا لمادي
قال لوسيان: تتحدث كما لو أنها من أجلك
ضحكت مادي بمرح شديد على جوهما التنافسي و الشجاري اللطيف جلس رين قريبا منها فتحت جميع الهدايا كانت بسيطة لكنها تحمل معنى كبيرا لمادي حتى وصلت هدية يوكي ليقول لوسيان: لابد أنه شيء تافه مثلك يوكي
قال يوكي: توقف عن إزعاجي لوسيان و إلا سأقتلك حقا
قال لوسيان: أنا من سيقتلك لو كانت هديتك تافهة
نظرا لبعضهما بتحدي كبير ابتسمت مادي لذلك لتفتح هدية يوكي و تفاجأ بها كانت عبارة عن أرنب ببشرة بيضاء شاحبة يلف وشاحا حول عنقه كانت دمية محشوة انتبهت لتلك العلامة الغريبة لتعرف أنه زر يسمح له بالحديث لتبتسم بلطف و تنظر ليوكي ليبادلها الابتسامة عرف لوسيان من ذلك أن هديته قد نالت إعجابها ليبتسم بمرح و يقول: لنرى ماذا أحضر لك حبيبك
قالت مادي بخجل: لقد أخبرتك بأنه ليس كذلك
قال لوسيان: لا يهم لا يهم
انزعجت مادي بمرح منه لتفتح هدية رين التي كانت عبارة عن كنزة صوفية سوداء بأكمام طويلة ليقول لها: تحتاجينه في هذا الوقت الراهن
قالت مادي: شكرا لك على هديتك
قال لوسيان: جيد و تريدين إقناعي بأنكما لا تتواعدان؟
قالت مادي: نحن لا نفعل لماذا أنت تصر على ذلك؟
قال لوسيان: أنتما تبدوان مقربين للغاية و كذلك يحمل كلاكما حمالة مفاتيح متشابهة قليلا
قالت مادي: هذا لا يعني أي شيء
قال يوكي: توقف عن إزعاجها لوسيان
قال لوسيان: ماذا عنك رين؟ أتوافقها الرأي؟
تلك النظرة التي حملتها عيني رين جعلت لوسيان يتوقف عن الحديث في الأمر فهو قد عرف مشاعر رين اتجاه مادي بتلك البساطة فقط انتهت حفلة عيد مولدها العشرون عادت مادي برفقة رين للمنزل كانت تسير و هي تتحدث عن مدى استمتاعها بتلك الحفلة وصلت لغرفتها لتقول: إذا متى عيد ميلادك؟
قال رين: لقد انتهى بالفعل منذ أسبوع تقريبا
قالت مادي: لماذا لم تخبرني بذلك؟
قال رين: لم يخطر ببالي أنك قد تكونين مهتمة للأمر
انتبهت مادي لنفسها لتحمر وجنتيها و تقول: أنا بالفعل لست مهتمة بالأمر فقط إنه مجرد فضول
اقترب رين منها ليمسك وجنتيها بهدوء و ينظر لعينيها لقد جعلها تشل في تلك اللحظات أوقف قلبها عندما قام بتقبيلها أعاد النظر لعينيها ليقول لها: هذا سيجعلك توقفين عن إنكار الأمر و إن كان الأمر يخص خروجنا معا فسنخرج معا عما قريب
احمر وجهها بالكامل ابتسم لها بلطف شديد و قال: أنا حقا أحبك مادي
قام بتقبيلها مجددا لتصدم بشدة هذه المرة نهض ليذهب و يحضر لها كوبا دافئا من القهوة أعطاها إياه و يقول لها: عليك أن تتدفئي قليلا فقد بقيت في جو بارد لوقت طويل
رشفت الأولى دون أن تتحدث إليه ليبتسم بلطف لها أبعدت عينيها عنه أنهيا كوب القهوة تلك لتذهب مادي للنوم غادر رين الغرفة صباح اليوم التالي كان رين في غرفة مادي متفاجئا من عدم قدرتها على السير ليقول لها: حسنا دعينا نذهب للمشفى
