تـابع الدرس الأول : الشخصيات غير السوية السلامُ عليكم و رحمةُ اللهِ وبركاته
كيفَ الحالُ جميعاً ؟ كُل رجائي أنكم على خيرِ ما يرام
في البدايةِ أقدم اعتذاري على جعلِكم تنتظرونَ طوالَ هذه المدة
قبلَ كُلِ شيء أودُ منكم أن تعلموا .. أن الأمرَ ليس بيدِ معلميكم
في النهاية .. الدورةُ لم تصادف فترةَ الإجازةِ الصيفية أو حتى إجازةِ الربيع.
وأنا بدوري أواجهُ وقتاً عصيباً .. ليس مع المدرسةِ فحسب
إنما مع الاختباراتِ الخارجية كاختبارِ القياسِ أيضاً
سأتوقفُ عن طرحِ الأعذار هنا .. جُلّ ما أريد قوله
صدقوني لم يكن بوسعنا القيامُ بشي : (
ومن الآن ستكونُ ردودي على واجباتكم مُختصرة للغاية
والسببُ أنني أودُ التركيز على الدروس .. رُغم أنني كنتُ
بالفعلِ أودُ تصحيحَ جميع الواجبات
إلا أنني وبلا شك سأقومُ بقراءتها كافة .. لأذكرَ الأخطاءَ
الشائعة بعد ذلك ! أسفةٌ بحق إلا أن أعدداكم باتت هائلة ×_×
على أيةِ حال سأطرحُ عدةَ دروس هذه الفترة .. إلا أننا اليوم سنتناولُ
موضوعاً خارجياً نوعاً ما ولم يكن ضمنَ مخططاتي. سيكونُ تابعاً للدرسِ
الأول ! مجردُ شرحٍ بسيطٍ للشخصياتِ غير السوية بناءً على طلبِ الأغلبية
رابط الدرس الأول لمن لم يحضره [ ] الشخصياتِ غير السوية :
إن كُنت ممن حضرَ الدرسَ السابق .. فستعلمُ في الحالِ أن
المقصدَ من الشخصيةِ غير السوية هي الشخصيةُ التي تعاني
من اضطرابات حادة. وينشأ عن هذهِ الشخصية في العادة
فشلٌ اجتماعي أو معاناةٌ ذاتية.
قمنا بذكرِ عدةِ أمثلة عليها سابقاً .. واليومُ سنتناولُ كل
واحدٍ منها على حدة ! الأنواع : الشخصية النرجسية :
النرجسيةُ تعني عموماً حُبَ الذات والولعِ بها ، فترى النرجسيَ
عاشقاً لنفسهِ ومُحتقراً لغيره. دائماً ما يعتقدُ المصابُ بها
أنهُ الأفضلُ على الإطلاق والصفةِ الجليةُ عليهِ هي الأنانية.
ولا شكَ أن النرجسيَ يحبُ جذب أنظارِ الجميع ويودُ دائماً
أن يكونَ مركز انتباهِ من حوله.
وأتت الكلمةُ عموماً من اسطورةٍ يونانية تحَكي قصةَ شابٍ يدعى
نارسيس والذي كانَ مُولعاً بذاته ! وقد أعتادَ على الجلوسِ
عند البحيرةِ يراقبُ انعكاسَ وجههِ حتى غرقَ فمات .. ليظهرَ
في مكانِ جلوسهِ المُعتاد وردةٌ تسمى " النرجس " الشخصية السايكوباثية :
ربما تكونُ واحدة من أكثر الاضطراباتِ النفسية خطراً.
السايكوباثي يمتازُ بالغَطرسةِ و عدمِ الشعورِ بالذنبِ حيالَ أفعالهِ الخاطئة
كما أنهُ بطبعهِ يمتلكُ سلوكاً ضِدَ المجتمع.
من مميزاتِ هذه الشخصية : القدُرة على اكتسابِ الثقةِ بعذوبةِ كلامهم
و كثرةِ وعودهم - التي في العادةِ تكونُ مجردَ أكاذيب – و خرق القوانين بشكلٍ مُتكرر
والقدرةِ على التعاملِ بوداعةٍ وإخلاصٍ مُصطنع. ملاحظة : الكثيرُ من السفاحينَ والقتلةِ و الحكامِ المُستبدين الذين
قتلوا الآلافِ يوصفونَ على انهم سايكوباثيين. الشخصية السادية :
السادية هي حُب التعذيب والتلذذُ عِندَ إلحاقِ الضررِ بالغير
حيثُ يشعرُ السادي بالنشوة عِندَما يسببُ الأذىللضحية سواءً جسمياً
أو نفسياً. وفي التحليل النفسي يكونُ مصطلحُ السادية مرتبط
مع العِدوانية. الشخصية المازوشية :
وهي نقيض الشخصيةِ السادية. حيثُ ترتبط المازوشية مع حُب تعذيب
الذات. وهي اضطراب يدفعُ الشخص إلى التلذذ بالألم النفسي
أو الجسمي الذي يتلقاه. الشخصية الاكتئابية :
وكما يتضحُ من المسمى .. هذهِ الشخصيةُ شديدةُ الاكتئابِ وقد ترفضُ
أي عملٍ نتيجةً لهذا ! دائماً تمتلكُ نظرةً سوداوية إلى العالمِ والحياة
و الأحداثِ وحتى الأشخاص. الشخصية الوسواسية :
من المحالِ أن تقبلَ هذه الشخصية أي شيء ينقصهُ الإتقانُ الكامل.
