لشرقيي رسالة
كنت اظنك ستطرني لتغير تفاصيل الخاتمين الى قلبٍ قد طُعن ، ينظر بإستغراب وهي تبتسم ، لا تقلق هي طريقة حواء العصرية في التعبير ضمن جنون المواقع الاجتماعية أي "تكنو مشاعر "
تضحكه و هما يسيران في أروقة المشفى لتبدأ جولة العلاج الكيماوي ، بعد خوض حروب الإقناع
تبدو و كأنها في رحلة تنزه ما تزال على ما عهدها عليه من الامل و تفائل لا يضر بها شيء ، فهي تؤمن أن لكل من على هذه الارض عمر محدد لن ينقصه هم ولا كَدر عيش ولا مرض ، ولن يزيده فرح ، و كل إنسان يرسم تفاصيل سعادته كما يُريد حتى لو كانت حياته مَليئة بالمصائب ، بل ترى المرض نِعمة عندما يُكفر ذنباً عظيمَ الشأن أُرتكب و نُسي ، او طريقاً لجنة النعيم
كيف لمثل هذه الانثى أن تيأس من المرض ، أهي فعلا متفائلة و لم رفضت العلاج ، أخشى أنها تلعب دوراً آخر في محاولةٍ منها لتبعد عنا هواجس القلق فهذه كانت الحجةً لاخفاءِ مرضها عني كل هذه الفترة ، يبدو انها تُحملُ نفسها إثما لم ترتكبه بحجة الألم الذي تسببه لي ام هي حقا متفائلة وإن كانت كذلك هل الم الكيماوي الذي سيتسكع في خلاياها بعد ثوانٍ سيغير قناعاتها و يبدو لي حقيقة ما تخفيه من هول المها عني ، لم تحاصرني بنظرات الامتنان
أفكاري تقتلني أبدو أانا المتعب من الخلايا السرطانية رغم انها تسكن في جسدها لكنها تستوطن روحي كما يبدو واضحا
خَشية الفقد تُرعبني ![](http://volt.jo/wp-content/uploads/2013/09/hospital-doctor-computer-keyboard-image.jpg)
يتبع...
التعديل الأخير تم بواسطة مـجـرة ; 02-21-2015 الساعة 04:46 PM |