قالت مادي: لا أريد الذهاب للمشفى لقد سئمت منه
قال رين: علينا أن نعرف ماذا قد حل بقدميك مادي
قالت مادي بمعارضة كالأطفال: لا أريد لا لا أريد
ابتسم رين لها و جلس أمامها و قال لها: إذا أتريدين واحدة أخرى؟
لم تفهم مادي في البداية ما قصده لكنها سرعان ما وضعت يديها على شفتيها ليبتسم لها بمرح و يحملها بهدوء ليأخذها للسيارة سمعها تقول بصوت منخفض: منحرف
ابتسم و قال: أنا لست كذلك مادي
قالت مادي: بلى أنت كذلك
لم تجب بأي شيء بعد ذلك وصلا للمشفى ليقوموا بعدة فحوص لقدمها ليقول الطبيب: ماذا تعتقد بشأن قدميها بعد الفحوصات؟
قال رين: الأشعة توضح بأنها بخير لا توجد كسور أو التهابات أو رضوض لكن يبدو أنها فقدت قدرتها على المشي لسبب آخر فالفحوصات الأخرى تبين بأنه من المفترض أن تكون بخير
قال الطبيب: إذا ما السبب؟
قال رين: أظن أن جهازها العصبي يعطي قدميها إجازة حتى يعاود العمل كما كان عليه أو ربما أفضل لذا سنبقيها تحت المراقبة لأربع أو خمس أيام
قال الطبيب: حسنا بالمناسبة كيف يجري بحثك؟
قال رين: حسنا يبدو أنني شارفت على الانتهاء على ما أعتقد لكنني بما أن هذا حدث سوف أضيفه في بحثي
قال الطبيب: أتمنى لك التوفيق
غادر رين بعد ذلك ليخبرها بأنها ستبقى في المشفى للمدة التي حددها لتنزعج من ذلك و بشدة ابتسم لها بلطف ليرن هاتفه و يرفع الخط و يقول: مرحبا أمي
قالت الوالدة: أهلا عزيزي
قال رين: ما الأمر يا أمي هل جميعكم بخير؟
قالت الوالدة: لو كنا كذلك لما اتصلت بك
قال رين: خيرا ماذا هناك؟
قالت الوالدة: شقيقك يا رين إنه مريض للغاية لا أعرف ماذا أفعل إنه يرفض الذهاب للمشفى أخشى أن تسوء حالته أخبرني ماذا أفعل
قال رين: دعيني أتحدث إليه
قالت الوالدة: لكنه لا يريد التحدث إلي أي شخص
قال رين: حسنا سوف أرى ماذا أستطيع أن أفعل
أغلق الخط لينهض لتقول مادي: أهناك خطب ما؟
قال رين: يبدو أن أخي الغير شقيق مريض سأرى ما سأفعله
قالت مادي: لا عليك الذهاب إليهم لابد أنه بحاجة إليك
نظر رين إليها لتبتسم له بلطف أقنعته بالذهاب ليفعل قام بحزم بعض أغراضه و قاد سيارته مسرعا بعد يومين من القيادة المتواصلة وصل للمنزل لتقول الوالدة: آه عزيزي لقد وصلت
قال رين: أين هو؟ هل هو بخير؟
قالت الوالدة: لقد أحضرنا له طبيب مساء الأمس أعطاه بعض الأدوية و بدأ يتحسن لكنه أخبرني أنه يجب أن يفحص من قبل متخصص
قال رين و هو يتنهد براحة: كان عليك إخباري بذلك من قبل يا أمي لقد كنت قلقا للغاية و كذلك الآنسة حتى أنها اتصلت بي عشرون مرة في ساعتين و خمس و أربعين دقيقة هذا حقا رقم قياسي
