عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 02-06-2015, 02:33 PM
 

























الفَصلْ الأولْ - سَاطعْ جِداً !!



كنتُ أُحدقِ من خِلال تلك النافِذة إلى زَخات المطر التي تتدلى على زُجاج النَافذة بِشرودٍ تاَم، أُفكر يَقيناً كيفَ عليَّ الذَهاب إلى المَدرسَة مَع هَذا الجَو المَاطر والعَاصِف.. أنا كنتُ أسَمع صَفير الريَاح وهيَ تَشدو بصَوتٍ عالٍ جداً جعلتْ من جسدي يقشَعر جراءَ تخيلي – لجو البرود والصَقيع الذي سآخذه لحظة خُروجي من البيت - !
بعيَداً عَن " تلك المدفأة الدافئِة وحرارتها..
تنهدتُ بقِلة حيلةَ.. رُغم ذَلك يجبُ علي الذَهاب، فَهَذا يَومي الأولْ في " مَدرستيْ الجديدة".. لَقد قمتُ بإجراء انتقال إلى أكاديمية " يامي الثَانوية ".. القريَبة من بيتيْ، فهي لا تسترعيَ إلا مسَافة طريق قصيرة وأصِلها.. وهَذا جيد بالنِسبة لي، ويُقال أنها جيدة جداً وتعلِيمها من أفضِل التعليمْ، وهي ناجحة في مَجالها..
رُغم ذَلك.. " أكرهُ الدراسة" على أية حال، فلذَلك لن أهتمَ لِهذا كثيراً، أنا سآخذ بعين الاعتبار ما جئتُ إليه
وسبب دخوليَ لِمدرَسة لِذوي " فئة الظلامْ ".. وأنا مِن " النور"، على ما يبدو سأكون الوحيد من "فئة النور" في هَذه المدرسة " الحالكة السواد ! "..
حقاً أن التفكير بأن جميع من المدرسة من الظلام تُرعبني بِحق.. وخاصَة أنني لمْ أُخالط هَذه الفئة منذُ أن أبصَرت النور !
لا أعلمُ عنهم شيء.. كيف يعيشون؟ يمضَون وقتَهم، أو يأكلون؟ هل هُم بشر مثلنا حقاً..؟
يا إلهي رأسي يُؤلمني..
أنا أخذتُ أُبعثِر شعريَ بيدي، دلالة على الضياعْ والتيهِ، فحقاً عقلي أصبح يؤلمني للحظة لِمجرد التفكير بالأمر !

- يا إلهي لَقد تأخرت.. أنها السابعة أُيها الأحمقْ..
أنا صرختُ حينما سَمعتُ صَوتهُ الغاضِب في هَذا الصباح، وخصوصاً " الساعة السابعة" جعلتني أحملُ حقيبتي.. وأجري مُبتعداً، مُتجاهلاً وجود " آيامي" ذَاك..

أخذتُ أرتدي حِذائي، أنا سمعتُ صَوت " آيامي" ذَاك الذي قال بِصوتٍ جاد:
- لا تنسى المَظلة كَذلك.. فالجو ماطر كما ترى..

هو صَمت.. كان صوتهُ مسموعاً بوضوح، فأيقنتُ لوهلة أنهُ واقف خلفي.. أنا حَالما انتهيت، حملتُ الحقيبة لأقفَ عن الأرضَ.. مشيت خطوتين لأصِل إلى الزاوية القريبة من الباب آخَذ مظلة من أحدى هَاتين المظلتين، فواحدة ذَو لونٍ أزرقْ قاتم والأخرى ذَو لون سمائيَ مزركشة بورود بيضَاء .. فأنا بطبعْ أخذَت ذو لون السَمائي الذي يُجذبني لونهُ دائِما.. وأحبه عن بقية الألوان..
ألقيتُ نظريَ إلى ذَاك الطويل، ذَو جسَد مُعضَل مَع ملامحْ وجههِ الوسِيمة، وما يلفتُ انتباهي عن باقي الأمور في جسدهِ لَون عينيهِ الممُيزة، فَهَذا اللون الذي أُحبهُ يُزخر عينيهِ التي تتلألأن كَــضَوء الشَمس بَعد سَقوط المَطر.. ولَون شَعرهِ الأسَود الذي يميلُ لِزرقَة .. يُحبُ أن يجعلهُ قصيراً تُغطي جبينهُ تلك الغُرة المتدلية برفقَ فوقها..
هَو .. وسَيم كما العَادة، أنهُ أخيَ الذي لَم تلدهُ أمي.. أنهُ أخيَ بكلِ ما تحملهُ الكلمة من معنى..
لَم أجد ملجأي إلا عندهُ.. وما زال ملجأي إلى الأبد..

