الموضوع
:
[قَاطِنةُ الليل!]
عرض مشاركة واحدة
#
1
02-12-2015, 08:39 PM
شَيِطَانَةْ
[قَاطِنةُ الليل!]
ضمني في الليل رجائا
انقذني , اسمع استغاثتي ..
الموت يبلد رجليّ ويهشم اضلعي ويديّ
ارني سبيل النور للحظة
جزعي يخبرني ان الموت اهون عليّ
يؤنبك
العيش تعيسة هكذا يا
فتاتي
فاثن الجذع وخاف الليل فان البين
يلقاك
فاذا ماتت
الرحمة
فالموت
مأواك
تعيشين
المر وتهوين
المئاسي
[
عودي
] و [
اذهبي
] فالجحيم
مثواك
ان مات [
الضمير
] فالصبر
للحاكي
انت
اخترت
وانا كذلك ولنَر
اينا
باق واينا
باكي
صه
واستمعي
لقصة تلقيك في غير
هواك
امتزجت ألخيوط الذهبية في عقب السما
ء
مع حمرة ألغروب ُقبيل تعاقبها ببدر ألخيفة ...
لما قاطني الليِل تتضاعف عندهم ذخائر الغدر والريبة
..تراهم يمشون المشي ألوئيد ،
يتهامسون وفيه مؤانسهم ، يستشعرون قربهم وما من مَقرُبٍ في دارهم !
وفي ذاك البيت البعيد ...
.في ألساعة الثانية عشر ليلا
النوافذ موصدة والستائر تهوي من دون تيار هواء يحركها
الذعر ملئ وجهها من سواها من الاطفال .
.وهي ألنائمة على سريرها ، تلف الغطاء
حول جسدها ...
- "آنفاس من جديد!"
لم تقويها رعشة بدنها على فتح عينيها ألزرقاوتين
بلونهما بل اكتفت ببكاء همسها لنفسها ..
ذاك البلاء الذي تنوء اليتيمة تحته مذ كانت في السابعة
من عمرها وهي الأن في الحادية عشر ،
تسمع في الليل ألظلماء خشاخيش في الارجاء حين يفتقد ألبدًر تحت مهابة ألشتاء بغيومه .....
شعرها الأصفر كالورس مبعثر على وسادتها ...
وما زالت الانفاس تنبعث!
تزداد رعشتها إرتعاشا كلما زاد ارتطام الانفاس بوجهها ..
مضت ساعة كاملة وهي بحالها هذه الى ان اخذ الألم يعتصرها ...يدفنها تحت بغضه لصائبه ،
أخذت [هيكاري] بالنهوض وهي مغمضة ألعينين خوفا من أن تَر صاحب انفاس الحمير تلك!
وقفت على السرير بثوبها ذي الكم الطويل الأبيض الرث ...
سمعت صوت رشق للصحون في خارج غرفتها ألواقعة في الطابق العلوي ،
فامسكت صيواني أذنيها مغطية اياهما كي لا تسمع ، والدموع اكتضت مدامعها بها مع صراخها
- "امي ...انا اسفة حقا ،لم يكن مقصدي قتلها صدقيني!
لم مت يا ابي؟ لم تركتموني وحدي؟
ارجوكم انجدوني انا ..انا لا استطيع ان احيا وحيدة! ارجوكم ...
.
.اعلم انك تكرهينني امي ...صدقتها ولم تصدقيني
قادتكما لمنحدر واستقطتكما من اعلاه ..
"
استبدلت ألدموع بابتسامة خبيثة مكملة
- "أجل ، أجل انا من قتلها ! ذبحت عنقها بسكينك يا امي!
ليست صديقتي
!
الغيرة اشتعلت كما اشتعال النار في ألشتيم تحت جوانحها عندما قلت انكما ستاخذانني معكما
في نزهة كونها لا تملك والدان وانا املك!
قامت بالكذب عليكما من غيرته
ا وقودكما للمنحدر لترميكما من فوقه! هذا يستحق قتلها ،صحيح امي؟ وهل اسميها صديقتي؟ اي نذلاء هذه!"
حركت قدميها للخلف لتتعثر فجأة بعراقيل الغطاء ساقطة ارضا على آثارها ..
تأوهت للحيظات ثم نهضت فاتحة عينيها ببطئ ،
فاذا بالغرفة خالية تماما من اي احد !!
سحبت بعض من جزيئات الهواء لمنتفسها ثم اطلقته براحة ...
