عرض مشاركة واحدة
  #6322  
قديم 02-28-2015, 06:04 PM
 
إني امرؤ ليسَ في ديني لغامِزَةٍ ** لينٌ ولستُ على الأسلافِ طعّانا

وفي ذُنوبي إذا فكّرتُ مشتَغَلٌ ** وفي معاديَ إن لَم ألق غُفرانا

عن ذكرٍ قومٍ مضوا كانوا لنا سلفاً ** وللنبي على الإسلام أعوانا

ولا أزال لهم مستغفراً أبدا ** كما أمرتُ به سرّا وإعلانا

فما الدخولُ عليهم في الذي عملوا ** بالطعن منّي وقد فرّطتُ عصيانا

فلا أسبّ أبا بكرٍ ولا عُمرا ** ولا أسب معاذ اللَه عثمانا

ولا ابن عمّ رسول الله أشتِمُهُ ** حتى ألبّسَ تحت التربِ أكفانا

ولا الزبيرَ حواريّ الرسول ولا ** أهدي لطلحةَ شتماً عزّ أو هانا

ولا أقولُ لأمّ المؤمنين كما ** قال الغواة لها زوراً وبُهتانا

ولا أقول عليّ في السحاب لقَد ** واللَه قلتُ إذاً جوراً وعدوانا

لو كان في المزن ألقتهُ وما حمَلت ** مزنُ السحابِ من الأحياء إنسانا

إنّي أحب عليّاً حبّ مقتصِدٍ ** ولا أرى دونَهُ في الفضل عثمانا

أمّا عليٌّ فقد كانت له قدَمٌ ** في السابقينَ لها في الناس قد بانا

وكان عثمانُ ذا صدق وذا ورَع ** مراقباً وجزاه الله غفرانا

ما يعلَم اللَه من قلبي مشايَعَة ** للمغضبينَ عليّا وابن عفانا

إني لأمنحهم بغضى علانيَةً ** ولَستُ أكتُمُهم في الصدر كتمانا

ولا أرى حرمةً يوما لمبتَدعٍ ** مهناً يكونُ لهُ منّي وأوهانا

ولا أقولُ بقول الجهم إنّ لهُ ** قولا يضارِعُ أهل الشك أحيانا

ولا أقولُ تخلى عن خليقَته ** ربُّ العبادِ وولى الأمرَ شيطانا

ما قالَ فرعونُ هذا في تجبُّرهِ ** فرعونُ موسى ولا هامانُ طغيانا

لكن على ملّةِ الإسلامِ ليس لَنا ** اسمٌ سواهُ بذاك اللَه سمّانا

اللَه يدفعُ بالسلمان المعضلة ** عن ديننا رحمةً منه ورضوانا

لولا الأئمةُ لم يأمن لنا سبل ** وكان أضعفُنا نهبا لأقوانا



..عبد الله بن المبارك رحمه الله..
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس