عرض مشاركة واحدة
  #413  
قديم 02-21-2015, 06:36 PM
 




إنهُ منتصفُ الليل ، وكما هي تخرجُ من غرفتها تعبر الممراتِ زحفًا على الجدران
كانت كاللصوصِ وهي تقفز وترقصُ الباليه ، ظانةً أن [ زيوس ] لم ينتبه لها ويسعل الماء سخريةً عليها
عاشتْ الأجواء الخاصة بها ، ووجنتاها متوردتانِ تفكر بمدى دهائها وفطنتها

- يا لي من عبريقة ! إن رقصتُ و زحفت على الجدران فلن يشعر احدٌ بخطواتي !

اكملت وهي تقهقه كالمجانين ، كما الهواءُ العاصفُ يضربُ النوافذ بقوةٍ قيقفُ شعرُ رأسها وتصرخ

- ماما !!!!!!!!!!!!!

تركضُ بسرعةٍ خارقة صوب المطبخ ! تغلق الباب بقوةٍ بوجهٍ مرعوبٍ و تضحك بهسيرية قائلة

- هزمتها !! هزمت العاصفة اللعينة !!

سال لعابها حينما وقعت عيناها على علبة الشوكولاتة الموضوعة على الرف !
وبجوارها سكين المربى ، و خبزٌ أبيض !
من ذا الي عرف بجوعها ؟! واعدّ لها الطعام هنا ؟!
ادمعت اعينها ، تبكي بسعادةٍ وفخر

- افديكَ بروحي يا من شعر بجوعي !

تمسك السكين ، تدهن الخبز بالشوكولاتة وعيناها تقفزان من الفتنة الجوعية
خلفها .. كان يقفُ بهدوءٍ ولم تشعر به .. يحملقُ بعينه الحمراءِ و السكين الضخمة بين يديه
بطول إنشين ونصف ، و لونين مختلفين ..
يلقي بالسكين فتخدش وجنتها ثم تستقر على الجدار
تتخشّبُ ملامحها مصدومة ، تنطفئ الكهرباء .. يبدأ وجهها بالتعرق حينما سمعت الرعد مرافقًا لضوءِ البرق
التفتت .. وحينما اضاء البرقُ مجددًا .. رأته واقفًا عند زاوية الجدار
تغطيهِ الدماء .. ينظر اليها بحقد .. ولديه سكينٌ أخرى بحجم أكبر .. ينوي قتلها !
الدب المحشو اللعين .. تيدي

- ت-تيدي .. صغيري .. لا داعي للعنف .. إ-إتفقنا ؟!

ليس بالذي يهتم لها ، يقفز في الهواءِ فتسقطُ الشطيرة من يديها ، ينوي طعنها !
تماطله خارجةً كالمجانين من المطبخ .. يقفُ هو في الظلمة
مبتسمًا بشرّ .. ونيةٍ في قتلها !!



__________________
رد مع اقتباس