- أنتبهِ لنفسِك ولا تُصاب بزكام.. حسناً
هو قالها بنبرة " قلقة " كما أعتدتُ منه، هو رائِع ، أليسَ كذلك.. أخٌ رائِع بِحق ..

- إلى اللقاء، تمنى لي التوفيق مع أول يَوم.. ( قُلتها مبتسِما وأنا ألوحِ مودعاً )
- رافقتك السلامة نوا تشان.. سأقتلك إذَا أُصبت بزكام، صَدقني..

هَو قالها بنبرة جادة هَذه المرة – جملتهُ الأخيرة - .. أنا لوهلة قلتُ بتوتر أحكُ شعري برفق:
- لا عليك.. أنا بخير ثُم أنني أرتدي الكثير من الملابس وأيضاً معطفْاً بسببك..

شَقت ابتسامة عريضة على شفتيه.. ليقول :
- بتأكيد.. أخذ الاحتياط واجب يا عزيزي الصَغير..
- حسناً حسناً.. إلى اللقاء

أنا قلتُها مُسرعاً متجاهلاً ما قالهُ تواً.. – رُبما هو شعر بالغضب من تجاهلي له – لَكن لم أهتم، فلقد تأخرت عن المدرسَة.. – فهو أول يوم بحق الإله - ..

فتحتُ الباب، شعرتُ بقطرات الماء تُبلل وجهيَ، وتلك الرياح التي توجهت إلي لتوحي لي بالبرد لوهلة.. أنا فتحتُ المظلة.. خرجتُ من البيت لأغلقَ الباب ورائيَ !

________


جريتْ بأقصى سُرعتي لِدخول إلى المدرسَة، فالمطر أخذت زخاتهُ تزيد أكثر عَما سبق.. حال دخولي أغلقتْ المظلة.. لأخلعَ المِعطفَ كَذلك.. أضعهُ على ذِراعي.. أمسك بالمظلة بيدي الأخرى، مَشيتُ بهدوء إلى الزاوية القريبة مني.. رأيت عدة مظلات أخرى.. وهذا أيقننني أنها ملك طُلاب المدرسَة.. وضعتُ مظلتي بين تلك المجموعة.. لأرى مظلتي يسطعُ لونها عن باقي المظلات ذات اللون الداكن والباهت.. مشيتُ خطوتين.. لأعلق معطفي في علّاقة المعاطف التي امتلأت بمعاطفِ طلاب المدرسَة.. ما هي لوهلة حتى سمعتُ أصوات بشرية رنانة أخذت ترنُ في أذني، جعلني هذا أنظرُ لشكلها.. لأرى مجموعة من الفتيات يضحكن ويسامرن بعضهن قُرب خزائِن الأحذية ... توسعت عيناي حال رؤيتي لتلك الهالة " الظلامية" التي تنبعثُ منهن لأقول في نفسي:

- يا إلهي.. هالتهُن مُخيفة !

حاولتُ أن أُكبتَ ذاك الخوف الذي نبضَ في نفسي عنوةً.. لأحثَ الخُطى.. أمشي لا أعرفُ أين، أهيمُ على وجهي بكل بلاهة وغباء..

المكان بحق كان يدلُ على رُقيه وفخامتهِ، وخصوصاً ألوان تلك الأبواب المطلية بالون " البُني المحروق" مَع تلك المقَابض واللافتات المعلقة عليها باللون الذَهبي.. والحائط المطلي بالون " البيج" الزيتي.. مع خط عريض مُزخرف رفيع في منتصِف كل حائط أراهُ أمامي.. والأرضيَة اللامعة التي بدت من النوع الغالي من البلاط، رُغم لونها " البُني الباهت" بدا جميلاً منظرهُا، فلقد أعطى للمكان أكثر رونقاً وجمالية..
أنا لوهلة شعرتُ بالضياع والتيه كذلك، فلم أعرفَ إلى أيُن خُطاي تَحثني.. أو أين أذهب؟