خطت نحو ألنافذة ولم تختفي تعابير القلق من محياها ...
بيديها البيضاوتين امسكت مقبضي النافذة لتفتحها ،
بذلت الانفاس والعرق ونفسها
وشبح صديقتها لا يتركها اينما ذهبت!
أجّفلت عندما رأت صديقتها في الجهة الخارجية للنافذة ،
بشعرها الاسود الطويل وعينيها الفحميتين تنظر إليها بسخط!
ترددتْ في نطق اسمها بداية لكن مع مشي صديقتها نحوها
نطقت به
- "أيكو؟!"
وفجاة سمعت هيكاري كلاما تانييبا من داخل غرفتها
"هيكاري ....أنت حقا عديمة النفع ، يا صغيرتي .."
أتسعت عيناها المقرورتين لسماعها ذالك الصوت
،
فادارت راسها مترقبة رؤيتها بالدموع الحارقة لوجنتيها
- "أ...أمي _"
ارست الأحرف بالحضيض عندما رأت نظرة والدتها لها .
ملامح الكره تناظرها , تقطيبة الحاجبين اخافتها , لكنها لم تستطع
ان تبادل والدتها نفس النظرة فقالت بابتسامة يائسة
- "لماذا تنظرين إلي هكذا امي؟"
- "اخرسي! ....ايتها القاتلة."
أختفت صورتها قبل أن تنطق هيكاري ببنت شفة
،
بحثت بعينيها ولم تجد احدا ..
اعادت النظر حيث النافذة ، تجمد الدم في شراينها
عندما رأت [إيكو] مدخلة رأسها من ألنافذ
ة والدم اضرج كل سانتيمتر فيه!
سقطت هيكاري ارضا بدفعة منها ...
ترجتها الأولى بخوف بينما اعتدلت في جلستها
- "ايكو ما بك! ارجوك توقفي ايكو ,
حتى وانت ميتة لا تدعينني وشاني ..
.مالذي تريدينه مني ااغربي فقط عن وجهي !"
لا مسامع لمن تنادي ، تلك ألسكين التي ذبحت هيكاري
الاخرى بها معلقة في رقبتها..
أنتزعتها ايكو بيدها اليمنى فتناثرت الدماء على وجه المرتعبة اسفلها ...
تحشرج صوتها قبل ان تتلقى ألطعنات من قبل ايكو ..
ظلت تصرخ وهي تطعن بها في كل شبر من جسدها
زمجرت الطاعنة بحقد وغضب
-"هذا مؤلم !!! ملؤم صحيح؟ كآن مؤلما لي ايظا!!!"
سقطت هيكاري ارضا فضحكت بهستيرية وعلى صوت
ألضحكة أستفاقت هيكاري بصرخة من نومها ،
مدست راسها بالم هامسة
- "حلم؟... كان حقيقيا ، فلازلت اشعر بوخزة في جسدي"
نظرت يمينا ويسارا متفقدة الغرفة ...ثم اكملت بحزن
- "عن ماذا ابحث؟ فالكل ماتوا "
ترجلت ألسرير لتغير ملابسها بثوب فضفاض
احمر غير ذا اكمام ....
واتجهت لخزانتها المهترئة الملمس ذات اللون ألخشبي الباهت ..
أخذت دفتر رسم وقلم ثم خرجت من دون ان تفطر ...
وبعد ان اغلقت باب منزلها في ألريف
، أستقر نظرها لفوق ...
حيث ألسماء ملبدة بالغيوم والجو يناقض ملبسها
،
منذرا بأن زخات الخوف والرعد قريب حدوثهما .
مشت للأمام والعجائز يلقين ألتحية عليها لكنها تكتفي بابتسامة كاذبة ...
أستثير غضبها عندما رأت طفلا يضرب من يصغره في السن ، فامسكت قلمها باحكام راكضة نحوة لتغرسه في خده مما جعل الدم يتسايل ..
امسك الطفل المضروب بيدها قائلا
- "أرجوك دعيه يا انسة ، لا تخليه اكثر فهو صديقي"
مرت ذكراها في مخيلتها فهمست بالم في صوتها
- "ايكو ...انا قاتلة بسببك"
حدق الطفلان بتعجب بينما استدارت هي راجعة لبيتها .
والساعات مضت وهي نائمة
على سريرها تستشعر تلك الانفاس في غرفتها من جديد ...