جلس بهدوء على الأريكة لتحضر له الخادمة بعض الماء شربه دفعة واحدة ثم تنهد بعد ذلك طلبت منه الوالدة أن يرتاح قليلا ذهب لمنزلهم ليستلقي على السرير في غرفته بعد أن أخبر مادي بما حدث عند مادي التي كانت تجلس بهدوء على طرف السرير وصلتها رسالة رين لتتنهد بارتياح لتقول: جيد أنه أصبح بخير لقد اعتقدت أنه سيتأخر بسببي لكن جيد أنها تصرفت قبل أن يحدث شيء سيء
طرق الباب ليدخل يوكي و لوسيان ابتسمت لهما بمرح شديد ليقول يوكي: مساء الخير مادي كيف حالك هذا اليوم؟ إن الجو بارد للغاية
قالت مادي: أنا بخير لا داعي للقلق عليّ
قال لوسيان: لقد أحضرت لك بعض الأشياء الدافئة أتمنى أن تعجبك
أعطاها صندوق الغداء الذي جلبه معه فتحته لترى بعض الأطعمة التي تعطي الدفء و الطاقة لتقول له: شكرا لوسيان سوف أتناولها بالتأكيد
قال لوسيان: يجدر بك أن تفعلي و إلا فأنني سأعتزل الطبخ من أساسه
ابتسمت له بلطف شديد تحدثوا معا حتى قال يوكي: لقد سمعت أن رين قد ذهب لزيارة والدته
قالت مادي: أجل فأخوه قد أصيب بالمرض لذلك ذهب لرؤيته لكنه بخير الآن
قال يوكي: هذا جيد
قال لوسيان: بالحديث عنه لماذا هو يبقى بجانبك دائما؟
قالت مادي: لأنه طبيبي الخاص
قال لوسيان: صحيح نسيت ذلك
قالت مادي: هو في الواقع يعمل على بحث عن مرضي لذا حتى ينهيه هو يجب أن يبقى بجانبي
قال لوسيان: هكذا إذا بحث طبي
قال يوكي: و ما دخلك في هذا الآن؟ فأنت لا تدرس الطب
قال لوسيان: فقط للمعلومية
قال يوكي: أتعرف أنك مزعج للغاية؟
ابتسمت مادي لهما بمرح شديد غادرا بعد ذلك للحاق بالمحاضرة كانت مادي تتناول من تلك الأطعمة باستمتاع شديد انقضى أسبوعان على ما يرام كانت مادي تحاول أن تسير لكنها دائما ما تفشل حتى ذلك اليوم الذي كانت تحاول السير في الممر سمعت الممرضات يتحدثن قالت إحداهن: لقد سمعت بأن الطبيب كيفيان سيتزوج نهاية هذا الشهر
قالت أخرى: ماذا؟ هذا مستحيل
قال ثالثة: لابد أن عروسه فتاة جميلة و ذكية لابد أنها من عائلة أرستقراطية ثرية للغاية
قالت رابعة: لا الطبيب كيفيان لا يحب هذا النوع من الفتيات لابد أنها مجرد فتاة عادية
قالت الأولى: لم تسمحن لي بإكمال كلامي....سيقابل تلك الفتاة بعد ثلاثة أيام إنها من خارج البلاد في مقهى مشهور في مدينته أعتقد أن اسمه كان مقهى الحب أجل هو كذلك
تابعت مادي سيرها و هي لم تبالي بذلك وصلت لغرفتها لتجلس بهدوء على سريرها فهي متعبة الآن فقد ضاعفت مسافة سيرها هذا اليوم انقضى النهار سريعا في الليل كانت مادي تفكر بما سمعته هذا اليوم حاولت أن تبعده عن فكرها لكنها لم تستطع لتقول في نفسها: ليس كما لو أنني أهتم فليتزوج من يريد لماذا أنا منزعجة هكذا؟
تنهدت بهدوء لتبدأ ذكرياتهما معا بالتدفق إلى علقها ابتسمت بمرح ثم تنهدت لتنام