فأنا طالب جديد بحق الإله؟

للحظةَ رأيتُ تلك الوجوه البشرية أمامي في هَذه الردهة.. تلك الهالات " السوداوية" جعلتني أبلل ريقيَ، واسكتَ جماح الرعُب الذي دب في أوصالي..
أنا شعرتُ بنظراتهُم الموجهة إلي.. شعرتُ باتساعها الرهيب التي بدت كما لو أنها متفاجئة من شيء ما..
شعرتُ بالرعب .. والحيرة للحظة جراء نظراتهم تلك.. أنا لم أتوانى عَن المشي أو أقاف جسدي لثانية فقط..

فالأمرُ كان مُخيفاً.. حقاً مُخيف !!

- قِف عَندك !!

صَوت خَشن أوقفنيَ، أنا ارتجفت جراء قولهُ ذلك.. بللتُ ريقي علني أبلعُ ذاك الرُعب الذي تجمع حول نفسي..
بشكلٍ آلي ألتفتُ إليه.. ليملأني الفرح جراء هالة " النور" التي تُحيط بهِ، لتجعلني أفكر أن ذَاك الرجل من " النور"..

كأي رجال العالم، كان طويلاً.. عريضَ الكتفين نحيلْ الجسد، ذَو ملامحْ هادئة وسيمة.. عينان سودواتان قَاتمان تلَمع رغم تلك الحِلكة تُغطيها نظارتان طبيتان .. وشَعر أسَود قصير معَ غُرة مُقِتسمة لِتغطي كلا الجانبين من الجبين عَدا الوسِط الذي أبان جبينهُ العريضَ.. وخُصلة شَعر طويلة تُغطي كلاً من خداهْ – بعضَ الشيء –

هو تَقدم إلي ليُقابلني تقريباً.. ابتَسم بوجهيَ ليتساءل :
- هل أنتْ طالب جديد؟

هززتُ رأسي مُجيباً على سؤالهِ، أُبادلهُ الابتسام.. ليعطيني ظهرهُ هو، لأسمعهُ يقول:
- حسناً إذن.. أتبعني

أنا فقط أنصعتْ لهُ.. مُتجاهلاً تلك الهمسات والتمتمات التي يرددونها تلك " الوحوشَ الحالكة السواد " !

_____

نظراتيْ أخذتُ تجولُ هُنا وهناك حينما طلبَ منيَ ذَاك " السيد" بالبقاء هُنا حالما يُنادي المُدير، المكان لَم
يختلفْ تصَميمهُ عن الباقيَ.. فكلُ شيءَ كان لونهُ بنياً محروقاً.. من المكتب.. والخزائن والأدراج حتى الكنباتْ
ذَو لونْ بني رُغم تلَك النقوشَ ذو اللون " البيج" التي أعطاها طابعاً للفخامة أكثر.. والجدار لم يختلف لونهُ والخط العريض الرفيع عن الجدران التي رأيتها خارجاً.. أنا ركزَت نظراتي إلى تلك اللوحة الجدارية الكبيرة التي تُقابلني تماماً.. فهي عبارة عن لوحة " مرسَومة" لرجلٍ عاريَ الجسد عَدا ذَاك الوشاح الأبيضَ الناعم – كما بدا لي – غطى بعضاً من عُريهِ.. كانت وضعيتهُ مثيرة أكثَر من كونها لَافتة لنظر.. – لا داعي لوصِفها –
الشيء الغريب في الصُورة .. تلَك الهالة النوريَة المحيطة بهِ.. فيَ ظلامٍ قاتِم.. والقَمر المرسَوم في منتصِف اللوحة.. للحظة جعلني أُفكر بأمر.. أن اللوحة رُبما توحيَ " أن الرجل هو النور.. والليل والقمر هو الظلام "
- مع نسيان الجسد العاري والحركة الجسدية المثيرة تلك – فأنا متأكد أنها لا توحيَ بشيءَ بحق !!
حسناً، هَذا ما خلج في عقلي لوهلة.. ولستُ متأكداً منهُ..

الشيء الذي استغربته، اللوحة ركزتَ على " النور" لم تُركز على " الظلام" رُغم أن المدرسَة أسمُها " يامي ( الظلام) " وكلٍ من فيها من فئة الظلامْ، وربما لا يوجد ذوي فئة " النور" أبداً !

هَذا حيرني بحق، وكثيراً جداً.. قاطعْ تفكيري العميقْ صَوت الباب وهو يفتحْ، أنا نظراتي التقت مع ذاك الرجل
العريضَ الجسد والمعضَل، والطويلْ، صَاحب الشَعر الأشقر الطويل الذي يصلْ لكتفِه تقريباً.. ذَو ملامح جادة وباردة وهادئة كذلك..عينيهِ ذات اللون الأزرقَ الغامقَ مع التماعها رُغم حِلكة اللون.. أنا رطبتُ ريقي جراءَ تلك الهالة " الظلامية" التي تنبعثُ منهُ.. هَذا أيقننني أنهُ من " الظلام" ..
هَل هو بحقْ من الظلام؟.. لَكن اللوحة.. ألقيتُ نظرة خاطفة إلى اللوحة لأعيد النظرَ إلى ذَاك الرجل .. البارد الأعصابْ..
لأسَمع ذَاك السيدْ الذي رأيتهُ سابقاً بقولُ مبتسِما وهو يأشرُ إليهِ – باحترام مُبالغ - :
- هَذا مُدير المدرسَة.. عَزيزي

صَمت.. ليضَع يدهُ على صدرهِ – يؤشر إلى نفسه- يقول بابتسام مُبالغ فيه:
- أما أنا المُرشد الطُلابي وأيضاً المُساعد العام للمديَر..

أنا انحنيتُ باحترام لكليهما فَقط .. دون إضافة أي شيءٍ آخر.. مطيلاً النظر لذَاك الرجل ذو الشعر الأشقر..
أنا أخذتُ أفكر بأمر اللوحة.. وبأمرهِ، ما المقصدُ من كليهما؟.. اللوحة شيءٌ آخر وهَذا الرجل الذي أمامي شيءَ آخر تماماً، .. الأمرُ غريب.. جداً غريب .. بل يبعثُ في النفس حيرة شديدة .. وقاتلة في نفس الوقتْ !

الأخير صاحب الشَعر الأشقر، تحرك .. ليتجهِ إلى مكتبهِ يجلسُ على كرسيهِ الهزاز.. أنا نظرتُ إليه ..
سمعتُهُ يقول .. قلبي قفز حالما سمعتُ صوتهِ الخشِن الحادِ ذاك :
- ما أسِمك؟
- نوا.. أسِمي نوا

أجبتهُ مسرعاً ، وبتوترٍ تام.. أنا حاولتُ قدر الإمكان أخفاءَ ذاك الرعُب الذي يحتويني..
- من أيَ مدرسَة؟
- من مَدرسة " نوا ( الأمل ) النموذَجية" ..

هوَ تنهدْ.. لأرى الذي بجانبي يهز يدهُ بتوتر يقول بارتباك:
- هيروميَ سان .. أن من الجيَد وجود أشَخاصٍ من فِئة " النور".. ليسَ عليك القلق بِهذا الشأن..

أنا استغربت مما قالهُ توا.. شعرتُ بالفضول لِسؤالهِ عن هَذا لكن فضلتُ الصمت بدلاً من إحراج نفسي أو شيء كهذا !!

الأخير نظرَ لذَاك الملف الذي على مكتبهِ.. استنتجت أنه ملفيَ.. من تلك الصورة المعلقة على الغلاف ..
تنهدتُ بهدوء.. أبعدُ كل تلك المشاعر السلبية التي في جوفي..
الأخير أخَذ يهزً يدهُ يقول للذي بجانبي:
- دلهُ على صَفهِ .. ناناكيَ .. أرجوك..

الأخير أنحنى باحترام ليردفْ بعد ذلك مبتسما:
- حسَناً هيرومي سَاما

أنا رأيتُ انعقاد حاجبي ذك " الأشقر" الذي بدا منزعجاً مما قالهُ " السيد ناناكي " تواً.. ولا أعلم ما الذي أغضبهُ بحق..رُبما كلمة " ساما ".. يبدو أنهُ يكرهُ الاحترام المبالغ كما يبدو..

الأخير الذي بجاني نظرَ إلي يقول .. وما زالت تلك الابتسامة تطبعُ وجهُ :
- هيا أتبعنيَ.. نوا

أنا انصعتُ لهُ.. لألحقَ بهِ ، أتبعهُ !