- "لم تكن تلك احلام وحسب"
امسكت شعرها شادة اياه خوفا ورعبا من
صدى الرعد وصوت وقع المطر ، في دجى ألليل العميق .
بدات بتخيل نفسها تلعب
مع صديقتها الوحيدة فابتسمت لثوان ثم اختفت الابتسامة عندما تذكرت انها ذبحت ذات الستة سنين على قارعة الطريق ....
جحظت عيناها من شدة البكاء
- "لن استطيع التحمل اكثر !
امي ابي ايكو خذوني معكم لا تتركوني هنا ارجوكم....."
ضربت الخزانة التي بجانب سريرها فسقطت مجموعة كتب بعد ان فتح الباب آثار الضربة ...
ومن ضمن الكتب كانت هناك رسالة مكتوب على غلافه
ا
(الى هيكاري)
مسحت دموعها ونزلت لتلتقطها ...قراتها قرائة صامتة
- "صديقتي العزيزة : اكتب هذه الرسالة
لاني اعلم انك ستسيئين الظن بي ، فنظرتك لي وقت الدفن لم ترقني
لستُ سببا في موت والداك
، اعلم ان الدفن في الامس ولم يمض
الا يوم على وفاتهما لكن
ساكتب هذا بينما انت نائمة ..ما حدث
أني اردت أن اريهما زهرة برية نبتت هناك بجانب المنحدر ...
قريب من الغابة المجاورة
كان المنحدر بطول سعة امتار ...
سعدا والداك بها لكن فجأة
وبدون سابق انذار هوجمنا من قبل ذئب فطلبت امك مني الهروب
وفعلت ، ولا اعلم كيف سقطا بالضبط ..
انا اسفه هيكاري فالذنب يبقى ذنبي
لكني لم اقتلهما "
رخت اصابعها عن الورقة فسقطت
- "انت تمزحين لا شك انكِ كتبت الرسالة بعد ان قتلتك ..
لحظة مالذي اقوله"
خرجت والرجل حافية تركض تحت المطر
وبكل ضربة رعد تطلق صرخة عالية ..وبينما هي تركض ،
تعثرت بقوة فسقطت ارضا ،
اتسخت من وجهها لأخمص قدميها بالوحل ...لم تكترث فالمنى
قريب منها
نهضت وتابعت سيرها وعندما وصلت للمنحدر ألذي مات ابويها به نطقت جملة اليأس الاخيرة
- "ابي ، امي ...ايكو خذوني معكم"
رمت نفسها ليمتزج الدم بالصخور والدهر نساها كونها
[ماتت وحيدة] فعند فقدانها لما تملك بطرفة عين اغتالت الكراهية
قلبها فقبل ان يموت والداها تشاجرت مع ايكو وقامت هيكاري
بصفعها , ظنت ان ايكو تغار منها , لم تشعر انها وبكل مرة
تهين وتجرح صديقة طفولتها ....
وبالنهاية لم يسعفها التحمل ولا العجرفة الزائدة بل روحها
وضميرها من قاداها للقيان حتفها .... وانتهت انفاس الخوف
في منتصف الليل بموتها ... اوليست احلامكِ واقعية؟
[
تمت
]
اعلم انها ليست بالمستوى
لكن هذه ثاني محاولة لي حب1
ترون بعض الجمل موحدة النهايات وقد تعمدت ذلك
ربما اتضح معناها فهي عبرة [للوحدة] و [تانيب الضمير]
وربما التسرع ايظا ...
يارب حازت ولو ربع اعجابكم
مدري ردتها صداقة
وصارت مخيفة
المهم , دمتم
ارآكم حب9
ليست [
الاحلام
] احلاما
وحسب
بل هي
عقاب
لكل طاغية .
فحتى لو اخفيت اثار
جريمتك
فعقابيلها
لايعرفها غير [
ضميرك
]
لا
تستطيع
النوم بل وان
حاولت
فالكوابيس [
ستلاحقك
]
ليس
من حقك قتل نفس
حرة
ما دامك قد اسأت
الظن
اعرف
سبيلك
قبل الخطي واقطع الشك
باليقين
قبل [
التصرف
]
والا فعش حياتك ككلب
ينبح
لرؤيته
لاطياف
في
الليل
!
التعديل الأخير تم بواسطة شَيِطَانَةْ ; 02-13-2015 الساعة
02:48 PM
شَيِطَانَةْ
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى شَيِطَانَةْ
البحث عن المشاركات التي كتبها شَيِطَانَةْ