تبالغُ في التدقيقِ في أبسطِ التفاصيلِ وشديدةُ التمسكِ بالنظامِ
والترتيبِ والإتقان.
تمتاز هذهِ الشخصية بعدم القدرة على الاعتماد على الأخرين
في إنجاز العمل ، كما أنها شديدةُ المبالغة في المِثالية.
وقد تمتازُ بضميرٍ حي لدرجةِ المرض ! الشخصية العدوانية :
هو شخصية ذات ميول عدوانية ولا يحبُ النجاحَ إلا لنفسهِ فقط.
يحبُ السيطرةَ على غيرهِ وهو دائمُ النقدِ لرؤسائهِ وماقتٌ للسلطةِ
عليه وليس ممن يلتزمونَ بالتعليماتِ والقوانين.
دائماً ما ينتقدُ الناسَ بطريقةٍ جارحة ولاذعة دونَ أن يبالي بمشاعرهم.
ويراودهُ احساسُ الاضطهادِ على الدوام لذلكَ تراهُ ضِدَ الجميع !
كما أنهُ قليلُ الضحكِ والابتسام وليس ممن يتقبلونَ الحلولَ الوسطى. الشخصية الفِصامية :
دائماً ما يمتازُ الشخصِ الفصامي بتفضيلهِ للعزلة وارتيابهِ
واضطرابه عِند التعاملِ مع الأخرين. ثِقتهم بالغيرِ تكونُ
قليلة أو شِبه معدومة أحياناً .. تُعاني هذه الشخصية من
رعبٍ شديد إذا تعلقَ الأمرُ بالعلاقات ودائماً ما تفضلُ الانسحاب.
ويعيشُ في عالمٍ من الخيال. كما يتصفُ ببرودةِ المشاعرِ والانفعالات.
في العادةِ يرفضُ أيةَ علاقاتِ حميمة أو الزواج لخوفهِ من تسبيبِ الأذى
للطرفِ الأخر. الشخصية شِبه الفصامية :
على عكسِ الفصامي .. يتمسكُ شبهِ الفصامي بالواقعِ قليلاً
وإن كان شديدَ التعلقِ بعالمِه الخيالي أيضاً.
دائماً ما تسيطر عليها الهواجسُ والظنونُ والأوهام.
تمتازُ بمشاعرَ باردة ومُتقلبة عموماً. وقد يعتقدُ صاحبها أن لديهِ
قدرة على رؤيةِ الأحداثِ قبل وقوعها ! الشخصية الهستيرية :
تمتاز هذه الشخصيةُ بحُب المجاملة والمواساة وكذلك بعاطفة زائدة
عن الحد ومزاجٍ مُتقلب.
ويتركز سلوك الهستيري حول ذاتهِ فقط وما سيجلب النفعَ له
إذ يعاني من حُبِ الذات والأنانية.
وبالطبع هو غير قادر على التحكم بالانفعالات. كما أنهُ سطحي المشاعر. -
صَدقوني هذهُ مجردُ معلوماتٍ سطحية وعامة إذ يصعبُ عليَ تفصيلُ
كُل هذه الأمراضِ والصفات وعموماً هذا ليس موضعَ حديثنا ..
إلا أنها بالنسبةِ لي قد تكونُ ذاتَ عونٍ للبعض. وباستعمالِ هذه الاضطراباتِ بشكلٍ سليم يمكنُ لكم خلقُ شخصيةٍ مُميزةٍ وجذابة. نصيحة: إن قررت على سبيلِ المثال البدء ببناءِ شخصيةٍ سايكوباثية
فأحرص على قراءةِ المزيدِ عن هذا الاضطرابِ النفسي !
وبما أنهُ درسٌ اثرائي فقط وليس أساسياً أو ضمنَ جدولِ دروسكم
فلن أضعَ واجباً عليه .. والدرسُ القادم سيكونُ أما غداً أو بعد غد
أو قد أضعُ درسينِ في اليومينِ القادمين =$
في أمان الله. |
|