_____

أنا للحظة تجاهلتُ تلك الهالات السوداويَة حينما سَمعتُ ذَاك الإطراء – بالنسبة لي- .. ونظراتهم المندهشَة جعلتني أبدو خجولاً ، حرجاً بعضَ الشيءَ..

- أنهُ ساطع..
- بل سَاطع جداً..
- يا إلهي ما هِذه الهالة.. ساطع جداً

أزداد الأمرُ غرابة، فشعرتُ أنهم مثلي لمَ يروا أشخاصاً من فئة النور على ما يبدو.. أو لم يخالطوهم كما أنا لم أخالطهم بُتاتاُ البتة.. ولم أفكر أبداً بذلك إلا الآن.. فيَ الثانوية !

- هَذا هو الطالبْ الجديد.. عَرف بنفسِك لَهم..

الأستاذَ الذي بجاني قال هَذا.. لانصَاع له قائلاً:
- أسمي هو َ نوا.. تشرفتْ بلقائكم

قلتهُا لأنحنيَ بعد ذلك انحناءة مُبالغة فيها..

- نوا .. أنهُ فعلاً نوا (نور) سَاطع جداً !
تِلك كانت جملةً جعلت من خدايْ تتوردا خجلاً أكثر مما سبقْ !

- أنتَ من النور.. أليسَ كذلك؟
أنا هززتُ رأسي مُجيباً على سؤال أحدى الفتياتْ هُنا..

- كمْ هو لطيفْ!
شعرتُ بالخجل إزاء ما قالتهُ فتاة أُخرى لذا أخذتُ أحكُ خدي بأصبعيَ دلالة على أمريَ ..

- تشَه! منذُ متى تستقبلُ المدرسة أشخاصاً من فئة النور الضَعيفينْ !

الجملَة الأخيرة ألقاها شابْ بنبرة متضايقة ومنزعجة.. جعلتني أشعرُ بالاستغراب حقاً.. الأستاذ الذي بجانبي صَرخ بغضَب على الأخير.. لقلة أدبه واحترامه لوجودهِ هو – قصد نفسهُ - هُنا !

ما الذي يحدثُ هُنا.. هلْ أنا حقاً الوحيد من فِئة النورِ ؟
هُناك شيء غريب.. جداً غريب !!

__________

ما قِصة ذَاك الشُعور السخيفْ؟.. ذَاك الشعور الذيْ يجعلُ من أنفاسِك ضيقة.. لستَ قادراً على تنفسُ أكسجينَ هَذهِ الأرضْ بشكلٍ جيد.. وقلبُك ينبضُ بشكلٍ جنونيَ.. مُخيف، لِما هَذا التوتر، لِما هَذا التَعبْ؟..
لِما أشعرُ أنني سأختفيْ بأي لَحظة؟.. ذَاك النور الذي حوليْ اختفى؟.. أينَ أنا؟ .. أينُ أنتُم ؟

يا إلهيْ.. لا أستطيعُ التَنفُس؟!

حالك السَواد.. ما هَذهِ العَتمة؟.. تباً هلْ أصبتُ بالعَمى؟
مُخيف.. بحقَ الإله مُخيف!!

آهْ.. أين أنتمْ؟ أنقذوني، النَجدة .. أر.. أر.. جو.. جوكـــم !


~

لا إعلمُ إذا كانَ قصيراً أم طويلاً لكنْ أرجو أن ينالْ أستحسانكمْ
وأكون عند حُسن ظن توقُعاتِكمْ
سؤالْ واحِد فقطْ .. لأعرفَ نقاط ضعفيَ في الكِتابةْ


- أنتِقاداتكمْ بما خطتهُ أنامليَ ؟!

وأنتظِرواَ الفَصلْ القَادمْ الخميسْ القَادمْ .. لأنَ المدارسْ تطرق الأبوابْ يومَ هَذا الأحدْ
وشُكراً لكم"))
__________________
~ الوداعُ ما هُو إلّا لِقاءٌ آخر أعزائِي.
مُدونتي، معرضي

Tumblr, @Niluver, @Ask.fm@

التعديل الأخير تم بواسطة إكْسُوجِيْن ! ; 02-06-2015 الساعة 02:56 PM