02-18-2015, 01:13 AM
|
|
ينتهِي بِي المطآفُ أنْ أدركَ أنّ المبادئَ و الأسسْ التِي طآلمَآ آمنتُ بهَآ ليستْ سوى عباراتٍ مثاليّة
و المثاليّة لا وجودَ لها فِي الحياةِ التِي أحياهَآ ..
زمنٌ أرى فيهِ المعلّمَ يتعلّمُ منْ طلابهِ الأخلاق . .
زمنٌ أرى بهِ " الجسدْ " المعيارَ الأوّلَ الذي يطالبُ الشبابُ بضرورةِ وجودهِ في قريناتهِمْ !
زمنٌ يرفضُ فيهِ الناسُ الغشّ و لا يتبعونَ غيرهُ في تحقيقِ مآربهِمْ !
زمنٌ لمْ يعد يعترفْ بالقرابة .. و صارَ يستبدلها بالمصلحة الخاصةِ فوقَ أيّ إعتبار ..
صارتْ الصديقةٌ إنْ" إنصاعتَ" لما تريده صديقتها ترددآ منها في قرارها تعتبرُ ضعيفة الشخصية
و تلكَ التِي حولتْ المسافاتُ حبّها غيرةً قاتلة ..
و أخرى توهمُ نفسها بالسعادةِ .. و إن خلتْ بنفسها لمْ تجدْ في صدرها سوى البكآءْ ..
ووآحدةْ .. تبحثٌ عنْ ذاتها بينَ الأحزابِ و الفصائل لآ تدرِي أطبيعيٌّ أنْ لا تنتمي لحزبٍ أوْ هيَ منَ الشواذْ ..
شابٌ صارَ يبدأُ حديثَ الفتنةِ بِـ " السلامُ عليكمْ " ..
و آخرُ يشعرُ بالغنى لكثرةِ الفتياتِ حولهْ ..
و أنآ هنآ أشعرُ بالعجزْ .. العجزِ الكاملِ عنْ تغييرِ الواقع !!
فَراغٌ لما في القلب حروف |