عرض مشاركة واحدة
  #2088  
قديم 03-05-2015, 12:16 AM
 
الوقت ثمين

الوقت ثمين

كم هو من الغباء عندما تنشغل عقولنا بلا فائدة منه !
ليس الأمر أشبه بقضاء وقت فراغ فيما تتقبله هذه النفس
إنما عندما يصبح همها فقط هو فراغ لا نهاية له
شعور القلق والحيرة يرافقها في كل وقت
لا تدرك كم من الجهل أصابها حتى النهاية
باتت خيط الطريق الذي قطع قبل المنتصف حتى
بكائك حينما تجهل الأسباب وتكرارك في كل حال
بات كره ذلك الرابط امرًا حتمًا بعد كل شيء
تتمنى النفس حقًا لو تحطم إلى الأبد !
سعادتك القليلة في تلك الساعات شقاء عمرك بات
كم هو من المحرج أن ترى نفسها أكثر فلا ترى سوى السخافات
حامت الأفكار في كل وقت لكن ما من موعد للرحيل
تسارعت الضربات لأتفه الأسباب
تبًا لمن قدس من بالخيال قد تلاق
أعلى صخبه في الأرجاء عاد
قناع الخبث والنفاق قد صار حسناء
تكدست الهموم حتى فاض الحال
ما عادت للنفس من هموم إلا الرحيل
تنثارت تلك الروابط في الأرجاء
عم الهدوء ولا زالت تأبى الرحيل
سعادة البقاء صارت تعاسة الحياة
غدت السعادة تعاسةً بعد حين
حين استفاق العقل لما بالخيال
جهل خلف أقنعة الحكماء
غطرسة تلك الأفواه لن تزول
رجفة الجهل وتلك الضربات
اعتادت العيون على أسخف الناس
حركات الحزن قد باتت قهر الحياة
أيامها قد ضاعت بين أتٍ وآت
خابت الأمال وعاد للجنون
رحل الوقت ورحلت تلك الأحلام
ما أثقل رفض ما تريد رفضها في الحال !

حال صعبة شعور أصعب ، حياة صعبة وودراسة أصعب
ما من شيء سهل في هذه الحياة كلها صعاب لا محال
تساءلت كم من مرة قد كان كل ذلك بلا هدف ولا حياة
مهما صار ومهما طال لم تختلف الأمور في كل مرة
لم أعرف لما لازلت أقبل الأمر .. حقًا لما ذلك ؟
كرهت كل شيء في داخل هذا الجدار المخفض

تتززعم النفس أن الآوان قد حان للتغير ، وأنا ما ضاع لن يعود فلما نضيع المزيد ؟!

حال القهر تلك قد تولد التغيير ، ربما آن الأوان .. !

رغم الحال لا زالت لا تستطيع ، لكن .. ! بغير إرادتها سوف تقوم !

ضاعت وضاع الطريق ... لا تطاق تلك الفلسفة الكاذبة فلما البقاء ؟

وصلت أخيرًا إلى حالة الإدراك .. لا يسعها سوى أن تتحسر على ما ضاع أو تمضي من جديد !

تعبت مما فعله والندم أصبح حليفها لا زوال !

هي تسرع فقط ... يسرع الوقت الثمين أكثر من ذلك !

لا تريد سوى أن تنسى المكان بما فيه !

تنسى أولئك من كانوا أصل الشقاء

تنسى المتفصحنين كما اعتادت أن تصفهم في خباياها

لو عاد الثمين إلى الوراء لتمنت أنها كسرت قبل الدخول

يا ليت ويا ليت ...

ما في غير الندم وما في غير الهم والنكد ..

حالها أصبحت بلا إكمال ..

بما أن ما قد ضاع ضاع .. فما جاء لا تريده أن يضيع ...

تريد أن تضرب ذلك الباب المنيع الذي قد سد منذ دخول ما كان لا يجب أن تراه

هذا آخر ما ستفعله في هذه الحال


هناك من هم رائعون ولكن من هم مجنون أكثر بكثير

ليس الندم للقياهم وانما على ما ضاع ..

لو وضعتا في كفتين فانها ستقذف ذلك للبعيد البعيد

هربت كما يهرب الجميع وكما لازالوا يهربون ..


خياالك للخيال لا حتى تضيع واقعك وما تعيش !


لم يعد أي احترام سخافة لا تطاق ... !


يا ليت ويا ليت لم آتي ولم أخطئ الطريق


هذه ما تقوله قبل الرحيل ، لن تسامح مطلقًا وستحاول النسيان

اسمتعوا فعالم الخيال سيمتعكم الكثيييير ! لكن لا تنسوا أن تفتحوا عيونكم على ما تخطوا أقدامكم ؟


كم يكون الوقت سريعًا عندما يصاب العقل بالجنون
ليته كان عكس ذلك عند الرشد والعقلان

في المرة القادمة بإذن الله ستلتقطه بيديها بقوة ولا تفلته هذه المرة مطلقًا

ستسير نحو الطريق من جديد ، ستحرص على أن لا يقطع ذلك الخيط من جديد

خيوطكم الذي قطعت لا اهتمام أنتم تستمتعون وغدًا تبكون


حالكم حال وانتم لا تشعرون

وحالها دامت ولكن قد آن أوان الزوال


لا شيء الآن... لا تريد البقاء ... تريد الرحيل .. تريد الحياة !!!!!!




__________________

رد مع اقتباس